حديث سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي بمناسبة مستقبل العراق، في جمع من مسؤولي المؤسسات الثقافية
بسم الله الرحمن الرحيم
ألقى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (حفظه الله)، ليلة الأحد، المصادف 26محرم 1424ه، حديثاً مهماً في جمع من مسؤولي "المؤسسات الثقافية في طهران" عن مستقبل العراق.
فبعد أن شكر سماحته الحاضرين ابتدأ كلامه بالحديث النبوي الشريف «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» وعدّ مسؤولية الناس ثقيلة إزاء العراق.
وقال سماحته مشيراً إلى الأوضاع المأساوية الراهنة في العراق: إنّ الشعب العراقي يعاني منذ خمسين سنة من مصاعب ومشكلات كثيرة، وقد تضاعفت اليوم أكثر من أيّ وقت مضى.
ثم ذكّر السيد المرجع أنّ أوضاعاً مشابهة للوضع الراهن في العراق قد حصلت في زمن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) كما حصل في زمن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) حيث كان بنو أمية على رأس السلطة وكان بنو العباس يشعلون نار الحرب مع بني أمية بغية الاستيلاء على السلطة، ولكن الأئمة (عليهم السلام) لم يؤيدوا أياً من الفريقين؛ لأنّ ذلك كان يؤدي إلى إراقة دماء الأبرياء.
إن واحدة من خصائص الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هي نظرتهم البعيدة وتفكيرهم العميق في عواقب الأمور، فلم يكتفوا بالنظر إلى الواقع الذي كانوا يعيشونه بل كانوا يأخذون المستقبل بنظر الاعتبار أيضاً، فاستفادوا من تلك الفرصة في سبيل الترويج للإسلام الحقيقي في صفوف الأمة.
وأشار السيد المرجع دام ظله إلى بعض آثار الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) وقال: ينقل لنا التاريخ أنّ أكثر من أربعة آلاف عالِم تربّوا في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام)، وأنّ أغلب ما وصلنا اليوم من الآداب الإسلامية وأحكام الإسلام في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، هو من هذين الإمامين الهمامين (عليهما السلام).
ثم أشار سماحته إلى المدّ الشيوعي في العراق في الخمسينيات، فقال: قبل حوالي خمسين سنة روّجوا للأفكار الشيوعية في العراق حتى سرت إلى وسائل الإعلام العامة والكتب والمجلاّت لدرجة شعر معها زعماء العراق باليأس. وكان السيد الوالد (رحمه الله) يومذاك في كربلاء، واقترح على العلماء والخطباء تشكيل صفوف دراسية في مساجد مناطقهم من أجل ردّ الشبهات التي يثيرها الشيوعيون ويشرحوا أصول الدين والعقائد للناس، الأمر الذي اجتثّ جذور الشيوعية في مدينة كربلاء، وظل أهلها في مأمن من هذه الفتنة.
ووصف سماحته الأوضاع الحالية في العراق بالمأساوية، وحثّ الناس على التوجّه إلى الله تعالى بالدعاء لنجاة الشعب العراقي المظلوم، وأن لا يقصّروا عن دفع الصدقات من أجل سلامتهم ونجاتهم.
وقال السيد المرجع دام ظله شارحاً واجبات المسلمين ووظيفتهم إزاء مستقبل العراق: يعيش في العراق أكثر من 26 مليون نسمة أُبعدوا عن ثقافة الإسلام الأصيلة، وعلينا أن نستعدّ ونعدّ المقدمات من أجل تعليمهم سواء عن طريق الكتب وبناء المدارس والمساجد والحسينيات أو تأسيس صناديق قرض الحسنة ومؤسسات التزويج.
وذكّر سماحته أيضاً أنّ الغربيين يخططون لشبابنا الأبرياء اليوم وقد أسّسوا المؤسسات المختلفة من أجل الوصول إلى أهدافهم الخبيثة. وحسب بعض وسائل الإعلام، فهم عازمون على بناء (25000) مدرسة في العراق لتحقيق غاياتهم.
وطلب السيد المرجع دام ظله من جميع المسلمين المشاركة في رفع مشاكل الشعب العراقي وأن يبذل كلٌّ ما في وسعه على هذا الطريق.
وحث سماحته المسلمين كافة أن يتعاونوا في التبليغ الثقافي وإعادة عمران البلاد، وعدّ ذلك مسؤولية جميع المسلمين في العالم، وذلك لأنّ العراق بلد الاسلام والحضارات.
وفي ختام حديثه توجه سماحة آية الله العظمى الشيرازي بالدعاء من أجل خلاص الشعب العراقي المظلوم
بسم الله الرحمن الرحيم
ألقى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (حفظه الله)، ليلة الأحد، المصادف 26محرم 1424ه، حديثاً مهماً في جمع من مسؤولي "المؤسسات الثقافية في طهران" عن مستقبل العراق.
فبعد أن شكر سماحته الحاضرين ابتدأ كلامه بالحديث النبوي الشريف «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» وعدّ مسؤولية الناس ثقيلة إزاء العراق.
وقال سماحته مشيراً إلى الأوضاع المأساوية الراهنة في العراق: إنّ الشعب العراقي يعاني منذ خمسين سنة من مصاعب ومشكلات كثيرة، وقد تضاعفت اليوم أكثر من أيّ وقت مضى.
ثم ذكّر السيد المرجع أنّ أوضاعاً مشابهة للوضع الراهن في العراق قد حصلت في زمن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) كما حصل في زمن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) حيث كان بنو أمية على رأس السلطة وكان بنو العباس يشعلون نار الحرب مع بني أمية بغية الاستيلاء على السلطة، ولكن الأئمة (عليهم السلام) لم يؤيدوا أياً من الفريقين؛ لأنّ ذلك كان يؤدي إلى إراقة دماء الأبرياء.
إن واحدة من خصائص الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هي نظرتهم البعيدة وتفكيرهم العميق في عواقب الأمور، فلم يكتفوا بالنظر إلى الواقع الذي كانوا يعيشونه بل كانوا يأخذون المستقبل بنظر الاعتبار أيضاً، فاستفادوا من تلك الفرصة في سبيل الترويج للإسلام الحقيقي في صفوف الأمة.
وأشار السيد المرجع دام ظله إلى بعض آثار الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) وقال: ينقل لنا التاريخ أنّ أكثر من أربعة آلاف عالِم تربّوا في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام)، وأنّ أغلب ما وصلنا اليوم من الآداب الإسلامية وأحكام الإسلام في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، هو من هذين الإمامين الهمامين (عليهما السلام).
ثم أشار سماحته إلى المدّ الشيوعي في العراق في الخمسينيات، فقال: قبل حوالي خمسين سنة روّجوا للأفكار الشيوعية في العراق حتى سرت إلى وسائل الإعلام العامة والكتب والمجلاّت لدرجة شعر معها زعماء العراق باليأس. وكان السيد الوالد (رحمه الله) يومذاك في كربلاء، واقترح على العلماء والخطباء تشكيل صفوف دراسية في مساجد مناطقهم من أجل ردّ الشبهات التي يثيرها الشيوعيون ويشرحوا أصول الدين والعقائد للناس، الأمر الذي اجتثّ جذور الشيوعية في مدينة كربلاء، وظل أهلها في مأمن من هذه الفتنة.
ووصف سماحته الأوضاع الحالية في العراق بالمأساوية، وحثّ الناس على التوجّه إلى الله تعالى بالدعاء لنجاة الشعب العراقي المظلوم، وأن لا يقصّروا عن دفع الصدقات من أجل سلامتهم ونجاتهم.
وقال السيد المرجع دام ظله شارحاً واجبات المسلمين ووظيفتهم إزاء مستقبل العراق: يعيش في العراق أكثر من 26 مليون نسمة أُبعدوا عن ثقافة الإسلام الأصيلة، وعلينا أن نستعدّ ونعدّ المقدمات من أجل تعليمهم سواء عن طريق الكتب وبناء المدارس والمساجد والحسينيات أو تأسيس صناديق قرض الحسنة ومؤسسات التزويج.
وذكّر سماحته أيضاً أنّ الغربيين يخططون لشبابنا الأبرياء اليوم وقد أسّسوا المؤسسات المختلفة من أجل الوصول إلى أهدافهم الخبيثة. وحسب بعض وسائل الإعلام، فهم عازمون على بناء (25000) مدرسة في العراق لتحقيق غاياتهم.
وطلب السيد المرجع دام ظله من جميع المسلمين المشاركة في رفع مشاكل الشعب العراقي وأن يبذل كلٌّ ما في وسعه على هذا الطريق.
وحث سماحته المسلمين كافة أن يتعاونوا في التبليغ الثقافي وإعادة عمران البلاد، وعدّ ذلك مسؤولية جميع المسلمين في العالم، وذلك لأنّ العراق بلد الاسلام والحضارات.
وفي ختام حديثه توجه سماحة آية الله العظمى الشيرازي بالدعاء من أجل خلاص الشعب العراقي المظلوم