بسم الله الرحمن الرحيم
في الأيام القابلة القريبة نستقبل الانتخابات العامة للمجلس النيابي الوطني. والحضور في هذه الانتخابات عن وعي ومعرفة إحساس بالمسؤولية الشرعية هو مشروعنا السياسي الأكبر في المرحلة الجديدة من تاريخ العراق السياسي. والأداء الصحيح لحضور جماهير الشعب في هذه الانتخابات يعني النجاح لمشروعنا السياسي, وقطع دابر الظلم والفساد في العراق.
كما ان الأداء الضعيف للحضور والانتخاب يؤديّ, لا سمح الله, الى إفشال مشروعنا السياسي الكبير, وعودة العصابات الفاسدة الى مواقع الحكم, إنّ التضحيات الكبيرة التي قدمناها لتحقيق مشروعنا السياسي في العراق قليلة النظير في التاريخ. وقد مارس اعداء الشعب أبشع الوسائل من قتل وإبادة وإذلال لأبناء شعبنا في العراق.
ولكي لا تتكرر تلك المأساة مرة اخرى على جماهير شعبنا... علينا أن نتمسك بمشروعنا السياسي, ولا نّفرط فيه مهما كان الثمن.
إن على جماهير شعبنا المقاوم في العراق الحضور اولاً في العملية الانتخابية, وعدم التفريط بهذه المسؤولية الخطيرة, وثانياً الإنتخاب الواعي عن معرفة وبصيرة بالذين ينتخبوهم لهذا الموقع الخطير.
إن انتخاب الانسان جزء من عقله ووعيه, وجزء من دينه كذلك. فاذا انتخب الانسان شخصاً غير صالح لهذا الموقع الخطير يتحمل مسؤولية كل الاعمال التي يقوم بها, خلال فترة حضوره في هذا الموقع الخطير, ويحاسبه الله تعالى عليه, كما يحاسبه على أعماله.
نسأل الله تعالى أن يسدد جماهير شعبنا الصامد المقاوم للحضور الفاعل في ساحة الانتخابات, والانتخاب الواعي المسؤول عن معرفة وبصيرة, والأخذ بتعليمات المرجعية الدينية بصورة دقيقة, وعدم التفريط في هذه المسؤولية الشرعية الوطنية, إنّه ولي التوفيق.
النجف الأشرف
محمد مهدي الآصفي
في 13 ع 2/ 1435هـ
محمد مهدي الآصفي
في 13 ع 2/ 1435هـ
تعليق