قلت لأبي عبد الله (ع) : إني أُخالط الناس فيكثر عجبي من أقوامٍ لا يتولّونكم ويتولّون فلاناً وفلاناً ، لهم أمانةٌ وصدقٌ ووفاءٌ ، وأقوام يتولّونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق !..
فاستوى أبو عبد الله جالساً وأقبل عليَّ كالغضبان ، ثم قال : لا دينَ لمَن دان بولاية إمامٍ جائرٍ ليس من الله ، ولا عتبَ على مَن دان بولاية إمام عدل من الله ، قلت : لا دينَ لأولئك ولا عتبَ على هؤلاء ؟!.. فقال : نعم ، لا دينَ لأولئك ولا عتبَ على هؤلاء ، ثم قال : أما تسمع لقول الله :
{ الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } ، يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة ، لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ من الله ، وقال : { والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات } .. قلت : أليس الله عنى بها الكفار حين قال :
{ والذين كفروا } ؟.. فقال : وأيّ نورٍ للكافر وهو كافرٌ فأُخرج منه إلى الظلمات ؟.. إنما عنى الله بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام ، فلمّا أن تولوا كلّ إمامٍ جائرٍ ليس من الله ، خرجوا بولايتهم إياهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر ، فأوجب لهم النار مع الكفّار فقال :
{ أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } .ص105
فاستوى أبو عبد الله جالساً وأقبل عليَّ كالغضبان ، ثم قال : لا دينَ لمَن دان بولاية إمامٍ جائرٍ ليس من الله ، ولا عتبَ على مَن دان بولاية إمام عدل من الله ، قلت : لا دينَ لأولئك ولا عتبَ على هؤلاء ؟!.. فقال : نعم ، لا دينَ لأولئك ولا عتبَ على هؤلاء ، ثم قال : أما تسمع لقول الله :
{ الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } ، يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة ، لولايتهم كلّ إمامٍ عادلٍ من الله ، وقال : { والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات } .. قلت : أليس الله عنى بها الكفار حين قال :
{ والذين كفروا } ؟.. فقال : وأيّ نورٍ للكافر وهو كافرٌ فأُخرج منه إلى الظلمات ؟.. إنما عنى الله بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام ، فلمّا أن تولوا كلّ إمامٍ جائرٍ ليس من الله ، خرجوا بولايتهم إياهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر ، فأوجب لهم النار مع الكفّار فقال :
{ أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } .ص105
تعليق