دلائل الصدق لنهج الحق ؛ ج2 ؛ ص31
و يشهد لعداوتهم له أنّهم إلى الآن لا يأنسون بذكر فضائله، و لا يحبّون الاستماع إليها، لا سيّما فضائله العظمى، و مناقبه الكبرى، التي يعرفون منها الامتياز على مشايخهم، حتّى إنّهم يحتالون لإنكارها أو تأويلها بكلّ طريق، و إن لم يمكن لأحدهم نكران فضله، و ترك ذكر فضائله كلّيّة!
و تراهم إذا ذكروا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أفردوه بالصلاة عليه، و هي الصلاة البتراء المنهيّ عنها[1]، مع إنّه قد استفاض عندهم أنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم جعل الصلاة على آله من كيفيّة الصلاة عليه، كما رواه البخاري و مسلم و غيرهما[2]،
نعم، ربّما يصلّون على آل النبيّ معه في أوائل مصنّفاتهم و أواخرها، و لكن لا بدّ أن يشركوا معهم الصحابة، كراهة لتمييز آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على غيرهم كما ميّزهم اللّه تعالى و رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم، و خصّهم بالأمر بالصلاة عليهم معه.
و مع ذلك، إذا جاء أحدهم إلى تفسير آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: المراد بهم مطلق عشيرته و أقاربه![3] خلافا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم حيث فسّرهم بعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين كما تواتر في أخبارهم، التي منها ما استفاض في نزول آية التطهير[4].
فليت شعري كيف يفضّل بمشاركة سيّد النبيّين بالصلاة عليه من لا يشاركه بالفضل و القرب من اللّه سبحانه، و لا يختصّ معه بالطهارة من الرجس؟![5]
[1] ( 3) انظر: جواهر العقدين: 217، الصواعق المحرقة: 225، كشف الغمّة عن جميع الأمّة- للشعراني- 1/ 342.
[2] ( 1) صحيح البخاري 6/ 217- 218 ح 291- 293، صحيح مسلم 2/ 16، سنن ابن ماجة 1/ 292- 293 ح 903 و 904 و 906، سنن أبي داود 1/ 255- 256 ح 976- 981، سنن الترمذي 5/ 334- 335 ح 3220، سنن النسائي 3/ 45- 49، مسند أحمد 4/ 243 و 244 و ج 5/ 274، الصلاة على النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم- لابن أبي عاصم-: 12- 16 ح 1- 7 و ص 17- 25 ح 10- 22.و يشهد لعداوتهم له أنّهم إلى الآن لا يأنسون بذكر فضائله، و لا يحبّون الاستماع إليها، لا سيّما فضائله العظمى، و مناقبه الكبرى، التي يعرفون منها الامتياز على مشايخهم، حتّى إنّهم يحتالون لإنكارها أو تأويلها بكلّ طريق، و إن لم يمكن لأحدهم نكران فضله، و ترك ذكر فضائله كلّيّة!
و تراهم إذا ذكروا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أفردوه بالصلاة عليه، و هي الصلاة البتراء المنهيّ عنها[1]، مع إنّه قد استفاض عندهم أنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم جعل الصلاة على آله من كيفيّة الصلاة عليه، كما رواه البخاري و مسلم و غيرهما[2]،
نعم، ربّما يصلّون على آل النبيّ معه في أوائل مصنّفاتهم و أواخرها، و لكن لا بدّ أن يشركوا معهم الصحابة، كراهة لتمييز آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على غيرهم كما ميّزهم اللّه تعالى و رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم، و خصّهم بالأمر بالصلاة عليهم معه.
و مع ذلك، إذا جاء أحدهم إلى تفسير آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: المراد بهم مطلق عشيرته و أقاربه![3] خلافا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم حيث فسّرهم بعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين كما تواتر في أخبارهم، التي منها ما استفاض في نزول آية التطهير[4].
فليت شعري كيف يفضّل بمشاركة سيّد النبيّين بالصلاة عليه من لا يشاركه بالفضل و القرب من اللّه سبحانه، و لا يختصّ معه بالطهارة من الرجس؟![5]
[1] ( 3) انظر: جواهر العقدين: 217، الصواعق المحرقة: 225، كشف الغمّة عن جميع الأمّة- للشعراني- 1/ 342.
و سيأتي إن شاء اللّه تعالى مزيد تفصيل في موضعه من الآية الكريمة المشار إليها في المتن لاحقا.
[3] ( 2) انظر: تفسير القرطبي 14/ 119، شرح الزرقاني على المواهب اللدنّية 4/ 342- 343.
[4] ( 3) مرّ تخريج ذلك في الجزء الأوّل، صفحة 162- 164 ه 4؛ فراجع.
[5] مظفر نجفى، محمد حسن، دلائل الصدق لنهج الحق - قم، چاپ: اول، 1422 ق.
[3] ( 2) انظر: تفسير القرطبي 14/ 119، شرح الزرقاني على المواهب اللدنّية 4/ 342- 343.
[4] ( 3) مرّ تخريج ذلك في الجزء الأوّل، صفحة 162- 164 ه 4؛ فراجع.
[5] مظفر نجفى، محمد حسن، دلائل الصدق لنهج الحق - قم، چاپ: اول، 1422 ق.
تعليق