مرقاة المفاتيح
شرح مشكاه التسابيح
ينقل علي القاري في هذا الكتاب
ص64
عندما يصل الى مسلم بن الحجاج القشيري
قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين محمد الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح المسمى بتصحيح المصابيح : إني زرت قبره بنيسابور ، وقرأت بعض صحيحه على سبيل التيمن ، والتبرك عند قبره ، ورأيت آثار البركة ، ورجاء الإجابة في تربته .
ترجمة الإمام البخاري" قُلْتُ وأما الجامع الصحيح، وكونه ملجأً للمعضلات، ومجربًا لقضاءِ الحوائج، فأمرٌ مشهورٌ، ولو اندَفَعْنا فى ذكر تفصيل ذلك وما اتُّفِقَ فيهِ، لطالَ الشرحُ"
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم نعرض على الاخوه والاخوات امر بالحقيقه حيرني لااعرف مااقول سوى ان القوم فضلوا البخاري على النبي-ص- ولكم الحكم ولنرى هذا الحديث من البخاري
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب . فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، قال فيسقون .
الراوي:
أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1010
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أن عمر بن الخطاب : كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، قال : فيسقون .
الراوي:
أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3710
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والان القوم لايستسقون بالنبي لانهم حسب زعمهم ان النبي ميت لايضر ولاينفع حتى بأمر الله
ولكن تابعوا البخاري جيد
تفضلوا
سيراعلام النبلاء
للذهبي
تحقيق شعيب الارنوؤط
الجزءالثاني عشر
ص469
قال أبو علي الغساني أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي - قدم علينا عام أربعة وستين وأربع مئة- قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الاعوام، فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا. فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند، فقال له إني رأيت رأيا أعرضه عليك. قال وما هو؟ قال أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الامام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا. قال فقال القاضي نعم ما رأيت. فخرج القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير، أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال "
والوثيقه
والان هل قبر البخاري ينفع ويضر وقبر النبي لاينفع ويضر لعنته الله عليكم وانتظروا الجديد عندي مصيبه اخرى
ذكر الله تعالى قصة إرسال يوسف الصديق (ع) قميصه لأبيه كي يشفيه من عماه بقوله تعالى على لسان يوسف : ( اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتِ بصيراً ) سورةيوسف : 93 . ثم أخبرنا القرآن بعدها قائلاً : ( فلما أنْ جاء البشير ألقاه على وجهه فارتدّ بصيراً )سورة يوسف : 96 . وواضح أنّ يوسف استخدم القميص - الذي تبركب جسده الشريف وكان يرتديه هو أثناء عبادته لله - لشفاء عيني أبيه ... ونحن نسأل بعض الأسئلة : هل عمل النبي يوسف شرك ؟؟؟ وهل يعلمنا القرآن دروساً في الشرك ؟؟؟ لو كان هذا العمل شركاً لما فعلهالأنبياء، ولما ذكره القرآن ممجداً لعملهم، ومادحاً ليوسف بقوله : (وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث) . ولا جعل الله يوسف ع مع باقي الانبياء ع أسوة وقدوة لنا نتعلم منهم لقوله تعالى في سورة الأنعام آية 84 - 90 : [ ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف(84).... - ثم يقول تعالى عنهم -ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عملهم(88) .... - ثم يقول جل وعلا عنهم - أولئك الذين هدى الله فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ(90) ] . إذن يصح للمسلمين الاقتداءبالانبياء ... والنتيجة هي أنّ بركة قميص يوسف الذي لاصق جسده أّثرتْ فيشفاء عينَي يعقوب عليه السلام كما هو صريح القرآن ... ثم الآن نسأل : لماذا لم يدعُ يوسف الله لشفاء أبيه؟؟؟ ولماذا لم يدعُ يعقوب ربه لشفاء عينيه وهو نبي أيضاً ؟؟؟ طبعاً من الواضح أنّ هناك حِكَماً في ذلك ... فإنّ الله أراد أنْ يبين لأخوة يوسف منزلة أخيهم يوسف عند الله تعالى كي يطيعوه ولا يعصوه ... وأراد أيضاً أنْ يبيِّنَ لهم أنّه من يُطِعِ الله يكرمه الله بحيث يجعل الله لجسده البركة فتظهر منهالكرامات والمعاجز ...
ذكر القرآن الكريم أيضاً تبرك المؤمنين بآثار من مضى من الصالحين على وجه التمجيد والمدح .. وأوضح مثال لهفي القرآن هو التبرك بتابوت بني إسرائيل ... حيث كانوا يخرجونه معهم في حروبهم لينتصرون به على عدوهم ... وأتصور أنّ الوهابيين لو كانوا في زمانهم لاتهموهم بالشرك وعبادة ذلك الصندوق الخشبي الذي يحتوي على آثار آل موسى وآل هارون كما نص عليه القرآن ... قال تعالى وقال لهم نبيهم إن آية ملكة أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) البقرة : 248 . أقوال مفسري أهل السنة حول الآية : ألف -قال الآلوسي في تفسيره (روح المعاني) حول هذه الآية في ذيلها في ج 2 ص 168 : ( عن أبي جعفر رضي الله تعالى عنه أنه التابوت الذي أنزل على أم موسى فوضعته فيه وألقته في البحر وكان عند بني إسرائيل يتبركون به إلى أن فسدوا فجعلوا يستخفون به فرفعه الله تعالى إلى أن كان ما كان ) . باء -ويقول الفخر الرازي في تفسيره ج 6 ص 188 في ذيل هذه الآية : ( المسألة الأولى : أن مجيء ذلك التابوت لا بد وأن يقع على وجه يكون خارقا للعادة حتى يصح أن يكون آية من عند الله ، دالة على صدق تلك الدعوى ، ثم قالأصحاب الأخبار : .... وإذا حضروا القتال قدموه بين أيديهم يستفتحون به على عدوهم ، وكانت الملائكة تحمله فوق العسكر وهم يقاتلون العدو فإذا سمعوا من التابوت صيحة استيقنوا بالنصرة ، فلما عصوا وفسدوا سلط الله عليهم العمالقة فغلبوهم على التابوت وسلبوه ، فلما سألوا نبيهم البينة على ملك طالوت ،قال ذلك النبي : إن آية ملكه أنكم تجدون التابوت في داره ... ) . طبعاً هناك اختلاف كثير حول ما كان في الصندوق من آثار آل موسى وهارون من قميص وعصي وغيرهما ... ولكن لا يوجد اختلاف في أصل عملهم في الاستعانة به على عدوهم وتبركهم بوجوده بينهم عند الحرب
الاية الاولى والثانية والثالثة تبين ان الدعاء لله وحده...اما الايات من الرابعة الى التاسعة فتبين وجود وسيلة في الدعاء الى الله... الوسيلة لذاتها لا تضر ولا تنفع لكن الله امرنا بابتغاء الوسيلة....الدعاء مع الوسيلة افضل من الدعاء بدونها....هذا الموضوع من اكثر المواضيع التي يستخدمها الوهابيين التكفيريين باتهام الاخرين بالشرك ...والسبب انهم فهموا الايات الثلاثة الاولى وما شابهها بصورة مستقلة عن غيرها
تعليق