قبل كتابة هذا الموضوع...
أنا أعلم بوجود من قال أنها نزلت في عائشة أو أن حادثة الإفك كانت عندما رميت عائشة و أيضاً عندما رميت مارية القبطية و الرأيين مخطأيين و علمائنا الأفاضل أغلبهم اجتهدوا فأخطئوا ولهم أجرهم عند ربهم ...والصحيح أنها عندما رميت مارية فقط و قصة عائشة موضوعة ...
أولا هل قرأت أنت قصة الإفك التي لم ترويها سوى عائشة "كما صرّح بذلك عدنان إبراهيم"؟
أنا سوف أنقل أدلتي على أنّ عائشة اختلقت هذا الحديث و من أصح كتبهم ثم سأنقل قصة حديث الإفك الصحيحة
1 - موضع استشهادي هو هذا المقطع " وكل حدثني طائفة من الحديث وبعض حديثهم يصدق بعضا وإن كان بعضهم أوعى له من بعض"
إذا كان كل أحد نقل هذه الحادثة بشكل مختلف عن عائشة فكيف نصدق أنها لم تكذب أصلاً لتخفي القصة الحقيقية؟
2 - الكثير من رجال هذا الحديث بالذات متّهمون بالوهم والنسيان "وإن كانوا في تراجم المخالفين صدوقين ومن رجال (الصحيح)"
3 - موضع استشهادي هذا المقطع "وأما علي بن أبي طالب فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك"
هذا الموقع ببساطة يخالف عقيدتنا في عصمة الإمام علي عليه السلام بل يعني أنه من الذين صدّقوا القصة !
إلا إذا إعتقدنا جدلاً أن علي صحّح فعل النبي مثل ما يفعل المخالفين في عمر معاذ الله من هذا !
4 - هذه القصة لم تروى سوى عن عائشة نهائياً ولعلها اخترعتها هي بنفسها حتى لا تكون هي التي رمت أم المؤمنين مارية و تكون بهذا فاسقة
5 - أنقل هذه الرواية
الخصال: الطالقاني، عن الجلودي، عن محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن عمارة قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة، وأنس بن مالك، وامرأة.
بيان: يعني عائشة.
فإذا كانت عائشة معروفة بالكذب هكذا كيف نأخذ هذه الرواية التي فيها من اختلافات حتى اضطر البخاري لجمع الروايات عن عائشة حتى يصنع القصة؟
6 - - أنقل ما قاله شارح البخاري بالنص
، قال عياض : في ذكر سعد بن معاذ في هذا الحديث إشكال لم يتكلم الناس عليه ونبهنا عليه بعض شيوخنا ، وذلك أن الإفك كان في المريسيع وكانت سنة ست فيما ذكر ابن إسحاق ; وسعد بن معاذ مات من الرمية التي رميها بالخندق فدعا الله فأبقاه حتى حكم في بني قريظة ثم انفجر جرحه فمات منها ، وكان ذلك سنة أربع عند الجميع إلا ما زعم الواقدي أن ذلك كان سنة خمس ، قال : وعلى كل تقدير فلا يصح ذكر سعد بن معاذ في هذه القصة ، والأشبه أنه غيره ، ولهذا لم يذكره ابن إسحاق في روايته ، وجعل المراجعة أولا وثانيا بين أسيد بن حضير وبين سعد بن عبادة ، قال : وقال لي بعض [ ص: 328 ]
إذا كان هذا حال القصة و أن أجزائها التي جمعت مختلف فيها فكيف تقبلها أيها الموالي و ترفض قصة مارية؟
والآن لنرى مصادر القصة الحقيقية من كتب المخالفين
1- البزار في مسنده عن علي رضي الله عنه قال : كثُر على مارية أم إبراهيم رضي الله عنها في قبطيٍّ ابن عم لها ، كان يزورها ويختلف إليها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذ هذا السيف فانطلق ، فإن وجدته عندها فاقتله ) ، قلت : يا رسول الله ، أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة ؟ لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به ؟ أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ ، فقال : ( بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) ، فأقبلت متوشح السيف ، فوجدته عندها ، فاخترطّت السيف ، فلما رآني أقبلت نحوه تخوّف أنني أريده ، فأتى نخلة فرقى فيها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، ثم شغر برجله ، فإذا به أجبُّ أمسح ، ما له قليل ولا كثير فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته فقال : ( الحمد لله الذي يصرف عنّا أهل البيت ) .
أنا بصراحة لم أجد مسنده على الإنترنت لكن نقل المخالفين للقصة يجعلني مرتاحاً بحقيقة وجوده في مسند "البزار"
2- قال ابن حجر في الإصابة 4/405، (ط. ج 8/311): ومن طريق عمرة عن عائشة قالت: ما غرتُ على امرأةٌ إلا دون ما غرتُ على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة، فأعجب بها رسول الله وسلم، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فزعنا لها، فجزعت، فحوَّلها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا.
3- وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت : أهديت مارية إلى رسول الله ومعها ابن عم لها، قالت: فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملاً، قالت: فعزلها عند ابن عمها، قالت: فقال أهل الإفك والزور: «من حاجته إلى الولد ادَّعى ولد غيره»، وكانت أمه قليلة اللبن، فابتاعت له ضائنة لبون، فكان يغذى بلبنها، فحسن عليه لحمه، قالت عائشة رضي الله عنها: فدخل به عليَّ النبي ذات يوم، فقال: كيف ترين؟ فقلت: من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه، قال: ولا الشبه؟ قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت: ما أرى شبهاً. قالت: وبلغ رسول الله ما يقول الناس، فقال لعلي: خذ هذا السيف، فانطلق فاضرب عنق ابن عم مارية حيث وجدته. قالت: فانطلق، فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطباً، قال: فلما نظر إلى علي ومعه السيف استقبلته رعدة. قال: فسقطت الخرفة، فإذا هو لم يخلق الله عز وجل له ما للرجال شيء ممسوح. (المستدرك 4/41)
. (الذي طبعاً ضعّفه الألباني بسبب تعصبه لعائشة مع عدم وجود دليل غير الكذب أكثر فأكثر)
4- 2771 حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه لمجبوب ما له ذكر .....صحيح مسلم
والآن مصادر شيعة أهل البيت أعزهم الله
1-ما رواه السيد المرتضى قدس سره عن محمد بن الحنفية عن أبيه أمير المؤمنين قال: كان قد كثر على مارية القبطية أم إبراهيم في ابن عم لها قبطي، كان يزورها، ويختلف إليها، فقال لي النبي عليه الصلاة والسلام: خذ هذا السيف، وانطلق به، فإن وجدته عندها فاقتله. قلت: يا رسول الله، أكون في أمرك كالسكة المحماة، أمضي لما أمرتني، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فأقبلت متوشِّحاً بالسيف، فوجدته عندها، فاخترطت السيف، فلما أقبلت نحوه علم أني أريده، فأتى نخلة، فرقي إليها، ثم رمى بنفسه على قفاه، وشغر برجليه، فإذا إنه أجب أمسح، ما له مما للرجال قليل ولا كثير، فغمدت السيف، ورجعت إلى النبي فأخبرته، فقال: الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت. (أمالي المرتضى 1/77).
2-ما ورد في حديث المناشدة الذي رواه الشيخ الصدوق قدس سره في كتاب الخصال 2/563، أن أمير المؤمنين ، قال: نشدتكم بالله هل علمتم أن عائشة قالت لرسول الله : إن إبراهيم ليس منك، وإنه ابن فلان القبطي، قال: يا علي اذهب فاقتله، فقلت: يا رسول الله إذا بعثتني أكون كالمسمار المحمى في الوبر أو أتثبَّت؟ قال: لا، بل تثبَّت، فذهبت فلما نظر إلي استند إلى حائط، فطرح نفسه فيه، فطرحت نفسي على أثره، فصعد على نخل، وصعدت خلفه، فلما رآني قد صعدت رمى بإزاره، فإذا ليس له شيء مما يكون للرجال، فجئت فأخبرت رسول الله ، فقال: الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت.
3-قال الشيخ المفيد قدس سره حول هذا الحديث: والحديث مشهور، وتفصيله عند أهل العلم مذكور. فقال السائل: هذا الخبر عندكم ثابت، صحيح؟ قلت: أجل، هو خبر مسلَّم، يَصطلح على ثبوته الجميع. (رسالة حول خبر مارية: 18).
وهذا غير الروايات التي في تفسير القمي
أنا أعلم بوجود من قال أنها نزلت في عائشة أو أن حادثة الإفك كانت عندما رميت عائشة و أيضاً عندما رميت مارية القبطية و الرأيين مخطأيين و علمائنا الأفاضل أغلبهم اجتهدوا فأخطئوا ولهم أجرهم عند ربهم ...والصحيح أنها عندما رميت مارية فقط و قصة عائشة موضوعة ...
أولا هل قرأت أنت قصة الإفك التي لم ترويها سوى عائشة "كما صرّح بذلك عدنان إبراهيم"؟
أنا سوف أنقل أدلتي على أنّ عائشة اختلقت هذا الحديث و من أصح كتبهم ثم سأنقل قصة حديث الإفك الصحيحة
1 - موضع استشهادي هو هذا المقطع " وكل حدثني طائفة من الحديث وبعض حديثهم يصدق بعضا وإن كان بعضهم أوعى له من بعض"
إذا كان كل أحد نقل هذه الحادثة بشكل مختلف عن عائشة فكيف نصدق أنها لم تكذب أصلاً لتخفي القصة الحقيقية؟
2 - الكثير من رجال هذا الحديث بالذات متّهمون بالوهم والنسيان "وإن كانوا في تراجم المخالفين صدوقين ومن رجال (الصحيح)"
3 - موضع استشهادي هذا المقطع "وأما علي بن أبي طالب فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك"
هذا الموقع ببساطة يخالف عقيدتنا في عصمة الإمام علي عليه السلام بل يعني أنه من الذين صدّقوا القصة !
إلا إذا إعتقدنا جدلاً أن علي صحّح فعل النبي مثل ما يفعل المخالفين في عمر معاذ الله من هذا !
4 - هذه القصة لم تروى سوى عن عائشة نهائياً ولعلها اخترعتها هي بنفسها حتى لا تكون هي التي رمت أم المؤمنين مارية و تكون بهذا فاسقة
5 - أنقل هذه الرواية
الخصال: الطالقاني، عن الجلودي، عن محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن عمارة قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة، وأنس بن مالك، وامرأة.
بيان: يعني عائشة.
فإذا كانت عائشة معروفة بالكذب هكذا كيف نأخذ هذه الرواية التي فيها من اختلافات حتى اضطر البخاري لجمع الروايات عن عائشة حتى يصنع القصة؟
6 - - أنقل ما قاله شارح البخاري بالنص
، قال عياض : في ذكر سعد بن معاذ في هذا الحديث إشكال لم يتكلم الناس عليه ونبهنا عليه بعض شيوخنا ، وذلك أن الإفك كان في المريسيع وكانت سنة ست فيما ذكر ابن إسحاق ; وسعد بن معاذ مات من الرمية التي رميها بالخندق فدعا الله فأبقاه حتى حكم في بني قريظة ثم انفجر جرحه فمات منها ، وكان ذلك سنة أربع عند الجميع إلا ما زعم الواقدي أن ذلك كان سنة خمس ، قال : وعلى كل تقدير فلا يصح ذكر سعد بن معاذ في هذه القصة ، والأشبه أنه غيره ، ولهذا لم يذكره ابن إسحاق في روايته ، وجعل المراجعة أولا وثانيا بين أسيد بن حضير وبين سعد بن عبادة ، قال : وقال لي بعض [ ص: 328 ]
إذا كان هذا حال القصة و أن أجزائها التي جمعت مختلف فيها فكيف تقبلها أيها الموالي و ترفض قصة مارية؟
والآن لنرى مصادر القصة الحقيقية من كتب المخالفين
1- البزار في مسنده عن علي رضي الله عنه قال : كثُر على مارية أم إبراهيم رضي الله عنها في قبطيٍّ ابن عم لها ، كان يزورها ويختلف إليها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذ هذا السيف فانطلق ، فإن وجدته عندها فاقتله ) ، قلت : يا رسول الله ، أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة ؟ لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به ؟ أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ ، فقال : ( بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) ، فأقبلت متوشح السيف ، فوجدته عندها ، فاخترطّت السيف ، فلما رآني أقبلت نحوه تخوّف أنني أريده ، فأتى نخلة فرقى فيها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، ثم شغر برجله ، فإذا به أجبُّ أمسح ، ما له قليل ولا كثير فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته فقال : ( الحمد لله الذي يصرف عنّا أهل البيت ) .
أنا بصراحة لم أجد مسنده على الإنترنت لكن نقل المخالفين للقصة يجعلني مرتاحاً بحقيقة وجوده في مسند "البزار"
2- قال ابن حجر في الإصابة 4/405، (ط. ج 8/311): ومن طريق عمرة عن عائشة قالت: ما غرتُ على امرأةٌ إلا دون ما غرتُ على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة، فأعجب بها رسول الله وسلم، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فزعنا لها، فجزعت، فحوَّلها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا.
3- وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت : أهديت مارية إلى رسول الله ومعها ابن عم لها، قالت: فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملاً، قالت: فعزلها عند ابن عمها، قالت: فقال أهل الإفك والزور: «من حاجته إلى الولد ادَّعى ولد غيره»، وكانت أمه قليلة اللبن، فابتاعت له ضائنة لبون، فكان يغذى بلبنها، فحسن عليه لحمه، قالت عائشة رضي الله عنها: فدخل به عليَّ النبي ذات يوم، فقال: كيف ترين؟ فقلت: من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه، قال: ولا الشبه؟ قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت: ما أرى شبهاً. قالت: وبلغ رسول الله ما يقول الناس، فقال لعلي: خذ هذا السيف، فانطلق فاضرب عنق ابن عم مارية حيث وجدته. قالت: فانطلق، فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطباً، قال: فلما نظر إلى علي ومعه السيف استقبلته رعدة. قال: فسقطت الخرفة، فإذا هو لم يخلق الله عز وجل له ما للرجال شيء ممسوح. (المستدرك 4/41)
. (الذي طبعاً ضعّفه الألباني بسبب تعصبه لعائشة مع عدم وجود دليل غير الكذب أكثر فأكثر)
4- 2771 حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه لمجبوب ما له ذكر .....صحيح مسلم
والآن مصادر شيعة أهل البيت أعزهم الله
1-ما رواه السيد المرتضى قدس سره عن محمد بن الحنفية عن أبيه أمير المؤمنين قال: كان قد كثر على مارية القبطية أم إبراهيم في ابن عم لها قبطي، كان يزورها، ويختلف إليها، فقال لي النبي عليه الصلاة والسلام: خذ هذا السيف، وانطلق به، فإن وجدته عندها فاقتله. قلت: يا رسول الله، أكون في أمرك كالسكة المحماة، أمضي لما أمرتني، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فأقبلت متوشِّحاً بالسيف، فوجدته عندها، فاخترطت السيف، فلما أقبلت نحوه علم أني أريده، فأتى نخلة، فرقي إليها، ثم رمى بنفسه على قفاه، وشغر برجليه، فإذا إنه أجب أمسح، ما له مما للرجال قليل ولا كثير، فغمدت السيف، ورجعت إلى النبي فأخبرته، فقال: الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت. (أمالي المرتضى 1/77).
2-ما ورد في حديث المناشدة الذي رواه الشيخ الصدوق قدس سره في كتاب الخصال 2/563، أن أمير المؤمنين ، قال: نشدتكم بالله هل علمتم أن عائشة قالت لرسول الله : إن إبراهيم ليس منك، وإنه ابن فلان القبطي، قال: يا علي اذهب فاقتله، فقلت: يا رسول الله إذا بعثتني أكون كالمسمار المحمى في الوبر أو أتثبَّت؟ قال: لا، بل تثبَّت، فذهبت فلما نظر إلي استند إلى حائط، فطرح نفسه فيه، فطرحت نفسي على أثره، فصعد على نخل، وصعدت خلفه، فلما رآني قد صعدت رمى بإزاره، فإذا ليس له شيء مما يكون للرجال، فجئت فأخبرت رسول الله ، فقال: الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت.
3-قال الشيخ المفيد قدس سره حول هذا الحديث: والحديث مشهور، وتفصيله عند أهل العلم مذكور. فقال السائل: هذا الخبر عندكم ثابت، صحيح؟ قلت: أجل، هو خبر مسلَّم، يَصطلح على ثبوته الجميع. (رسالة حول خبر مارية: 18).
وهذا غير الروايات التي في تفسير القمي
تعليق