إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج (مواضيع شيخ حسين الاكرف )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذا ماقال الرسول حسب كل الروايات، وهذا سبب المواجهة المباشر بين الرسول وعمر بن الخطاب وحزبه!

    انظر ملياً إلى هذه الرويات السبع التي أُسندت للرسول (ص):هل فيها خطأ؟ هل فيها غلط!! هل فيها أساءة لأحد!! من يرفض التأمين ضد الضلالة، ولماذا،ولمصلحه من هذا الرفض؟ ثم أن الرسول في بيته، ومن حق الانسان أن يقول داخل بيته مايشاء، ثم إن الرسول مسلم ومن حق المسلم أن يوصي ثم أن الرسول مازال رسولا وقائداً للدولة وسيبقى حتى تصعد روحه الطاهرة إلى بارئها متمتعا بصلاحياته كرئيس. أنه وبكل المعايير العقلية الإنسانية والدينية لايوجد مايبرر موآجهة الرسول بسبب قوله: ((هلم أكتب لكم كتابا لاتظلو بعده أبدآ)) بل إن المؤمن الصادق يستجيب لله ولرسوله، ويفرح بهذا العرض الذي يحصن الأمة ضد الضلالة ابدآ!!

    والغريب أنه ما إن أتم الرسول جملته: ((قربوا أكتب لكم كتاباً)) حتى تصدى له عمر بن الخطاب وقال متجاهلاً للنبي وموجها كلامه للحاظرين: ((إن النبي يهجر وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله)). (تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 62، وسر العالمين وكشف مافي الدارين لأبي حامد الغزالي ص21).

    وما أن أتم عمر كلامه حتى قال أعوانه بصوت واحد متجاهلين وجود الرسول وموجهين كلامهم للحظور: ((هجر رسول الله، إن رسول الله يهجر، ما شأنه أهجر؟ استفهموه ؟ ماله أهجر؟ استفتهموه؟ وردد أتباع عمر مع كل جملة من الجمل الاربعة قافية: ((القول ما قال عمر)) متجاهلين بالكامل وجود الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)!

    وصعق الحظور من غير حزب عمر من هول ماسمعوه فقالوا: قربوا يكتب لكم الرسول..، ويرد عمر متجاهلاً وجود النبي: ((إن النبي يهجر، وعندنا كتاب الله حسبـــنا كتاب الله))!! - وعلى الفور- يضج أتباعه بالقافية: القول ماقال عمر إن النبي يهجر، ما له استفهموه أهجر؟ ما شأنه أهجر!!

    قال ابن سعـد في طبقاته (2/243-244): ((لما مرض الرسول قال: ((ائتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تظلو بعده أبدآ، قالت النسوة: ألا تسمعون رسول الله قربوا.. فقال عمر: إنكن صويحبات يوسف، فقال الرسول: ((دعوهن فإنهن خير منكم))!

    يبدو أن النساء المجتمعات في بيت رسول الله بمناسبة مرضه سمعن اللغط والمشادة بين عمر وأتباعه من جهة، الذين يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يحولوا بين الرسول وبين كتابة ما أراد وبين المؤمنين الصادقين الحاظرين الذين استجابوا لله وللرسول، فعندئذ تجمعن أمام الباب أو من وراء الستر، وتعجبن مما يفعل عمر وحزبه فقلن ماقلنه وعنئذ نهرهن عمر وقال انتن صويحبات يوسف فرد الرسول عليه ذلك الرد الموجع.

    كثر اللغط، وكثر اللغو، وكثر الاختلاف، وأترفعت الاصوآت، وتنازع الفريقان، فريق عمر والفريق اللذي يؤيد الرسول وسمعت النساء ماجرى وهتفن: ألا تسمعون رسول الله!

    وصاح عمر وحزبه بالنساء، ورد الرسول على عمر وحزبه ردا موجعاً، وصارت الكتابة بهذا الجو مستحيلة، لان عمر وحزبه كانو على استعداد لفعل أي شئ يحول بين الرسول وبين كتابة ما أراد، وقد أدرك الرسول ذلك ورأى الكثرة التي جلبها لهذه الغاية.

    رأى الرسول كثرة حزب عمر، إصرارهم على فعل اي شئ للحيلولة دون الرسول ودون كتابة ما أراد، فلو أصر الرسول على كتابة ما أراد لاصر عمر وحزبه على إثبات هجر رسول الله، مع مايجره هذا الإتهام من اللغط والاختلاف، وارتفاع الاصوات عند النبي قد كثـر، وحدثت مشادة كادت تؤدي للتنازع، بل وبدأ التنازع فعلا، لذلك رأى رسول الله أن يصرف النظر عن كتابة توجيهاته النهائية، وتلخيصه للموقف، وحسم موضوع هذا التجمع، فعندما وصل الأمر بالنساء لانتقاد تصرفات عمر، ورد عمر وحزبه على النساء متهمين إياهم ((بـإنهم صويحبات يوسف)) تكلم رسول الله وأجاب عمر وحزبه ((بإنهن خير منكم)). (طبقات ابن سعد 244-243/2).

    وقال الرسول: ((دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه)) أو ((ذروني فالذي انا فيه خير مما تدعوني إليه)). أو قال: ((قومو عني ولاينبغي عني التنازع))، أو قال ((قومو عني)) وهذا ما تمناه عمر وحزبه، فبعد مانجح عمر وحزبه بالحيلولة دون رسول الله وكتابة ما أراد، فقد تحققت الغاية من اقتحامهم لبيت الرسول، ولم يعد مايوجب البقاء!(صحيح البخاري كتاب المرض باب قول المريض قومو عني 9/7، وصحيح مسلم بشرح النووي 95/11، ومسند الإمام أحمد 356/2، ح 2992، وصحيح بخاري 31/4، وصحيح مسلم 16/2، ومسند أحمد 286/3،و355/1، وتاريخ الطبري 192/2، والكامل لابن أثير 320/2، وتذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص 62، وسر العالميين وكشف مافي الدارين لأبي حامد الغزالي ص21).

    لقد أعترف عمر في مابعد، بإنه وحزبه لم يحولوا بين الرسول وبين كتابة ما أراد لأن المرض قد أشتد به، أو لأن القرآن وحده يكفي كما زعموا يومها، إنما صدوا النبي عن كتابة ما أراد حتى لا يجعلوا الأمر لعلي بن أبي طالب!! (شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن ابي الحديد114/3).

    ولننظر في حوادث مشابهة لما جرى؛ لنعرف هل أن هذا التعامل الفظ والغليظ والوقح وقع فيها أم لا؟!

    لقد مرض أبو بكر مرضا شديدا قبل أن يموت، فدعا عثمان قبيل وفاته بقليل ليكتب توجيهاته النهائية، وطلب من عثمان أن لايسمع أحد وقال لعثمان أكتب: ((إني قد وليت عليكم - فأغمي على أبي بكر من شدة الوجع - فكتب عثمان إسم (عمر) ((إني قد وليت عليكم عمر)) فلما أفاق أبو بكر من غيبوبته، فطلب عثمان أن يقرأ له ماكتب فقرأ عثمان، فسر ابو بكر وقال: ((لو كتبت نفسك لكنت أهلاً لهآ))! وأصغى المسلمون لأبي بكر ونفذوا تعليماته وعاملوه بكل التوقير والاحترام ولم يقولوا إن أبا بكر هجر، ولا قالو إن المرض قد أشتد به، ولا قالو حسبنا كتاب الله! (تاريخ الطبري 429/3،وسيرة عمر لابن الجوزي ص37،وتاريخ ابن خلدون 85/2).

    عندما اراد أبو بكر أن يكتب توجيهاته النهائية وهو مريض وقبيل وفاته كان عمر جالسا مع المجموعة التي اختتارها أبو بكر ليشهدوا كتابة توجيهاته النهائية ومعه شديد مولى أبي بكر حاملا للصحيفة.

    فكان عمر يقول: ((أيها الناس اسمعوا واطيعوا قول خليفه رسول الله)) لماذا لم يقل عمر مثل ماقال بالنسبة إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه! (تاريخ الطبري 2138/1).

    قارن موقف عمر وحزبه من رسول الله وموقفهم من أبي بكر، لم يقل عمر أن ابا بكر قد أشتد به الوجع، مع أن وجع أبي بكر أشد من وجع الرسول!! ولم يقل عمر: ((إن أبا بكر قد هجر كما قال هو وحزبه عن الرسول)!! ولم يختلف الحظور ولم يتنازعو ولم يكثر اللغط ولم تتدخل النسـآء، إن هذا لأمر عجآب!!

    هل لأبي بكر قيمة عند عمر وحزبه وقداسة أكثر من قيمة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقداسته؟!!

    أجِب كم يحلو لك؟!! فإنك لم تغير الحقيقة المرة؟!!

    وعندما طعن عمر بن الخطاب، قال طبيبه: لا أرى أن تمسي فما كنت غافلاً فأفعله، وأشتد بعمر الوجع، وقال: لو إن لي ما أطلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع!! الويل لعمر ولأم عمر إن لم يغفر الله لعمر!! وقال لأبنه عبدالله ضع خدي على الأرض لا أم لك!! ( الإمامة والسياسة لابن قتيبة 21/1-22والطبقات لابن سعد 364/2).

    ومع هذا كتب عمر توجيهاته النهائية وعهد لستى نظريا وعهد عثمان عملياً، وأمر بضرب عنق من يخالف تعليماته النهائية! ( الطبقات لابن سعد 247/3، وأنساب الأشراف للبلارذري 18/5 ).

    ولقد كتب عمر ما أراد، ولم يعترضه أحد، ولم يقل احد إن المرض قد أشتد به فعلاً أكثر مما أشتد المرض برسول الله!! ولم يقل أحد أن عمر يهجر كما قال ذلك عمر وحزبه لرسول الله!! لم يقل أحد عندنا كتاب الله يكفينا ولا حـآجه لوصيتك، إنما عومل عمر بكل التوقير والتقديس والإحترام ونفذت تعليماته النهائية حرفياً كأنها كتاب منزل من عند الله وأكثر!!

    فهل لعمر وأبي بكر قداسه عند الناس أكثر من رسول الله؟!!

    وبـأي كتاب انزل بإن الاثنين أولى بالاحترام والطاعة من رسول الله؟! أجب بما يحلو لك ،فـإنك لن تغير الحقيقة المرة!!

    لم يصف طوآل التاريخ أن عُومل ولي الأمر سواء أكان خليفة أو ملكاً وهو مريض بالقسـوة والجلافة التي عومل بها رسول الله!!

    ولم يصدف أن اعترض المسلمون أي خليفة إذا أراد أن يكتب تعليماته النهائية أو يستخلف من بعده بل على العكس، قال أبن خلدون في مقدمته (إن الخليفة ينظر للناس حال حياته؛ تبع ذلك أن ينظر لهم بعد وفاته ويقيم لهم من يتولى أمورهم من بعده)).

    لم يقل أحد لأي خليفة قد أشتد به الوجع!! ولم يقل أحد بإنه قد هجر!! ولم يقل أحد عندنا كتاب الله حسبنا، كما قيل لرسول الله، فهل للخليفة وقار عند المسلمين أكثر من الرسول؟ وهل له مكانة أعظم من مكانة الرسول؟ إن هذا لأمر عجآب!! لقد قالوها بصراحة أن الخليفة أعظم من الرسول!! (تاريخ ابن كثير 7،8/10، وسنن أبي داود 4/ 210 – 209 ، الحديث 2642 ، ومروج الذهب للمسعودي 3/ 147 ، والعقد الفريد لابن عبد ربه 5/ 52 ، وتاريخ الطبري 5/ 61 ).

    بعد نجاح الانقلابيين بمواجهتهم مع النبي؛ وحيلولتهم دون الرسول وكتابة ما اراد، وبعد ان تلقى الناس نبأ المواجهة غير المتوقع وتأكدوا من وجود إنقلاب على الشرعية الالهية، وبعد ان بهر الانقلابيون المنافقين، واقتنع طلاب الدنيا المرتزقة من الاعراب ان ميزان القوى الى جانب الانقلابيين، وبعد تفكير عميق قرر الانقلابيون ان يكون موعد تنفيذ الانقلاب خلال الفترة الزمنية الواقعة بين وفاة النبي وبين دفنه؛ وهي فترة إنشغال آل محمد وبني هاشم بمصابهم الجلل برسول الله (ص) وإعدادهم وإستعدادهم لتجهيزه ودفنه؛ اذ لو حضر آل محمد؛ وكان هنالك تكافؤ فرصة لتمكن الامام علي من إقامة الحجة على الانقلابييين؛ واذا تصدى له الانقلابيون كأشخاص فإنه سيسحقهم سحقاً؛ والحل الأمثل ان ينفذ الانقلاب خلال الفترة التي حددوها وفي غياب آل محمد؛ حتى يتمكن الانقلابيون من تنصيب خليفة يزفه اعوانه وانصاره زفا ً ويفاجؤون آل محمد بأمر واقع؛ فاذا إعترض آل محمد عندئذ يصورهم الانقلابيون بصورة الخارجين على الجماعة الشاقين لعصا الطاعة؛ ويصورهم قادة الانقلاب بصورة طلاب زعامة وهكذا يستخفون الناس ويحرفون الكلم عن مواضعه؛ ويتلاعبون بعواطف السذج فاذا خطر ببال علي او آل محمد ان يقاوموا وان يستعملوا القوة؛ فلن يكون عمر او غيره من قادة الانقلاب مضطرا ً لمواجهة علي بل يسلط على الامام مجموعة من الغوغائيين فيحيطون به ويقبضون عليه، واذا تجاوز حدوده يقتلونه، واذا تعاضد معه نفر من الناس، فعندها يسلط الانقلابيون عليهم قبيلة من المرتزقة، وخلال مدة محدودة، تكون نساء آل محمد سبايا، واموالهم غنيمة لتلك القبيلة، وهكذا نجح الانقلابيون بتحديد الوقت المناسب!!

    من اللحظة التي قعد فيها رسول الله على فراش المرض؛ استنفر الانقلابيون قاعدتهم الشعبية، وقامت قيادة الانقلاب بتحديد الخطوات وتوزيع الادوار على القيادة والقواعد الشعبية، بحيث ينجح الانقلاب ويتم تنصيب خليفة خلال الفترة الواقعة بين وفاة النبي وبين دفنه فيواجه آل محمد بواقع لا قبل لهم بتبديله، او تعديله او تغيره.

    ووضع قسم كبير من انصار الانقلاب في المسجد وحوله، ليكونوا قرب آل محمد يراقبون تحركات آل محمد وينتظرون اللحظة التي ياتي بها الخليفة الجديد، فيستقبلونه، مجرد وصوله، ويبايعونه امام ال محمد ، بعفوية وبدون إعتراض، وكأن هذا القسم لا يعرف شيئا ً عن الانقلاب وكأنه قد فوجىء كما فوجيء آل محمد، ولكن ليبدو الامر طبيعيا ً يباشر هذا القسم بالبيعة.

    وبالفعل عندما جاء الخليفة الجديد نهضت هذه المجموعة لإستقبال الخليفة فقال لهم عمر بن الخطاب: (( مالي أراكم حلقاً شتى قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعته وبايعته الانصار!! (الامامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري 1/11).

    وكأن كلام عمر مسحة رسول! فقام عثمان بن عفان والأمويون فبايعوا الخليفة الجديد، وقام سعد بن ابي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ومن معهما من بني زهرة فبايعوا الخليفة الجديد، ولم يبق من هذا الجمع، بدون بيعة الا علي بن ابي طالب، والعباس ، ومن معهما من بني هاشم، بالاضافة الى الزبير الذي انضم إليهم .

    وهكذا عـُزلَ الهاشميون وآل محمد كما خطط قادة الانقلاب؛ ونجح القسم الذي وضع في المسجد باداء دوره على اكمل وجه .

    وبعد ذلك تحرك قسم، من الانقلابيين الى منطقة الانصار، واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة كأنهم زوارٍ لسعد بن عبادة، الذي كان مريضا ً وطريح الفراش بإجماع كل المؤرخين، ومهمة هذا القسم ان ينتظر قدوم قادة الانقلاب الرئيسيين الثلاثة، وان يشتركوا بالحوار وكأنهم لاعلم لهم بوجود إنقلاب، حتى اذا نجح قادة الانقلاب، بجر المجتمعين إلى الخوض في حديث خليفة النبي، أو من يخلف النبي امسكوا بالحديث وتابعوه حتى يتم تنصيب الخليفة المتفق عليه وهو ابو بكر عندئذ ينهض القسم الذي تجمع في سقيفة بني ساعدة ويبايع،ابا بكر كأول خليفة للنبي فيذهل الحاضرون من غير الانقلابيين ويجدون ان من الحكمة، مبايعة الخليفة الجديد، حتى يشركهم في ما بعد بالمنافع والادوار، ويحافظوا على مصالحهم .

    سعد بن عبادة مريض بالاجماع، وقاعد على فراش المرض، في منزله المجاور لسقيفة بني ساعدة، ولان سعدا ً سيد الخزرج بلا كلام فمن الطبيعي ان تأتي وجوه الخزرج لعيادته والاطمئنان على صحته، وليتدارسوا الوضع، بعد ان تأكدت وفاة الرسول الكريم خاصة وان وفاة النبي ستترك فراغا ً هائلا ً.

    وفجأة حضرت الاوس، المتفقة مع قادة الانقلاب، والمحصورة مهمتها بمبايعة الخليفة الجديد عند طرحه من قبل قادة الانقلاب الثلاثة، وليس في حضور الأوس او جزء كبير من الأوس، او مجموعة من الأوس لزيارة سعد بن عبادة مايثير الريبة، فسعد مريض وعيادة المريض وزيارته مرغوبة في الجاهلية والاسلام، وهي من حيث الظاهر مبادرة نبيلة من الأوس .

    جلس الجميع واطمأنوا ظاهريا ً على صحة المريض، سعد سيد الخَزرج، ومن غير المستبعد ان الانقلابيين من الاوس قد تطرقوا الى عصر مابعد النبوة، ويجمع المؤرخون ، بانهم قالوا لسعد بن عبادة الامر لك، فما كنت فاعلا ً فلن نعصي لك امرا ً بمعنى ان سعد بن عبادة يتولى توجيه الانصار الى مايمكن عمله، وكيف، وليس المقصود تولية سعد خليفة على المسلمين، فلا سعد يقبل ذلك، ولا الاوس تقبل ذلك، ومن الطبيعي ان ينشرح خاطر سعد فهو سيد الخزرج بلا منازع وتولى من حضر من الاوس وهم كثير، الامر لك امر غريب ومدهش، ولكن تقبله سعد وتقبلته الخزرج بحسن نية، وبارتياح كانت الخزرج خالية الذهن تماما ً من موضوع الانقلاب ومن تورط اعداد كبيرة من الاوس فيه.

    حضور قادة الانقلاب الثلاثة، وفجأة حضر َ ابو بكر وعمر وابو عبيدة حضور ابي بكر
    وعمر خاصة امر مستهجن، فهم اصهار الرسول، وقد جرت العادة ان ينشغل الاصهار مع اهل الميت بتجهيزه ودفنه ولكن سعد والخزرج تصوروا ان زيارة الثلاثة تعبير عن محبتهم لسعد بن عبادة ولفتة نبيلة منهم تجاه الخزرج ومن الطبيعي ان ينهض الجميع او يتفسحوا على الاقل للزوار الثلاثة ومن الطبيعي ان ينقطع الحديث بوصول الزوار الثلاثة ومن ثم يجلس الجميع، الحشد الذي كان عند سعد بالاضافة الى الزوار الثلاثة فمن الذي وصل الحديث او من الذي بدأ الحديث !!؟ وكيف تطور الى الحديث عن خلافة النبي ؟!! لا أحد يعلم ذلك على وجه اليقين!!

    لم تعد الروايات التاريخية التي هندستها وسائل اعلام السلطة مقبولة علنياً ولا قادرة على الوقوف امام اي تحليل منطقي محايد!!

    لكن المؤكد الوحيد ان غاية الثلاثة من قدومهم هو تنصيب الخليفة الجديد بهذا المكان الملائم بعيدا ً عن آل محمد ثم زف َّ الخليفة الى المسجد حيث يبايعه الانقلابيون المتواجدين في المسجد وحول بيت الرسول، ومن المؤكد ايضا ً ان قسماً كبيرا ً من الاوس كان ضالعاً وان تواجدهم ليس صدفة، انما هو عمل مدبر وثمرة تخطيط وتدبير مسبق فأسيد بن حضير قدمته وسائل اعلام الدولة على انه سيد الاوس وبعد يوم واحد من دفن الرسول يشترك في سرية يقودها عمر بن الخطاب مهمتها (احراق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه وفيه علي والحسن والحسين وفاطمة )!! فهل يعقل ان يكون هذا الاندفاع ثمرة صدفة في السقيفة ام انه فصل في كتاب المؤامرة؟! (تاريخ الطبري2 /443-444, وابو بكر الجوهري حسب رواية ابن ابي الحديد في 1/ 130 – 134, 19/3 تجد ان أسيد بن حضير هو أحد رجالات سرية الحريق)!!

    ماذا جرى داخل السقيفة؟

    هنالك اجماع على ان ابا بكر قد تكلم فقال: (( ان المهاجرين هم أول من عَبَدَ الله في الارض، وأنهم عشيرة الرسول، وأنهم الامراء، والانصار هم الوزراء)) ! ( تاريخ الطبري 198/3 , والامامة والسياسة لأبن قتيبة 8/1 وشرح النهج لعلامة المعتزلة بن ابي الحديد 226/2).

    ويجمع المؤرخون بأن عمر قد تكلم ومما قاله: (( بأن المهاجرين هم اولياء الرسول وعشيرته والاحق بالامر من بعده، وان العرب تأبى أن تؤمر الانصار ونبيها من غير الانصار، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الامر الا من كانت النبوة فيهم، من ينازعنا سلطانه وميراثه ونحن أهله وعشيرته )). ويجمع المؤرخون بأن أبا عبيدة قد قال: (( يامعشر الانصار إنكم كنتم أول من نصر َ وآزر، فلا تكونوا أول من ْ بدّل وغيـّر)) !! (( الامامة والسياسة لأبن قتيبة 1/8 وما فوق , وتاريخ الطبري حوادث سنة 11 هجرية وتاريخ أبن الاثير 125/2)).

    أنت تلاحظ أن المهاجرين الثلاثة قد أحتجوا بحجة آل محمد ليحصلوا على بيعة الانصار !!

    فهل حقيقة أن أبا بكر وعمر وأبو عبيدة هم عشيرة النبي واولياءه، وانهم هم الاولّى بسلطانه وبميراثه كما قالوا ؟! فكل واحد من هؤلاء الثلاثة من بطن مستقل عن الاخر، ومحمد من البطن الهاشمي المستقل عن هذه البطون والمتميز عليها.

    ويلاحظ ايضاً ان الثلاثة صوروا وكأن الانصار يريدون أن يكون الخليفة منهم وهذا غير صحيح، فلم يفكر الانصار بذلك، والموجود من الانصار في السقيفة عدد قليل، وسعد بن عبادة أنبل وأرفع وأجل من أن يقبل أن يكون خليفة مع وجود علي سلام الله عليه، ومن غير المعقول أن يتقدم على علي فسعد من شيعة علي وابنه قيس من شيعة علي، والمقداد من شيعة علي والحباب بن المنذر من شيعة علي، أولئك هم الذين قادوا جبهة الانصار في السقيفة ومن جهة ثانية فان الذين حضروا من الانصار في السقيفة ولم يكونوا متورطين مع الأنقلابيين كانوا مع الشرعية وكانوا مع علي بن ابي طالب فقد قام المنذر بن الارقم وقال : " إن َّ فيكم لرجلا ً لو طلب هذا الامر لم ينازعه أحد يعني علي بن ابي طالب ". (تاريخ اليعقوبي 103/2 ، والموفقيات للزبير بن بكار ص 579).

    ويروي المؤرخون أن الانصار قالت، او قال بعض الانصار: (( لانبايع الا ّ علي بن ابي طالب )). (تاريخ الطبري 3/208 وطبعة اوربا 1/ 6818, وأبن الاثير 2/ 123 )) قال : (ان الانصار قالت: بعد أن بويع أبو بكر).

    قال أبو بكر، هذا عمر وهذا ابو عبيدة بايعوا ايهما شئتم! فقال عمر لأبي بكر أبسط يدك أبايعك، وكثر اللغط وكثر الاختلاف، أهل الشرعية من الانصار يقولون لانبايع الا ّ عليا ً والثلاثة يريدون عمليا ً ابا بكر والمندسون من الانقلابيين ينتظرون الفرصة.

    تعليق


    • كان بشير بن سعد الخزرجي رجلا ً مغمورا ً بشكل او بآخر اقنعه ُ الانقلابيّون بالانضمام اليهم وبشير هذا كان يكره الامام علي، وأورث هذا الكره لابنه النعمان. فقد كان ثاني اثنين من الانصار يقفون في مابعد بصف معاوية ضد علي كما يروي ابن ابي الحديد في شرح النهج.. ولما رأى حالة الاختلاف وان مفاتيح الامور مع سعد بن عبادة ورجاله، حسد سعدا ً، ورأى أن الفرصة ملائمة ليتحول من رجل مغمور الى بطل فوقف بشير بن سعد وقال : (( يامعشر الانصار إنـّا والله لئن كنا اولى فضيلة في جهاد المشركين، وسابقة في هذا الدين، ما اردنا به الا رضى ربنا، وطاعة نبينا والكدح لأنفسنا، فما ينبغي أن نستطيل على الناس بذلك، ألا إن محمداً من قريش وقومه أحق به وأولى، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الامر أبدا ً، فاتقوا الله ولا تخالفوهم ولاتخالقوهم )).

      عندئذ قال أبو بكر هذا عمر وهذا أبو عبيدة فايهما شئتم فبايعوا !! قال الاثنان: (( والله لانتولى هذا الامر عليك )).

      أنت تلاحظ أنَّ بشير بن سعد استعمل حجة أبي بكر وحجة عمر وهي حجة آل محمد، وأنه كان متفقا ً معهما اتفاقاً تاماً فهم يتصرفون كأنهم آل محمد، وكأنهم ورثته، وبشير بن سعد يتبنى حرفيا ً ادعاءهم !!

      بهذه الاثناء قفز بشير بن سعد الانصاري وبايع أبابكر فكان أول من بايع، وتقدم أسيد بن حضير وعويم بن ساعدة وأبو عبيدة وكل المتواجدين من الانقلابيين فبايعوا أبا بكر، وذهل الفريق الاخر ولم يدر ِ ماذا يفعل وتزاحم الحاضرون من اوليائهم على البيعة وتصور الحضورأن بيعة اولئك الذين بايعوا عفوية ولم يدروا ان الامر قد دُبـِّرَ بإحكام بالغ.

      واستقدم الانقلابيون اعداداً كبيرة من المرتزقة من الاعراب، وطلبوا منهم أن يتواجدوا بالوقت الذي حددوه قرب بيت سعد بن عبادة، وجاءت قبيلة أسلم بالوقت الذي جاء فيه من حضر من الانقلابيين في سقيفة بني ساعدة يبايعون الخليفة الجديد ابا بكر.

      روى الطبري : أن أسلم (قبيلة كبيرة) أقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا أبابكر! (تاريخ الطبري 458/2 , وطبعة اوروبا 1843/1, وقال ابن الاثير في تاريخه 224/2 ، وجاءت أسلم فبايعت، وقال الزبير بن بكار في الموفقيات برواية ابن ابي الحديد 6/287، فقوي بهم ابو بكر، قال المفيد في كتابه الجمل ص43 إن القبيلة كانت قد جاءت لتمتار من المدينة) .

      قال عمر بن الخطاب: (( ماهو إلا ّ أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر )) !! جاءت قبيلة أسلم الكبيرة، او تجمع من القبائل كان ابرزها قبيلة أسلم حتى تضايق بهم السكك لكثرتهم، فبايعوا جميعا ً أبا بكر !!

      وعلق عمر على هذه الواقعة في مابعد فقال: (( ماهو إلا ّ أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر)). (المصادر السابقة ).

      والسؤال المهم الذي يطرح نفسه هو: كيف علم َ عمر أن تجمع القبائل القادم من خارج المدينة سيبايع ابا بكر ؟ كيف أيقن َ عمر بن الخطاب، أن هذا التجمع القبلي معه وسينصره وسيبايع ابابكر ؟ هل هو يعلم مافي نفوس هذا التجمع الكبير حتى تيقن بأنهم معه ُ، وانه سينصرونه ؟ إن عمر نفسه لايدّعي انه يعلم مافي النفوس !! وأتباع قادة التاريخ لايقولون بأن عمر يعلم الغيب، هم يعتبرونه مواز للرسول ويرجّحونه على الرسول عندما يختلفان !! ولكنهم لا يقولون بأن عمر يعلم الغيب !! إذا ً كيف تيقن عمر أن كل ذلك التجمع من القبائل التي ضاق بهم السكك معهُ ؟ يقولون انه ذو فراسة وعراّف إن الفراسة والعرافة قد تجدي بفرد او فردين او عشرة او مائة ولكن أي ذي فراسة واي عرّاف هذا الذي يتيقن من فعل الآلآف قبل ان يقع !!!

      إذاً يبقى المؤكد الوحيد أن عمر بن الخطاب قد استحضرهم لهذه الغاية وقد اطلعهم على مجريات الامور، وطلب منهم ان يحضروا بالوقت الذي حدده ُ لهم فيبايعوا ابا بكر ويشتركوا بزفته ِ الى المسجد !!

      ومن غير المستبعد أن يكون عمر وقادة الانقلاب قد منوهم بجعل على ذلك او مكافأة ومن الممكن أن تكون هذه القبائل قد تصورت انها ستحصل على غنائم سهلة، فأقبلت حتى ضاقت بهم السكك !! ومثل عمر المخطط البارع لايترك الامور للصدفة، ولا يبني انقلابه على الصدف، ولا نعلم النصر على من ؟!!

      وقول عمر : " فأيقنت بالنصر " !!

      أنه بالرغم من بيعة الانقلابيين لأبي بكر في السقيفة؛ إلا أنه لم يتصور أن هذه البيعة ستحقق له الانتصار على آل محمد !! فقط تيقن بالنصر عندما شاهد جموع القبائل والمرتزقة يتجهون نحو السقيفة ليؤيدوا الخليفة الجديد؛ وليقفوا معها ومع حزبه؛ ضد إرادة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولانتزاع حق آل محمد عليهم السلام الثابت بالقيادة والإمامة من بعد النبي !!

      وأقبلت المرتزقة من القبائل المستحضرة للمدينة من كل جانب تبايع أبا بكر. لقد بايع أبا بكر الانقلابيون من المهاجرين والطلقاء والأنصار ومن المرتزقة من الأعراب " وكان عمر محتجراً يهرول بين يدي أبي بكر ويقول : " ألا إن الناس قد بايعوا أبا بكر " ( كتاب السقيفة للجوهري كما نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج 1/133 , و74 بلفظ آخر ).


      وأحاطت جموع الانقلابيين الكبيرة بالخليفة؛ وزفوه زفاً إلى المسجد حيث يُسجى الجثمان المقدس؛ وحيث يحيط به الآل الكرام.

      وشق موكب الخليفة المدينة؛ مكبراً مهللاً؛ معلناً ابتهاجه بتنصيب الخليفة؛ ووصل الموكب إلى المسجد؛ وعلا التكبير واستقبله القسم الأول من الانقلابيين فرحين سعداء بتنصيبه؛ وأخذوا يبايعونه حسب الخطة؛ وتجاوبت أرجاء المسجد بالتكبير ! ( الموفقيات ص578 , والرياض النضره 1/ 164 للطبري , وتاريخ الخميس 1/ 88 ).

      وجاء البراء بن عازب؛ فضرب الباب على الهاشميين وقال يا معشر بني هاشم بويع أبو بكر !!

      وقال بعض الهاشميين لبعضهم الآخر :

      ما كان المسلمون يحدثون حدثاً نغيب عنه ونحن أولى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! ودخلت الجموع إلى المسجد يتقدمها الخليفة الجديد؛ فقال عمر لأبي بكر :
      أصعد منبر رسول الله؛ فتردد أبو بكر ولم يزل به عمر حتى صعد فبايعه الحاضرون كلهم من جديد.

      وبعد ذلك ألقى الخليفة الجديد خطبته وجاء فيها :

      " أما بعد أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم؛ فإن أحسنت فأعينوني؛ وإن أسأت فقوموني.. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم؛ قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ". ( طبقات ابن سعد 2/2/78 ).

      وسمع أمير المؤمنين صلوات الله عليه ذلك فقال متمثلاً بقول القائل :

      وأصبح أقوام يقولون ما اشتهوا..

      ويطغون لما غال زيد غوائل..

      نقل هذا أبو بكر الجوهري في كتابه ( السقيفة )؛ كما نقل ذلك عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج.

      وهكذا تم الانقلاب؛ وتم عزل آل محمد كما خطط الانقلابيون؛ وتمت مواجهة آل محمد بأمر واقع !

      ونجح الانقلابيون بخطة الانقلاب المتماسكة؛ بنداً بنداً؛ ونجحوا بتنصيب الخليفة في الغياب الكامل لآل محمد ودون مشورتهم؛ ثم زفت الجموع الخليفة إلى المسجد حيث يتجمع الآل الكرام في بيت النبي حول الجثمان المقدس وعلا التكبير والتهليل؛ وبايعت الجموع خليفتها الجديد مرة ثانية على مسمع ومرأى من آل محمد؛ وخطب الخليفة الجديد؛ وخطب نائبه عمر بن الخطاب؛ وانتظر الخليفة والنائب آل محمد ليأتوهما مبايعين مباركين بعد أن واجهوهما بأمر واقع؛ ولم يحدث هذا؛ فغضب الخليفة؛ وغضب نائبه؛ وغضبت حاشيتهما؛ وغضب الجموع لتجاهل آل محمد لهذا الأمر الواقع؛ ولكن الخليفة كان رجلاً ماكراً؛ فتجمل بالصبر وطلب من الجميع ضمنياً أن يمارسوا ضبط النفس.


      وذهبوا إلى آل محمد كأن الأمر طبيعي؛ وكأن شيئاً لم يحدث؛ وكأن القائد جاء ليتفقد الرعية؛ وليشارك أهل المصاب مصابهم؛ كان لفتة نبيلة من أبي بكر ونائبه وقاعدته الشعبية أن يتذكروا بعد 48 ساعة موت الرسول والإمام والقائد !!

      وتذكر الانقلابيون أن علي بن أبي طالب والعترة الطاهرة ألهاهم الرسول المسجى بين أيديهم؛ وقد أغلقوا عليهم الباب. ( سيرة ابن هشام 4/ 336 , والرياض النضرة للطبري 1/163 ) , وأن أهل بيت محمد , كانوا مشغولين بتجهيز الرسول ( الطبقات لابن سعد 2/ قسم 2/ 821 ).

      وأن الرسول قد مكث ثلاثة أيام لا يدفن. ( تاريخ ابن كثير 5/271 , وتاريخ أبي الفداء 1/152 )، وذلك من يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء ( الطبقات لابن سعد 1/499 , وسيرة ابن سيد الناس 2/340؛ وقال بعض المؤرخين : والصحيح أنه دفن ليلة الأربعاء، أنظر تاريخ ابن كثير 5/171 ).

      وتبين للانقلابيين أن أهل الرسول قد تولوا دفنه. ( العقد الفريد لابن عبد ربه 3/61 , وقريب من تاريخ الذهبي 1/321 , 324 , 326 )، وأن علياً والفضل وقثم ابنا العباس وشقران مولاه وأسامة بن زيد قد تولوا غسله وتكفينه وأمره كله.

      وأبو بكر وعمر لم يشهدا دفن الرسول ولا تغسيله أو تجهيزه!! حيث كانوا مشغولين بمتاعب الانقلاب!! ( كنز العمال 3/140 تجد أنهما لم يشهدا الدفن ). ومن باب أولى أن لا يشهدا الغسل والتكفين والتجهيز، أما عائشة زوجي النبي فقد قالت :

      " ما علمنا بدفن النبي حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء ".
      ( سيرة ابن هشام 4/344 وتاريخ الطبري 2/452 وطبعة أوروبا 1/1833 و 1837 وتاريخ ابن كثير 5/270 , وابن الأثير في أسد الغابة 1/34 في ترجمة الرسول وطبقات ابن سعد ج2 ق2 ص78 , وتاريخ الخميس 1/191 وتاريخ الذهبي 1/327 ومسند أحمد 6/62 ).

      وأكبر الظن أن عائشة كانت مشغولة مع أبيها ومع قادة الانقلاب بترتيب أمور المسلمين بعد وفاة الرسول،لأن دفن الرسول بنظرهم ليس مشكلة والأهم هو تعيين الخليفة الجديد، فالأهم يتقدم على المهم!!

      ولكن لا ننسى أن عمر عندما تأكد من وفاة الرسول، كان أبو بكر غائباً، وقف وأخذ يقول:

      إن الرسول لم يمت، إنما ارتفع إلى السماء ! وهدد أن يعلو رأس من يقول بموت الرسول بالسيف، وألهى الناس بهذه المقولة فترى حتى إذا حضر أبو بكر ذهب عنه الروع، وكبت مشاعره وذهوله، وانطلق مع أبي بكر كأن لم يك به شيئاً ليواجه الأهم وهو تنصيب الخليفة، ويتركا المهم وهو تجهيز الرسول ودفنه، ثم عمر قريب العهد بالرسول فقبل يوم واحد شاهده ومعه مجموعه كبيرة من حزبه، وقال بحضور النبي متجاهلاً وجوده:

      " إن النبي يهجر حسبنا كتاب الله " !

      بمعنى: أن عمر وحزبه حديثوا العهد بالرسول، والأهم عندهم تنصيب خليفة للرسول، فمحمد بشر، وقد انتهى دوره، ومواراته في ضريحه الأقدس ليس أمراً عاجلاً بنضر عمر وحزبه. لأن ما يعنيهم هو مصلحة المسلمين ووضع حد للتميز الهاشمي !!

      بمعنى: أن عمر تهدد بالموت من يقول بموت الرسول، وشغل الناس بمقولة رفع النبي للسماء حتى جاء أبو بكر، ولما جاء أبو بكر قال أبو بكر :

      " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ".. عندئذ سكت عمر واسترد عمر وعيه وسار مع أبي بكر كأنه لم يك به شيء !!

      ورتب الاثنان مع أعوانهما أمر الخلافة وواجهوا آل محمد بأمر واقع لا قبل لهم برفعه !

      وهكذا وقع أول انقلاب في الإسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والشرعية الإلهية؛ وكم تلته من إنقلابات !!

      ومع السلامة.

      تعليق


      • لماذا يحب الشيعة أبا لؤلؤة قاتل عمر مع أنه لم يكن مسلماً بل مجوسياً ؟

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف

        أضع هذا الموضوع ولذلك لأبين للعالم وللأعضاء الكرام؛ أن أهل السنة والجماعة ميزانهم أعوج في تقييم الصحابة!
        ويكفي ما رأيت عندما ذهبتُ للحج؛ من ترضى على وحشي قاتل أسد الله حمزة عم النبي.؟!!
        ولا أخفيكم علماً؛ بأن السنة يترضون على وحشي قاتل حمزة وعلى آكلة الأكباد هند بنت عتبه؛ فيقولون قتل سيدنا وحشي رضي الله عنه سيدنا حمزة رضي الله عنه.
        وأيضاً يترضون على معاوية لعنه الله؛ مع أنه هو القاتل المباشر للإمام الحسن عليه السلام.
        وأيضاً يترضون على يزيد عليه آلاف اللعنه والعذاب؛ ويقولون "قتل سيدنا يزيد سيدنا الحسين"؛ أو كما يقول الوهابية أن ((الإمام الحسين خرج عن حده؛ فقتل بسيف جده))!!
        فهنا أضع هذا الموضوع لكم؛ عن أبو لؤلؤة النهاوندي (رضي الله عنه)؛ الذي قتل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)!! فالقاتل والمقتول لدى أهل السنة والجماعة في الجنة وفي درجة واحدة!!! ولا يلومني أحد فأني أستخدمت هذا الميزان الأعوج لدى أهل السنة وأهديكم هذا الموضوع المميز عن أبو لؤلؤة رضي الله عنه.

        السؤال:
        لماذا يحب الشيعة أبا لؤلؤة قاتل عمر مع أنه لم يكن مسلماً بل مجوسياً ؟
        الجواب:
        لم يكن أبو لؤلؤة النهاوندي (رضوان الله تعالى عليه) مجوسيا بل كان مسلما مؤمنا، واتهام محبّي عمر له بالمجوسية افتراء وبهتان! ويكفي في إثبات إسلامه أنه حين طعن اللعين عمر كان في المسجد النبوي الشريف، وتذكر بعض مصادر المخالفين أنه قد كمن خلفه في صفوف المصلين، فهلاّ فسّر لنا المخالفون كيف أن رجلا مجوسيا كافرا يسمح المسلمون بدخوله في المسجد ليصلي فيه وكيف كان سابقا يدخل فيه ويخرج منه حتى أنه احتكم لعمر في قضيته مع المغيرة بن شعبة فيه؟!
        إن هذا معناه أنه كان مسلما، ولو لم يكن لما أجاز له المسلمون دخول المسجد، بل لما أجازوا له البقاء في المدينة المنورة لأن النبي (صلى الله عليه وآله) قد حرّم بقاء المشركين فيها هي ومكة المكرمة، فإبقاؤه فيها طوال تلك السنوات دليل على إسلامه.

        ثم إن علماء المخالفين أقروا بأن ابنته (لؤلؤة) كانت مسلمة تصف الإسلام، كما ذكره الصنعاني في مصنّفه قال: ”ثم أتى (عبيد الله بن عمر) ابنة أبي لؤلؤة جارية صغيرة تصف الإسلام فقتلها، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها“! (مصنف الصنعاني ج5 ص479 ومحلّى ابن حزم ج11 ص115 وغيرهما)، وعلى هذا فقد كان أبو لؤلؤة مسلما لأن كون ابنته صغيرة تصف الإسلام دليل على أن أباها قد لقّنها إياه، وإسلام الصغار إنما يكون تبعاً لإسلام آبائهم، فتعامل معشر أهل المدينة - سيما من يُسمونهم صحابة - مع البنت على أنها مسلمة وحزنهم على قيام عبيد الله بن عمر (لعنة الله) بقتلها ظلما حتى أن المدينة أظلمت يومئذ على أهلها.. هذا دليل على أن أباها كان مسلما، إذ لو كان كافرا لما اعتبر أحد ابنته مسلمة، ولما حزن لقتلها، بل لما طالب أحدٌ بالاقتصاص من عبيد الله بن عمر لقتله إياها، لأن المسلم لا يُقتل بقتله كافرا وهذا حكم مجمع عليه. وحيث قد نصّ المؤرخون على أن جمعا من (الصحابة) قد طالبوا عثمان بن عفان بقتل عبيد الله بابنة أبي لؤلؤة فإن هذا كاشف عن كونها مسلمة، فيكون أبوها بالأصل مسلما. (يُلاحظ في ذلك تاريخ الطبري ج3 ص302 وتاريخ دمشق ج38 ص68 وغيرهما ممن ذكر أن عليا (عليه السلام) والمقداد (عليه الرضوان) وغيرهما قد طالبوا بالاقتصاص من عبيد الله لقتله ابنة أبي لؤلؤة رحمة الله عليهما).
        ثم إنه قد جاء عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) ترحّمهم على أبي لؤلؤة (رضوان الله تعالى عليه) وتبشيره بالجنة، لأنه قد قتل عمر بن الخطاب واقتصّ منه انتقاما لبنت رسول الله فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) التي قتلها عمر حين هجم هو وأوغاده عليها فكسر ضلعا من أضلاعها وأسقط جنينها المحسن (عليه السلام) وضربها بالسوط ورفسها وصفعها ووجأ جنبها بنعل السيف في هجمة وحشية قذرة لإجبارها وإجبار بعلها على مبايعة صاحبه أبي بكر..!
        لهذا فإننا نحترم أبا لؤلؤة فيروز النهاوندي (رضوان الله تعالى عليه) الذي هو بطل من أبطال الإسلام.

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
          ما الدليل على جلالة أبي لؤلؤة؟
          أنه (رحمة الله عليه) من المبشّرين بالجنة على لسان أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) حينما قال لعمر عليه لعائن الله: "غير أني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة ابن عبد أم معمَّر؛ تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل به والله الجنان على رغمٍ منك". (الهداية الكبرى للخصيبي ص162)
          ويكفي في شرفه وفضله أن تحقق دعاء الصديقة الكبرى فاطمة سيدة النساء (صلوات الله وسلامه عليها) جرى على يديه المباركتيْن؛ فعندما مزّق عمر صحيفتها في ملكية فدك التي كتبها لها أبو بكر بعدما لم يجد بدا من الإذعان لحقها؛ قالت (عليها السلام) لعمر عليه اللعنة: "بقر الله بطنك كما بقرت صحيفتي" (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج16 ص234 وأعلام النساء لكحالة ج4 ص124) والمقصود: أخرق الله بطنك كما أخرقت صحيفتي.
          وقد تحقق ذلك على يد المؤمن البطل أبي لؤلؤة (رضوان الله عليه) عندما طعن الوغد عمر (عليه اللعنة) في بطنه فقطّع أمعاءه وصيّره إلى جهنم وبئس المصير.
          ولا أدل على جلالة قدره من مواظبة مراجعنا وعلمائنا على التشرف بزيارته في مرقده الطاهر بكاشان، وتراهم وسائر طلبة العلوم الدينية هناك في عيد فرحة الزهراء (صلوات الله عليها) في التاسع من ربيع الأول من كل عام، يقدّمون واجب الشكر لهذا البطل المغوار الشجاع الذي أدخل السرور على قلب رسول الله وآله الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) بانتقامه من ألدّ أعدائهم وأكثرهم إجراما وطغيانا.
          ونسألكم الدعاء...~

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
            ما هو الدليل على أن أبا لؤلؤة وصل إلى إيران ودُفن فيها؟
            نعم قد قامت الأدلة عندنا على أنه (رضوان الله تعالى عليه) قد نجا من ملاحقة العمريّين ووصل إلى كاشان بكرامة من أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) حيث عاش هناك إلى أن مات فدُفن فيها، ومزاره هناك معروف مشهور عند الشيعة خلفهم عن سلفهم، وهذه الشهرة هي بحد ذاتها دليل حي.
            أما الأدلة التأريخية فمنها ما رواه المرندي في المجمع في مجريات قتل أبي لؤلؤة لعمر لعنه الله: ”ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام أعطاه كتاباً وقال له: خذ هذا واخرج خارج المدينة واقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات تذهب إلى حيث تشاء وتصل إليه، ففعل أبو لؤلؤة ما أمره أمير المؤمنين عليه السلام ووصل إلى بلد يُقال له كاشان“. (مجمع النورين للمرندي ص222).
            ومنها ما رواه عماد الدين الطبري في الكامل: ”وفرّ وذهب إلى بيت علي عليه السلام وكان عليه السلام جالسا على دكة بيته، فقام وجلس إلى دكة أخرى، فجاء القوم يستخبرون منه فحلف أنه ما مرّ بي أحد مذ كنت هنا. ثم إنه أركب أبا لؤلؤة فرسه وقال له: انزل في البلد الذي توصلك إليه هذه الفرس“. (كامل البهائي لعماد الدين الطبري ص383).
            وهاتان الروايتان وأشباهما مؤيّدة ببعض روايات قدماء المؤرخين من أن أبا لؤلؤة (رضوان الله تعالى عليه) قد استطاع الهرب فور قتله لعمر لعنه الله، كالتي رواها ابن أعثم الكوفي في الفتوح: ”إن أبا لؤلؤة جرح عمر ثلاث جراحات، جراحتيْن في سرّته وجراحة فوق سرّته، ثم شق الصفوف وخرج هاربا“. (الفتوح لابن أعثم الكوفي ج2 ص88).
            كما أنها مؤيّدة بسكوت روايات المخالفين عما جرى على أبي لؤلؤة بعد روايتهم المكذوبة بأنه انتحر أو أنهم قتلوه، إذ لم يذكروا ماذا حلّ به بعد ذلك، وكيف جُهِّز وأين دُفن، وهو ما يقوي ما رواه أصحابنا، مضافا إلى أن اضطرابهم في كيفية موت أبي لؤلؤة في المدينة كافٍ لطرح ما رووه وتثبيت ما رويناه، فإن بعض رواياتهم تنص على أنه انتحر، وبعضها الآخر على أن عبيد الله بن عمر قد قتله، وفي ثالثة أن عبد الله بن عوف قتله، وفي رابعة أن رجلا من بني تميم قتله، إلى غير ذلك من أقوالهم التي تبعث على الشكّ والريبة في صدقيتها.
            والحاصل أن وصول أبي لؤلؤة النهاوندي (رضوان الله تعالى عليه) إلى بلاد فارس ومدفنه في كاشان مما لا يمكن إلا الاطمئنان إليه.
            ونسألكم الدعاء...~

            تعليق


            • جرائم معاوية بن أبي سفيان لعنه الله ؟

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
              جرائم معاوية بن أبي سفيان لعنه الله ؟
              قال الله عز وجل: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32.
              نذكر اليوم بعضاً من جرائم القاتل المجرم اللعين معاوية بن أبي سفيان لعنه الله, وللمعلومية فإن كل مصادر البحث هي من كتب ومصادر أهل السنة والجماعة.
              الذين قتلهم معاوية لعنه الله:
              1- الحسن بن علي عليهما السلام.
              قال ابن عبد البر - الإستيعاب (1/115): وقال قتادة وأبو بكر بن حفص سم الحسن بن علي (ع) سمته امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ، وقالت طائفة :كان ذلك بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك ، والله أعلم ".
              وروى الطبراني : " عن أبي بكر بن حفص أن سعدا والحسن بن علي (رض) ماتا في زمن معاوية (رض) فيرون أنه سمه ، قال محقق الكتاب : " إسناده إلى قائله صحيح ".
              2- عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
              قال ابن عبدالبر - الاستيعاب (2/373): " لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه ، خطب أهل الشام وقال لهم : يا أهل الشام ، إنه قد كبرت سني وقرب أجلي ، وقد أردت أن اعقد لرجل يكون نظاما لكم ، وإنما أنا رجل منكم فأروا رأيكم ، فأصفقوا واجتمعوا ، وقالوا : رضينا بعبد الرحمن بن خالد ، فشق ذلك على معاوية ، وأسرها في نفسه ، ثم أن عبد الرحمن مرض ، فأمر معاوية طبيبا عنده يهوديا – وكان عنده مكينا – أن يأتيه فيسقيه سقية يقتله بها ، فأتاه فسقاه فانحرق بطنه ، فمات ... وقصته هذه مشهورة عند أهل السير والعلم بالآثار والأخبار اختصرناها " .
              وقال ابن الجوزي : " وكان قد عظم شأن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بالشام ومال أهلها إليه لموضع غنائه عن المسلمين وآثار أبيه حتى خافه معاوية وخشي على نفسه منه لميل الناس إليه فدس إليه عدي بن أثال شربة مسمومة فقتله بها فمات بحمص ".
              3- معاوية يقتل مالك الأشتر بالسم.
              إبن كثير - البداية والنهاية - رقم الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 346 )
              - فلما سار الأشتر إليها وإنتهى إلى القلزم إستقبله الخانسار وهو مقدم على الخراج ، فقدم إليه طعاماًً وسقاه شراباً من عسل فمات منه ، فلما بلغ ذلك معاوية وعمراً وأهل الشام قالوا : إن لله جنوداً من عسل.
              - وقد ذكر إبن جرير في تاريخه : أن معاوية كان قد تقدم إلى هذا الرجل في أن يحتال على الأشتر ليقتله ووعده على ذلك بأمور ففعل ذلك وفي هذا نظر ، وبتقدير صحته فمعاوية يستجيز قتل الأشتر لأنه من قتلة عثمان (ر) ، والمقصود أن معاوية وأهل الشام فرحوا فرحاً شديداًًً بموت الأشتر النخعي ، ولما بلغ ذلك علياًً تأسف على شجاعته وغنائه ، وكتب إلى محمد بن أبي بكر بإستقراره وإستمراره بديار مصر.
              ====
              إبن سعد - الطبقات الكبرى - طبقات البدريين من الأنصار
              - الأشتر : وإسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج روى ، عن خالد بن الوليد أنه كان يضرب الناس على الصلاة بعد العصر ، وكان الأشتر من أصحاب علي بن أبي طالب وشهد معه الجمل وصفين ومشاهده كلها ، وولاه علي (ع) مصر فخرج إليها فلما كان بالعريش شرب شربة عسل فمات.
              ====
              البخاري - التاريخ الكبير - رقم الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 311 )
              - مالك الأشتر قال لي عبد الله بن محمد ، نا : عبد الرزاق قال : ، أرنا : معمر ، عن الزهري قال : بعث علي الأشتر أميراً على مصر حتى بلغ قلزم فشرب شربة من عسل فكان فيها حتفه ، فقال عمرو بن العاص : أن لله جنوداً من عسل ، وبعث علي محمد بن أبي بكر أميراً على مصر.
              4- معاوية يقتل عمار بن ياسر.
              صحيح البخاري - الجهاد والسير - مسح الغبار ، عن الرأس في سبيل الله - رقم الحديث : ( 2657 )
              ‏- حدثنا : ‏ ‏إبراهيم بن موسى ، أخبرنا : ‏ ‏عبد الوهاب ‏ ، حدثنا : ‏خالد ‏ ‏، عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏أن ‏‏إبن عباس ‏‏قال له ‏‏ولعلي بن عبد الله ‏ ‏إئتيا ‏ ‏أبا سعيد ‏ ‏فإسمعا من حديثه ، فأتيناه وهو وأخوه في ‏ ‏حائط ‏ ‏لهما يسقيانه فلما رآنا جاء فإحتبى وجلس ‏، ‏فقال : كنا ننقل ‏ ‏لبن ‏ ‏المسجد ‏ ‏لبنة ‏ ‏لبنة ‏ ‏وكان ‏ ‏عمار ‏ ‏ينقل ‏ ‏لبنتين ‏ ‏لبنتين ‏ ‏فمر به النبي ‏ (ص) ‏ ‏ومسح ، عن رأسه الغبار ، وقال : ‏‏ويح ‏عمار ‏‏تقتله الفئة ‏ ‏الباغية ‏ ‏عمار ‏ ‏يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار. ‏
              الرابط :
              http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...=24&TOCID=1790
              ====
              صحيح مسلم - الفتن وأشراط الساعة - لا تقوم الساعة ... - رقم الحديث : ( 2916 )
              ‏- وحدثنا : ‏ ‏أبوبكر بن أبي شيبة ‏ ، حدثنا : ‏ ‏إسماعيل بن إبراهيم ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عون ‏ ‏، عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏، عن ‏ ‏أمه ‏ ‏، عن ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏قالت : ‏قال رسول الله ‏ (ص) ‏ :‏ تقتل ‏ ‏عماراً‏ ‏الفئة ‏ ‏الباغية.
              الرابط:
              http://www.dorar.net/enc/hadith?skey...BA%D9%8A%D8%A9
              5- معاوية يأمر بقتل محمد بن أبي بكر ويضع جثتة في بطن حمار.!
              إبن أبي شيبه - المصنف - كتاب الأمراء
              - حدثنا : أسود بن عامر قال : ، حدثنا : جرير بن حازم قال : سمعت محمد بن سيرين قال : بعث علي بن أبي طالب قيس بن سعد أميراً على مصر ، قال : فكتب إليه معاوية وعمرو بن العاص بكتاب فأغلظا له فيه وشتماه وأوعداه ، فكتب إليهما بكتاب لأن يغار بهما ويطمعهما في نفسه ، قال : قال : فلما آتاهما الكتاب كتبا إليه بكتاب يذكران فضله ويطمعاًنه فيما قبلهما ، فكتب إليهما بجواب كتابهما الأول يغلظ فلم يدع شيئاًً إلاّّ قاله ، فقال أحدهما للآخر : لا والله ما نطيق نحن قيس بن سعد ، ولكن تعال نمكر به عند علي ، قال : فبعثا بكتابه الأولى إلى علي ، قال : فقال له أهل الكوفة : عدو الله قيس بن سعد فإعزله ، فقال علي : ويحكم أنا والله أعلم هي إحدى فعلاته ، فأبوا إلاّّ عزله فعزله ، وبعث محمد بن أبي بكر ، فلما قدم على قيس بن سعد قال له قيس : إنظر ما آمرك به ، إذا كتب إليك معاوية بكذا وكذا فإكتب إليه بكذا وكذا ، وإذا صنع بكذا فإصنع كذا ، وإياك أن تخالف ما أمرتك به ، والله لكأني أنظر إليك إن فعلت قد قتلت ثم أدخلت جوف حمار فأحرقت بالنار ، قال : ففعل ذلك به.
              ====
              الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 97 )
              - وعن الحسن قال : أخذ الفاسق محمد بن أبى بكر في شعب من شعاب مصر ، فأدخل في جوف حمار فاحرق ، رواه الطبراني ورجاله ثقات.
              6- معاوية يقتل حجر بن عدي الكندي.
              عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 273 )
              - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن إبن سيرين قال : أمر معاوية بقتل حجر بن عدي الكندي ، فقال : حجر : لا تحلوا عني قيداً ، أو قال : حديداً ، وكفنوني بدمي ، وثيابي.
              ====
              إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - الجزء : ( 3 و 7 ) - رقم الصفحة : ( 139 و 606 )
              - حدثنا : أبو أسامة ، عن هشام ، عن إبن سيرين قال : كان إذا سئل عن غسل الشهيد حدث بحديث حجر بن عدي قال : قال : حجر بن عدي لمن حضره من أهل بيته ، لا تغسلوا عني دماً ولا تطلقوا عني حديداً وإدفنوني في ثيابي ، فإني التقي أنا ومعاوية على الجادة غداً.
              7- معاوية يدفن عبد الرحمن العنزي حياً.!
              إبن خلدون - تاريخ إبن خلدون - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 13 )
              - والسيف وأن جزعت من الموت لا أقول ما يسخط الرب فقتلوه وقتلوا ستة معه وهم : شريك بن شداد وصيفى بن فضيل وقبيصة بن حنيفة ومحرز بن شهاب وكرام إبن حبان ودفنوهم وصلوا عليهم بعبد الرحمن بن حسان العنزي ، وجئ بكريم بن الخثعمي إلى معاوية فطلب منه البراءة من علي فسكت وإستوهبه سمرة بن عبد الله الخثعمي من معاوية ، فوهبه له على أن لا يدخل الكوفة فنزل إلى الموصل ثم سأل عبد الرحمن بن حسان ، عن علي فأثنى خيراًًً ثم ، عن عثمان فقال : أول من فتح باب الظلم وأغلق باب الحق فرده إلى زياد ليقتله شر قتلة فدفنه حياً.
              8- قَتَلَ نحو ثلاثين ألفاً في غارة بسر بن أرطاة على الحرمين واليمن !
              لعل أفظع غارات معاوية على بلاد المسلمين في عهد أمير المؤمنين، غارة بسر بن أرطاة على المدينة ومكة واليمن ، وقد تقدم أن معاوية قال له: (سر حتى تمر بالمدينة فاطرد أهلها ، وأخِفْ من مررت به ، وانهب مال كل من أصبت له مالاً ممن لم يكن دخل في طاعتنا ، وأوهم أهل المدينة أنك تريد أنفسهم ، وأنه لابراءة لهم عندك ولا عذر ، وسر حتى تدخل مكة ولا تعرض فيها لأحد ، وأرهب الناس فيما بين مكة والمدينة ، واجعلهم شرادات ، ثم امض حتى تأتي صنعاء ، فإن لنا بها شيعة ، وقد جاءني كتابهم ! فخرج بسر ، فجعل لا يمر بحي من أحياء العرب إلا فعل ما أمره معاوية ، حتى قدم المدينة...). ( تاريخ اليعقوبي:2/ 197) .
              ومن فظائعه في هذه الغارة على اليمن أنه سبى النساء المسلمات! ففي الإستيعاب:1/161: ( ثم أرسل معاوية بسر بن أرطاة إلى اليمن فسبى نساء مسلمات ، فأقمن في السوق) !! (والإكمال للخطيب ص28 ،ونهاية الإرب ص4419) .
              وفي الغارات للثقفي ص640: أن بسراً قال لمعاوية بعد عودته من مهمته الإجرامية:
              (أحمد الله يا أمير المؤمنين أني سرت في هذا الجيش أقتل عدوك ذاهباً جائياً ، لم ينكب رجل منهم نكبة ، فقال معاوية: الله قد فعل ذلك لا أنت !! وكان الذي قتل بسر في وجهه ذلك ثلاثين ألفاً وحرق قوما بالنار ! فقال يزيد ابن مفرغ:
              تعلق من أسماء ماقد تعلقا ومثل الذي لاقى من الشوق أرقا
              إلى حيث سار المرء بسر بجيشه فقتل بسر ما استطاع وحرقا
              ثم ذكر الثقفي أن علياً عليه السلام, دعا على بسر بن أبي أرطاة فقال: ( اللهم إن بسراً باع دينه بدنياه وانتهك محارمك ، وكانت طاعة مخلوق فاجر آثر عنده مما عندك ! اللهم فلا تمته حتى تسلبه عقله ! اللهم العن معاوية وعمراً وبسراً ، أما يخاف هؤلاء المعاد؟! ....فاختلط بسر بعد ذلك فكان يهذي ويدعو بالسيف فاتخذ له سيف من خشب ، فإذا دعا بالسيف أعطي السيف الخشب فيضرب به حتى يغشى عليه ، فإذا أفاق طلبه فيدفع إليه فيصنع به مثل ذلك ! حتى مات لا رحمه الله)!
              وفي النهاية نختم بقول الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} النساء:93.
              فلعن الله معاوية بن أبي سفيان المجرم اللعين قاتل المسلمين والمؤمنين والصحابة الكرام الأجلاء وقاتل النفس المحترمه؛ ولعن الله النواصب والوهابية أجمعين والذين يترضون على هذا القاتل المجرم ليل نهار؛ وحشرهم الله مع معاوية بن أبي سفيان لعنه الله في الدرك الأسفل من نار جهنم.

              تعليق


              • أبو بكر يشبه فاطمة الزهراء (ع) بالزانية أم طحال ؟

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                أبو بكر يشبه فاطمة الزهراء (ع) بالزانية أم طحال ؟

                ===
                توطئة البحث:
                1. عن أبي هريرة قال: نظر النبي (ص) إلى علي ، والحسن ، والحسين وفاطمة (ع) ، فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم. (أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل الحسن والحسين عليهما السلام).
                2. عن رسول الله (ص) : «من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الله و الإسلام ، ومن آذاني في عترتي فعليه لعنة الله ، ومن آذاني في عترتي فقد آذى الله ، إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم وسبهم». (ابن حجر في الصواعق المحرقة - 143).
                3. عن ‏ ‏إبن أبي مليكة‏، عن ‏المسور بن مخرمة: أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال : ‏‏فاطمة ‏ ‏بضعة مني فمن أغضبها أغضبني. ‏ (صحيح البخاري - المناقب - مناقب قرابة رسول الله صل الله عليه وآله).
                الرابط :
                http://www.al-islam.com/portal.aspx?...6SectionID%3d2
                ====
                برواية معتبرة ، انظروا أبو بكر بماذا يشبّه سيدة نساء العالمين وأمير المؤمنين عليهما السلام بعد أن انتهت السيدة الزهراء عليها السلام من خطبتها الّتي فضحت بها رؤوس المنافقين والمرتدين بعد استشهاد النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله.
                روى الجوهري البصري (323 هـ) (*):
                " حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، بالإسناد الأول، قال:
                فلما سمع أبو بكر خطبتها شق عليه مقالتها فصعد المنبر، وقال: أيها الناس ما هذه الرعة إلى كل قالة، أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ألا من سمع فليقل، ومن شهد فليتكلم، إنّما هو ثعالة شهيده ذنبه، مرب لكل فتنة، هو الذي يقول: كروها جذعة بعد ما هرمت، يستعينون بالضعفه، ويستنصرون بالنساء، كأم طحال أحب أهلها إليها البغي، ألا إني لو أشاء أن أقول لقلت: ولو قلت لبحت، إني ساكت ما تركت. ثم التفت إلى الأنصار فقال: قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم، وأحق من لزم عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنتم، فقد جاءكم فآويتم ونصرتم، ألا إني لست باسطاً يداً ولا لساناً على من لم يستحق ذلك منّا. ثمّ نزل، فانصرفت فاطمة (عليها السلام) إلى منزلها".
                المصدر: كتاب الجوهري البصري (أبو بكر أحمد بن عبد العزيز)، السقيفة وفدك، تحقيق محمد هادي الأميني، الطبعة الثانية، لبنان، شركة الكتبي، 1413/ 1993، ص104 - 105.
                ما معنى ثعالة؟ ومن هي أم طحال؟
                قال ابن أبي الحديد المعتزلي في: شرح نهج البلاغة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، (لا بلدة، دار إحياء الكتب العربية، 1962م)، ج16، ص215:
                1. ثعالة: اسم الثعلب علم غير مصروف، ومثل ذؤاله للذئب، وشهيده ذنبه، أي لا شاهد له على ما يدّعى إلاّ بعضه وجزء منه.
                2. أم طحال: امرأة بغي في الجاهلية، ويُضرب بها المثل فيقال: أزنى من أم طحال.
                أعوذ بالله من غضب الجبّار، هل بعد هذا القول يُقال أنّ أبا بكر مؤمن أصلاً؟؟
                لا والله بل من رؤوس المنافقين الذين لعنهم الله تعالى، قال الله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا".
                اللهم إلعن صنمي قريش اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لامده، ولا نفاد لعدده، ويغدو أوله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم، اللهم عذّبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار بحقّ آل محمّد الأطهار يا الله.
                ====
                (*) ترجمة أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري صاحب كتاب (السقيفة وفدك).
                1. من شيوخ الطبراني.
                - الطبراني في المعجم الصغير: (ج1 / ص59)
                حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري حدثنا عمر بن شبة حدثنا أبو غزية محمد بن موسى المدني عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه (حديث)
                - الطبراني في المعجم الكبير (ج1 / ص238، حديث رقم 653)
                حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا عمر بن شبة حدثني محمد بن عقبة حدثني محمد بن حرب الهلالي عن عيسى بن يزيد قال (رواية).
                2. وهو أيضاً من شيوخ الحسن بن عبد الله العسكري.
                العسكري في تصحيفات المحدثين: (ج1 / ص107-108)
                وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري حدثنا الليث ابن الفرج حدثنا حجاج بن نصير عن مرحوم بن عبد العزيز حدثني أبي،عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس (رواية).
                - وقع في سند ابن عبد البر الأندلسي في التمهيد: (ج6 / ص170، حديث رقم 240)
                وأخبرني عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن اشته (الأصبهاني المقرئ) قال حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري أبو بكر قال حدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال أخبرنا محمد بن حاتم قال أخبرنا يونس بن محمد قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير (رواية).
                - وقع في سند ابن سلامة في مسند الشهاب: (ج1 / ص168)
                أخبرنا محمد بن منصور التستري أبنا أبو بكر محمد بن علي بن السائب البصري ثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا زكريا بن يحيى المنقري ثنا الأصمعي ثنا علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث).
                3. مشايخه.
                - عمر بن شبة:
                أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد بن رائطة بن أبي معاذ النميري البصري النحوي الأخباري البغدادي المتوفى سنة 262هـ.
                قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق صاحب عربية وأدب، وسئل أبي عنه فقال نميري صدوق. (الجرح والتعديل: ج6، ص116، ترجمة 624).
                وقال الدارقطني ثقة.
                وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث وكان صاحب أدب وشعر وأخبار، ومعرفة بأيام الناس. (الثقات: ج8، ص446).
                وقال الخطيب: كان ثقة عالما بالسير وأيام الناس. وله تصانيف كثيرة وكان قد نزل في آخر عمره سر من رأى، وقال المرزباني في معجم الشعراء: أديب فقيه واسع الرواية صدوق ثقة.
                وقال مسلمة: ثقة أنبأنا عنه المهرواني، وقال محمد بن سهل: روايته، كان أكثر الناس حديثا وخبرا، وكان صدوقا ذكيا نزل بغداد عند خراب البصرة.
                - محمد بن زكريا الغلابي:
                أبو جعفر محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري الجوهري الأخباري، وقيل: أبو عبد الله مات سنة 298هـ.
                كان هذا الرجل وجها من وجوه أصحابنا بالبصرة، وكان أخباريا واسع العلم، وصنف كتبا كثيرة، له كتب منها: الجمل الكبير، والجمل المختصر، وكتاب صفين الكبير، وكتاب صفين المختصر، مقتل الحسين (ع)، كتاب النهر، كتاب الأجواد، كتاب الواقدين، مقتل أمير المؤمنين (ع)، أخبار زيد، أخبار فاطمة (ع)، كتاب الخيل، قال النديم: كان ثقة صادقا، روى عن عبد الله بن رجاء الغداني وطبقته، قال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال السيد الصدر: أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي البصري، إمام أهل السير والآثار والتاريخ والأشعار.
                - يعقوب بن شبية:
                أبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي البصري المتوفى 262هـ.
                الحافظ أحد الأعلام، وصاحب المسند المعلل، سمع علي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، ويعلي بن عبيد، ومعلى بن منصور، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وأسور بن عامر، وأبا نعيم، وقبيصة بن عتبة، ويحيى بن أبي بكر، وحسينا المروزي، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، ومحمد بن كثير، وأبا مسلمة التبوذكي، وأبا أحمد الزبيري، وأحوص بن جواب، وخلقا كثيرا من أمثالهم. روى عنه ابن ابنه محمد بن أحمد بن يعقوب، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وكان ثقة، سكن بغداد وحدث بها وصنف، كان في منزله أربعون لحافا أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبيض المسند ونقله، ولزمه على ما خرج من المسند عشرة آلاف دينار، وكان من فقهاء البغداديين على قول مالك، ومن كبار أصحاب أحمد بن المعدل، والحارث بن مسكين، وأخذ عن عدة من أصحاب مالك، وكان من ذوي السرور، كثير الرواية والتصنيف.
                - أحمد بن منصور الرمادي:
                أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار بن معارك الرمادي المتوفى 265هـ.
                حافظ ثقة سمع عبد الرزاق بن همام، وأبا النضر هاشم بن قاسم، وزيد بن الحباب، ويزيد بن أبي حكيم، وأبا داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأسود بن عامر، ومعاذ بن فضالة، وعلي بن الجعد، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا حذيفة النهدي، وعمرو بن القاسم بن حكام، والقعني، ونعيم بن حماد المروزي، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وحرملة بن يحيى، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواء، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي، وأبا عاصم النبيل، وعفان بن مسلم، وعبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وأحمد بن حنبل، وهناء بن السري، وهارون بن معروف، وعثمان بن عمر بن فارس، وهشام بن عمار، ورحيما وغيرهم من أهل العراق، والحجاز، واليمن، والشام، ومصر، وكان قد رحل وأكثر السماع والكتابة وصنف المسند. كان أثبت من أبي بكر بن أبي شبية، قال الدارقطني: أحمد بن منصور الرمادي ثقة، توفي سنة 265، وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، وصلى عليه إبراهيم بن أرملة الأصبهاني.
                - مغيرة بن محمد المهلبي:
                أبو حاتم مغيرة بن محمد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي الأزدي المتوفى 378هـ.
                كان أديبا أخباريا ثقة، حدث عن محمد بن عبد الله الأنصاري، ومسلم بن إبراهيم الأودي، وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبد الغفار بن محمد الكلابي، وعمر بن عبد الوهاب الرماحي، والنضر بن حماد المهلبي، وهارون بن موسى الفروي، والنصر بن محمد الأودي، وسليمان الشاذكوني، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي، روى عنه هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات، ومحمد بن خلف بن المرزبان، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بن يحيى الصولي، وغيرهم وهو من أهل البصرة، ورد بغداد وحدّث بها.
                - أبو بكر الوزان:
                أبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء الوزان البغدادي المتوفى 281هـ.
                حدث ببغداد وسر من رأى، عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والربيع بن يحيى الأشناني، وقرة بن حبيب القنوي، وهريم بن عثمان، وخالد بن خداش، وعلي بن المديني، وسعد بن محمد الحرمي، وحبذل بن والق وغيرهم، قال الدارقطني: صدوق لا بأس به.
                كما رواها:
                - ابن أبي الحديد المعتزلي ( وهو أحد العلماء المخالفين لأهل البيت ) (656هـ) في شرح نهج البلاغة: (16/ 211-215) نقلاً عن الجوهري البصري.
                - الطبري الشيعي (المائة الرابعة من الهجرة) رواها في دلائل الإمامة بتسعة طرق (ص109-111) وفي أسانيدها من هم من كبار علماء العامة:
                (1) حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد ابن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان بن سعيد الزيات، قال: حدثنا محمد بن الحسين القصباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي السكوني، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب الربعي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر على منع فدك...
                (2) وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثنا أبي (رض)، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال حدثني محمد بن المفضل بن إبراهيم بن المفضل بن قيس الأشعري، قال: حدثنا علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قالت: لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة (عليها السلام) فدكا . . .
                (3) وقال أبو العباس: وحدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن عثمان الجعفي، قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وغير واحد من أن فاطمة لما أجمع أبو بكر على منعها فدكا..
                (4) وحدثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر [ بن مخلد ] بن سهل ابن حمران الدقاق، قال: حدثتني أم الفضل خديجة بنت محمد بن أحمد بن أبي الثلج، قالت: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني ، قال : حدثنا أبو أحمد عبد العزيز ابن يحيى الجلودي البصري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا، قال : حدثنا جعفر [ بن محمد ] بن عمارة الكندي ، قال : حدثني أبي ، عن الحسن بن صالح بن حي - قال : وما رأت عيناي مثله - قال : حدثني رجلان من بني هاشم، عن زينب بنت علي (عليه السلام)، قالت: لما بلغ فاطمة إجماع أبي بكر على منع فدك، وانصراف وكيلها عنها، لاثت خمارها..
                (5) قال الصفواني: وحدثني محمد بن محمد بن يزيد مولى بني هاشم ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن سليمان، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن جماعة من أهله..
                (6) قال الصفواني: وحدثني أبي، عن عثمان، قال: حدثنا نائل بن نجيح، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر(عليها السلام)...
                (7) قال الصفواني: وحدثنا عبد الله بن الضحاك، قال: حدثنا هشام بن محمد، عن أبيه وعوانة [عوانة بن الحكم، أبو الحكم الكوفي الضرير، كان عالما بالأخبار والآثار، ثقة، وكان عثمانيا، وكان يضع أخبارا لبني أمية وله كتاب "سير معاوية وبني أمية"].
                (8) قال الصفواني: وحدثنا ابن عائشة [عبيد الله بن محمد بن حفص، ويعرف بابن عائشة لأنه من ولد عائشة بنت طلحة وثّقه أبو حاتم] ببعضه.
                (9) وحدثنا العباس بن بكار، [ابن الوليد الضبّي البصري من قدماء المؤرّخين يتّهمونه بالحديث لكونه يروي فضائل أمير المؤمنين (ع)، مثل: النظر إلى وجه علي عبادة] قال: حدثنا حرب بن ميمون، عن زيد بن علي، عن آبائه (عليهم السلام)، قالوا..
                ويؤيّد ما نقل من خُطبة أبي بكر مارواه الشيخ الصدوق (رضي الله عنه) في مصادر الشيعة بسنده عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
                "إن الكبائر سبع، فينا نزلت، ومنّا استحلت، فأولها الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنة والفرار من الزحف، وإنكار حقنا.
                فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله فينا ما قال ، فكذبوا الله وكذبوا رسوله وأشركوا بالله عز وجل وأما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه. وأما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله لنا ، فأعطوه غيرنا وأما عقوق الوالدين فقد أنزل الله عز وجل في كتابه " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " فعقوا رسول الله صلى الله عليه وآله في ذريته ، وعقوا أمّهم خديجة في ذريتها. وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة على منابرهم، وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين بيعتهم طائعين غير مكرهين، ففروا عنه وخذلوه، وأما إنكار حقنا فهذا ما لا يتنازعون فيه.
                بحار الأنوار: ج76، ص272، حديث (6) باب معنى الكبيرة والصغيرة وعدد الكبائر.
                التعليق : تشبيه الزهراء بأم طحال مع أن أداة التشبيه موجودة ووجه الشبه محذوف مما يعني أن التشبيه مرسل مجمل يعتبر شتما وسبا بل قذفا مع أنه يمكن حمل وجه الشبه على حب الفساد أو السعي إليه وما أشبه إلا أن نفس التشبيه يعتبر شتما واضحا وصريح ، حيث أن حذف وجه الشبه قد يفيد شدة المشابهة أحيانا وأحيانا يحذف وجه الشبه لوضوحه إلا أنه لا يمكن حمل تصريح الزنديق أبي بكر على المعنى الأخير لخسة ودنو نفس أبي بكر المفتري على رسول الله الأعظم ولتصريح أئمة أهل البيت بذلك فأبو بكر قد تعمد يشبه سيدة نساء العالمين وروح أبيها بالزانية التي يحبب لها أهلها الزنا ، وهو بذلك قد شتم الزهراء وأمير المؤمنين والرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله - لأنه شبه أهل الزهراء بمن هم أسوء حالا من الديوث الذي يرضى على أهله الزنا بل هو الديوث الذي يدعو أهله إلى الزنا ويحببهم به .
                بعد كل هذا هل هناك عاقل ومنصف لا يقول بهدر دم أبي بكر من جهة إعتدائه وشتمه لسيدة نساء العالمين وبنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟؟

                تعليق


                • ما مصادر قيام (عمر بن الخطاب) بكسر ضلع الزهراء عليها السلام؟

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  ما مصادر قيام (عمر بن الخطاب) بكسر ضلع الزهراء عليها السلام؟
                  تعرّضت حادثة الحملة الإجرامية على الزهراء البتول (صلوات الله عليها) إلى محاولات مستميتة من النواصب والمخالفين لطمسها ودفنها، من خلال حذف أو تغييب الروايات الصريحة المنقولة في هذا الشأن. وما كان قيامهم بهذه المؤامرة إلا لأن إبقاء شواهد هذه الحادثة سينسف كل احترام يمكن أن يشعر به المسلم تجاه شخصية عمر بن الخطاب أو أضرابه المشاركين في الحملة الإجرامية عليهم جميعا لعائن الله تترى.
                  كمثال على عمليات الحذف والتزوير التي قاموا بها؛ ما نراه اليوم في كتاب (المعارف) لابن قتيبة، فإنك لو رجعت إلى طبعته المتداولة اليوم لوجدت فيها هذه العبارة التي تتحدث عن المحسن الشهيد (صلوات الله عليه) وهي: "أما محسن بن علي، فهلك وهو صغير"! (المعارف ص211).
                  لكنك لو رجعت إلى النسخة الأصلية القديمة – التي طمروها – لوجدت فيها بدلا عن تلك العبارة: "أما محسن بن علي ففسد من زخم قنفذ العدوي"! (نقله عن المعارف ابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب ج3 ص352).
                  وشتان بين العبارتيْن كما ترى؛ فإن الأصلية معناها أن المحسن (صلوات الله عليه) لم يمت بشكل طبيعي، وإنما أسقطه قنفذ لعنة الله عليه. وأنت خبير بأن نسبة ابن قتيبة سقوط المحسن إلى قنفذ هي محاولة الماكر للتغطية على جريمة الفاعل الأصلي؛ ابن الخطاب. فإن قنفذ لم يكن سوى مشارك في الحملة الإجرامية.
                  إلا أنه ومع كل محاولات الطمس والتغييب؛ أفلتت من القوم بعض الروايات والشواهد التي تذكر بصراحة ما وقع من ابن صهاك وعصابته على بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فإنهم وإنْ حذفوا موارد التصريح؛ بقيت موارد التلميح، كما بقيت آثار هذه الواقعة في التراث الشعري والأدبي، بحيث يشعر كل من يطالع التأريخ أنها واقعة مسلّمة لا يمكن دفعها ولا إنكارها، وأن شيئا ما وقع من القوم الظالمين تجاه الزهراء (عليها السلام) وقد كان فادحا إلى درجة تبرؤها منهم وغضبها عليهم ومقاطعتها لهم ودعائها عليهم في كل صلاة، وهي المواقف التي رووها بكثرة في مصادر شتى.
                  وما يهمنا الآن – استجابة لطلبكم - هو ذكر بعض المصادر التي ورد فيها التصريح بجزئية كسر الضلع وإجهاض الجنين، فمنها ما رواه أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم التميمي، الذي هو عندهم محدّث الكوفة الحافظ الفاضل الموصوف بالحفظ والمعرفة باعتراف أشهر علمائهم في الرجال وهو الذهبي (راجع ما يذكره فيه في سير أعلام النبلاء ج15 ص676).
                  وقد روى ابن أبي دارم: "إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن"!! (ميزان الاعتدال ج1 ص139).
                  وبسبب روايته لهذا النص الصريح ارتبك المخالفون فلم يجدوا – كما فعل الذهبي – غير اتهام ابن أبي دارم بالرفض والتشيع آخر عمره بعدما كان مستقيما في البداية على حدّ زعمهم!
                  أما إبراهيم بن سيّار النظام فقد روى هو الآخر: "إن عمر ضرب فاطمة يم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان عمر يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها! وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين"!! (رواه عنه الشهرستاني في الملل والنحل ج1 ص59 والصفدي في الوافي بالوفيات ج6 ص17).
                  ولم يسع زعماء المخالفين تجاه ما رواه النظام إلا التشنيع عليه ووصمه بالضلال وأنه كان معتزليا، مع علمهم بأنهم في كثير من أصولهم يرجعون إلى المعتزلة، وأن النظام كان من الأجلاء عندهم كما هو حال كثير من رموز المعتزلة، ومنهم ابن أبي الحديد وشيخه أبي جعفر الإسكافي الذي قال قولته المشهورة اعتراضا على ما صنعه عمر وتخطئة له: "لمّا ألقت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبّار لأنه روّع زينب فألقت ما في بطنها، فكان لابد أنه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء وإسقاط ما في بطنها لحكم بإهدار دم من فعل ذلك"!
                  وقد سأله ابن أبي الحديد: "أروي عنك ما يرويه بعض الناس من أن فاطمة رُوِّعت فألقت محسنا؟ فقال: لا تروه عني ولا تروِ عني بطلانه"! (شرح النهج ج14 ص192).
                  ولاحظ هنا أن الإسكافي وابن أبي الحديد كانا ممن يوالي عمر, غاية ما هناك أنهما يخطئانه في بضع أمور هذه واحدة منها، لا يمكن القول أنهما من الشيعة المتعصبين ضده مثلا، كما يرمينا مخالفونا دوما. ولاحظ أيضا أن الإسكافي خشي على نفسه من أن يروي ابن أبي الحديد هذه الحقيقة عنه فطلب منه أن لا يروي عنه لا ثبوته ولا بطلانه! ولاحظ أخيرا أن كلام الإسكافي كان في مقام التعليق لا الرواية، بمعنى أن القضية مشهورة إلى حدّ أنه يستدل على إهدار دم من هاجم فاطمة (عليها السلام) بقضية إهدار نبي الله (صلى الله عليه وآله) دم هبّار (لعنه الله) الذي روّع ابنته زينب (عليها السلام) فأسقطت جنينها. لذا نقول أن آثار هذه الحادثة تجدها في كل مكان، وليس بوسع أحد التغطية عليها كلّها!
                  ومن المصادر في شأن ظلامة الصديقة الكبرى أم أبيها فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) أكثر من أن تُحصى إلا بعد الجهد الجهيد. وإليكم بعضا منها على سبيل المثال:
                  1• ما رواه الشهرستاني عن إبراهيم بن سيّار المعتزلي النظّام أنه قال: "إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: احرقوا دارها بمن فيها! وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين"! (الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص57).
                  وروى الخبر عن النظام أيضا الصفدي بهذا اللفظ: "إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن"! (الوافي بالوفيّات للصفدي ج6 ص17).
                  2• ما رواه البلاذري عن سليمان التيمي وعن عبد الله بن عون – وكلاهما من الثقات عندهم – أنهما قالا: "إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة! فتلقتّه فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب! أتُراك محرّقا عليَّ بابي؟ قال: نعم"! (أنساب الأشراف للبلاذري أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي ج1 ص586).
                  3• ما رواه ابن عبد ربّه – الذي هو عندهم من الموثّقين والفضلاء – قال عن الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر: "هم علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة، حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم! فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا بن الخطاب! أجئت لتحرّق دارنا؟! قال: نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة"! (العقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي ج5 ص13).
                  4• ما رواه بن قتيبة الدينوري – الصدوق عندهم كما وصفه ابن حجر – قال: "إن أبا بكر تفقد قوما تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجُنَّ أو لأحرّقنّها على من فيها! فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة! فقال: وإن! فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن. فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم! تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردّوا لنا حقا! فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا. قال: فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله! فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله! فرجع فأبلغ الرسالة. قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة. فقال أبو بكر لقنفذ: عد إليه فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع! فجاءه قنفذ فأدّى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله! لقد ادّعى ما ليس له! فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة. فبكى أبو بكر طويلا، ثم قام عمر فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقّوا الباب، فلمّا سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبتِ يا رسول الله! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة"! (الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص12).
                  5• ما رواه الجويني بسنده عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أخبر عما سيجري على ابنته الزهراء (صلوات الله عليها) فقال: "وإني لمّا رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها، وانتُهكت حرمتها، وغُصب حقها، ومُنعت إرثها، وكُسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمداه! فلا تجاب! وتستغيث فلا تغاث! فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية". (فرائد السمطين للجويني الشافعي ج2 ص34).
                  6• ما رواه السيوطي عن ندم أبي بكر على أمره بالهجوم على بيت الزهراء البتول (صلوات الله عليها) حيث قال: "وددت أني لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن أُغلق على الحرب"! (مسند فاطمة للسيوطي ص34 وروى الخبر عن أبي بكر أيضا الطبراني في المعجم الكبير ج1 ص62 والطبري في تاريخه ج3 ص430 وابن عبد ربّه في العقد الفريد ج2 ص254 وغيرهم كثير).
                  فهذه نصوص صريحة في جزئية كسر الضلع وإسقاط الجنين، وسائر جزئيات ومفردات ظلامة الزهراء (صلوات الله عليها) تجدها متنوعة وفي كثير من المصادر.
                  والله ولي التوفيق وبهِ نستعين.

                  تعليق


                  • بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف
                    :: أكثر من 30 مصدر سني يثبت هجوم اللعين عمر بن الخطاب على دار الزهراء عليها السلام ::
                    1- العقد الفريد ج 2 سقيفة بني ساعدة ص73 ابن عبد ربه الأندلسي
                    ومن حديث حذيفة قال: كنَا جلوساً عند رسول اللهّ عظيم، فقال: إني لا أدري ما بقائي فيكم، فاقتدُوا بالذين من بَعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمر، واهتدُوا بهَدْي عمار، وما حَدّثكم ابن مسعود فصدقوه. الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر - في والعباس والزبير وسعد بن عُبادة. فأما عليّ والعباس والزبير، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بَعث إليهم أبو بكر عمرَ ابن الخطاب ليُخرِجهم من بيت فاطمة، وقال له: إِن أبوا فقاتِلْهم. فأقبل بقَبس من نار على أن يُضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمةُ، فقالت: يا بن الخطاب، أجئت لتُحرق دارنا؟ قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلتْ فيه الأمة. فخرج علي حتى دخل على أبي بكر فبايعه.
                    ====
                    2- تاريخ الطبري ج 2 ص 443
                    حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لاحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه.
                    ====
                    3- مصنف أبي شيبه ج 8 ص 572
                    حدثنا محمد بن بشر نا عبيد الله بن عمر حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه أسلم أنه حين بويع لابي بكر بعد رسول الله كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ! والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ، قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لابي بكر.
                    ====
                    4- الإستعاب ج 1 ص 298 لابن عبد البر
                    حدثنا محمد بن أحمد حدثنا محمد بن أيوب حدثنا أحمد بن عمرو البزار حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا محمد بن نسير حدثنا عبد الله بن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه أن علياً والزبير كانا حين بويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول الله والله ما كان من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك وما أحد أحب إلينا بعده منك، ولقد بلغني أن هؤلاء النفر يدخلون عليك ولئن بلغني لأفعلن ولأفعلن. ثم خرج وجاءوها فقالت لهم: إن عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلن وايم الله ليفين بها، فانظروا في أمركم ولا ترجعوا إلي. فانصرفوا فلم يرجعوا حتى بايعوا لأبي بكر.
                    تحريف كلمة من لأحرقن عليكم الى لأفعلن ولأفعلن
                    ====
                    5- كنز العمال ج 5 ص 651
                    عن أسلم أنه حين بويع لابي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشاورونها ويرجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول الله ما من الخلق أحد أحب إلى من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وايم الله ما ذاك بما نعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب ، فلما خرج عليهم عمر جاؤها قالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم بايعوا لابي بكر.
                    ====
                    6- الوافي بالوفيات ج 2 ص 227 للصفدي
                    عند ذكر إبراهيم بن سيار المعروف بالنظّام المتوفي سنة 231 هجرية قال: إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت المُحسن من بطنها!
                    ====
                    7- الملل والنحل ج 1 ص 7 للشهرستاني
                    وقال النظّام المتوفي سنة231 هجرية فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها؛ وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين.!
                    ====
                    8- المختصر في أخبار البشر ج 1 ص 107 لأبو الفداء
                    وكذلك تخلف عن بيعة أبي بكر أبو سفيان من بني أمية ثم إن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إِلى علي ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة رضي الله عنها، وقال: إِن أبوا عليك فقاتلهم. فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار، فلقيته فاطمة رضي الله عنها وقالت: إِلى أين يا ابن الخطاب؟ أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخل فيه الأمة فخرج علي حتى أتى أبا بكر فبايعه، كذا نقله القاضي جمال الدين بن واصل، وأسنده إِلى ابن عبد ربه المغربي.
                    ====
                    9- منهاج السنة ج 8 ص291
                    وغاية ما يقال إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء.
                    ====
                    10- لسان الميزان ج 1 ص111 لإبن حجر العسقلاني
                    قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته: كان مستقيم الأمر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن!
                    ====
                    11- ميزان الأعتدال ج 1 ص139 للذهبي وسير أعلام النبلاء ج 15 ص 578
                    قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفى الحافظ - بعد أن أرخ موته: كان مستقيم الامر عامة دهره، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه: إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن.!
                    وهنا نكته ينبغي الالتفات إليها وهي أن الحافظ ابن حماد الكوفي ذكر أن ابن أبي دارم كان مستقيما عامه دهره وأنه أخذ يروي أحاديث المثالب في أواخر حياته ، ومع ملاحظه أن تاريخ وفاته كان سنه 357 ه ‍يعلم مدى تأثير أجواء القمع والارهاب في كتمان الحقائق . فابن أبى دارم عاصر في أواخر حياته عهد الدولة البويهية وبالتحديد زمن معز الدولة الذي فسح المجال للشيعة للإدلاء بآراءهم . ومثل هذا الجو سمح لابن أبى دارم بذكر حقيقة ما جرى على الزهراء سلام الله عليها في أواخر حياته.
                    ====
                    12- المعجم الكبير للطبراني ج 1 ص 17
                    عَنْ صَالِحِ بن كَيْسَانَ ، عَنْ حُمَيْدِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَأَلْتُهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ فَاسْتَوَى جَالِسًا ، فَقُلْتُ : أَصْبَحْتَ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا ، فَقَالَ : أَمَا إِنِّي عَلَى مَا تَرَى وَجِعٌ ، وَجَعَلْتُمْ لِي شُغُلا مَعَ وَجَعِي ، جَعَلْتُ لَكُمْ عَهْدًا مِنْ بَعْدِي ، وَاخْتَرْتُ لَكُمْ خَيْرَكُمْ فِي نَفْسِي فَكُلُّكُمْ وَرِمَ لِذَلِكَ أَنْفُهُ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ الأَمْرُ لَهُ ، وَرَأَيْتُ الدُّنْيَا قَدْ أَقْبَلَتْ وَلَمَّا تُقْبِلْ وَهِيَ جَائِيَةٌ ، وَسَتُنَجِّدُونَ بُيُوتَكُمْ بِسُوَرِ الْحَرِيرِ ، وَنَضَائِدِ الدِّيبَاجِ ، وَتَأْلَمُونَ ضَجَائِعَ الصُّوفِ الأَذْرِيِّ ، كَأَنَّ أَحَدَكُمْ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ ، وَوَاللَّهِ لأَنْ يَقْدَمَ أَحَدُكُمْ فَيُضْرَبَ عُنُقُهُ ، فِي غَيْرِ حَدٍّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسِيحَ فِي غَمْرَةِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا إِنِّي لا آسَى عَلَى شَيْءٍ ، إِلا عَلَى ثَلاثٍ فَعَلْتُهُنَّ ، وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْهُنَّ ، وَثَلاثٍ لَمْ أفْعَلْهُنَّ وَدِدْتُ أَنِّي فَعَلْتُهُنَّ ، وَثَلاثٍ وَدِدْتُ أَنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُنَّ ، فَأَمَّا الثَّلاثُ اللاتِي وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْهُنَّ : فَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ كَشَفْتُ بَيْتَ فَاطِمَةَ وَتَرَكْتُهُ وأن أَغْلِقَ عَلَيَّ الْحَرْبَ ، وَوَدِدْتُ أَنِّي يَوْمَ سَقِيفَةَ بني سَاعِدَةَ كُنْتُ قَذَفْتُ الأَمْرَ فِي عُنُقِ أَحَدِ الرَّجُلَيْنِ : أَبِي عُبَيْدَةَ أَوْ عُمَرَ ، فَكَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَكُنْتُ وَزِيرًا.
                    ====
                    13- تاريخ الطبري ج 2 ص 619
                    قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه : أجل إنى لا آسى على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أنى تركتهن وثلاث تركتهن وددت أنى فعلتهن وثلاث وددت أنى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما الثلاث اللاتى وددت أنى تركتهن فوددت أنى لم أكشف بيت فاطمة عن شئ وإن كانوا قد غلقوه على الحرب.
                    ====
                    14- تاريخ دمشق ج 30 ص 418
                    عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر الصديق يعوده في مرضه الذي مات فيه : ..... ثم قال‏:‏ أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن ، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله عنهن‏ ، فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن‏ :‏ فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب .
                    - ص 420 : فأما التي وددت أني تركتهن فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شئ.
                    - ص 421 : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وأني أغلق على المحارب.
                    - ص 422 : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وإن أغلق على الحرب.
                    ====
                    15- تاريخ الإسلام للذهبي ج 1 ص 385
                    عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، وقد رواه الليث ابن سعد، عن علوان، عن صالح نفسه قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه ......
                    ثم قال: أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن، وثلاث لم أفعلهن، وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن: وددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وأن أغلق علي الحرب.
                    ====
                    16- مجمع الزوائد ج 2 ص 353 للهيثمي
                    عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه : ..... ثم قال: أما إني لا آسي على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أعلق على الحرب.
                    ====
                    17- ميزان الأعتدال للذهبي ج 3 ص 109
                    العقيلى، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا علوان ابن داود، عن حميد بن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبيه، قال: دخلت على أبي بكر أعوده ....
                    ثم قال عبدالرحمن : ما أرى بك بأسا والحمد لله، فلا تأس على الدنيا، فوالله إن علمناك إلا كنت صالحا مصلحا.
                    فقال: إنى لا آسى على شئ إلا على ثلاث وددت أنى لم أفعلهن: وددت أنى لم أكشف بيت فاطمة وتركته، وأن أغلق على الحرب.
                    وددت أنى يوم السقيفة كنت قذفت الامر في عنق أبي عبيدة أو عمر، فكان أميرا وكنت وزيرا.
                    ====
                    18- المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج 11 ص85
                    والتلخيص على المستدرك للذهبي ج3 ص 165
                    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : لما ولدت فاطمة الحسن جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : « أروني ابني ما سميتموه ؟ » قال : قلت : سميته حربا ، قال : « بل هو حسن » فلما ولدت الحسين جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « أروني ابني ما سميتموه ؟ » قال : قلت : سميته حربا ، فقال : « بل هو حسين » ثم لما ولدت الثالث جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : « أروني ابني ما سميتموه ؟ » قلت : سميته حربا ، قال : « بل هو محسن » ثم قال : « إنما سميتهم باسم ولد هارون شبر وشبير ومشبر » « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه » وقال الذهبي : صحيح رواه اسرائيل عن جده .
                    ====
                    19- ذخائر العقبي ج 1 ص 119
                    ذكر تسميتهما يوم سابعهما عن على رضى الله عنه قال لما ولد الحسن سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرونى ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو حسن فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم قال أرونى ابني ما سميتموه فقلنا سميناه حربا فقال بل هو حسين فلما ولد الثالث سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرونى ابني ما سميتموه فقلنا سميناه حربا فقال بل هو محسن ثم قال انما سميتهم بولد هرون شبر وشبير ومشبر. خرجه أحمد وأبو حاتم.
                    ====
                    20- ذخائر العقبي ج 1 ص55
                    (ذكر ولد فاطمة عليها السلام) عن الليث بن سعد قال تزوج على فاطمة فولدت له حسنا وحسينا ومحسنا وزينب وأم كلثوم ورقية فماتت رقية ولم تبلغ، وقال غيره ولدت حسنا وحسينا ومحسنا فهلك محسن صغيرا وأم كلثوم وزينب ولم يتزوج عليها حتى ماتت عليها السلام.
                    ====
                    21- أنساب الأشراف ج 1 ص252 للبلاذري
                    المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون.
                    أن أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر، ومعه قبس فتلقته فاطمةُ على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب، أتراك محرّقاً علي بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. وجاء علي، فبايع وقال: كنتُ عزمتُ أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن.
                    ====
                    22- الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 139
                    أحمد بن محمد بن السري بن يحيى المعروف ب‍ : إبن أبي دارم : قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي فيما قال : ...... ثم كان في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب . حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن!
                    ====
                    23- الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : 578
                    قال الحاكم : وقال محمد بن حماد الحافظ ، كان مستقيم الامر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا!

                    ====
                    24- الشهرستاني - الملل والنحل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 57
                    إن عمر ضرب بطن فاطمة (ع) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها . وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع).
                    ====
                    25- اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : 126
                    وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والانصار قد إجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله ، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار ، وخرج علي ومعه السيف ، فلقيه عمر ، فصارعه عمر فصرعه ، وكسر سيفه ، ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت : والله لتخرجن أو لاكشفن شعري ولا عجن إلى الله ! فخرجوا وخرج من كان في الدار وأقام القوم
                    ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من إبن الخطاب وإبن أبي قحافة ، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها ، انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر.
                    ====
                    26- الشيخ محمد فاضل المسعودي - الأسرار الفاطمية - رقم الصفحة : 123
                    وقال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت المحسن من بطنها . وعن لسان الميزان : إن عمر رفس فاطمة (ع) حتى أسقطت بمحسن!
                    ====
                    27- صلاح الدين الصفدي - الوافي بالوفيات - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 57
                    إستدرك على كتاب ( وفيات الأعيان ) لابن خلكان ، وقد ترجم فيه النظام المعتزلي إبراهيم بن سيار البصري (160ـ 231هـ). وقال: قالت المعتزلة إنما لقب ذلك النظام لحسن كلامه نظما ونثرا ، وكان إبن أخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان شديد الذكاء ، ونقل آراءه ، فقال : أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها!
                    ====
                    28- الصفدي - الوافي للوفيات - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : 15
                    وقال إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها!
                    ====
                    29- الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت
                    فجاء عمر في عصابة ، منهم اسيد بن خصير ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة (ع) وناشدتهم الله ، فأخذوا سيفي علي ، والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما!
                    ====
                    30- إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : 49
                    ورأت فاطمة ما صنع عمر . فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ، ونادت ، يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله!
                    ====
                    31- علي الخليلي - أبو بكر بن أبي قحافة - رقم الصفحة : 317
                    كما نقل صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات ضمن حرف الألف كلمات وعقائد إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي إلى أن قال النظام : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ، وهكذا تجد مما أخرجه البلاذري والطبري وإبن خزاية وإبن عبد ربه والجوهري والمسعودي والنظام وإبن أبي الحديد وإبن قتيبة وإبن شحنة والحافظ إبراهيم وغيرهم تثبت ان عليا وبني هاشم وأخص الصحابة انما بايعوا بعد التهديد وبعد اجبارهم قسرا ، وأن أبا بكر وعمر بالغا بالظلم والقسر لأخذ البيعة.
                    ونسألكم الدعاء...~

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف

                      :: أكثر من 25 مصدر شيعي يثبت هجوم اللعين عمر بن الخطاب على دار الزهراء عليها السلام ::

                      الرواية رقم (1)
                      الأمالي للصدوق ص 174 ح 178
                      حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ...إلى أن قال .... وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة .... ألخ.

                      الرواية رقم (2)
                      بحار الأنوار ج 98 ص 44
                      وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته نقلا من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه قال : روي أنه دخل النبي صلى الله عليه وآله يوما ... إلى أن قال .... أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقا بك بعد أن تظلم ويؤخذ حقها وتمنع إرثها ويظلم بعلها ويكسر ضلعها.

                      الرواية رقم (3)
                      المصباح للكفعمي ص 552
                      عن علي عليه السلام اللهم صل على محمد وآل محمد ...إلأى ان قال ...وعهد نقضوه وحلال حرموه وحرام أحلوه وبطن فتقوه وجنين أسقطوه وضلع دقوه وصك مزقوه وشمل بددوه وعزيز أذلوه وذليل أعزوه وحق منعوه وكذب دلسوه وحكم قلبوه ... ألخ.

                      الرواية رقم (4)
                      الأمالي للصدوق ص 197ح 208
                      حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدثنا أبو عبد الله الرازي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن عتبة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا التفت إلينا فبكى ، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أبكي مما يصنع بكم بعدي . فقلت : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : أبكي من ضربتك على القرن ، ولطم فاطمة خدها ، وطعنة الحسن في الفخذ ، والسم الذي يسقى ، وقتل الحسين . قال : فبكى أهل البيت جميعا ، فقلت : يا رسول الله ، ما خلقنا ربنا إلا للبلاء ! قال : ابشر يا علي ، فإن الله عز وجل قد عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق.

                      الرواية رقم (5)
                      الإحتجاج
                      وروي عن الشعبي ، وأبي مخنف ، ويزيد بن حبيب المصري ، حديث احتجاج الإمام الحسن المجتبى على عمرو بن العاص ، والوليد بن عقبة ، وعمرو بن عثمان ، وعتبة بن أبي سفيان عند معاوية . وهو حديث طويل ، وقد جاء فيه ، قوله ع للمغيرة بن شعبة : " . . . وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله ص ، حتى أدميتها ، وألقت ما في بطنها ، استذلالا منك لرسول الله ص ، ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته.

                      الرواية رقم (6)
                      دلائل الامامة ص 103
                      حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري القاضي ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن عمر بن الحسن بن علي بن مالك السياري ، قال : أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة الكندي ، قال : حدثني أبي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، عن محمد بن عمار بن ياسر ، قال : سمعت أبي عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول .... إلى أن قال .... وحملت بمحسن ، فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها ، وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما لحقها من الرجل أسقطت به ولدا تماما ، وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها صلوات الله عليها.

                      الرواية رقم (7)
                      كامل الزيارات ص 547 ح 840
                      حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد البصري ، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لما أسري بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى السماء قيل له : ان الله تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك ، قال : أسلم لأمرك يا رب ولا قوة لي على الصبر الا بك ، فما هن ، قيل له : أولهن الجوع والاثرة على نفسك وعلى أهلك لأهل الحاجة ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر . واما الثانية فالتكذيب والخوف الشديد وبذلك مهجتك في محاربة أهل الكفر بمالك ونفسك ، والصبر على ما يصيبك منهم من الأذى ومن أهل النفاق والألم في الحرب والجراح ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر . وأما الثالثة فما يلقي أهل بيتك من بعدك من القتل ، اما أخوك علي فيلقى من أمتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم وآخر ذلك القتل ، فقال : يا رب قبلت ورضيت ومنك التوفيق والصبر ، وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ، ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير اذن ، ثم يمسها هوان وذل ثم لا تجد مانعا ، وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب.

                      الرواية رقم (8)
                      الاختصاص للمفيد ص 185
                      أبو محمد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ... إلى أن قال .... فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فقال : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ، فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك ، فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت .... ألخ.

                      الرواية رقم (9)
                      دلائل الامامة ص 400
                      أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى ، قال : حدثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدثني زكريا بن آدم ، قال : إني لعند الرضا ( عليه السلام ) إذ جئ بأبي جعفر ( عليه السلام ) ، وسنه أقل من أربع سنين ، فضرب بيده إلى الأرض ، ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر ، فقال له الرضا ( عليه السلام ) : بنفسي أنت ، لم طال فكرك ؟ فقال ( عليه السلام ) : فيما صنع بأمي فاطمة ( عليها السلام ) ، أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ، ثم لأذرينهما ، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا . فاستدناه ، وقبل ما بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أنت لها . يعني الإمامة.

                      الرواية رقم (10)
                      بحار الأنوار ج 95 ص 354
                      قال السيد ابن طاوس - ره - في كتاب زوايد الفوائد : روى ابن أبي العلاء الهمداني الواسطي ويحيي بن محمد بن حويج البغدادي قالا : تنازعنا في ابن الخطاب واشتبه علينا أمره ، فقصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي صاحب أبي الحسن العسكري عليه السلام بمدينة قم ، فقرعنا عليه الباب فخرجت علينا صبية عراقية فسئلناها عنه ، فقالت : هو مشغول بعيده ، فإنه يوم عيد ، فقلت : سبحان الله إنما الأعياد أربعة للشيعة : الفطر ، والأضحى ، والغدير ، والجمعة ، قالت : فان أحمد ابن إسحاق يروي عن سيده أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام أن هذا اليوم يوم عيد ، وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت عليهم السلام وعند مواليهم .... إلى أن قال .... وابتدع السنن وغيرها وغير الملة ونقل السنة ، ورد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام ، وكذب فاطمة بنت رسول الله ، واغتصب فدك منها وأرضى اليهود والنصارى والمجوس ، وأسخط قرة عين المصطفى ولم يرضها ، وغير السنن كلها ، ودبر على قتل أمير المؤمنين عليه السلام وأظهر الجور ، وحرم ما حلله الله و حلل ما حرم الله وأبقى الناس أن يحتذوا النقد من جلود الإبل ، ولطم وجه الزكية عليها السلام ...ألخ.

                      تعليق


                      • الرواية رقم (11)
                        إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس ج 3 ص 166

                        ذكر الزيارة المشار إليه لمولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ، تقول : السلام عليك يا بنت رسول الله ، السلام عليك يا بنت نبي الله ، السلام عليك يا بنت حبيب الله ، السلام عليك يا بنت خليل الله ، السلام عليك يا بنت امين الله ، السلام عليك يا بنت خير خلق الله ، السلام عليك يا بنت أفضل أنبياء الله . السلام عليك يا بنت خير البرية ، ... إلى أن تقول ...... اللهم صل على محمد وأهل بيته ، وصل على البتول الطاهرة ، الصديقة المعصومة ، التقية النقية ، الرضية [ المرضية ] ، الزكية الرشيدة ، المظلومة المقهورة ، المغصوبة حقها ، الممنوعة ارثها ، المكسور ضلعها ، المظلوم بعلها المقتول ولدها ... ألخ.

                        الرواية رقم (12)
                        الهداية الكبرى للخصيبي ص 179
                        قالت لا يصلي علي أمة نقضت عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولم يعلم بها أحدا ، ولا حضر وفاتها أحد ولا صلى عليها من سائر الناس غيرهم لأنها وصت ( عليها السلام ) ، وقالت : لا يصلي علي أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين بعلي وظلموني واخذوا وراثتي وحرقوا صحيفتي التي كتبها أبي بملك فدك والعوالي ... إلى أن قالت عليها السلام ..... فأخذ عمر السوط من قنفذ مولى أبي بكر ، فضرب به عضدي فالتوى السوط على يدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده علي وانا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر ، وصفق وجهي بيده حتى انتثر قرطي من اذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم فهذه أمة تصلي علي ، وقد تبرأ الله ورسوله منها وتبرأت منها.

                        الرواية رقم (13)
                        كتاب سليم بن قيس ص 427
                        ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا أخي : إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك . فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك . أما إن الشهادة من وراءك ، لعن الله قاتلك . ثم أقبل على ابنته فقال : إنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، وأنت سيدة نساء أهل الجنة . وسترين بعدي ظلما وغيظا حتى تضربي ويكسر ضلع من أضلاعك . لعن الله قاتلك ولعن الأمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك .

                        الرواية رقم (14)
                        الهداية الكبرى للخصيبي ص 407
                        وقول فضة جارية فاطمة ( عليها السلام ) ان أمير المؤمنين عنكم مشغول والحق له لو أنصفتموه واتقيتم الله ورسوله ... إلى ان قال ..... وادخل قنفذ لعنه الله يده يروم فتح الباب وضرب عمر لها بسوط أبي بكر على عضدها حتى صار كالدملج الأسود المحترق وأنينها من ذلك وبكاها وركل عمر الباب برجله حتى أصاب بطنها وهي حاملة بمحسن لستة اشهر واسقاطها وصرختها عند رجوع الباب وهجوم عمر وقنفذ وخالد وصفقة عمر على خدها حتى ابرى قرطها تحت خمارها فانتثر وهي تجهر بالبكاء تقول يا أبتاه يا رسول الله ... ألخ.

                        الرواية رقم (15)
                        كامل الزيارات ص 541 ح 830
                        وبهذا الاسناد ، عن عبد الله الأصم ، عن عبد الله بن بكير الأرجاني ، قال : صحبت أبا عبد الله ( عليه السلام ) في طريق مكة من المدينة ، فنزلنا منزلا يقال له : عسفان ، ثم مررنا بجبل اسود عن يسار الطريق موحش ، .... إلى أن قال ..... وقاتل فاطمة ومحسن ، وقاتل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فاما معاوية وعمرو فما يطمعان في الخلاص ، ومعهم كل من نصب لنا العداوة ، وأعان علينا بلسانه ويده وماله ... ألخ.


                        الرواية رقم (16)
                        بحار الأنوار ج 28 ص 309
                        أقول : قال علي بن الحسين المسعودي في كتاب الوصية : قام أمير - المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بأمر الله جل وعلا ، وعمره خمس وثلاثون سنة واتبعه المؤمنون ، وقعد عنه المنافقون ، ونصبوا للملك وأمر الدنيا رجلا اختاروه لأنفسهم دون من اختاره الله ، عز وجل ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فروي أن العباس رضي الله عنه صار إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : امدد يدك أبايعك ، فقال : ومن يطلب هذا الامر ؟ ومن يصلح له غيرنا ؟ وصار إليه ناس من المسلمين منهم الزبير وأبو سفيان صخر بن حرب فأبى واختلف المهاجرون والأنصار ... إلى أن قال ..... فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه ، و استخرجوه منه كرها ، وضغطوا سيدة النساء بالباب ، حتى أسقطت محسنا ، وأخذوه بالبيعة فامتنع ، وقال : لا أفعل : فقالوا نقتلك فقال : إن تقتلوني فاني عبد الله وأخو رسوله ، وبسطوا يده فقبضها ، وعسر عليهم فتحها ، فمسحوا عليه وهي مضمومة .... ألخ.

                        الرواية رقم (17)
                        بحار الأنوار ج 43 ص 233
                        مناقب ابن شهرآشوب : ولدت الحسن ( عليه السلام ) ولها اثنتي عشرة سنة وأولادها : الحسن والحسين والمحسن سقط وفي معارف القتيبي أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي . وزينب وأم كلثوم ...ألخ.

                        الرواية رقم (18)
                        الهداية الكبرى لخصيبي ص 418
                        فقال له الصادق : ولا كيوم محنتنا بكربلا وإن كان كيوم السقيفة واحراق الباب على أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة وقتل محسن بالرفسة لأعظم وامر لأنه أصل يوم الفراش . قال المفضل : يا مولاي اسال قال : إسأل قال : يا مولاي ( وإذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت ) قال : يا مفضل تقول العامة انها في كل جنين من أولاد الناس يقتل مظلوما قال المفضل : نعم ، يا مولاي هكذا يقول أكثرهم قال : ويلهم من أين لهم هذه الآية هي لنا خاصة في الكتاب وهي محسن ( عليه السلام ) لأنه منا.

                        الرواية رقم (19)
                        بحار الأنوار ج 22 ص 477
                        كتاب الطرف للسيد علي بن طاووس نقلا من كتاب الوصية للشيخ عيسى بن المستفاد الضرير ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : لما حضرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الوفاة دعا الأنصار .... إلىأن قال ..... ألا إن فاطمة بابها بابي وبيتها بيتي ، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله " ، قال عيسى : فبكى أبو الحسن ( عليه السلام ) طويلا ، وقطع بقية كلامه ، وقال : هتك والله حجاب الله ، هتك والله حجاب الله ، هتك والله حجاب الله يا أمه صلوات الله عليها.

                        الرواية رقم (20)
                        دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي) ص 134
                        حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ، قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : ولدت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة ، يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأجابت ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا : بلى . قالت : فوالله ، لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما.

                        الرواية رقم (21)
                        كتاب سليم بن قيس ص 223
                        قال أبان : قال سليم : فلقيت عليا عليه السلام فسألته عما صنع عمر ، فقال : هل تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت صلوات الله عليها وإن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج.

                        الرواية رقم (22)
                        كتاب سليم بن قيس ص 224
                        فقال العباس لعلي عليه السلام : ما ترى عمر منعه من أن يغرم قنفذا كما أغرم جميع عماله ؟ فنظر علي عليه السلام إلى من حوله ثم اغرورقت عيناه بالدموع ، ثم قال : شكر له ضربة ضربها فاطمة عليها السلام بالسوط ، فماتت وفي عضدها أثره كأنه الدملج.

                        الرواية رقم (23)
                        الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي ص 141
                        وبالاسناد يرفعه إلى سليم بن قيس أنه قال لما قتل الحسين بن علي ( ع ) بكى ابن عباس بكاءا شديدا ثم قال ما لقيت هذه الأمة بعد نبيها اللهم إني أشهدك اني لعلي بن أبي طالب ( ع ) ولولده ولي ومن عدوه وعدو ولده برئ فاني مسلم لأمرهم ولقد دخلت على علي بن أبي طالب ( ع ) ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله بذى قار فاخرج لي صحيفة وقال يا بن عباس هذه الصحيفة املاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخطي بيدي قال فقلت يا أمير المؤمنين اقرأها علي فقرأها وإذا فيها كل شئ منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله إلى يوم قتل الحسين ( ع ) وكيف يقتل ومن يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه فيها ثم بكى بكاءا شديدا وأبكاني وكان فيما قرأه كيف يصنع به وكيف تستشهد فاطمة وكيف يستشهد الحسين ( ع ) وكيف تغدر به الأمة ... ألخ.

                        الرواية رقم (24)
                        الكافي ج 1 ص 459
                        أحمد بن مهران - رحمه الله - رفعه وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار الشيباني قال : حدثني القاسم بن محمد الرازي قال : حدثنا علي بن محمد الهرمزاني ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قال : لما قبضت فاطمة عليها السلام دفنها أمير المؤمنين سرا وعفا على موضع قبرها ، ثم قام فحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : السلام عليك يا رسول الله عني والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك و المختار الله لها سرعة اللحاق بك ، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي .... إلى أن قال ....... وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا وإلى الله أشكو وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين ... ألخ.

                        الرواية رقم (25)
                        الكافي ج 1 ص 458
                        مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام قَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ عليها السلام صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ وَ إِنَّ بَنَاتِ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَطْمَثْنَ.

                        وقال المولى المزندراني في شرحه لكلمة ( شهيدة ) ثم اتسع فاطلق على كل من قتل منهم ظلما كفاطمة عليها السلام إذ قتلوها بضرب الباب على بطنها وهي حامل فسقط حملها فماتت لذلك.

                        ولعن الله جميع ظلمة وقتلة الشهيدة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؛ وعلى رأسهم صنمي قريش أبا بكر وعمر لعنهما الله.

                        تعليق


                        • فضائح النجس عمر بن الخطاب 2015

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                          هل صحيح أن عمر بن الخطاب وُلد من سفاح؟
                          1. نسب عمر بن الخطاب القذر:
                          يروي محمد بن السائب الكلبي في كتاب (الصلابة في معرفة الصحابة) (3/212) ...كان نفيل لكلب بن لؤي بن غالب القرشي فمات عنه ثم وليه عبد المطلب، وكانت صهاك ترعى غنمه وكان يفرق بينهما في المرعى فاتفق يوماً اجتماعهما في مراح واحد فهواها وعشقها نفيل، وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالاً من الأديم وجعل عليه قفلاً وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه، فلما راودها قالت:مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل فقال:أنا أحتال عليه، فأخذ سمناً من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها وواقعها فحملت منه بالخطاب،فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب فالتقطت الخطاب امرأة يهودية اسمها جنازة وربته،فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الحطاب لذلك بالحاء فصحف بالمعجمة ،وكانت صهاك ترتاده في الخفية فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها،ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه بحنتمة ،فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها فالتقطها هشام بن مغيرة بن وليد ورباها فنسبت أليه،فلما كبرت وكان الخطاب يتردد على هشام فرأى حنتمة فأعجبته فخطبها إلى هشام فزوجه إياها فولدت عمر ،وكان الخطاب والد عمر لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده. لأنه سافح صهاك قبل فأولدها حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك.!
                          2. معلومات عامة عن قاتل فاطمة الزهراء عمر بن الخطاب:
                          1- قال الواقدي : وخطب(أي عمر ) أم أبان بنت عتبة بن شيبة فكرهته وقالت : يغلق بابه ويمنع خيره ويدخل عابساً ويخرج عابساً . كنز العمال ج 13 ص 198. البداية والنهاية ج 7 ص 157.
                          2- كان عمر احول العينين. : المنمق ص 405 والمحبر ص 30.
                          3- صفته: كان رجلاً طوالاً أصلع أعسر أيسر أحور العينين ، آدم اللون ، وقيل كان أبيض شديد البياض تعلوه حمرة ، أشنب الأسنان، وكان يصفر لحيته، ويرجل رأسه بالحناء . تذيب التهذيب ج 7 ص 385.
                          4- عن عبدالله بن الزبير قال : أتى أعرابي عمر فقال ، يا أمير المؤمنين بلادنا قاتلنا عليها في الجاهلية ، وأسلمنا عليها في الإسلام ، علام تحميها ؟ فأطرق عمر وجعل ينفخ ويفتل شاربه. راجع: كنز العمال 12ص 64. مجمع الزوائد ج 5 ص 166. المجموع ج 15ص234. كنز العمال ج 3 ص 921.
                          وكان في أخلاق عمر ، جفاء وعنجهية ظاهرة / معجم متن اللغة 4 / 217.
                          3. صورة عمر بن الخطاب المخيفة والتي بثتها قناة الجزيرة:
                          http://www.youtube.com/watch?v=_IPO9...eature=related
                          ونسألكم الدعاء...~

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                            صورة عمر بن صهاك والتي بثتها قناة الجزيرة.
                            الطاغوت عمر بن الخطاب تحت المجهر؟
                            ((ملاحظه مهمة جداً: جميع مصادر البحث هي من كتب ومصادر أهل السنة والجماعة)).
                            أولاً: الأسم والكنية والألقاب ونسب عمر بن الزانية صهاك.
                            وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزي بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي ، أبو حفص العدوي، الملقب بالفاروق قيل لقبه بذلك أهل الكتاب.
                            وأمه حنتمة بنت هشام أخت أبي جهل بن هشام .
                            يروي محمد بن السائب الكلبي في كتاب (الصلابة في معرفة الصحابة) (3/212) ...كان نفيل لكلب بن لؤي بن غالب القرشي فمات عنه ثم وليه عبد المطلب، وكانت صهاك ترعى غنمه وكان يفرق بينهما في المرعى فاتفق يوماً اجتماعهما في مراح واحد فهواها وعشقها نفيل، وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالاً من الأديم وجعل عليه قفلاً وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه، فلما راودها قالت:مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل فقال:أنا أحتال عليه، فأخذ سمناً من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها وواقعها فحملت منه بالخطاب،فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب فالتقطت الخطاب امرأة يهودية اسمها جنازة وربته،فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الحطاب لذلك بالحاء فصحف بالمعجمة ،وكانت صهاك ترتاده في الخفية فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها،ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه بحنتمة ،فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها فالتقطها هشام بن مغيرة بن وليد ورباها فنسبت أليه،فلما كبرت وكان الخطاب يتردد على هشام فرأى حنتمة فأعجبته فخطبها إلى هشام فزوجه إياها فولدت عمر ،وكان الخطاب والد عمر لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده. لأنه سافح صهاك قبل فأولدها حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك.!

                            ثانياً: شكله وصفته وهيئته.
                            تهذيب التهذيب / ج: 7 ص : 385 :
                            وكان أصلع ، أعسر ، أيسر ، طوالاً ، آدم شديد الأدمة . هكذا وصفه جماعة .
                            1. قال الواقدي : وخطب(أي عمر ) أم أبان بنت عتبة بن شيبة فكرهته وقالت : يغلق بابه ويمنع خيره ويدخل عابساً ويخرج عابساً . كنز العمال ج 13 ص 198. البداية والنهاية ج 7 ص 157.
                            2. كان عمر احول العينين. : المنمق ص 405 والمحبر ص 30.
                            3. صفته: كان رجلاً طوالاً أصلع أعسر أيسر أحور العينين ، آدم اللون ، وقيل كان أبيض شديد البياض تعلوه حمرة ، أشنب الأسنان، وكان يصفر لحيته، ويرجل رأسه بالحناء . تذيب التهذيب ج 7 ص 385.
                            4. عن عبدالله بن الزبير قال : أتى أعرابي عمر فقال ، يا أمير المؤمنين بلادنا قاتلنا عليها في الجاهلية ، وأسلمنا عليها في الإسلام ، علام تحميها ؟ فأطرق عمر وجعل ينفخ ويفتل شاربه. راجع: كنز العمال 12ص 64. مجمع الزوائد ج 5 ص 166. المجموع ج 15ص234. كنز العمال ج 3 ص 921.
                            وكان في أخلاق عمر ، جفاء وعنجهية ظاهرة / معجم متن اللغة 4 / 217.
                            5. تاريخ اليعقوبي / ج: 2 ص: 161 :
                            وكان عمر طوالاً ، أصلع ، أقبل ، شديد الأدمة ، أعسر يسرا ، يعمل بيديه جميعاً ، ويصفر لحيته ، وقيل يغيرها بالحناء والكتم .
                            6. وكان عمر شديد السمرة أو أسود
                            الطبقات / ج: 2 ص: 235 :
                            أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا موسى بن عمران بن عبد الله بن عبدالرحمن بن أبي بكر عن عاصم بن عبيدالله عن سالم بن عبدالله قال سمعت بن عمر يقول إنما جاءتنا الأدمة من قبل أخوالي ..
                            7. وكانت جدتاه أم الخطاب وأم نفيل حبشيتان !
                            المنمق / ص: 400 :
                            أبناء الحبشيات من قريش .. ونفيل بن عبدالعزي العدوي أمه صهاك أيضاً ، وعمرو بن ربيعة بن حبيب من بني عامر بن لؤي أمه أيضاً صهاك هذه ، والخطاب بن نفيل العدوي أمه حبشية .
                            8. وكان عمر أحول العينين
                            المنمق / ص: 405 والمحبر ص: 303 :
                            الحولان من قريش . عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه .
                            9. كان عمر أدلم أبرج شديد الصلع
                            10. عبوسه الدائم
                            البداية والنهاية / ج: 7 ص : 157 :
                            قال الواقدي : وخطب أم أبان بنت عتبة بن شيبة فكرهته وقالت : يغلق بابه ويمنع خيره ويدخل عابساً ويخرج عابساً .
                            كنز العمال / ج: 13 ص : 198 :
                            36592 ـ عن طلحة بن عبيد الله قال : خطب عمر بن الخطاب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فأبته ، فقيل لها : ولم ؟ قالت : إن دخل دخل ببأس وإن خرج خرج ببأس ( قد داخله أمر أذهله عن أمر دنياه كأنه ينظر إلى ربه بعينه) !! ( ولكن هذا يوجب الحزن لا العبوس وقد غيروا عابساً الى ببأس ! )
                            ثالثاً: البيئة القذرة التي تربى فيها هذا الطاغوت المنافق عمر بن صهاك.
                            1. أمه حنتمة.
                            تاريخ المدينة / ج: 2 ص : 654 :
                            هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب . ويكنى أبا حفص وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم .
                            2. مرضعته حبى المتجاهرة بالجنس !
                            أعلام النساء ـ كحالة / ج: 1 ص : 237 :
                            حبى المدنية : كانت مزواجاً وكانت نساء المدينة يسمين حبى حواء أم البشر لأنها علمتهن ضروباً من هيئات الجماع ولقبت كل هيئة منها بلقب منها القبع والغربلة والنخير . وفي المثل أشبق من حبى . وقيل لها : ما الجرح الذي لا يندمل ؟ قالت حاجة الكريم إلى اللئيم ثم لا يجدي عليه . قيل لها : فما الشرف ؟ قالت إعتقاد المنن في أعناق الرجل يبقى للأعقاب ( مجمع الأمثال للميداني ، جمهرة الأمثال ، بلاغات النساء لطيفور )
                            3. أجداده وجداته ونسبه.. "صهاك و ما أدراك من صهاك"!
                            صهاك ولدت الخطاب من نفيل ... ثم تزوجت ابنه عمرو بن نفيل !! » سيرة ابن كثير / ج: 1 ص : 153 :
                            ذكر زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبدالعزي بن رياح بن عبدالله بن قرظ بن رزاح ابن عدي بن كعب بن لؤى القرشي العدوي . وكان الخطاب والد عمر بن الخطاب عمه وأخاه لأمه ، وذلك لأن عمرو بن نفيل كان قد خلف على امرأة أبيه بعد أبيه ، وكان لها من نفيل أخوه الخطاب . قاله الزبير ابن بكار ومحمد بن إسحاق.
                            رابعاً: جرائم عمر بن الخطاب لعنه الله.
                            من مثالب وجرائم عمر لعنه الله: محاولة قتل النبي (صلى الله عليه وآله) في العقبة، رفع الصوت عليه، تطاوله عليه في الحديبية وفي تشبيهه بنخلة نبتت في قمامة وفي اتهامه له بالهجر والهذيان وغير ذلك، الكذب عليه في حديث لا نورث وغيره، تتلمذه عند اليهود، فراره من الزحف غير مرة، التآمر على الوصي الشرعي وكتابة الصحيفة الملعونة، مشاركته في الأمر بقتل النبي (صلى الله عليه وآله) غيلة بالسمّ، اغتصاب مقامه وخلافته، اغتصاب أرض فدك، هجومه على دار الزهراء عليها السلام، حرقه بابها، رفسه بطنها، لطمه وجهها، كسره ضلعها، ضربها بالسوط على متنها، إسقاطه جنينها وقتله له، تقييده لأمير المؤمنين (عليه السلام) ووضعه الحبل في عنقه، التطاول على أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام) في غير موقف، غصبه لقب ”أمير المؤمنين“ وانتحاله لنفسه، منعه الناس من نشر سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتحدث بأحاديثه، تعطيله للحدود سيما الحد على المغيرة بن شعبة، إدمانه على معاقرة الخمر والنبيذ، سماحه للرجال بأن يلوطوه في دبره، إشاعته تحريف القرآن، تحريم حلال الله في كثير من الأحكام كمتعتي الحج والنساء، تحليل حرام الله في كثير من الأحكام كما يسمى بصلاة التراويح وصلاة الضحى، حذفه لذكر ”حي على خير العمل“ من الأذان والإقامة، تعذيب وقتل رجل جاءه سائلا عن متشابه القرآن، أمره بإبادة جماعية لمدن منها عرب سوس، اغتصابه الجنسي لامرأة بالزواج منها بغير رضاها، سرقته لبيت مال المسلمين، إفساحه المجال لكعب الأحبار اليهودي والقصاصّين لتحريف الدين وبث الإسرائيليات في المسجد النبوي الشريف، حذفه للبسملة من القرآن والصلوات، إرجاعه مقام إبراهيم (عليه السلام) إلى الموضع الذي كان عليه في الجاهلية، منعه أهل البيت من حقوقهم كالخمس، تعيينه للطلقاء كيزيد ومعاوية ولاة على المسلمين، بدعته في مجلس الشورى السداسي من بعده، أمره بأن يُقبر في حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله... إلخ.
                            خامساً: جريمته الكبرى بقتل فاطمة الزهراء عليها السلام.
                            1. وقد روى ابن أبي دارم: "إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن"!! (ميزان الاعتدال ج1 ص139).
                            2. أما إبراهيم بن سيّار النظام فقد روى هو الآخر: "إن عمر ضرب فاطمة يم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان عمر يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها! وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين"!! (رواه عنه الشهرستاني في الملل والنحل ج1 ص59 والصفدي في الوافي بالوفيات ج6 ص17).
                            3. رواى البلاذري عن سليمان التيمي وعن عبد الله بن عون – وكلاهما من الثقات عندهم – أنهما قالا: "إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة! فتلقتّه فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب! أتُراك محرّقا عليَّ بابي؟ قال: نعم"! (أنساب الأشراف للبلاذري أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي ج1 ص586).
                            4. رواى ابن عبد ربّه – الذي هو عندهم من الموثّقين والفضلاء – قال عن الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر: "هم علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة، حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم! فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا بن الخطاب! أجئت لتحرّق دارنا؟! قال: نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة"! (العقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي ج5 ص13).
                            سادساً: صورة عمر بن الخطاب القذرة والمخيفة والتي بثتها قناة الجزيرة.
                            http://www.youtube.com/watch?v=_IPO9u70RUg
                            ونسألكم الدعاء...~

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                              [صحيح البخاري] - عمر بن الخطاب كان لوطياً وشاذاً جنسياً؟


                              ولمعرفة التفاصيل كاملة يجب على الباحث والمتتبع الفطن البحث عن الحقيقه كاملة والتفتيش في كتب البحث والسيرة.
                              وهناك نواجه تساؤلان وهما:
                              1. ماذا كان يفعل الرجل المخنث في بيت النبي (ص)؟
                              2. ماذا كان يفعل الرجل المخنث في بيت عمر بن الخطاب؟
                              وللإجابة على هذين التساؤلين نجيب كالتالي:
                              إجابة السؤال الأول: وأما بخصوص المخنث الذي في بيت النبي (ص) فالقصه هي كالتالي.
                              أما الشخص المخنث الذي أخرجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يكن هو الذي أدخله بيته، وإنما التي أدخلته عائشة بغير إذن منه صلى الله عليه وآله، وعندما اكتشف النبي (صلى الله عليه وآله) وجوده في بيته وأنه كان يصف لعائشة عورات النساء؛ طرده ولم يسمح له بالتواجد في المدينة إلا في الأعياد.
                              وهذا ما اعترف به العدو، فقد روى ابن حجر عن الباوردي بسنده عن أبي بكر بن حفص: «قالت عائشة لمخنَّث كان بالمدينة يُقال له أنّة: ألا تدلّنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن؟ قال: بلى. فوصف امرأة إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان! فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أنّة اخرج من المدينة إلى حمراء الأسد، فليكن بها منزلك ولا تدخلنَّ المدينة إلا أن يكون للناس عيد». (الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ج1 ص284 وعمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني الحنفي ج20 ص215)
                              إجابة السؤال الثاني: وأما بخصوص المخنث الذي في بيت عمر بن الخطاب فهنا الطامة الكبرى.!
                              إذن إننا عرفنا إن عمر بن الخطاب كان مأبوناً ورجل لوطياً وشاذاً جنسياً., بحيث أنه كان يتادوى بماء الرجال.! فهنيئاً للوهابية هذا الخليفه اللوطي.!
                              وفي شأنه الممقوت هذا وردت روايات من كتب الخاصة والعامة.
                              فمن كتبنا، ما حكاه السيد المحدّث نعمة الله الجزائري (قدس سره) من أنه كان في دبره داء لا يشفى إلا بماء الرجال. (أنظر الأنوار النعمانية ج1 ص63). وهو إنما حكاه عن جلال الدين السيوطي الذي هو من أكابر علمائهم، إذ قد كتب في حاشيته المدوّنة على القاموس عند ترجمة لفظة (الأُبَنَة) ما لفظه: "إن هذه الخصلة كانت في خمسة نفر في زمن الجاهلية أحدهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه"! (راجع أيضا زهر الربيع للسيد الجزائري رحمة الله عليه).
                              وقد كان في الطبعة الهندية القديمة من صحيح البخاري شاهد جليّ على ذلك، إذ قد ورد فيه ما معناه "كان سيدنا عمر مأبونا ويتداوى بماء الرجال"، لكن ذلك حُذف كما ترى من الطبعات الموجودة اليوم، كما قد حُذف التبرير الذي ساقه ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وتحريفه للمعنى عندما قال أن ماء الرجال إنما هو نبت يخرج من اليمن وليس هو مني الرجال!
                              ويجب – أيها الأخ العزيز - أن تكون خبيرا متتبعا لكثرة ما حذفه علماء النواصب من طبعات كتبهم، وكثرة تحريفاتهم لها، فكلّما التفتوا إلى نص يقدح في خلفائهم وأئمتهم، حذفوه أو حرّفوه! ولك أن ترجع إلى بعض كتب العلامة السيد مرتضى الرضوي إذ قد سجّل شواهد من ذلك.
                              بيد أنه مع كل هذا البتر والتقطيع والتلبيس، تبقى هنالك شواهد وأدلّة على كون عمر منكوحا مأبونا وشاذا جنسيا على الاصطلاح الحديث، ومنها ما هو موجود إلى اليوم في طبقات ابن سعد الذي روى عن عمر قوله: "ما بقيَ فيَّ شيء من أمر الجاهلية إلا أني لست أبالي إلى أيّ الناس نكحت، وأيّهم أنكحت"! (راجع الطبقات الكبرى ج3 ص289).
                              وأيضاً جاء الخبر في مصادر سنية آخرى., ففي (حاشية السيوطي) المدّونة على (القاموس) في لفظ (الابنة) جاء : (( بأنّها كانت في خمسة في زمن الجاهلية أحدهم سيدنا عمر.!)).
                              فهذا عمر وبكل صفاقة ووقاحة يؤكد أنه لم يستطع التخلي عن عادته التي كانت فيه أيام الجاهلية (والتي ذكرها السيوطي) فلا يبالي من نكح، ومن أنكح نفسه له!
                              ولعلّ المخالفين سيفسّرون هذا القول الوقح منه على أنه يقصد الزواج، بمعنى أنه لا يبالي بمن تزوّج أو من زوّج من بناته مثلا، لكن هذا التفسير مضحك للثكلى كما لا يخفى، فلو أنه كان كذلك لما قال أنها عادة من عادات الجاهلية فتكون مذمومة! ولو أنه كان كذلك لما تحيّن الفرص وتوسّل بالنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ليقبل ابنته حفصة زوجة له، إذ هو لا ليس يبالي أي الناس ينكح حفصة! ثم.. كم كان لعمر بن الخطاب من البنات حتى يعبّر بمثل هذا التعبير الذي يُفهم منه الكثرة! إنه لدليل لا يرتاب فيه المؤمن، وواضح أن مقصوده أنه يقدّم نفسه رخيصة لكل قذر سافل وضيع !
                              وفي ظنّي أن هذا هو ما يفسّر تحريمه للزواج المؤقت (المتعة) فإن الرجال آنئذ لن تكون لهم حاجة فيه وفي أمثاله من المأبونين مع وجود النساء اللائي يمكن الزواج بهن لأجل مسمّى، ولذا فإنه أراد أن يُفسد المجتمع الإسلامي باللواط بدلا مما شرّعه الله تعالى لقضاء الحاجة الجسدية بطهر وعفاف.!
                              وإنك لو دقّقت وتفحّصت أحوال علمائهم، سيما أولئك المفتونين به , لوجدت معظمهم على ما كان هو عليه من إتيان الرجال بدلا من النساء.
                              وكما هو معروف لديكم أن شيخهم الوهابي عبدالرحمن الدمشقية مواظباً على هذه السُنة.!
                              فهذه هي حقيقه عمر بن الخطاب في صحيح البخاري ومن مصادر أهل السنة والجماعة.!!!

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف
                                هل كان عمر بن الخطاب مدمنا على معاقرة الخمر؟
                                قرأت الكثير عن سيرة عمر بن الخطاب بن أبي صهاك؛ فلم أجد ما يشدني إليه أبداً؛ فلا من قريب ولا من بعيد أرى فيه أهليه للخلافة ولا لقيادة المسلمين؛ فمن جانب كان كثير الهرب في المعارك التي خاضها المسلمون مع الكفار والمشركين؛ ولم يتبث أنه قتل أحداً من أبطال المشركين من أمثال ((عمر بن ود العامري))؛ أو ((مرحب اليهودي))؛ وعلى أسوأ الأحوال يقول الأخوه السنة أن قتل خاله!!! ولا أدري لماذا لم يقف في وجه أبطال العرب من أمثال ((مرحب اليهودي)) أو ((عمر بن ود العامري))؛ وتوجه لقتل خالة!
                                على أي حال نذهب اليوم إلى مخزية آخرى من مخازي عمر بن الخطاب, فالموضوع الذي نضعه اليوم لكم, بحثتُ عنه كثيراً في كتب ومصادر أهل السنة والجماعة؛ وأستنتجنا بعد عناء البحث؛ أن عمر كان ((مدمن خمور)) حتى بعد تحريم الإسلام لها؛ وكان يشرب الخمر بحجة مساعدته على هضم لحم الجمال!!!
                                وهنا نضع الموضوع لكم للعلم فقط أنه من ((كتب ومصادر أهل السنة))؛ ولدى أكثر من عشرين دليل ومصدر على ما أقول؛ أضعها لكم لاحقاً بإذن الله.

                                =====
                                لا شك في أن عمر بن الخطاب كان مدمنا على معاقرة الخمر في الجاهلية والإسلام، أما في الجاهلية فقد اعترف بنفسه أنه من أكثر الناس شربا لها! إذ ورد في مصادرهم: "إني كنت لأشربَ الناس لها – أي للخمر - في الجاهلية"! (كنز العمال ج5 ص505). كما قال: "كنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأشربها"! (البداية والنهاية لابن كثير ج3 ص101).
                                وأما في الإسلام فقد كان إصراره على احتساء الخمر لا نظير له رغم نزول الآيات المتتالية بتحريمها، وذلك باختلاقه عذر أن هذه الآيات ليست واضحة شافية في التحريم وإنما يريد هو آية صريحة في ذلك حتى ينتهي وإلا فلا! ولذا رووا: "لما نزل تحريم الخمر قال عمر بن الخطاب: اللهم بيّن لنا في الخمر بياناً شافياً، فنزلت هذه الآية التي في سورة البقرة: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير) قال فدعي عمر رضي الله عنه فقُرئت عليه، فقال: اللهم بيّن لنا في الخمر بياناً شافياً! فنزلت الآية التي في سورة النساء: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)، فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربنَّ الصلاة سكران، فدُعي عمر فقُرئت عليه فقال: اللهم بيّن لنا في الخمر بياناً شافياً! فنزلت الآية التي في المائدة، فدُعي عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فلما بلغ (فهل أنتم منتهون) قال عمر رضي الله عنه: انتهينا! انتهينا"! (مسند أحمد ج1 ص53).
                                وعندما نزلت الآية الأخيرة التي تحرّم الخمر تحريما قاطعا لا تترك لأمثال عمر من المشككين مجالا؛ حزن عمر واستاء كثيرا وعبّر عن أسفه لأن الله حرّمها وأضاعها وأنزل من قدرها حتى قرنها بالميسر!! حيث ورد: "عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: (يسئلونك عن الخمر والميسر) الآية؛ كرهها قوم لقوله: (فيهما إثم كبير) وشربها قوم لقوله: (ومنافع للناس). حتى نزلت: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) فكانوا يدعونها في حين الصلاة ويشربونها في غير حين الصلاة، حتى نزلت: (إنما الخمر والميسر) الآية؛ فقال عمر: ضيعة لك اليوم قُرنت بالميسر"!! (الدر المنثور للسيوطي ج2 ص317).
                                ومع أنه أعلن توبته وامتناعه عن شرب الخمر بقوله: "انتهينا! انتهينا"! إلا أنه استمرّ على ذلك باختلاق أعذار طبيّة وما أشبه! فكان يزعم أنه حيث يتناول لحم الجمال فإنه يحتاج لشرب النبيذ لئلا يعسر الهضم عليه! فرووا قوله: "إنا لنشرب من النبيذ نبيذاً يقطع لحوم الإبل في بطوننا من أن تؤذينا"!! (سنن البيهقي ج8 ص299).
                                بل كان يدعو الناس إلى ذلك مدّعيا أن شرب النبيذ يقيم الصلب ويساعد على الهضم! فكان يقول: "اشربوا هذا النبيذ في هذه الأسقية فإنه يقيم الصلب ويهضم ما في البطن وإنه لم يغلبكم ما وجدتم الماء"! (كنز العمال ج5 ص522).
                                ولطالما عبّر عن عشقه للخمرة حتى وهو على فراش الاحتضار! إذ قالوا له: "أي الشراب أحبّ إليك؟ فقال: النبيذ"! (سنن البيهقي ج3 ص113).
                                أما عن فتواه بتحليل الخمر بكسرها بالماء ومزجهما معا ليقلّ التركيز؛ فمصدرها هذا: "إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إذا خشيتم من نبيذ شدّته فاكسروه بالماء"! (سنن النسائي ج8 ص326).
                                ولذا أفتى فقهاؤهم بجواز شرب النبيذ في هذه الصورة! (راجع آراء الشافعي مثلا في كتاب الأم ج6 ص156).
                                هذا مع أنهم رووا أن عمر كان يشرب النبيذ الشديد بلا كسره بالماء! حيث جاء: "روي عن سيدنا عمر رضي الله عنه أنه كان يشرب النبيذ الشديد! ويقول: إنا لننحر الجزور وإن العنق منها لآل عمر ولا يقطعه إلا النبيذ الشديد"!! (بدائع الصنائع ج5 ص116).
                                وهذا ليس مستغربا، فإن مَن تبلغ به الخسة والدناءة مبلغ الاعتداء على سيدة نساء العالمين وبنت الرسول المصطفى البضعة الزكية فاطمة البتول الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها وروحي فداها) لابد وأن يكون مجمع القذارة والنجاسة والعربدة والوساخة.
                                ونترك لكم التعليق!!!

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 20-05-2025, 05:42 AM
                                استجابة 1
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:28 PM
                                ردود 0
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:20 PM
                                ردود 0
                                7 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-10-2018, 03:13 PM
                                ردود 17
                                1,557 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X