تويت
قال ( القطيع العبيد الخانعون ) عن عُملاؤهم.. أسف.. نقصِد عُلماؤهم .. أن لحومهم ( مسمومة ) .. وحقّاً قالوا ووالله ما قالوا إلا صِدقا .. فلحومهم مُسمَّمة عفِنة .. فهل يكون مسموم إلا ( العَفِن ) ؟!
قالوا عنهُم أنهُم سادتنا وكُبراءنا وجرّوهم خلفَهم كالقطيع لا يستخدِمن عقولهُم أبداً .. وكيف يستخدمونها وكُبراؤهم قالوا لهُم أن عقولكم ( قاصِرة ) ونحن كُبراؤكم فأطيعونا وسنحمِل أوزاركُم ؟!
وقال ( القطيع العبيد ) وأستمرأوا قول :
حطّها برأس العالِم وأطلع مِنها سالِم !! ولا نعلم كيف سيطلعون مِنها سالِمون وبماذا سيردّون على رب العِزّة حين العرض ؟؟ فلات حين مناص .
ولا يعلم هؤلاء القطيع أن سادتهم وكُبراؤهم ( سيتبرّأون ) مِنهُم أمام الواحِد الديّان .. ولنسمَع مِن الله الخبيرالعليم ما قاله في ذلك في كِتابه العظيم المُبين ..
يقول عز وجل :
( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن ـ دُونِ ـ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ .. إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ) .
هؤلاء الناس إتخذوا مِن ( دون ) أي مِن ( غير ) الله أندادا له سبحانه .. فما أمرهُم الله أبداً أن يتخِذوهُم أندادا ولا أولياء .. ولكِن هُم إتخذوهُم مِن أنفُسِهم وهُم أغيار ولذلك فقد إتخذوهُم مِن ( دون ) أي مِن ( غير ) الله ؟؟
وهُم بذلك أشركوهُم مع الله فأصبحوا ( ظالمين ) .. أي ( مُشركين ) .. ولفظ ظالِم وظالِمون وظالمين تعني في كِتاب الله حصرا ( المُشركين ) .. ولذلك قال الله عنهُم حين يروا .. فقال : وإذ يرى الذين ظلموا .. أي ( أشركوا ) .. إذ يرون العذاب .
يومها ووقتها والتي عبّر جل وعلا عنها بلفظ ( إذ ) أي حين ووقت أن يرى هؤلاء ( الظالِمون ) .. أي المُشركون العذاب ويروا أن القوّة لله جميعها .. فماذا سيكون مِن هؤلاء ( المُتَبَعون ) أي مَن إتخذوهُم مِن ( دون) الله أندادا لله .. فأصبحوا ظالمين ( مُشركين ) ؟ سيترّأون مِمَّن إتبعوهُم وستتقطّع بِهم فيما بينهُم الأسباب .
فماذا وقتها سيكون موقِف المُتَّبِعون أي الذين إتبعوهُم ؟!
يقول جل وعلا :
( وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) .
ولكِن .. لات حين مناص !! فسوف يُريهُم الله أعمالهُم وما كانوا يُشركون .. فستكون عليهم حسرات وم هُم بخارجين مِن النار .. لن تنفعهُم ولن ينفعّهُم تبرُّأ بعضهم مِن بعض .. فلات حين مناص .
امّا قول هؤلاء سادتهُم وكُبراؤهم لهُم عِندما إستغفلهم وجثموا على قلوبهم وعقولهم .. فقالوا لهُم : إتبعونا ونحن سنحمِل أوزاركم .. فصدقوهُم وقالوا : حُطّها برأس العالٍم ؟!
فيقول العزيز الحكيم :
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ .. وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) .
وهؤلاء السادة والكُبراء ( المُسمّون عُلماء ) .. لِماذا سمّاهُم الله الذين كفروا ؟؟ لأنهُم يكفرون آيات الله في كِتابه ويُفسِّرون الآيات والدين على أهواءهم ول يأتون بدليل على ما يقولونه ويُفتون به مِن كِتاب الله أبدا .. لذلك فهُم يكفرون الكِتاب ويعبُد بعضهم قول بعض .. ولذلك سمّاهُم الله : الذين كفروا .. أي كفروا كِتابه وآياته عن أقوالهم ، ويقولون لهُم نحن سادة وكُبراء ولا نُسأل عمّا نفعَل ولا عمّا نقول !!
وهؤلاء وطِبقاً لِما بيّن الخبير العليم وحكَم عليهم هؤلاء كاذِبون ولن يحمِلوا خطايا القطيع الذين إستعبدوهُم .. فهُم كاذِبون وليحمِلُن أثقالهُم وأثقالا مع أثقالهم ( أثقال مَن أضلّوهم ) دون أن ينقُص ذلك مِن أثقال القطيع المُستعبَدون شيئا .. وهُم بِما يقولون مِن دون كِتاب الله هم يفتَرون.. فليسئلهُم الله عمّا كانوايفترون ؟؟
ولو عُدنا لكِتاب الله العظيم المُبين سنجده يقُص الحقّ وهو خير الفاصلين .. ويقُص عليهم سُبحانه وتعالى في كِتابه العزيز ما سيقوله هؤلاء القطيع العبيد المٌستغفَلون الذين إستمرأوا أن تُسلَب عقولهُم ويحُطّونها برأس مَن سمّوهُ ( عالِم ) .. فكيف سيقولون وماذا سيقولون هؤلاء القطيع ؟؟
يقول الخبير العليم :
( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا ـ سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا ـ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا .. رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ) .
نعم والله يا أصدق القائِلين .. إنهُم أضلّوهُم ( السبيل ) ويحسبون أنهُم مُهتدون ؟!!
فهل سيفيدهم ذلك القول ؟؟ لا .. لات حين مناص .
لقد إتخذوا مِن ( دون ) الله أولياء وأنداد لله حاشاه وتعالى عمّا يقولون علوّا كبيرا .
إن الله يرسِل له ومِنه ( رُسُل ) ربّانيون أمر جل وعلا بإتباعهم وإتخاذهم ( أولياء ) له .. فيكون إتخاذنا لهُم أولياء هو مِن الله وليس مِن ( دون ) الله .. وقد بيّن الله للناس ذلك في كِتابه العظيم المُبين .
فقال :
( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ .. يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ـ رُسُلٌ ـ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ .. وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) .
وهؤلاء الرُسُل هُم الذين يتلون ( يؤولون ويُبيّنون ) الكِتاب حقّ تلاوته .. أي حقّ بيانه دون خِلاف ولا إختلاف .. لا يسبقون الله القول وهُم بأمره ( وحيه ) يعملون .
وهُم آيات الله الناطِقة .. فلله آيات صامِتة وله سُبحانه آيات ناطِقة .. وهُم عليهم السلام هُم الربّانيون الذين بأمره ( وحيه وكِتابه ) هُم يعملون .. ويكون دائِما وأبدا بيانهم ودليلهم وحُجتهُم كِتاب الله العظيم وآياته البيّنات والمُبيّنات فيه ومِنه .
أمّا الذين ظلموا ( أشركوا ) بالله ما لم يُنزِّل به سُلطانا .. فشُركؤهم ( عُلماؤهم وكُبراؤهم وسادتهم ) .. مُفترون يفترون على الله كذِبا ؟؟
وهُنا نأتيكم بهذا المَشهَد مِن الله في كِتابه العظيم العزيز المُبين .. وحُكمه على كُل هؤلاء .
فقال :
( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ .. قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ .. وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ) .
هذا وسلام على المُرسلين والحمد له ربّ العالمين .....
ألا هل بلّغت ؟؟ اللهُم فأشهَد .
قالوا عنهُم أنهُم سادتنا وكُبراءنا وجرّوهم خلفَهم كالقطيع لا يستخدِمن عقولهُم أبداً .. وكيف يستخدمونها وكُبراؤهم قالوا لهُم أن عقولكم ( قاصِرة ) ونحن كُبراؤكم فأطيعونا وسنحمِل أوزاركُم ؟!
وقال ( القطيع العبيد ) وأستمرأوا قول :
حطّها برأس العالِم وأطلع مِنها سالِم !! ولا نعلم كيف سيطلعون مِنها سالِمون وبماذا سيردّون على رب العِزّة حين العرض ؟؟ فلات حين مناص .
ولا يعلم هؤلاء القطيع أن سادتهم وكُبراؤهم ( سيتبرّأون ) مِنهُم أمام الواحِد الديّان .. ولنسمَع مِن الله الخبيرالعليم ما قاله في ذلك في كِتابه العظيم المُبين ..
يقول عز وجل :
( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن ـ دُونِ ـ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ .. إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ) .
هؤلاء الناس إتخذوا مِن ( دون ) أي مِن ( غير ) الله أندادا له سبحانه .. فما أمرهُم الله أبداً أن يتخِذوهُم أندادا ولا أولياء .. ولكِن هُم إتخذوهُم مِن أنفُسِهم وهُم أغيار ولذلك فقد إتخذوهُم مِن ( دون ) أي مِن ( غير ) الله ؟؟
وهُم بذلك أشركوهُم مع الله فأصبحوا ( ظالمين ) .. أي ( مُشركين ) .. ولفظ ظالِم وظالِمون وظالمين تعني في كِتاب الله حصرا ( المُشركين ) .. ولذلك قال الله عنهُم حين يروا .. فقال : وإذ يرى الذين ظلموا .. أي ( أشركوا ) .. إذ يرون العذاب .
يومها ووقتها والتي عبّر جل وعلا عنها بلفظ ( إذ ) أي حين ووقت أن يرى هؤلاء ( الظالِمون ) .. أي المُشركون العذاب ويروا أن القوّة لله جميعها .. فماذا سيكون مِن هؤلاء ( المُتَبَعون ) أي مَن إتخذوهُم مِن ( دون) الله أندادا لله .. فأصبحوا ظالمين ( مُشركين ) ؟ سيترّأون مِمَّن إتبعوهُم وستتقطّع بِهم فيما بينهُم الأسباب .
فماذا وقتها سيكون موقِف المُتَّبِعون أي الذين إتبعوهُم ؟!
يقول جل وعلا :
( وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) .
ولكِن .. لات حين مناص !! فسوف يُريهُم الله أعمالهُم وما كانوا يُشركون .. فستكون عليهم حسرات وم هُم بخارجين مِن النار .. لن تنفعهُم ولن ينفعّهُم تبرُّأ بعضهم مِن بعض .. فلات حين مناص .
امّا قول هؤلاء سادتهُم وكُبراؤهم لهُم عِندما إستغفلهم وجثموا على قلوبهم وعقولهم .. فقالوا لهُم : إتبعونا ونحن سنحمِل أوزاركم .. فصدقوهُم وقالوا : حُطّها برأس العالٍم ؟!
فيقول العزيز الحكيم :
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ .. وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) .
وهؤلاء السادة والكُبراء ( المُسمّون عُلماء ) .. لِماذا سمّاهُم الله الذين كفروا ؟؟ لأنهُم يكفرون آيات الله في كِتابه ويُفسِّرون الآيات والدين على أهواءهم ول يأتون بدليل على ما يقولونه ويُفتون به مِن كِتاب الله أبدا .. لذلك فهُم يكفرون الكِتاب ويعبُد بعضهم قول بعض .. ولذلك سمّاهُم الله : الذين كفروا .. أي كفروا كِتابه وآياته عن أقوالهم ، ويقولون لهُم نحن سادة وكُبراء ولا نُسأل عمّا نفعَل ولا عمّا نقول !!
وهؤلاء وطِبقاً لِما بيّن الخبير العليم وحكَم عليهم هؤلاء كاذِبون ولن يحمِلوا خطايا القطيع الذين إستعبدوهُم .. فهُم كاذِبون وليحمِلُن أثقالهُم وأثقالا مع أثقالهم ( أثقال مَن أضلّوهم ) دون أن ينقُص ذلك مِن أثقال القطيع المُستعبَدون شيئا .. وهُم بِما يقولون مِن دون كِتاب الله هم يفتَرون.. فليسئلهُم الله عمّا كانوايفترون ؟؟
ولو عُدنا لكِتاب الله العظيم المُبين سنجده يقُص الحقّ وهو خير الفاصلين .. ويقُص عليهم سُبحانه وتعالى في كِتابه العزيز ما سيقوله هؤلاء القطيع العبيد المٌستغفَلون الذين إستمرأوا أن تُسلَب عقولهُم ويحُطّونها برأس مَن سمّوهُ ( عالِم ) .. فكيف سيقولون وماذا سيقولون هؤلاء القطيع ؟؟
يقول الخبير العليم :
( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا ـ سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا ـ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا .. رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ) .
نعم والله يا أصدق القائِلين .. إنهُم أضلّوهُم ( السبيل ) ويحسبون أنهُم مُهتدون ؟!!
فهل سيفيدهم ذلك القول ؟؟ لا .. لات حين مناص .
لقد إتخذوا مِن ( دون ) الله أولياء وأنداد لله حاشاه وتعالى عمّا يقولون علوّا كبيرا .
إن الله يرسِل له ومِنه ( رُسُل ) ربّانيون أمر جل وعلا بإتباعهم وإتخاذهم ( أولياء ) له .. فيكون إتخاذنا لهُم أولياء هو مِن الله وليس مِن ( دون ) الله .. وقد بيّن الله للناس ذلك في كِتابه العظيم المُبين .
فقال :
( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ .. يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ـ رُسُلٌ ـ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ .. وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) .
وهؤلاء الرُسُل هُم الذين يتلون ( يؤولون ويُبيّنون ) الكِتاب حقّ تلاوته .. أي حقّ بيانه دون خِلاف ولا إختلاف .. لا يسبقون الله القول وهُم بأمره ( وحيه ) يعملون .
وهُم آيات الله الناطِقة .. فلله آيات صامِتة وله سُبحانه آيات ناطِقة .. وهُم عليهم السلام هُم الربّانيون الذين بأمره ( وحيه وكِتابه ) هُم يعملون .. ويكون دائِما وأبدا بيانهم ودليلهم وحُجتهُم كِتاب الله العظيم وآياته البيّنات والمُبيّنات فيه ومِنه .
أمّا الذين ظلموا ( أشركوا ) بالله ما لم يُنزِّل به سُلطانا .. فشُركؤهم ( عُلماؤهم وكُبراؤهم وسادتهم ) .. مُفترون يفترون على الله كذِبا ؟؟
وهُنا نأتيكم بهذا المَشهَد مِن الله في كِتابه العظيم العزيز المُبين .. وحُكمه على كُل هؤلاء .
فقال :
( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ .. قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ .. وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ) .
هذا وسلام على المُرسلين والحمد له ربّ العالمين .....
ألا هل بلّغت ؟؟ اللهُم فأشهَد .
تعليق