إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الصوم الطبي: تاريخ طويل وفوائد علاجية عديدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصوم الطبي: تاريخ طويل وفوائد علاجية عديدة

    الصوم الطبي: تاريخ طويل وفوائد علاجية عديدة[LIST=1][*] يؤكد خبراء طبيون متخصصون في علوم التغذية إن للصيام فوائد علاجية كثيرة . والقائمة تبدأ منذ ما قبل الميلاد، وعلى مدى العصور التي سبقت بزوغ فجر الاسلام والقرون التي تلته استخدم الصيام بشكل يختلف قليلا عن فريضة الصيام في الاسلام حيث يمتنع الصائم عن الطعام والشراب وما حولهما كأسلوب طبي علاجي بوسائل شتى.. ومن هنا وهناك، ومن قرن إلى قرن، ظل الصوم كطريقة علاجية تتناقله أجيال الأطباء، منذ ولد الطب مع الحكمة، وحتى يجدر بالطب أن يظل مع الحكمة.
    [*]
    فقد اكتشف عالم التغذية الأميركي وايلر بعد قرون مما بشر به الاسلام عن فوائد الصيام، أن الصيام يحدث تجديدا لعشرة في المائة من خلايا الجسم في العشر الأول من رمضان، وخلال الأيام العشرة الثانية يحدث تجديدا لحوالي 66% من خلايا الجسم أما العشرة الثالثة فيحدث تجديدا لجميع خلايا الجسم.
    كما أثبت أن التركيز يكون في أعلى حالاته خلال نهار رمضان وتزيد المناعة عشرة أضعاف المناعة العادية للإنسان.
    كما اكتشف أن هناك حالات مرضية كان يعتقد أنها تتأثر سلبا بالصوم، مثل آلام الكليتين وتكوين الحصيات، لكن على العكس تم اكتشاف أن صوم رمضان يساعد على تركيز أملاح الصوديوم في الكلى، وهذه الأملاح تذيب الحصوات التي تتكون في الكلى خصوصا إذا تم تناول كميات كافية من السوائل.

    الصوم الطبي
    نظرا للفوائد العديدة التي يحققها الصوم، فقد اوجد الاطباء ما اطلقوا عليه "العلاج بالصوم الطبي"، وهو احدى طرق الطب البديل الحديثة، ويقوم على الماء والعسل والفيتامينات والأملاح المعدنية .
    وكان الصوم بالماء قد عرف منذ قديم الزمن، ففي مرجع طب التبت الكبير "تشجودشي" في القرن السادس قبل الميلاد خصص فصل كامل تحت عنوان "العلاج بالطعام والعلاج بالصوم" .
    وفي مصر القديمة وبشهادة هيرودوت (450 قبل الميلاد( تبين أن المصريين القدماء كانوا يصومون ثلاثة أيام من كل شهر كما أنهم نجحوا في علاج مرض الزهري بالصوم الطويل ولاحظ هيرودوت أنهم كانوا أيامها وربما بسبب ذلك الصوم أحد أكثر الشعوب صحة. وفي اليونان القديمة صام الفيلسوف الحكيم أبيقور (القرن السادس قبل الميلاد( أربعين يوما قبل أن يؤدي الامتحان الكبير في جامعة الإسكندرية لشحذ قواه العقلية وطاقة الإبداع عنده.
    أما سقراط (470-399 قبل الميلاد( فكان يصف للمرضى في أحرج المراحل أن يصوموا وكان يقول عن عمل الصوم: "كل إنسان منا في داخله طبيب وما علينا إلا أن نساعده حتى يؤدي عمله".
    ثم جاء الروماني جالينوس في القرن الثاني الميلادي وأوصى بالصوم كعلاج لكل أعراض "الروح السالبة"، وكان يعني بذلك حالات الحزن وفقد الحب وفرط التوتر.
    ثم انتقل مشعل الطب والحكمة إلى الشيخ الرئيس أبو علي ابن سينا (780-1037 ميلادية( والذي لم يتنازل عن الصوم كدواء بل كان مفضلا لديه "لأنه الأرخص"، وكان يصفه للغني والفقير ويعالج به الزهري والجدري وأمراض الجلد .
    وتطول القائمة حتى تبلغ أيامنا في هذا القرن .
    ففي اميركا كان هنريك تانر وكتابه "الصوم أكسير الحياة"، ثم آبتون سنكلير المدافع الصلب عن العلاج بالصوم (وكلاهما بلغ من العمر حتى التسعين).
    وفي فرنسا كان سوفنير وإيف ففين، أما في الاتحاد السوفييتي سابقا فكان يوري نيكالايف .
    وحتى الآن ما زال في ساحة العلاج بالصوم أسماء كثيرة: منها بوشنجر الألماني وآلان كوت الأميركي وشيلتون الإنجليزي، والبطل العالمي للملاكمة في الوزن الثقيل محمد علي كلاي الذي كان يشكو من داء باركنسون وزيادة الوزن وخلال صومه مدة ثلاثة أسابيع تحسن أكثر من 60% ولو كانت ظروفه تسمح لمتابعة الصيام إلى أربعين يوما لكان التحسن أكثر من ذلك .
    وقد أكد العالم الفرنسي بلزاك- وكان أشهر علماء عصره- اهتمامه بالصوم العلاجي، فقد كان يرى أن يوماً واحداً يصومه الإنسان أفضل من تعاطي ما يشير به الأطباء من الدواء .
    وكثيراً ما أشاد العالم سينكا بالأطباء القدامى الذين كانوا يشيرون على مرضاهم بالصيام؛ بل إن "كوبنلوس" الطبيب الإغريقي كتب في السنة العاشرة الميلادية معللاً ما لوحظ من أن الشفاء أسرع إلى المرضى الأرقاء منه إلى المرضى الأحرار، يقول: "إن هذا يرجع إلى أن الأرقاء أكثر دقة في اتباع نظام الصوم العلاجي" .
    وقد تبين علمياً أنه في حال انقطاع الإمداد بالطعام من الخارج ينتقل الجسم إلى تغذية نفسه من المخزون الداخلي في أنسجته المختلفة باستثناء القلب والجهاز العصبي .
    وقد قدر العلماء أن الاحتياطي الذي يمكن الاعتماد عليه داخل الجسم يصل إلى 40-45% دون خطر يذكر . فكريات الدم الحمراء تنقص في البداية ولمدة أسبوعين ثم تبدأ الكريات الجديدة الشابة في الظهور والتكاثر ومع انهيار الخلايا الشائخة وتحطمها يحدث ميل خفيف إلى الحموضة لكن "احمضاض" الدم لا يحدث أبدا ولا تتغير العظام لكن نخاع العظام ينكمش قليلا نظرا لوفرة ما يحتويه من مواد غذائية مدخرة يساهم بها في عملية التغذية الداخلية .
    وفي الصوم الطبي يبقى وزن الكليتين ثابتاً تقريباً أما الكبد فإن وزنه ينقص لكن هذا النقص يكون على حساب المدخر من الماء والجليكوجين (السكر المختزن( دون المساس بتركيب الخلايا أو عددها .
    وبينما يمكن أن ينقص وزن العضلات بنحو 40% فإن عضلة القلب لا تخسر أكثر من 3% وفي الحالتين يعود النقص إلى انكماش الخلايا وليس إلى نقصان عددها .
    ومن الجدير بالذكر أن القلب يرتاح كثيرا عند الصوم إذ تنخفض ضرباته إلى 60 ضربة في الدقيقة وهذا يعني أنه يوفر مجهود 28800 دقة كل 24 ساعة .
    والقاعدة أن الجسم يعطي من مخزون المواد العضوية ثم غير العضوية أي أنه يعطي أولا من السكريات ثم الدسم وبعض البروتين لكنه لا يفرط بسهولة في المعادن وما يشابهها فالحديد المتخلف عن حطام الكريات الحمراء القديمة يتم تجميعه وتخزينه في الكبد من جديد ليؤخذ منه عند الحاجة لهذا لا يحدث فقر الدم المتسبب عن نقص الحديد في أثناء الصوم وبشكل عام فإن الانتقال إلى التغذية الداخلية يضمن نوعا من التوازن الغذائي المحكم في حدود ما هو مطلوب حيويا وحسب هذا لا تحدث أبدا أي من أعراض سوء التغذية التي تلاحظ في المجاعات بل حتى في بعض حالات الوفرة عند زيادة السكريات على حساب البروتينات على سبيل المثال .
    ويؤكد الطبيب هيلموت لوتزينر من مدينة أوبرلينجين الألمانية أن الصيام يفيد الروح والجسد ويتجاوز كونه "نظاما للحمية" فقط .
    وأضاف لوتزينر أن من المهم تجنب التوترات والإجهاد وتحقيق الهدوء النفسي قبل بدء الصوم، مشيرا إلى أن الصيام لن يكون مفيدا على المدى الطويل إلا إذا كان بداية لتغيير في أسلوب الحياة .
    ومن جهته أوضح ماريون نوتيغ المتخصص في علوم التغذية بالعيادة الخاصة بالصيام في منطقة سولس فارمسدورف المطلة على بحر البطليق، أنه "يمكن لأي شخص أن يصوم من حيث المبدأ ما عدا المرضى والأطفال والسيدات الحوامل والأمهات المرضعات" .
    وينصح نوتيغ بالصوم تدريجيا بتناول وجبات خفيفة في اليوم الأول وفقا لطريقة بوشنجر التي طورها الدكتور أوتو تشنجر، وهو ألماني أسس عيادات متخصصة في الصيام تحمل اسمه بأوروبا .
    وقال لوتزينر إن الجسم يستعد ببطء للأيام التالية التي يتم خلالها استهلاك عشر السعرات الحرارية التي تم امتصاصها .

    أنواع الصوم الطبي
    وكما نلاحظ، فان الصيام العلاجي يختلف عن صيام العبادة . وفيه يعطى الجسم فرصة لالتقاط أنفاسه إن صح التعبير، حيث تستهلك عملية الهضم 30% من طاقة الجسم . وبالصيام توجه هذه الطاقة لنواح أخرى أهمها العلاج .
    وهناك أنواع مختلفة من الصيام الذي يصفه الأطباء الطبيعيون . فمنه ما يقتصر طعام الصائم في أثنائه على الماء، ومنه ما يقتصر على الماء وعصير الفواكه، ومنه ما يسمح بالحساء أيضاً . كما أن منه ما يتم عمله بتبادل مع الأكل الخفيف .
    وهناك العديد من الأنظمة الغذائية العلاجية تبدأ بفترة صيام قصير قد لا تزيد على يوم واحد يقتصر فيه الصائم على الماء ولمجمل تنظيف الجسم من السموم أثناء الصيام لأنّ الجسم يوجه الطاقة التي يصرفها عادة على عملية الهضم إلى عملية الشفاء أولا، ولعدم وجود المواد الغذائية التي تلقى إليه يومياً عادة مما يزيد من العبء المسبب أصلا للمرض ثانياً، ولأنّ الإنسان، والجسم تبعاً لذلك، يعيش جواً نفسياً أحسن ثالثاً.
    وهذا العامل النفسي مفهوم تماماً، أو هكذا يفترض، لكل من جرب الصيام وخصوصاً عندما يكون عبادياً . وهذا لا يعني بأن العامل الثالث لا يتحقق إلا إذا آمنت بالصيام العبادي، وإنما يعني أن الصائم تعبدا يكون، كتحصيل حاصل، في أجواء روحانية أعلى من المعتاد فلا يلتفت إلى أن مرد ذلك هو، جزئيا، بفعل الصيام . ولكن الحقيقة هي أن الصيام بحد ذاته رافع لروحانية الصائم لرفعه هذا الحمل المادي، وهو الطعام، من كيانه . ولهذا شرع الصيام في كل الأديان .
    أما شدة الصيام ومدته فتعتمد على عوامل عدة أهمها الحالة المرضية نفسها، ومدى تحمل المريض للصيام، وطبيعة النظام العلاجي في ذلك المصح والمستشفى . فإذا كان المريض بديناً وصحته العامة ليست سيئة كثيراً استطاع المعالج أن يضعه في صيام طويل وقاسٍ لإزالة أو تخفيف المرض أولا، ولتقليل وزنه الذي هو في الحقيقة عبء على الجسم ثانياً . واعلم أن الإنسان يستطيع تحمل الامتناع عن الطعام لمدة طويلة لوجود مخزون كبير في جسمه يغذي جسمه "داخليا"، وخوف الإنسان من أنه سيموت جوعاً في الصيام الطويل لا صحة له ولا مبرر له .
    كما أنه من الممكن عمل الصيام العلاجي في البيت بشرط ألا يزيد على أيام معدودة، وأن يكون الجسم لائقاً لذلك، وأن يعرف المريض ماذا يتناول أثناء الصيام . بل إن ذلك ضروري لكل الناس مرضى وأصحاء لتجديد حيوية الجسم بإعطائه عطلة ولو لأيام معدودة . وقد ترجمت كتاباً يبحث في الصيام عموما ويعطي نظام صيام صحي لمدة أسبوع واحد، واسم الكتاب "أسرار الصيام الناجح" تأليف الطبيب الألماني "لتسنر".

    حالات الصوم الطبي
    يستعمل الصوم طبيا في علاج حالات كثيرة، والوقاية في حالات أخرى كثيرة أيضاً، فهو له دور في:
    علاج اضطرابات الأمعاء المزمنة، والمصحوبة بتخمر .
    علاج زيادة الوزن الناشئة من كثرة الطعام .
    علاج أمراض الكلى الملتهبة والحادة والمزمنة علاجاً شافياً .
    علاج أمراض القلب، كما يقي من مرض البول السكري .
    علاج أمراض زيادة الحساسية، وأمراض البشرة الدهنية .
    وتقوم مصحات كثيرة بالعلاج بالصوم، وعملها: تخليص الجسم من نفايات الغذاء، ودسمه، وكثرته، وكذلك من السموم الناتجة عن التخمرات الغذائية، وبقاء فضلاتها في الجسم .
    ويعتبر الصوم راحة إجبارية لمختلف أجهزة الهضم التي هي في مقدمة ما يُصاب من الجسم بالأمراض .
    ولعل أشهر المصحات هي المصحة التي تحمل اسم ادلكتور هيزيج لاهان، في درسون بسكسونيا، ويقوم العلاج فيها كاملاً على الصوم .
    ويقول الدكتور أليكسيس كاريل: "إن الأديان كافة تدعو الناس إلى وجوب الصوم؛ إذ يحدث أول الأمر شعور بالجوع، ويحدث أحياناً التهيج العصبي، ثم يعقب ذلك شعور بالضعف، بيد أنه يحدث إلى جانب ذلك ظواهر خفية، أهم بكثير منه، فإن سكر الكبد سيتحرك، ويتحرك معه الدهن المخزون تحت الجلد، وبروتينات العضل والغدد، وخلايا الكبد، وتضحّي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة، للإبقاء على كمال الوسط الداخلي، وسلامة القلب، وإن الصوم لينظف أنسجتنا".

    *** منقـــــــــــــــــــــول ***



    [*]



    [*]
    أكد خبير ألماني أن الصيام يخفف الآلام ويساعد ‏ ‏الناس على فهم أجسادهم وأعضائهم مضيفا أن من الناس من يصوم لدوافع دينية أو ‏ ‏لأسباب صحية أو لتهدئة الضمير. ‏ ‏

    وأوضح الخبير الألماني المتخصص في علم الغذاء البروفيسور هاينريش ساور، ان الصيام يعتبر من اقدم أشكال ‏ وأساليب المعالجة مشيرا إلى ان "امتناع المرضى مثلا عن تناول الأغذية الثقيلة ‏ ‏وابتعادهم عنها لمدة محددة يؤثر إيجابيا على الصورة المرضية التي يعانون منها". ‏ ‏

    وأكد ساور الذي يدرس في جامعة مدينة بون الغربية انه انطلاقا من فوائد الصيام ‏ ‏"بمفهومه الطبي" فانه يستخدم في مراكز النقاهة والمصحات كأسلوب مفيد في المعالجة. ‏ ‏

    ووفقا للخبير الألماني فان الأمراض التي يمكن معالجتها بالصيام هي ارتفاع ضغط ‏ ‏الدم والايض أي الخلل في تبادل الأملاح بين الأنسجة والشعيرات الدموية والسكري ‏ والأمراض الجلدية ومرض الشقيقة أي (ألم الرأس النصفي) والاضطرابات في الأمعاء ‏ ‏والمعدة.‏ ‏

    وحذر ساور في ذات الوقت من مغبة الإقدام على معالجة هذه الأمراض بالصيام وحده ‏ ‏بل يجب ان يتم تطبيق هذا الأسلوب من المعالجة الى جانب طرق وأساليب أخرى وتحت ‏إشراف طبي. ‏ ‏

    ومن الأمراض المؤلمة التي يمكن معالجتها بالصيام أشار ساور إلى التهاب المفاصل ‏ ‏والتي تصيب غالبا المتقدمين بالسن "إذ ان للصيام تأثير كبير على مكافحة التهاب ‏ ‏المفاصل وذلك لما اسماه بتخفيض نسبة أملاح الاريشيدون في الدم التي تعتبر ‏ ‏المسؤولة الأولى عن مرض التهاب المفاصل". ‏ ‏

    ومن ناحية أخرى تطرق الخبير ساور إلى التأثيرات السلبية للصيام مثل الاضطرابات ‏ ‏في الدورة الدموية والتكلس في المفاصل في فترات الصيام الطويلة واضطرابات في دقات ‏ ‏وأداء القلب‏ ‏

    واكد ساور انه لا يتعين على صغار السن والمسنين أن يصوموا وذلك ‏ ‏للحيلولة دون تعرضهم لأمور غير حميدة . ‏ونصح الخبير الألماني الذين يصومون وفقا للمفاهيم الطبية وخاصة خلال المعالجة ‏ ‏في مصحات متخصصة ان يشربوا الماء بكثرة وعلى الأقل ثلاثة الى أربعة لترات في ‏ ‏اليوم الواحد . ‏ ‏


    وقال ان المفهوم الطبي للصيام هو تناول العصير والشاي والشوربة الخالية من‏ ‏اللحوم أو الخضار أي كان يتم سلق الخضار بالماء وإزالة الخضار قبل احتساء مائها ‏ ‏منبها إلى انه توجد هناك طرق كثيرة للصيام الطبي وهذا يعتمد على المؤسسة الطبية ‏ ‏او المصحة والطبيب او الخبير الذي يوصل مفاهيمه بشان الصيام واستخدامه كوسيلة ‏ ‏علاج . ‏ ‏

    وأشار أيضا الى ان تناول قليل من العسل في فترات محددة من اليوم لا يخل بمفهوم ‏ ‏الصيام الطبي مؤكدا انه يجب ان يرافق الصيام أمور أخرى مثل السباحة وقيادة ‏ ‏الدراجة الهوائية والسير على الأقدام لمدد معقولة والتجوال والتمارين الرياضية في ‏ ‏جو هادئ وغير مزعج ويخلو من الضجيج والضوضاء مبينا ايضا ان الصيام يعني "تغيير‏ عادات تناول الطعام والتصرفات اليومية". ‏ ‏

    وذكر ساور انه قبل البدء بعملية الصيام يجب على المرء ان يفحص جسمه للتعرف على ‏ ‏ما إذا كان الجسم يتحمل الصيام فضلا عن انه ينبغي على الشخص الذي يرغب في الصيام ‏ ‏ان يهيئ نفسه للصيام لمدة يومين على الأقل بحيث لا تزيد السعرات الحرارية اليومية ‏ ‏الناتجة عن تناول الطعام عن 800 سعرة حرارية . ‏ ‏

    ومن المواد الغذائية المناسبة التي يمكن تناولها لتحضير الجسم للصيام ذكر ساور‏ ‏البطاطا المسلوقة والرز المسلوق والخضار او الفاكهة. ‏وأضاف أن مفهوم الصيام الطبي الحقيقي يبدأ بتفريغ الجهاز الهضمي بصورة كاملة ‏ ‏بواسطة أملاح خاصة أو بواسطة زيوت الخروع.






    [*]
    الصـــــــــوم الطبـــــــــــي :

    اعتبر الصوم أحد أهم الوسائل البيولوجية التي عرفها الإنسان القديم لوقاية وعلاج المرضى من الكثير من الأمراض
    وتأتي أهمية الصوم الوقائية والعلاجية من عمله على تنظيف أجسام المرضى من الفضلات والسموم واستهلاك الأجزاء التالفة والعليلة من أجسامهم واتاحة فرصة إعادة بنائها بخلايا فتية ونشيطة.
    والصوم العلاجي يكتفي فيه بإمساك عن الطعام دون الشراب لتوفير واسطة النقل ( الماء) لتسهيل عملية تخليص أجسام المرضى من السموم والفضلات وطرحها خارج الجسم والحمية على بعض الأطعمة والأشربة لتوفير العناصر المعنية ببعث الحيوية والنشاط وتوفير المناخ البيئي الملائم لعمل أجهزة وأعضاء وغدد المرضى خلال فترة المعالجة
    ومما يستوجب الذكر هنا : الإشارة إلى اعتبار الصوم أحد أهم الوسائل الوقائية والعلاجية في المصحات السويدية الحديثة وإلى تنفيذ معظمها له بصورة مستمرة ولمدد تتراوح بين ( 1-6) أسابيع

    كيف يحقق الصوم معجزة تنظيف أجسام المرضى من الفضلات والسموم وشفائها؟؟
    1- خلال الصوم وبعد الأيام الثلاثة الأولى منه ونتيجة لإمساك الأفراد عن تزويد أجسامهم بإحتياجاتها من العناصر الغذائية والطاقة وبهدف توفير أجسام المرضى لنفسها وسائل عيشها وفي مقدمتها الطاقة
    تبدأ أجسام المرضى (( بحكمة الله)) وبشكل غزيري فطري( وعملاً بالقانونين البيئيين الطبيعيين الأزليين اللذين يحكمان حياة الأفراد قانون حب الحياة والتمسك بها) وقانون الغاب الذي تأكل فيه الحيوانات القوية الحيوانات الضعيفة وهنا يكمن سر المعالجة البيولوجية بالصوم) وبعد استنفاذها لمخزوناتها من العناصر الغذائية والطاقة الجاهزة بإحراق وهضم مكوناتها نفسها بنفسها بترتيب عدم أولويتها للجسم مبتدئة بإحراق وهضم الفضلات والمواد السامة فالأنسجة والأجزاء المعطوبة والعليلة فالخلايا الهرمة و.... بحيث لايبقى في الجسم مع استمرار الصوم سوى الخلايا الفتية في الأعضاء والأجهزة الرئيسة فتصبح الفرصة مهيأة أمام المرضى فضلاً عن تخليصهم مما تراكم في أجسامهم من فضلات وسموم لتجديد بنية أعضائهم العليلة بخلايا جديدة فتية نشيطة قادرة على الصمود بوجه أعتى القوى

    2- وخلال الصوم وبعد الأيام الثلاثة الأولى منه أيضاً يبدأ نشاط أعضاء وأجهزة إطراح الفضلات في أجسام المرضى بالتسارع وتزداد طاقة تصريفها للفضلات إلى ما يقارب عشرة أضعاف طاقتها العادية ويتجلى هذا التسارع:
    أ – فساد رائحة فم الصائم ( الخلوف) نتيجة لزيادة مفرغات جسمه الغازية
    ب- ظهور طبقة شبيهة بالعفن الأبيض على لسان الصائم ليست إلا عبارة عما ينفثه الجسم من فضلات متراكمة فيه
    ج- إرتفاع كثافة الفضلات في البول إلى مايقارب عشرة أضعاف تركيزه العادي منها
    د- زيادة تصريف الأمعاء من الغائط وزيادة عدد مرات التغوط
    هـ- زيادة التعرق مع زيادة شدة رائحته نتيجة لزيادة كثافته بالسموم التي يطرحها الجسم من خلاله
    و- زيادة مفرزات الأنف من المخاط المحمل ببعض أنواع الفضلات
    ز- ظهور البثور والدمامل على الجلد ( التي يتم من خلالها تصريف ماتعجز عن طرحه أجهزة الإطراح من فضلات نتيجة لزيادة الأعباء عليها


    فوائد الصوم الأخرى :

    إضافة لعمل الصوم على توفير البيئة والمناخ البيئي والإيجابي لتصريف ما تراكم في أجسام المرضى من فضلات وسموم وتجديد بنية أجهزتهم وغددهم وأعضائهم العليلة والتالفة بخلايا فتية نشيطة
    يوفر الصوم للمرضى الإيجابيات البيولوجية التالية:
    الراحة الفيزيولوجية لجهاز الهضم والأجهزة والأعضاء التي تتعاون معه في عملية هضم وامتصاص وتمثل الأغذية لاستئناف عملها بعد الصوم بهمة ونشاط جديدين ومردودية عالية تمكن أجسام الصائمين من استعادة مافقدته من بنية عليلة ببناء جديد بأقصر فترة زمنية ممكنة وبما يشابه ماتحققه الإجازات السنوية من راحة نفسية وفكرية وعصبية وعضلية للعاملين.
    تعويد غدد الجسم وباقي أجهزته وأعضائه على أداء أعمالها الفيزيولوجية والعصبية والفكرية والفيزيائية بشيء من الاتزان والاستقرار مما يجعل الصوم التطوعي المتكرر ( كسنة صيام ثلاثة أيام في منتصف كل شهر أو صيام يومي الإثنين والخميس) إضافة لكونها وسيلة وقائية تحمي الأفراد من الإصابة بالأمراض وسيلة علاجية لطائفة كبيرة من الأمراض لاسيما تلك التي لم يتعرف الطب على أسبابها وبالتالي عدم معرفته سبل تخليص المرضى منها بعد
    يوفر الصوم المتكرر للصائمين ( بما يوفره لخلايا أجسامهم من راحة فيزيولوجية ونقاء من السموم والفضلات ) فرصاً ذهبية لإطالة أعمارهم وإبعاد شبح الشيخوخة المبكرة عنهم وهو ما أكدته الأبحاث التي قام بها حديثاً البروفسور ( ادوار ماسو) من المركز الصحي ( بسان انطونيو) التابع لجامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية

    تحقيق الفائدة من الصوم

    إن الصوم عملية بيولوجية بسيطة خالية من الخطورة ولا تستدعي وكعملية وقائية أو علاجية ( فيما عدا الحالات المرضية الحادة) أن تتم تحت إشراف طبي ويمكن تنفيذها من قبل الأفراد لمن يؤمن بها ولديه القناعة بفائدتها إذا تمت خلال فترة لا تتجاوز/6/ أسابيع بصورة مستمرة رغم استحسان من يتوفر له المادة إجراءها تحت إشراف طبي ومع هذا يستحسن فيمن يود الصوم التقيد ببعض الإرشادات والنصائح لتسريع الفائدة الصحية المنشودة من تنفيذها ومن هذه الإرشادات والنصائح:
    1-عدم بدء الصوم من قبل أي فردمالم يكم مهيئاً نفسياً ومؤمناً بفائدتها الوقائية والعلاجية
    2-عدم البدء بالصوم مالم يمهد له ( بمرحلة انتقالية) بنظام غذائي خاص غني بالخضار والفواكه الطازجة واللبن الرائب ولمدة يومين أو ثلاثة لتهيئة جهاز الهضم لقبوله ببساطة ودون أية مشاكل
    3- يمهد للصوم بحذف الوجبة المسائية وبتناول حقنة شرجية قبل النوم في اليوم الذي يسبق الصوم لتهيئة عملية طرح الفضلات من الجسم خلال فترة الصوم
    4- ينفذ الصوم لفترة لا تزيد عن 6 أسابيع إذا أريد الصوم بصورة مستمرة ولفترات تتراوح بين (3-5) أيام بالتبادل مع فترات راحة مساوية لها في الطول إذا أريد الصوم بصورة متقطعة
    5- ينصح بمزاولة الصائم لأعماله المعتادة وبشكل غير مجهد وأن يقوم الصائمون الذين لا تقتضي أعمالهم الحركة بالمشي في الحائق والشوارع ذات الهواء النقي لفترة معتدلة من الزمن
    6- إن إنهاء الصوم بشكل سليم لا يقل أهمية عن بدئه بشكل سليم إذا أريد الحصول على الفائدة المرجوة منه ولتحقيق هذه الغاية ينصح:
    أ-الإستمرار بتناول ماكان يتناوله الصائم أثناء الصوم من سوائل مع إضافة قطعة من الفاكهة أو زبدية متوسطة الحجم من صلطة الخضار الطازجة لوجباته في اليوم الأول
    ب- يضاف لوجبات اليوم الأول اللبن الرائب وقليل من القريشة أو الجبنة البيضاء البلدية في اليوم الثاني
    جـ - تزاد كمية اللبن الرائب والقريشة أو الجبنة البيضاء في اليوم الثالث عما كانت عليه في اليوم السابق كما يمكن أن يضاف لها بعض الحبوب المسلوقة كالقمح والعدس والحمص... وكذلك بعض الأطعمة المطبوخة مثل البطاطا المسلوقة أو المشوية وشوربة الخضار
    د- في اليوم الرابع ومايليه يمكن أن يستأنف الصائم طعامه بحرية ولا نقصد بالحرية هنا أن يأكل الصائم بع صيامه وبعد هذه الفترة الإنتقالية ( ماهب ودب من الأطعمة )وبلا قيد ولاشرط إذا أراد المحافظة على مكتسباته من الصوم وإنما عليه التقيد بالرواتب الغذائية المتوازنة التي تناسب سنه ونشاطه
    هـ - هذا إضافة لما يوصى به أثناء الصوم من أمور صحية عامة كتجنب الحمامات الحارة والباردة جداً وتجنب العمل والسير في الأماكن ذات الهواء الفاسد وأن يترك إحدى نوافذ غرفة نومه مفتوحة أثناء النوم

    وهنا أحب أن أشير إلى مايحدثه الصوم من تغيرات فيسيولوجية عديدة لدى الصائم نتيجة لتسريع الصوم لعملية طرد الجسم لما تراكم فيه من فضلات كظهور رائحة غير مقبولة للفم وتغطية اللسان بطبقة بيضاء تشبه العفن وشعور الصائم بالصداع في الأيام الأولى من الصوم وحدوث طنين في الأذنين وربما انخفاض في ضغط دمه قليلاً وإلى ضرورة لفت نظر الصائم إلى أن هذه الأعراض وتفهمها على أنها أعراض طبيعية وليست أعرضاً سلبية تثير التشكيك فس الصوم وفائدته

    وكما أحب أن أضيف لما ورد في الفقرة السابقة أن الصوم ليس مقروناً بالجوع وضعف النشاط العام وأن هذا الشعور الذي يظهر خلال الأيام الأولى سرعات ما يتلاشى بعد اليوم الثالث لاسيما في حالة كون الصوم غير مقتصر على الماء وحده وإلى ضرورة تناول الصاءم قليلاً من الملح إذا شعر بانخفاض ضغط دمه





    [*]
    برامج المعالجة البيولوجية في مصح (( بجوركاكاردن)) السويدي

    سنعرض فيما يلي برامج المعالجة البيولوجية في مصح بجوركاكاردن السويدي الذي يعتبر من أشهر المصحات البيولوجية التي تستقبل كافة الحالات المرضية الانحلالية (( كمرض الربو وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض الكبد والكلى وأمراض الهضم والاضطرابات الجلدية و...إضافة لمرض الروماتيزم )) ويقوم بعلاجها بمعالجاته البيولوجية المختلفة التي يأتي في مقدمتها الصوم

    نظام المعالجة بالصوم على السوائل
    من( 3- 40) يوما
    ً
    التوقيت نوع المعالجة
    الساعة 7 صباحاً مرق الخضار
    7.10 مساج بفرشاة خشنة على الناشف
    7.30 مساج بالزيت يليه حمام ساخن/ بارد
    8.00 حقنة شرجية
    9.00 عصير خضار وفواكه
    10.00-11.00 حمامات مختلفة:
    - الأول بدرجة حرارة من(12-18)د.مئوية
    - الثاني ولمدة(15) دقيقة بدرجة حرارة
    (38) د. مئوية
    - الثالث ساونا حسب الحال

    11.00 زهورات
    12.00 مساج بتفريغ الهواء ( حجامة) لمدة ساعة
    13.00 حقنة شرجية
    13.20 عصير خضار و/ أو فواكه أو مرق خضار
    13.30-15.30 قيلــــــــــــــــــــــــولة
    15.30 حمامات خاصة بكل حالة
    19.00 عصير خضار و/ أو فواكه
    20.30 حقنة شرجية
    21.00 بدء النوم


    أهم الأمراض التي يمكن شفاؤها بالصوم الطبي
    الشقيقة وهي الصداع المزمن وبالصوم لمدة أسبوعين تزول الأعراض نهائياً وكذلك الربو المزمن وقد شفي منه عدد كبير من المرضى وخاصة الذين لم يتناولوا مادة الكورتيزون التي تضعف غدة قشر الكظر مما يتعبها ولا تنشط بعد الصوم

    وجميع حالات الروماتيزم تتحسن بشكل جيد بإذن الله بالإضافة لالتهابات المفاصل التنكسية والكولسترول بطبيعة الحال ومن الأمراض التي تشفى أيضاً ارتفاع الضغط الشرياني وزيادة الوزن والبدانة حيث ينخفض الوزن بالصوم الطبي من 10-12 كغ خلال أسبوعين

    وهناك حالات مرضية نادرة ومستعصية على الطب المدرسي كالتهاب الشبكية المصلي في العين تتحسن بعد صوم لمدة 3 أسابيع

    وهناك حالات من التهاب الجلد المعند أو التهاب الوريد المزمن وكذلك حالات القرحة الدوالية التي قد ينصح أصحابها بقطع الساق بإذن الله يتحسن أصحابها بعد صوم 40 يوماً

    وكذلك مرض حبة حلب أو الليشمانيا التي تبقى لمدة سنة مع تناول الدواء المدرسي المعروف وبعد ثلاثة أسابيع من الصوم الطبي يشفى المريض

    وتتحسن الآلام الفقرية الرقبية تماماً بالصوم الطبي وكذلك الآلام القطنية العجزية وألام العرق الأنسي وألام الظهر كلها تشفى بالصوم من أسبوعين لثلاثة أسابيع
    ومرض الحصيات الحالبية

    وحالات أخرى اسمها التهاب الفقرات اللاصق التي لا علاج لها شفيت تماماً أيضاً بالصوم الطبي بعد 40 يوماً
    وتوجد حالات مرضية لايناسبها الصوم الطبي بشكل سريع كالقرحة الهضمية وقصور القلب ونقص التروية وقصور الكلية, وداء السكري إذا كان المرض قديماً ومزمناً أي: أكثر من خمس سنوات لايفيده الصوم الطبي وإذا كان حديثاً أقل من خمس سنوات يشفى تماماً و لايحتاج لأي دواء غير الصوم

    هناك حالات أخرى عديدة وجميع الالتهابات مهما كان نوعها تشفى شفاءً تاماً, وعلامات التحسن في الصوم الطبي ليست مقتصرة على فترة الصوم إنما تمتد لمدة أربعة أشهر بعد الإفطار وهناك الكثير من المرضى لم يشفوا خلال الصوم وتحسنوا بعد ذلك كمرضى داء دوار مونيير وأمراض أخرى كالتهاب الجيوب




    [*](( المصدر : منتديات الحصن النفسي ))
    [/LIST]
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X