تويت
شيعة في أم قصر يتحدون صدام ويمارسون طقوسهم في الشوارع
أم قصر (العراق) (رويترز) - مارس شيعة في بلدة أم قصر بجنوب العراق طقوس ضرب أنفسهم بالجنازير علنا في الشوارع في تحرك قالوا انه كان يعني الموت اذا كان الرئيس العراقي صدام حسين ممسكا بزمام السلطة في المنطقة.
عادت تلك الطقوس الشيعية إلى العلن خلال تشييع جنازة ليل الخميس لأول مرة في تحد للرئيس العراقي من جانب الشيعة في البلدة الميناء التي سيطرت عليها القوات الامريكية والبريطانية.
وهتف المشاركون في المسيرة "صدام أيامك معدودة" بعد ان تحولت تلك الطقوس الدينية إلى احتجاج على نطاق واسع قلما سمع به في أي مكان من العراق.
وعلى الرغم من ان عددا من العراقيين مازالوا يخشون من تخلي القوات الامريكية والبريطانية عنهم كما حدث خلال الانتفاضة الشيعية التي أعقبت حرب الخليج عام 1991 الا ان مسيرة أم قصر عكست تناميا في الثقة بان هذا الغزو قد ينتهي باسقاط صدام.
سار نحو 200 شيعي وهم يضربون الصدور وينشدون اهازيجهم الدينية التي ترددت اصداؤها في أم قصر بينما وقف سكان على أعتاب بيوتهم يتابعون مشهدا لم يكن متصورا قبل بضعة أسابيع فقط قبل بدء الحرب التي تقودها الولايات المتحدة للاطاحة بصدام.
وقال علي وكان واحدا من مشيعي الجنازة "لم نكن نستطيع القيام بهذا من قبل. اذا حدث كانت قوات أمن الدولة تعتقلنا كلنا وتقتلنا." وصرح بان هذه أول مرة يمارسون مثل هذه الطقوس الشيعية في العلن خلال 35 عاما.
ويقول الشيعة في جنوب العراق انهم تعرضوا للاضطهاد من جانب حكومة صدام السنية على مدى عقود. وقمع الجيش العراقي وقوات الأمن الانتفاضات الشيعية بقسوة. وقال البعض ان لهم أقارب عذبهم النظام وقتلهم.
وكان الفقر من نصيب عدد كبير من الشيعة الذين يتمركزون في جنوب العراق الذي يملك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم. وتطوق الدبابات البريطانية ميناء أم قصر ولا يوجد اثر للجيش العراقي.
لكن السكان يخشون من ان فدائيي صدام وحزب البعث الحاكم المسلحين مختبئين في المنازل. ويعتقد كثيرون ان موقف الشيعة هش وضعيف أمام الشرطة السرية التي عذبتهم لسنوات.
وقف أحمد وسط مجموعة من الاصدقاء أخذوا يرددون ان هذه أول مرة خلال 35 عاما يتمتعون فيها بحريتهم الدينية وقال "كنا نضطر إلى ان نضرب انفسنا وننشد سرا في المساجد. لم يكن بمقدورنا حتى مناقشة الطقوس الشيعية."
بدأ مشهد يوم الخميس حذرا في البداية بعد ان توفي رجل مسن في أم قصر وقال السكان انهم ساروا في جنازته ثم قرروا ممارسة طقوسهم الشيعية علنا.
وبعد ذلك تعالت الأصوات والأناشيد مع تقدم الجنازة في البلدة وتبعهم عدد من السكان على الدراجات. كان هذا الموكب الذي استمر اربع ساعات أول اشارة على ان بعض العراقيين بدأوا يتشجعون وينزلون إلى الشوارع لانتقاد صدام.
وبالرغم من تلك المشاعر الجسورة الجديدة في أم قصر يخشى كثيرون من تكرار ما حدث عام 1991 حين قمعت الانتفاضة الشيعية ضد صدام بقسوة بعد ان شجعهم الامريكيون على التمرد ثم تخلوا عنهم ورحلوا.
وقال عراقي "لن ننسى هذا مطلقا. اذا حدث هذا سيعود صدام ويقتلنا جميعا."
أخذ شاب اخر اسمه علي يتلفت وراءه وينظر إلى مجموعة من الرجال تقف على مقربة وهو يتحدث عن محنة الشيعة وقال "مازلنا خائفين للغاية. انهم (أنصار صدام) مازالوا متواجدين في المنازل وفي كل مكان."
من رويترز
أم قصر (العراق) (رويترز) - مارس شيعة في بلدة أم قصر بجنوب العراق طقوس ضرب أنفسهم بالجنازير علنا في الشوارع في تحرك قالوا انه كان يعني الموت اذا كان الرئيس العراقي صدام حسين ممسكا بزمام السلطة في المنطقة.
عادت تلك الطقوس الشيعية إلى العلن خلال تشييع جنازة ليل الخميس لأول مرة في تحد للرئيس العراقي من جانب الشيعة في البلدة الميناء التي سيطرت عليها القوات الامريكية والبريطانية.
وهتف المشاركون في المسيرة "صدام أيامك معدودة" بعد ان تحولت تلك الطقوس الدينية إلى احتجاج على نطاق واسع قلما سمع به في أي مكان من العراق.
وعلى الرغم من ان عددا من العراقيين مازالوا يخشون من تخلي القوات الامريكية والبريطانية عنهم كما حدث خلال الانتفاضة الشيعية التي أعقبت حرب الخليج عام 1991 الا ان مسيرة أم قصر عكست تناميا في الثقة بان هذا الغزو قد ينتهي باسقاط صدام.
سار نحو 200 شيعي وهم يضربون الصدور وينشدون اهازيجهم الدينية التي ترددت اصداؤها في أم قصر بينما وقف سكان على أعتاب بيوتهم يتابعون مشهدا لم يكن متصورا قبل بضعة أسابيع فقط قبل بدء الحرب التي تقودها الولايات المتحدة للاطاحة بصدام.
وقال علي وكان واحدا من مشيعي الجنازة "لم نكن نستطيع القيام بهذا من قبل. اذا حدث كانت قوات أمن الدولة تعتقلنا كلنا وتقتلنا." وصرح بان هذه أول مرة يمارسون مثل هذه الطقوس الشيعية في العلن خلال 35 عاما.
ويقول الشيعة في جنوب العراق انهم تعرضوا للاضطهاد من جانب حكومة صدام السنية على مدى عقود. وقمع الجيش العراقي وقوات الأمن الانتفاضات الشيعية بقسوة. وقال البعض ان لهم أقارب عذبهم النظام وقتلهم.
وكان الفقر من نصيب عدد كبير من الشيعة الذين يتمركزون في جنوب العراق الذي يملك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم. وتطوق الدبابات البريطانية ميناء أم قصر ولا يوجد اثر للجيش العراقي.
لكن السكان يخشون من ان فدائيي صدام وحزب البعث الحاكم المسلحين مختبئين في المنازل. ويعتقد كثيرون ان موقف الشيعة هش وضعيف أمام الشرطة السرية التي عذبتهم لسنوات.
وقف أحمد وسط مجموعة من الاصدقاء أخذوا يرددون ان هذه أول مرة خلال 35 عاما يتمتعون فيها بحريتهم الدينية وقال "كنا نضطر إلى ان نضرب انفسنا وننشد سرا في المساجد. لم يكن بمقدورنا حتى مناقشة الطقوس الشيعية."
بدأ مشهد يوم الخميس حذرا في البداية بعد ان توفي رجل مسن في أم قصر وقال السكان انهم ساروا في جنازته ثم قرروا ممارسة طقوسهم الشيعية علنا.
وبعد ذلك تعالت الأصوات والأناشيد مع تقدم الجنازة في البلدة وتبعهم عدد من السكان على الدراجات. كان هذا الموكب الذي استمر اربع ساعات أول اشارة على ان بعض العراقيين بدأوا يتشجعون وينزلون إلى الشوارع لانتقاد صدام.
وبالرغم من تلك المشاعر الجسورة الجديدة في أم قصر يخشى كثيرون من تكرار ما حدث عام 1991 حين قمعت الانتفاضة الشيعية ضد صدام بقسوة بعد ان شجعهم الامريكيون على التمرد ثم تخلوا عنهم ورحلوا.
وقال عراقي "لن ننسى هذا مطلقا. اذا حدث هذا سيعود صدام ويقتلنا جميعا."
أخذ شاب اخر اسمه علي يتلفت وراءه وينظر إلى مجموعة من الرجال تقف على مقربة وهو يتحدث عن محنة الشيعة وقال "مازلنا خائفين للغاية. انهم (أنصار صدام) مازالوا متواجدين في المنازل وفي كل مكان."
من رويترز