14/3/2014
14 - 15 آذار/ مارس 2011: درع الجزيرة واستباحة البحرين

قبل ثلاث سنوات من اليوم، دخلت قوات "درع الجزيرة" البحرين، ليُسجل تاريخ 14 آذار/ مارس ذكرى دخول جيوش الأشقاء لقمع الشعب البحريني وقتله بدمٍ بارد في أرضه.
بعد أيام على إعلان ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة مبادرة الحوار في لقاء مع جمعيات المعارضة، وفي اليوم الذي أعلنت فيه الجمعيات السياسية أنها "كانت ولا تزال مع الحوار"، أعلنت وكالة الأنباء البحرينية بدء وصول طلائع قوات "درع الجزيرة".
عبرت المدرعات السعودية وأكثر من 1000 جندي سعودي جسر الملك فهد الذي يصل بين البلدين وفق الاعترافات الرسمية، في الوقت الذي أعلن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن بلاده أرسلت نحو 500 شرطي للمساعدة في حفظ أمن البلاد، فيما اقتصرت مشاركة الكويت على إرسالها قوات بحرية.
الاعلام الرسمي روَّج أن القوات الخليجية "أًرسلت إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن في المملكة"، وفق ما ذكرت كل من صحيفة "الأيام" البحرينية الموالية وقناة "العربية" السعودية.
فيما اعتبر تقرير لقناة "الحرة"، التي يمولها الكونغرس الأميركي، أن القوات الخليجية دخلت البحرين من "أجل إخماد المظاهرات التي كانت قد اندلعت في العديد من المدن وعلى رأسها العاصمة المنامة التي شهدت اعتصامات بميدان اللؤلؤة، الذي كان قد تحول إلى رمز للحراك البحريني المطالب بمزيد من الإصلاحات السياسية من أجل تحقيق الديموقراطية".
15 آذار/ مارس استباحة سترة واعلان الطوارئ
وفي اليوم التالي على دخول هذه القوات، صدر مرسوم ملكي بإعلان حالة السلامة الوطنية في البلاد (حالة الطوراىء) لمدة ثلاثة أشهر واتخاذ الإجراءات بحق من تعتبرهم الحكومة خارجين على القانون وفرض هيبة الدولة، وتكليف القائد العام لقوة الدفاع بالتنفيذ، ومنع التجول في أماكن وأوقات معينة، وإخلاء بعض المناطق، ومنع التجمعات، ووضع ضوابط على ارتياد بعض المناطق أو الخروج منها وكذلك التفتيش والقبض على المشتبه بهم.
وجاء تبرير المرسوم بحجة "الظروف التي تمر بها مملكة البحرين والتي جرت فيها تصعيدات أمنية مست أمن البلاد وعرضت حياة المواطنين للخطر وأضرت بمصالحهم وأرزاقهم".
لينطلق بعد ذلك ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق مواطنين طالبوا بمزيد من الديمقراطية، وما وصفته المعارضة باستباحة البلاد.
في 15 آذار/ مارس دخلت القوات البحرينية مدعومة بدرع الجزيرة لعدد من المناطق البحرينية مستخدمة رصاصها الحي، وكان الهجوم الأعنف ذلك الذي تعرضت له جزيرة سترة، وما عُرف بعدها بـ "استباحة سترة".

مارست هذه القوات قمعاً عنيفاً، نتج عنه سقوط الشهيد أحمد فرحان (30 عاماً) برصاص فجر رأسه ، وآخر يُدعى محمد اخلاص من التابعية البنغالية ، وتسببت أعمال العنف بسقوط أكثر من 250 مصاباً، بينهم 65 حالة حرجة.
دخلت قوات "درع الجزيرة" البحرين في 14 آذار/ مارس 2011، ليسجل ذلك وأداً لمبادرات الحل السياسي، وتفتح البحرين على أبواب الخيارات الأمنية المتعددة، التي راح ضحيتها إلى الآن حوالي 100 شهيد، اضافة إلى 100 طفل معتقل بين آلاف سجناء الرأي.
المصدر:
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...catid=221&s1=1
14 - 15 آذار/ مارس 2011: درع الجزيرة واستباحة البحرين
"يجب أن نفرق بين الدفاع والمواضيع الداخلية، إن هذه القوة لم تُخلق للتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد من دول الخليج. إنها قوة دفاعية ضد أي اعتداء على أي دولة خليجية من خارج الحدود وليس من داخل البلد"
الأمير صباح الأحمد الصباح - مؤتمر القمة الخليجية 1984

قبل ثلاث سنوات من اليوم، دخلت قوات "درع الجزيرة" البحرين، ليُسجل تاريخ 14 آذار/ مارس ذكرى دخول جيوش الأشقاء لقمع الشعب البحريني وقتله بدمٍ بارد في أرضه.
بعد أيام على إعلان ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة مبادرة الحوار في لقاء مع جمعيات المعارضة، وفي اليوم الذي أعلنت فيه الجمعيات السياسية أنها "كانت ولا تزال مع الحوار"، أعلنت وكالة الأنباء البحرينية بدء وصول طلائع قوات "درع الجزيرة".
عبرت المدرعات السعودية وأكثر من 1000 جندي سعودي جسر الملك فهد الذي يصل بين البلدين وفق الاعترافات الرسمية، في الوقت الذي أعلن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن بلاده أرسلت نحو 500 شرطي للمساعدة في حفظ أمن البلاد، فيما اقتصرت مشاركة الكويت على إرسالها قوات بحرية.
الاعلام الرسمي روَّج أن القوات الخليجية "أًرسلت إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن في المملكة"، وفق ما ذكرت كل من صحيفة "الأيام" البحرينية الموالية وقناة "العربية" السعودية.
فيما اعتبر تقرير لقناة "الحرة"، التي يمولها الكونغرس الأميركي، أن القوات الخليجية دخلت البحرين من "أجل إخماد المظاهرات التي كانت قد اندلعت في العديد من المدن وعلى رأسها العاصمة المنامة التي شهدت اعتصامات بميدان اللؤلؤة، الذي كان قد تحول إلى رمز للحراك البحريني المطالب بمزيد من الإصلاحات السياسية من أجل تحقيق الديموقراطية".
15 آذار/ مارس استباحة سترة واعلان الطوارئ
وفي اليوم التالي على دخول هذه القوات، صدر مرسوم ملكي بإعلان حالة السلامة الوطنية في البلاد (حالة الطوراىء) لمدة ثلاثة أشهر واتخاذ الإجراءات بحق من تعتبرهم الحكومة خارجين على القانون وفرض هيبة الدولة، وتكليف القائد العام لقوة الدفاع بالتنفيذ، ومنع التجول في أماكن وأوقات معينة، وإخلاء بعض المناطق، ومنع التجمعات، ووضع ضوابط على ارتياد بعض المناطق أو الخروج منها وكذلك التفتيش والقبض على المشتبه بهم.
وجاء تبرير المرسوم بحجة "الظروف التي تمر بها مملكة البحرين والتي جرت فيها تصعيدات أمنية مست أمن البلاد وعرضت حياة المواطنين للخطر وأضرت بمصالحهم وأرزاقهم".
لينطلق بعد ذلك ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق مواطنين طالبوا بمزيد من الديمقراطية، وما وصفته المعارضة باستباحة البلاد.
في 15 آذار/ مارس دخلت القوات البحرينية مدعومة بدرع الجزيرة لعدد من المناطق البحرينية مستخدمة رصاصها الحي، وكان الهجوم الأعنف ذلك الذي تعرضت له جزيرة سترة، وما عُرف بعدها بـ "استباحة سترة".

مارست هذه القوات قمعاً عنيفاً، نتج عنه سقوط الشهيد أحمد فرحان (30 عاماً) برصاص فجر رأسه ، وآخر يُدعى محمد اخلاص من التابعية البنغالية ، وتسببت أعمال العنف بسقوط أكثر من 250 مصاباً، بينهم 65 حالة حرجة.
دخلت قوات "درع الجزيرة" البحرين في 14 آذار/ مارس 2011، ليسجل ذلك وأداً لمبادرات الحل السياسي، وتفتح البحرين على أبواب الخيارات الأمنية المتعددة، التي راح ضحيتها إلى الآن حوالي 100 شهيد، اضافة إلى 100 طفل معتقل بين آلاف سجناء الرأي.
المصدر:
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...catid=221&s1=1
تعليق