من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين
قبل أكثر من عشر سنوات نزلت في مطار جدة للعمرة مع إحدى الحملات الكويتية وكان معي والدي حفظه الله و صادف وجود صديق له معنا في هذه الحملة و كان وقت صلاة المغرب فقمنا بالصلاة في مسجد قريب وبعد ان انتهينا من صلاتي المغرب والعشاء دخل بعض أهل الخلاف لصلاة العشاء فأصر علي صديق والدي أن نصلي أنا وهو معهم صلاة العشاء جماعة وفي تلك الفترة لم أكن أعلم بوجود خلافات بين المراجع ولم أكتشف عقدة التصاغر عند بعض الشيعة كنت نقيا أظن أن جميع العلماء عدول وأن كل معمم هو رمز للطهارة والنقاء والهمة والنشاط والعمل على التمهيد لعصر الظهور الشريف وكنت أظن أن الجميع يبحث عن مصلحة الدين وأن لا فرق بين اتباع اهل البيت عليهم السلام الا في امور بسيطة جدا وتافهة وأننا جميعا سننصر الإمام الحجة عليه السلام إلى أن كبرت وقرأت وعاشرت الناس واقتربت من العلماء وتتلمذت عند بعضهم أو بعض تلامذتهم فعرفت الواقع المر وتذوقت من مره وسمومه وفشلت كما فشل غيري في محاولات اصلاحه , المهم انني رفضت طلب صديق والدي لا عن علم انما بسبب استغرابي من اصراره الغريب واستغرابي من انه طلب هذا الطلب مني بالذات ولم يطلبه من والدي بنفس هذا الاصرار او من أحد آخر من الحملة فذهب وصلى معهم بينما كنا ننتظر تحميل الحقائب في الباصات , وبعد أن كبرت علمت عن الإنقسامات الشيعية وعن عقدة التصاغر التي يعاني منها معظم الشيعة وأن صديق والدي ينتمي لحزب من الأحزاب التي تفضل المخالف وتتحد معه وتتنازل حتى عن شرفها من أجل المصالح السياسية بينما تتهم أي مخالف لها بالعمالة وتشكك بعلمه ومصادر تمويله وشرفه وعرضه والخ , وتذكرت الرواية التي تأمرنا ان نعلم أحداثنا الحديث حتى لا يتخطفهم المرجئة لعنهم الله فالملاذ والحصن الحصين هو حديث آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم لأن كلامهم نور ومن يرى النور سيترك الظلام ولن يرغب في العودة اليه ابدا , وعندما كبرت سمعت من يقول اننا يجب أن لا نقول ان اهل الخلاف اخواننا بل انفسنا وهذه القاعدة يعمل بها اغلب الشيعة ممن يعانون من عقدة التصاغر والنقص شافاهم الله تعالى منها بينما من يخالفنا في مسألة كالتطبير مثلا أو من عنده رأي بالمرجع الفلاني سلبا أو ايجابا فهو (ابن ستين كلب) فنحن كالأسود على بعضنا البعض وعند أهل الخلاف كالنعام نحن نعبس في وجوه بعضنا البعض في مجالسنا وحسينياتنا وفي مساجدنا كعبوس الثالث الذي عبس في وجه الأعمى بينما نقهقه ونضحك مع أهل الخلاف في العمل فبسبب عقدة التصاغر والنقص تفرعت عندنا عقدة انفصام الشخصية فصرنا نعبس ليلا في الحسينية ونقهقه مع المخالف نهارا في العمل فنعبس في التاسعة ليلا ونقهقه في الثامنة صباحا !! ورأيت من يفتخر بالصلاة خلفهم بينما لا تجده يقترب من مسجد من المساجد التي تكون محسوبة على مرجعية تخالف مرجعيته وسمعت من يقول أن المصلي خلفهم كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله (وهذا هو موضوع هذه السطور المتواضعة في حصر الأمر بالتقية) ففي ج5 من وسائل الشيعة للحر العاملي في كتاب الصلاة باب رقم 5 تحت عنوان استحباب حضور الجماعة خلف من لايقتدى به للتقية والقيام في الصف الأول معه , ومن عنوان الباب يتضح أن المراد هو التقية لا المصالح السياسية أو العقد النفسية التصاغرية وانفصام الشخصية ومن هذا الباب روايات منها : عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في الصف الأول , وعن زرارة قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام ذات يوم إذ جاءه رجل فدخل عليه فقال له : جعلت فداك إني رجل جار مسجد لقومي فإذا أنا لم أصل معهم وقعوا في وقالوا : هو كذا وكذا , فقال : أما لئن قلت ذلك لقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : من سمع النداء فلم يجبه من غير علة فلا صلاة له , فخرج الرجل فقال له : لا تدع الصلاة معهم وخلف كل إمام , فلما خرج قلت له : جعلت فداك كبر علي قولك لهذا الرجل حين استفتاك فإن لم يكونوا مؤمنين , قال : فضحك عليه السلام ثم قال : ما أراك بعد إلا ها هنا يازرارة فأي علة تريد أعظم من أنه لا يأتم به ثم قال : يا زرارة أما تراني قلت : صلوا في مساجدكم وصلوا مع أئمتكم , وعن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه فقال : لا تناكحه ولا تصل خلفه , أقول : وقد ابتلينا في الكويت بنساء لا هم لهن إلا تزويج بناتهن حتى لو من ناصب يبغض آل محمد صلوات ربي وسلامه عليهم فالدين عند بعض الذين يدعون التدين وقد يكونون أصحاب مجالس لعق على ألسنتهم يدورونه مادارت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون (فعند المصالح يتم ركن الدين جانبا) فهل هذا الزواج شرعي ؟ اسألوا أهل العلم لأنه إن لم يكن شرعيا فإنه زنا والعياذ بالله حتى لو وثق في محاكم الدولة فهذا لا يعطيه الشرعية ولا يبرره والرواية واضحة ولا تحتاج الى سؤال أهل العلم (إلا اننا نقول للذين لا يحترمون الروايات بينما يقدسون كلمات الرجال أو يريدون توقيع المعمم تحت كل رواية ليصدقوا بها اسألوا أهل العلم) , وفي باب استحباب ايقاع الفريضة قبل المخالف أو بعده وحضورها معه عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : ما منكم أحد يصلي صلاة فريضة في وقتها ثم يصلي معهم صلاة تقية وهو متوضيء إلا كتب الله له بها خمسا وعشرين درجة فارغبوا في ذلك , وعن أبي عبدالله عليه السلام في حديث قال : واعلموا أن من صلى منكم اليوم صلاة فريضة في جماعة مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله له خمسين صلاة فريضة في جماعة ومن صلى منكم صلاة فريضة وحده مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله تعالى له بها خمسا وعشرين صلاة فريضة وحدانية ومن صلى منكم صلاة نافلة لوقتها فأتمها كتب الله تعالى له بها عشر صلوات نوافل ومن عمل منكم حسنة كتب الله تعالى له بها عشرين حسنة ويضاعف الله عز وجل حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله ودان بالتقية على دينه وإمامه ونفسه وأمسك من لسانه أضعافا مضاعفة إن الله عز وجل كريم , وعن نشيط ابن صالح عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال : قلت له : الرجل منا يصلي صلاته في جوف بيته مغلقا عليه بابه ثم يخرج فيصلي مع جيرته تكون صلاته تلك وحده في بيته جماعة ؟ فقال : الذي يصلي في بيته يضاعفه الله له ضعفي أجر الجماعة تكون له خمسين درجة والذي يصلي مع جيرته يكتب له أجر من صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله ويدخل معهم في صلاتهم فيخلف عليهم ذنوبه ويخرج بحسناتهم , وهكذا نجد أن الروايات الشريفة وضعت قواعد لهذه القضية من تطبيق وظروف والخ كما ترشدنا الروايات الى عدم جواز الاقتداء بالمخالف الا لتقية ففي الباب رقم 10 في ص231 باب بعنوان اشتراط كون إمام الجماعة مؤمنا مواليا للأئمة وعدم جواز الاقتداء بالمخالف في الاعتقادات الصحيحة الأصولية إلا لتقية وفيه روايات منها : عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الصلاة خلف المخالفين فقال : ما هم عندي إلا بمنزلة الجدر , وعن إسماعيل الجعفي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : رجل يحب أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتبرأ من عدوه ويقول : هو أحب إلي ممن خالفه فقال : هذا مخلط وهو عدو فلا تصل خلفه ولا كرامة إلا أن تتقيه , أقول أن هذه الرواية صفعة قوية على وجوه بعض الذين يزوجون بناتهم للمخالفين بحجة أن هذا الزوج ليس ناصبيا لأنه لا يبغض عليا لكنه يقدم عليه فلان وفلان بل الروايات تمنع من الصلاة خلف الواقفة الذين لهم براءة من فلان وفلان الا أنهم لا يؤمنون بكل الأئمة ال12 صلوات الله وسلامه عليهم فعن أبي عبدالله البرقي أنه قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام : أيجوز الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدك ؟ فأجاب : لا تصل وراءه , والروايات في هذا الباب كثيرة تنهى عن الصلاة خلف من يقول بالجبر وبالتجسيم وهي عقيدة أهل الخلاف وعدم دفع الزكاة لهم وعدم قبول شهادته ووجوب التبري منهم ومن مللهم الكافرة , نسأل الله تعالى أن تكون هذه السطور فيها فائدة للذين آمنوا ويعتقدون أنهم الأعلون بسبب ايمانهم بالأئمة ال12 صلوات ربي وسلامه عليهم هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 16 مارس 2014
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين
قبل أكثر من عشر سنوات نزلت في مطار جدة للعمرة مع إحدى الحملات الكويتية وكان معي والدي حفظه الله و صادف وجود صديق له معنا في هذه الحملة و كان وقت صلاة المغرب فقمنا بالصلاة في مسجد قريب وبعد ان انتهينا من صلاتي المغرب والعشاء دخل بعض أهل الخلاف لصلاة العشاء فأصر علي صديق والدي أن نصلي أنا وهو معهم صلاة العشاء جماعة وفي تلك الفترة لم أكن أعلم بوجود خلافات بين المراجع ولم أكتشف عقدة التصاغر عند بعض الشيعة كنت نقيا أظن أن جميع العلماء عدول وأن كل معمم هو رمز للطهارة والنقاء والهمة والنشاط والعمل على التمهيد لعصر الظهور الشريف وكنت أظن أن الجميع يبحث عن مصلحة الدين وأن لا فرق بين اتباع اهل البيت عليهم السلام الا في امور بسيطة جدا وتافهة وأننا جميعا سننصر الإمام الحجة عليه السلام إلى أن كبرت وقرأت وعاشرت الناس واقتربت من العلماء وتتلمذت عند بعضهم أو بعض تلامذتهم فعرفت الواقع المر وتذوقت من مره وسمومه وفشلت كما فشل غيري في محاولات اصلاحه , المهم انني رفضت طلب صديق والدي لا عن علم انما بسبب استغرابي من اصراره الغريب واستغرابي من انه طلب هذا الطلب مني بالذات ولم يطلبه من والدي بنفس هذا الاصرار او من أحد آخر من الحملة فذهب وصلى معهم بينما كنا ننتظر تحميل الحقائب في الباصات , وبعد أن كبرت علمت عن الإنقسامات الشيعية وعن عقدة التصاغر التي يعاني منها معظم الشيعة وأن صديق والدي ينتمي لحزب من الأحزاب التي تفضل المخالف وتتحد معه وتتنازل حتى عن شرفها من أجل المصالح السياسية بينما تتهم أي مخالف لها بالعمالة وتشكك بعلمه ومصادر تمويله وشرفه وعرضه والخ , وتذكرت الرواية التي تأمرنا ان نعلم أحداثنا الحديث حتى لا يتخطفهم المرجئة لعنهم الله فالملاذ والحصن الحصين هو حديث آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم لأن كلامهم نور ومن يرى النور سيترك الظلام ولن يرغب في العودة اليه ابدا , وعندما كبرت سمعت من يقول اننا يجب أن لا نقول ان اهل الخلاف اخواننا بل انفسنا وهذه القاعدة يعمل بها اغلب الشيعة ممن يعانون من عقدة التصاغر والنقص شافاهم الله تعالى منها بينما من يخالفنا في مسألة كالتطبير مثلا أو من عنده رأي بالمرجع الفلاني سلبا أو ايجابا فهو (ابن ستين كلب) فنحن كالأسود على بعضنا البعض وعند أهل الخلاف كالنعام نحن نعبس في وجوه بعضنا البعض في مجالسنا وحسينياتنا وفي مساجدنا كعبوس الثالث الذي عبس في وجه الأعمى بينما نقهقه ونضحك مع أهل الخلاف في العمل فبسبب عقدة التصاغر والنقص تفرعت عندنا عقدة انفصام الشخصية فصرنا نعبس ليلا في الحسينية ونقهقه مع المخالف نهارا في العمل فنعبس في التاسعة ليلا ونقهقه في الثامنة صباحا !! ورأيت من يفتخر بالصلاة خلفهم بينما لا تجده يقترب من مسجد من المساجد التي تكون محسوبة على مرجعية تخالف مرجعيته وسمعت من يقول أن المصلي خلفهم كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله (وهذا هو موضوع هذه السطور المتواضعة في حصر الأمر بالتقية) ففي ج5 من وسائل الشيعة للحر العاملي في كتاب الصلاة باب رقم 5 تحت عنوان استحباب حضور الجماعة خلف من لايقتدى به للتقية والقيام في الصف الأول معه , ومن عنوان الباب يتضح أن المراد هو التقية لا المصالح السياسية أو العقد النفسية التصاغرية وانفصام الشخصية ومن هذا الباب روايات منها : عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في الصف الأول , وعن زرارة قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام ذات يوم إذ جاءه رجل فدخل عليه فقال له : جعلت فداك إني رجل جار مسجد لقومي فإذا أنا لم أصل معهم وقعوا في وقالوا : هو كذا وكذا , فقال : أما لئن قلت ذلك لقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : من سمع النداء فلم يجبه من غير علة فلا صلاة له , فخرج الرجل فقال له : لا تدع الصلاة معهم وخلف كل إمام , فلما خرج قلت له : جعلت فداك كبر علي قولك لهذا الرجل حين استفتاك فإن لم يكونوا مؤمنين , قال : فضحك عليه السلام ثم قال : ما أراك بعد إلا ها هنا يازرارة فأي علة تريد أعظم من أنه لا يأتم به ثم قال : يا زرارة أما تراني قلت : صلوا في مساجدكم وصلوا مع أئمتكم , وعن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه فقال : لا تناكحه ولا تصل خلفه , أقول : وقد ابتلينا في الكويت بنساء لا هم لهن إلا تزويج بناتهن حتى لو من ناصب يبغض آل محمد صلوات ربي وسلامه عليهم فالدين عند بعض الذين يدعون التدين وقد يكونون أصحاب مجالس لعق على ألسنتهم يدورونه مادارت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون (فعند المصالح يتم ركن الدين جانبا) فهل هذا الزواج شرعي ؟ اسألوا أهل العلم لأنه إن لم يكن شرعيا فإنه زنا والعياذ بالله حتى لو وثق في محاكم الدولة فهذا لا يعطيه الشرعية ولا يبرره والرواية واضحة ولا تحتاج الى سؤال أهل العلم (إلا اننا نقول للذين لا يحترمون الروايات بينما يقدسون كلمات الرجال أو يريدون توقيع المعمم تحت كل رواية ليصدقوا بها اسألوا أهل العلم) , وفي باب استحباب ايقاع الفريضة قبل المخالف أو بعده وحضورها معه عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : ما منكم أحد يصلي صلاة فريضة في وقتها ثم يصلي معهم صلاة تقية وهو متوضيء إلا كتب الله له بها خمسا وعشرين درجة فارغبوا في ذلك , وعن أبي عبدالله عليه السلام في حديث قال : واعلموا أن من صلى منكم اليوم صلاة فريضة في جماعة مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله له خمسين صلاة فريضة في جماعة ومن صلى منكم صلاة فريضة وحده مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله تعالى له بها خمسا وعشرين صلاة فريضة وحدانية ومن صلى منكم صلاة نافلة لوقتها فأتمها كتب الله تعالى له بها عشر صلوات نوافل ومن عمل منكم حسنة كتب الله تعالى له بها عشرين حسنة ويضاعف الله عز وجل حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله ودان بالتقية على دينه وإمامه ونفسه وأمسك من لسانه أضعافا مضاعفة إن الله عز وجل كريم , وعن نشيط ابن صالح عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال : قلت له : الرجل منا يصلي صلاته في جوف بيته مغلقا عليه بابه ثم يخرج فيصلي مع جيرته تكون صلاته تلك وحده في بيته جماعة ؟ فقال : الذي يصلي في بيته يضاعفه الله له ضعفي أجر الجماعة تكون له خمسين درجة والذي يصلي مع جيرته يكتب له أجر من صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله ويدخل معهم في صلاتهم فيخلف عليهم ذنوبه ويخرج بحسناتهم , وهكذا نجد أن الروايات الشريفة وضعت قواعد لهذه القضية من تطبيق وظروف والخ كما ترشدنا الروايات الى عدم جواز الاقتداء بالمخالف الا لتقية ففي الباب رقم 10 في ص231 باب بعنوان اشتراط كون إمام الجماعة مؤمنا مواليا للأئمة وعدم جواز الاقتداء بالمخالف في الاعتقادات الصحيحة الأصولية إلا لتقية وفيه روايات منها : عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الصلاة خلف المخالفين فقال : ما هم عندي إلا بمنزلة الجدر , وعن إسماعيل الجعفي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : رجل يحب أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتبرأ من عدوه ويقول : هو أحب إلي ممن خالفه فقال : هذا مخلط وهو عدو فلا تصل خلفه ولا كرامة إلا أن تتقيه , أقول أن هذه الرواية صفعة قوية على وجوه بعض الذين يزوجون بناتهم للمخالفين بحجة أن هذا الزوج ليس ناصبيا لأنه لا يبغض عليا لكنه يقدم عليه فلان وفلان بل الروايات تمنع من الصلاة خلف الواقفة الذين لهم براءة من فلان وفلان الا أنهم لا يؤمنون بكل الأئمة ال12 صلوات الله وسلامه عليهم فعن أبي عبدالله البرقي أنه قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام : أيجوز الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدك ؟ فأجاب : لا تصل وراءه , والروايات في هذا الباب كثيرة تنهى عن الصلاة خلف من يقول بالجبر وبالتجسيم وهي عقيدة أهل الخلاف وعدم دفع الزكاة لهم وعدم قبول شهادته ووجوب التبري منهم ومن مللهم الكافرة , نسأل الله تعالى أن تكون هذه السطور فيها فائدة للذين آمنوا ويعتقدون أنهم الأعلون بسبب ايمانهم بالأئمة ال12 صلوات ربي وسلامه عليهم هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 16 مارس 2014
تعليق