إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وما أدراك ما زينب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وما أدراك ما زينب

    اللهم صل عاى محمد وال محمد
    قال تعالى ( ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما واجل مسمى فاصير على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن اناء الليل فسبح واطراف النهار لعلك ترضى ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياه الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى وامر اهلك بالصلاه واصطبر عليها لانسالك رزقا نحن نرزقك والعاقبه للتقوى ) طه 129 - 132

    نزلت هذه الايات في اجواء التحدى الكبيره الذي عاشه النبي صلى الله عليه واله في مكه المكرمه وكانها تتساءل اليس هذا الجبروت بمستوى جبروت الامم الماضيه مع انبيائهم فلم لا ينزل العذاب ليخلص النبي و المؤمنين

    المشيئه الالهيه
    وتقدم الايات الصوره الاجماليه للمشهد لقد شاءت الاراده الالهيه الا يهلك هذه الامه بل اريد للتجربه ان تمتد مع النبي صلى الله عليه واله والمطلوب منك يا رسول الله ان تتطلع الى المستقبل الذي سيتحقق فيه للاسلام ما لن يتحقق باهلاك هؤلاء والامر صعب وفوق حد التجمل البشرى فى نوعه وفي تراكماته ولذا تقدم لك الايات الوصفه الناجعه التى تعينك في مواجهه هذا الظرف الامر العصيب

    1 - الصبر امام سخريتهم واهاناتهم التى يلجأون اليها تنفيسا عن غيظهم ويهربون فيها من احساسهم بالعجز ولكنهم لن يحققوا بذلك شيئا كبيرا لان الحقيقه ستفرض نفسها على الحياه ولو بعد حين انهم بصبرك سيستهلكون كل وسائلهم وستتساقط باجمعها امام الرساله في نهاية المطاف وسيدخل الجميع بعد ذلك في دين الله افواجا عندما ينقشع الضباب عن عيون السائرين

    تسبيح وحمد
    التزام التسبيح الذى ترفعه الى الله تعظيما وتنزيها له عن كل ما يلصقه به المشركون وعندما تقرن الحمد بالتسبيح فانه سوف يرسخ في وجدانك كل صفه كمال وجلال لله ويجعلك تتلمس كل مواطن النعم التي تحيط بك وتمنحك القوه والامل في المسيره ولهذا كله اثار
    - سيجعلك تشعر بالقوه المستمده من الله المنوه عن كل عيب وتحتقر كل من عداه مهما بلغت قوته
    ب - سيخفف من اثقال الجهد الشديد الذي قد يعييك ويثقل حركتك او قد يجعلك تنسحب
    ج - تسبيح اول اليوم لتكون البدايه من موقع الاستعداد ليوم عمل رسالي جديد
    د - تسبيح قبل ان تبدا ليلتك لتنفض عنك سلبيات ما عانيته في يومك من صدمات وتحديات
    هـ - تسبيح في امتداد الليل حيث تخلو بربك لتعيش الصفاء الروحي الذي ينفذ الى فكرك وقلبك ووجدانك
    و - تبيح موزع خلال النهار ليكون الله حاضرا في وجدانك طوال الوقت

    3 - ان هذا سيفتح لك طريق الرضا بقضاء الله والتليم به وهو من اعلى درجات الايمان والعبوديه فعن الامام الصادق عليه السلام ( اعلموا انه لن يؤمن عبد من عبيده حتى يرضى عن الله فيما صنع الله اليه وصنع به على ما احب وكره ) وعنه عليه السلام ( ان اعلم الناس بالله ارضاهم بقضاء الله ).

    4 - لاتغرك مظاهر القوه الماديه نوعا وعددا وامتدادا زمنيا مما يرفل بها هؤلاء الطالمون فهي كالزهره سرعان ما تذبل وتفسد وتتحلل وتذروها الرياح

    5 - اصطبر على الصلاه فلا يكفي ان يصلي الانسان بل لابد وان يعيش اجواءها وعطاءتها الروحيه في معاني الخشوع والخضضوع كما لا يكفى ان تصلي وحدك ومن حولك بعيدون عن الارتباط بالله فامر المجتمع المحيط بك كي يلتزموا الصلاة اذ يراد لهم ان يراقبوا الله في سرهم ويتقوه في علانيتهم ليكونوا لك عونا في مسيرتك

    في مدرسة الرساله
    هذا مشهد من زمن الرساله ويطالعنا مشهد اخر لعقيلة الهاشميين ربيبة مدرسة رسول الله صلى الله عليه ةاله زينب بنت الامام علي عليهما السلام والذي يعود ليجسد ماجاء في الايه القرانيه وكاني بها عليها السلام قد استوعبت هذا الدرس الالهي جيدا فتجلت معالمه في كربلاء وفي رحلة الاسر فامام تلك التحديات التى تهد الجبال عاشت العقيله افاق التسبيح والحمد والدعاء
    عن فاطمه بنت الحسين عليه السلام ( اما عمتي زينب فانها لم تزل قائمه في تلك الليله ) اي ليلة العاشر ) في محرابها تستغيث الى ربها فما هدات لها عين ولا سكنت لها رنه ) وكانت معرفة الحسين عليه السلام بها عظيمه ولذا فقد قال في وداعها ( يا اختاه لا تنسيني في نافلة الليل ) وقد استعانت في تحمل مصابها في كربلاء بالصلاة فعن الامام زين العابدين عليه السلام ( رايتها تلك الليله تصلي من جلوس ) لقد اصطبرت العقيله زينب على الصلاه ولكنها صلتها من جلوس وما اختارت الجلوس الا لشدة مصابها وهي التي كانت تعشق الوقوف بين يدي الله واطلق لخيالك العنان في تصور حجم ذلك المصاب ولكنها لم تنس الصلاة ولم تنس ان تتنفل ولو من جلوس لانها تعلمت من القران ان هذا الذكر وهذه الصلاه هى زادها في الصبر والتحمل

    صبر ورضا
    ولذا كان صبرها جميل مقرونا بالرضا بقضاء الله وقدره وهى التي تقدمت الى جسد اخيها الحسين عليه السلام الضرج بدمائه لتضع يديها تحته وترفع طرغها الى السماء قائله ( اللهم تقبل منا هذا القربان ) وقد اوصاها اخوها من قبل بالصبر الجميل ( يا اخيه اني اقسم عليك فابري قسمي لاتشقي على جيبا ولا تخمشي علي وجها ولا تدعي علي بالويل والثبور اذا انا هلكت ) فكانت عند حسن ظنه وحين سعى ابن زياد ان يسخر منها في قوله ( كيف رايت صنع الله باخيك واهل بيتك ) تجلى رضاها بقضاء الله حيث قالت ( ما رايت الا خيرا ) او ( ما رايت الا جميلا ) ..
    وواجهت العقيله زينب ابن زياد ومن بعده يزيد عليهم اللعنه بنفس المنطق القوي والحجه البالغه والبصيره النافذه ولم تغرها زهرة الحياه الدنيا التى كانوا يتمتعون بها فقد كانت على يقين ان الباطل لابد وان يزول مهما امتد به الزمن ومهما تكاثر انصاره وقويت ادواته فوقفت لتقول ببصيرتها القرانيه ( اظننت يا يزيد حيث اخذت علينا اقطار الارض وافاق السماء فاصبحنا نساق كما تساق الاسارى ان بنا على الله هو انا وبك عليه كرامه وان ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بانفك ونظرت في عطفك جذلان مسرورا حين رايت الدنيا لك مستوسقه والامور متسقه وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لاتمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا يرحض عنك عارها وهل رايك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد )..
    اي صبر جميل هذا واى رضا بقضاء الله وقدره واي وعي وبصيره امتازت بها العقيله في كل مفردات التحدي الكبير الذي عاشته من موقع رعايتها لموكب الاسرى والسبايا ومن موقع تحملها للمسؤوليه الرساليه في الدفاع عن اهداف النهضه الحسينيه
    هكذا كان رسول الله وهكذا كان اهل بيته وهكذا ينبغي ان يكون الرساليون الذين يريد الله لهم ان يكملوا مسيرة النبي واله في كل مواقع التجدى للظلم والباطل والفساد

    منقول
    للشيخ على حسن غلوم
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
استجابة 1
8 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X