إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اين التطبيق العملي لايات الامامة... هل امة الاسلام مستثناة ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اين التطبيق العملي لايات الامامة... هل امة الاسلام مستثناة ؟؟؟

    اين التطبيق العملي لايات الامامة... هل امة الاسلام مستثناة ؟؟؟





    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124




    يمكن ان نستنتج بعض النقاط التالية من الاية


    1) الامامة عهد الله وليس عهد الناس اي ان الامامة منصب الهي لان الجعل من الله


    2) الامامة عهد الله لكن القيام بالقسط هو مسؤولية الناس
    {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ }الحديد25


    3) اذا اجتمعت النبوة والامامة في شخص فالامامة اعظم من النبوة...وامامة ابراهيم مرحلة متاخرة عن نبوته


    4) الامامة موجودة في ذرية ابراهيم ع


    5) الامامة لا ينالها غير المعصوم (( لا ينال عهدي الظالمين )) والانسان قد يكون ظالم لنفسه او لغيره او كلاهما


    6) اي شخص كان مشركا في فترة من حياته لايمكن ان يكون امام
    { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13


    7) القران بين وجود الامامة في ذرية ابراهيم ع



    ((قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ{69} وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ{70} وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ{71} وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ{72} وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ{73}))

    ((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ{23} وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ{24}))

    {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }القصص5...





    هذه الاية رغم ورودها ضمن سلسلة ايات تتحدث عن بني اسرائيل قوم النبي موسى ع... لكن حسب قول بعض المفسرين لاتخصهم وحدهم بالتحديد بل هي اية عامة


    سؤالنا للوهابية البكرية العمرية

    لماذا استثنيتم امة الاسلام امة الرسول محمد ص من وجود الامامة (بالمفهوم القراني... امامة ابراهيم ع) رغم ان القران يعتبر الامة الاسلامية المؤمنة خير الامم



    {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110

    {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }البقرة143


    كيف يكون العامة من المسلمون شهداء على كل الناس وليس فيهم امام ... وغيرهم فيهم ائمة...كيف يكون المسلم العادي شهيدا على من هو خير منه من ائمة الامم السابقة ؟؟؟

    8) القران بين استمرار الامامة في ذرية ابراهيم ع


    {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف28
    رغم ان بعض المفسرين فسرها بكلمة التوحيد لكن غيرهم فسرها بالامامة




    يقول تفسير الامثل
    إنّ مسألة الإِمامة مندرجة في كلمة التوحيد، لأنّ للتوحيد فروعاً أحدها التوحيد في الحاكميّة والولاية والقيادة، ونحن نعلم أنّ الأئمّة يأخذون ولايتهم وزعامتهم من الله سبحانه، لا أنّهم مستقلّون بأنفسهم، وبهذا فإنّ هذه الرّوايات تعتبر من قبيل بيان مصداق وفرع من المعنى العام لـ(جعلها كلمة باقية) ولهذا فإنّه لا منافاة مع التّفسير الذي ذكرناه في البداية.


    كما أنّ لفظة «الكلمة» وردت في القرآن بمعنى «المخلوق» : (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مدداً).



    ففي هذه الآية «كلمات ربي» هي مخلوقات الله. ولمّا كان المسيح أحد مخلوقات الله العظيمة فقد سمّي بالكلمة {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45


    9) {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }الإسراء71
    هل لهذه الاية علاقة بالاحاديث


    ((من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية))
    ((من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية))
    ((من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية))
    ((من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية))
    ((من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية))



    السؤال: اجيال المسلمين بعد وفاة الرسول ص الى يوم القيامة... من هو امامهم الذي يجب عليهم بيعته والا فموتتهم جاهلية.... او ان امة الاسلام مستثناة من الامامة ( بالمفهوم القراني)؟؟؟


    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124





    10) {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
    الرسول ص مشمول بالاية لانه من ال ابراهيم ع.... لكن هل انتهى الاصطفاء الالهي بالرسول محمد ص ؟؟؟؟

    ((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ{29} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ{30} وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ{31} ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ{32}))

    من هم المصطفين من العباد الذين ورثوا القران ؟؟؟

    الاية قسمت العباد الى ثلاث اصناف
    ظالم لنفسه
    مقتصد
    سابق بالخيرات باذن الله

    السؤال: هل امة الاسلام بعد الرسول ص مستثناة من الاصطفاء الالهي ؟؟؟

  • #2
    ارجو عدم الخلط بين مفهوم الامامة العام ومفهوم الامة ( القراني... امامة ابراهيم ع)... لان موضوعنا عن الامامة بالمفهوم القراني ( امامة ابراهيم ع)

    تعليق


    • #3
      موضوعك يقوم على امور كثيرة، منها هذه المسألة
      المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
      وامامة ابراهيم مرحلة متاخرة عن نبوته
      ما الدليل؟

      عندما اقول دليل فاريد دليل محكم واضح لا احتمال فيه وليس قول شخص غير معصوم أو احتمال يقبل النقض، لان العقائد يجب ان تبنى على ادلة محكمة.
      وان اردت ان نناقشها في موضوع منفصل فلا بأس.
      التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله; الساعة 21-03-2014, 05:59 AM.

      تعليق


      • #4
        الامامة النبوية تحققت في نبينا محمد
        فبالمفهوم القراني محمد هو امام الامة

        تعليق


        • #5
          الامامة النبوية تحققت في نبينا محمد
          فبالمفهوم القراني محمد هو امام الامة
          حتى وان قلت انه (ص واله )امام الانبياء والاوصياء فهذا لا يدل على انقضاء الامامة بأمامته
          ملاحظه لا تقول محمد وتسكت صلي عليه وسلم على اله
          صلى الله عليه واله وسلم
          لا تقل صلعسلم او صوسلم او صعد السلم
          علي امام البررة وقاتل الفجرة حديث حسن
          والبخاري كان يقول الامام علي
          ولا يختلف اثنان من المسلمين المؤمنين ان علي ابن ابي طالب امام الا النواصب

          سؤال
          من اين تثبت امامة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم


          تعليق


          • #6
            هل يوجد شيء اضافي للامام (بالمعنى القرآني على حسب قولكم) لايوجد عند النبي؟

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              بسم الله الرحمن الرحيم


              وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ

              جاء في تفسير ابن كثير

              وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن سعيد أو عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : الكلمات التي ابتلى الله بهن إبراهيم فأتمهن : فراق قومه في الله حين أمر بمفارقتهم . ومحاجته نمروذ في الله حين وقفه على ما وقفه عليه من خطر الأمر الذي فيه خلافه . وصبره على قذفه إياه في النار ليحرقوه في الله على هول ذلك من أمرهم . والهجرة بعد ذلك من وطنه وبلاده في الله حين أمره بالخروج عنهم ، وما أمره به من الضيافة والصبر عليها بنفسه وماله ، وما ابتلي به من ذبح ابنه حين أمره بذبحه ، فلما مضى على ذلك من الله كله وأخلصه للبلاء قال الله له : ( أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) على ما كان من خلاف الناس وفراقهم .


              وفي تفسير التحرير والتنوير


              ولعل جمع الكلمات جمع السلامة يؤذن بأن المراد بها أصول الحنيفية وهي قليلة العدد كثيرة الكلفة ، فلعل منها الأمر بذبح ولده ، وأمره بالاختتان ، وبالمهاجرة بهاجر إلى شقة بعيدة ، وأعظم ذلك أمره بذبح ولده إسماعيل بوحي من الله إليه في الرؤيا ، وقد سمي ذلك بلاء في قوله تعالى إن هذا لهو البلاء المبين وقوله " فأتمهن " جيء فيه بالفاء للدلالة على الفور في الامتثال وذلك من شدة العزم ، والإتمام في الأصل الإتيان بنهاية الفعل أو إكمال آخر أجزاء المصنوع .



              وهناك شواهد كثيره على هذا التفسير بان الكلمات معناها الابتلائات التي ابتلي بها ابراهيم عليه السلام ومنها ذبح ابنه عليه السلام

              ولانه كان شيخا كبيرا عندما رزقه الله الذريه

              وبعد ان رزقه الله الذريه وكبر اسماعيل اتت قصة الذبح

              وقول امراته االد وانا عجوز وهذا بعلي شيخا

              وكذلك قوله ومن ذريتي اي كان هناك ذريه عنده

              اذن من الواضح ان منصب الامامه كان خاتمة المراتب لخليل الله وكان في اواخر حياته وبعد ان كان نبيا ورسولا

              وهو اشبه بالمكافئه والجائزه للخليل على نبينا واله وعليه السلام


              لان صبر ونجح في الامتحان

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فقير المعرفه

                وهناك شواهد كثيره على هذا التفسير بان الكلمات معناها الابتلائات التي ابتلي بها ابراهيم عليه السلام ومنها ذبح ابنه عليه السلام
                هذا كلام مفسرين محتملة الصحة وليس كلام معصوم مقطوع الصحة.
                فلا يصح بناء عقيدة على قول مفسر محتمل



                قال ابن كثير في تفسيره :
                وقال عبد الرزاق أيضا : أخبرنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ) قال : ابتلاه الله بالطهارة : خمس في الرأس ، وخمس في الجسد ; في الرأس : قص الشارب ، والمضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وفرق الرأس . وفي الجسد : تقليم الأظفار ، وحلق العانة ، والختان ، ونتف الإبط ، وغسل أثر الغائط والبول بالماء .
                قال ابن أبي حاتم : وروي عن سعيد بن المسيب ، ومجاهد ، والشعبي ، والنخعي ، وأبي صالح ، وأبي الجلد ، نحو ذلك .
                وقال ايضا ابن كثير بعد نقل اقوالا كثيرة :
                قال أبو جعفر بن جرير ما حاصله : أنه يجوز أن يكون المراد بالكلمات جميع ما ذكر ، وجائز أن يكون بعض ذلك ، ولا يجوز الجزم بشيء منهاأنه المراد على التعيين إلا بحديث أو إجماع .
                قال : ولم يصح في ذلك خبر بنقل الواحد ولا بنقل الجماعة الذي يجب التسليم له.

                تعليق


                • #9
                  كلامي ليس لك

                  اقول لك القران فتاخذ بقول المفسر وتترك قول القران ؟؟؟؟؟

                  وانا ماكتبت هذه المشاركه الا
                  للتوضيح فقط لان هذه المساله من اوضح الواضحات وهي من المسلم بها


                  واما عن العصمه انصحك لاتتكلم بكلام اكبر منك ولاتعرفه

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فقير المعرفه
                    الواضحات وهي من المسلم بها
                    لو كان مسلم بها لما قال انه لايوجد دليل عليها، لان الايات لم تبين ماهو الابتلاء المقصود تحديدا.
                    ولايصح الاعتماد على احتمال.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة المهتدي بالله
                      موضوعك يقوم على امور كثيرة، منها هذه المسألة
                      ما الدليل؟
                      عندما اقول دليل فاريد دليل محكم واضح لا احتمال فيه وليس قول شخص غير معصوم أو احتمال يقبل النقض، لان العقائد يجب ان تبنى على ادلة محكمة.
                      وان اردت ان نناقشها في موضوع منفصل فلا بأس.
                      الثابت أن إبراهيم كان يعرف أن زوجته عجوز و عقيمة فكيف يطلب الإمامة لذرّية هو لا يملكها
                      إلا إذا نسبتم له علم الغيب
                      هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ( 24 ) إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون ( 25 ) فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ( 26 ) فقربه إليهم قال ألا تأكلون ( 27 ) فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم ( 28 ) فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم ( 29 ) قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم
                      كيف يطلب إبراهيم الإمامة لذريته و هو لا يملك أبناءا

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سفيان الجزائري
                        الثابت أن إبراهيم كان يعرف أن زوجته عجوز و عقيمة فكيف يطلب الإمامة لذرّية هو لا يملكها
                        إلا إذا نسبتم له علم الغيب
                        هل افهم من هذا انك تقصد ان ابراهيم عليه السلام يقصد الامامة في ذريته المعلومة (يعقوب واسحاق) فقط؟
                        ولا يقصد باقي الذرية لانه لايوجد دليل انه عرفهم؟
                        فعليه تكون دعوة ابراهيم مخصصة فقط في الذرية المعلومة ومتحققه فيها لاتتجاوزها لانه لايقصد غيرها، ويسقط كل الموضوع.

                        المسألة سهله جدا
                        طلبه على اساس ان جاءته الذرية لان الانسان يبنى على الاصل ان الانسان الطبيعي ستكون له ذرية أو انه علم انه ستكون له ذريه، لانه يجوز ان يعلم بعض الامور الغيبية عن طريق الوحي.




                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة المهتدي بالله

                          المسألة سهله جدا
                          طلبه على اساس ان جاءته الذرية لان الانسان يبنى على الاصل ان الانسان الطبيعي ستكون له ذرية
                          كيف جئتك بآية صريحة تقول بأن زوجته عجوز و عاقر و تقول إن جاءته ذرية و الأصل أن المرأة العجوز و العاقر لا تلد
                          أو انه علم انه ستكون له ذريه، لانه يجوز ان يعلم بعض الامور الغيبية عن طريق الوحي.
                          هذا إذا يثبت أن الإمامة جاءته بعد النبوة و هو المطلوب فتكون بهذا قد أبطلت إشكالك

                          تعليق


                          • #14
                            نقلا عن تفسير الامثل
                            .................................................



                            الآية

                            وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَـت فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لاَيَنَالُ عَهْدِى الظّـلِمِينَ(124)



                            التّفسير

                            الإِمامة قمة مفاخر إبراهيم(عليه السلام)

                            هذه الآية وما بعدها تتحدث عن بطل التوحيد نبي الله الكبير إبراهيم على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام، وعن بناء الكعبة وأهمية هذه القاعدة التوحيدية العبادية.



                            والهدف من هذه الآيات ـ وعددها ثماني عشرة آية ـ ثلاثة أُمور:



                            أوّلا: أن تكون مقدمة لمسألة تغيير القبلة التي ستطرح بعد ذلك، كي يعلم المسلمون أن هذه الكعبة من ذكريات إبراهيم محطم الأصنام، ولكي يفهموا أن التلويث الذي طرأ على الكعبة إذ حولها المشركون إلى بيت للأصنام، إنما هو تلويث سطحي لا يحط من قيمة الكعبة ومكانتها.



                            ثانياً: لفضح ادعاءات اليهود والنصارى بشأن انتسابهم لإِبراهيم، وأنهم ورثة



                            [367]

                            دينه وطريقته، ولتوضيح مدى ابتعاد هؤلاء عن ملة إبراهيم.



                            ثالثاً: لتفهيم مشركي العرب أيضاً ببعدهم عن منهج النّبي الكبير محطم الأصنام، والرّد على ما كانوا يتصورونه من ارتباط بينهم وبين إبراهيم.



                            الآية الكريمة تقول أوّلا: (وَإِذَ ابْتَلى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ).



                            هذه الفقرة من الآية تشير إلى الإختبارات المتتالية التي اجتازها إبراهيم(عليه السلام)بنجاح، وتبين من خلالها مكانة إبراهيم وعظمته وشخصيته.



                            وبعد أن اجتاز هذه الإختبارات بنجاح استحق أن يمنحه الله الوسام الكبير (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَاماً).



                            وهنا تمنّى إبراهيم(عليه السلام) أن يستمر خط الإِمامة من بعده، وأن لا يبقى محصوراً بشخصه (قَالَ وَمِنْ ذُرّيَّتِي).



                            لكن الله أجابه: (قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).



                            وقد استجيب طلب إبراهيم(عليه السلام) في استمرار خط الإِمامة في ذريَّته، لكن هذا المقام لا يناله إلاّ الطاهرون المعصومون من ذريّته لا غيرهم.



                            * * *





                            1 ـ المقصود من «الكلمات»

                            من دراسة آيات القرآن الكريم بشأن إبراهيم(عليه السلام)، و ما أدّاه هذا النّبي العظيم من أعمال جسيمة استحق ثناء الله، نفهم أن المقصود من الكلمات هو مجموعة المسؤوليات والمهام الثقيلة الصعبة التي وضعها الله على عاتق إبراهيم(عليه السلام)، فحملها وأحسن حملها، وأدّى ما عليه خير أداء، وهي عبارة عن:



                            أخذ ولده إلى المذبح والإِستعداد التام لذبحه، إطاعة لأمر الله سبحانه.



                            إسكان الزوج والولد في واد غير ذي زرع بمكة، حيث لم يسكن فيه إنسان.



                            [368]

                            النهوض بوجه عَبَدة الأصنام وتحطيم الأصنام، والوقوف ببطولة في تلك المحاكمة التاريخية، ثم إلقاؤه في وسط النيران. وثباته ورباطة جأشه في كل هذه المراحل.



                            الهجرة من أرض عبدة الأصنام والإِبتعاد عن الوطن، والإِتجاه نحو أصقاع نائية لأداء رسالته ... وأمثالها(1).



                            كان كل واحد من هذه الإِختبارات ثقيلا وصعباً حقّاً، لكنه بقوة إيمانه نجح فيها جميعاً، وأثبت لياقته لمقام «الإِمامة».



                            * * *



                            2 ـ من هو الإِمام؟

                            يتبين من الآية الكريمة التي نحن بصددها، أن منزلة الإِمامة الممنوحة لإبراهيم(عليه السلام) بعد كل هذه الإِختبارات، تفوق منزلة النّبوة والرسالة.



                            ولتوضيح ذلك نقول: إن للإِمامة معاني مختلفة:



                            1 ـ الإِمامة بمعنى الرئاسة والزعامة في أُمور الدنيا، (قال بذلك فريق من علماء أهل السنة).



                            2 ـ الإِمامة بمعنى الرئاسة في أُمور الدين و الدنيا، (قال بذلك فريق آخر من علماء أهل السنة).



                            3 ـ الإِمامة بمعنى تحقيق المناهج الدينية بما في ذلك منهج الحكم بالمعنى الواسع للحكومة، وإجراء الحدود وأحكام الله، وتطبيق العدالة الإِجتماعية، وتربية الأفراد في محتواهم الداخلي وفي سلوكهم الخارجي. وهذه المنزلة أسمى من منزلة النّبوة والرسالة، لأن منزلة النّبوة والرسالة تقتصر على إبلاغ أوامر الله، والبشارة والإِنذار، أمّا الإِمامة فتشمل مسؤوليات النّبوة والرسالة إضافة إلى





                            --------------------------------------------------------------------------------



                            1 ـ روي عن ابن عباس أنه استخرج اختبارات إبراهيم من أربع سور قرآنية فكانت ثلاثين موضعاً (تفسير المنار، تفسير الآية المذكورة)، وخلاصتها ما ذكرناه.



                            [369]

                            «إجراء الأحكام» و«تربية النفوس ظاهرياً وباطنياً» (من الواضح أن كثيراً من الأنبياء كانوا يتمتعون بمنزلة الإِمامة).



                            منزلة الإِمامة هي في الحقيقة منزلة تحقيق أهداف الدين والهداية، أي «الإِيصال إلى المطلوب»، وليست هي «إراءة الطريق» فحسب.



                            ومضافاً لما سبق فانّ الإِمامة تتضمن أيضاً على «الهداية التكوينية»، أي النفوذ الروحي للإِمام، وتأثيره على القلوب المستعدة للهداية المعنوية (تأمل بدقّة).



                            الإمام في ذلك يشبه الشمس التي تبعث الحياة في النباتات، فكذلك دور الامام في بعث الحياة الروحية والمعنوية في الكائنات الحيّة؟.



                            يقول سبحانه: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً)(1).



                            ومن هذه الآية نفهم بوضوح أن رحمة الله الخاصة والمعونة الغيبية للملائكة بامكانها أن تخرج المؤمنين من الظلمات إلى النور.



                            هذا الموضوع يصدق على الإِمام أيضاً، فالقوّة الروحية للإِمام وللأنبياء الحائزين على منزلة الإِمامة وخلفائهم، لها التأثير العميق على تربية الأفراد المؤهلين، وإخراجهم من ظلمات الجهل والضلالة إلى نور الهداية.



                            لا شك أن المراد من الإِمامة في الآية التي نحن بصدد تفسيرها هو المعنى الثالث للإمامة، لأنّه يستفاد من آيات متعددة أن مفهوم «الإمامة» ينطوي على مفهوم «الهداية»، كقوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)(2).



                            هذه الهداية لا تعني إراءة الطريق، لأن إبراهيم(عليه السلام) كانت له قبل ذلك مكانة





                            --------------------------------------------------------------------------------



                            1 ـ الأحزاب، 43.



                            2 ـ السجدة، 24.



                            [370]

                            النّبوة والرسالة، أي مكانة إراءة الطريق.



                            القرائن الواضحة تشير إلى أن منزلة الإِمامة الممنوحة لإِبراهيم(عليه السلام) بعد الإِمتحانات العسيرة، واجتياز مراحل اليقين والشجاعة والإِستقامة، هي غير منزلة البشارة والإِبلاغ والإِنذار.



                            إذن، الهداية التي يتضمنها مفهوم الإِمامة ما هي إلاّ «الإِيصال إلى المطلوب» و«تحقيق روح الدين»، وتطبيق المناهج التربوية في النفوس المستعدة.



                            هذا الحقيقة يوضحها بإجمال حديث عميق المعنى روي عن الإِمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) يقول:



                            «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ عَبْداً قَبْلَ أَنْ يَتَخِذَهُ نَبِيّاً، وإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولا، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ رَسُولا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلا، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلا قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَهُ إِمَاماً، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ الاَْشْيَاءَ، قَالَ: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) قَالَ: فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) قَالَ: لاَ يَكُونُ السَّفِيهُ إِمامَ التَّقِيِّ»(1).



                            * * *



                            3 ـ الفرق بين النّبوة والإِمامة والرسالة

                            يفهم من الآيات الكريمة والمأثور عن المعصومين، أن حَمَلة المهمات من قبل الله تعالى لهم منازل مختلفة:



                            1 ـ منزلة النّبوة: أي إستلام الوحي من الله، فالنبي هو الذي ينزل عليه الوحي، ومايستلمه من الوحي يعطيه للنّاس إن طلبوا منه ذلك.



                            2 ـ منزلة الرسالة: وهي منزلة إبلاغ الوحي، ونشر أحكام الله، وتربية الأفراد عن طريق التعليم والتوعية. فالرّسول إذن هو المكلف بالسعي في دائرة مهمته





                            --------------------------------------------------------------------------------



                            1 ـ أصول الكافي، ج 1، باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمة، ص 133.



                            [371]

                            لدعوة النّاس إلى الله وتبليغ رسالته، وبذل الجهد لتغيير فكري عقائدي في مجتمعه.



                            3 ـ منزلة الإِمامة: وهي منزلة قيادة البشرية، فالإِمام يسعى إلى تطبيق أحكام الله عملياً عن طريق إقامة حكومة إلهية وإستلام مقاليد الأمور اللازمة. وإن لم يستطع إقامة الدولة يسعى قدر طاقته في تنفيذ الأحكام.



                            بعبارة اُخرى، مهمة الإِمام تنفيذ الأوامر الإِلهية، بينما تقتصر مهمة الرّسول على تبليغ هذه الأوامر. وبتعبير آخر أيضاً، مهمة الرّسول، إراءة الطريق، ومهمة الإِمام «الإِيصال إلى المطلوب» (إضافة إلى المهام الثقيلة الاُخرى المذكورة).



                            من نافلة القول أن كثيراً من الأنبياء كنبيّ الإِسلام عليه أفضل الصلاة والسلام حازوا على المنازل الثلاث، كانوا يستلمون الوحي، ويبلغون أوامر الله، ويسعون إلى أقامة الحكومة وتنفيذ الأحكام، وينهضون ـ بما لهم من تأثير روحي ـ بمهمة تربية النفوس.



                            الإِمامة ـ بعبارة موجزة ـ هي منزلة القيادة الشاملة لجميع المجالات المادية والمعنوية والجسمية والروحية والظاهرية والباطنية. الإِمام رئيس الدولة وزعيم المجتمع ومعلم الأخلاق وقائد المحتوى الداخلي للأفراد المؤهلين.



                            فهو بقوّته المعنوية يقود النفوس المؤهلة على طريق التكامل.



                            وبقدرته العلمية يعلم الجهلة.



                            وبقوّة حكومته أو أية قوّة تنفيذية اُخرى يطبق مبادي العدالة.



                            * * *



                            4 ـ الإِمامة آخر مراحل مسيرة إبراهيم التكاملية

                            بما تقدم في بيان حقيقة الإِمامة يتضح أنه من الممكن أن تكون لشخص منزلة النّبوة وتبليغ الرسالة، بينما لا تكون له منزلة الإِمامة. وهذه المنزلة تحتاج إلى مؤهلات كثيرة في جميع المجالات. وهي المنزلة التي نالها إبراهيم(عليه السلام) بعد كل



                            [372]

                            هذه الإمتحانات والمواقف العظيمة، وكانت آخر مرحلة من مراحل مسيرته التكاملية.



                            من ذهب إلى أن الإِمامة هي «أن يكون الفرد لائقاً ونموذجياً» فقط، ما فهم أن هذه الصفة كانت موجودة في إبراهيم(عليه السلام) منذ بداية النّبوة.



                            ومن قال إنّ المقصود من الإِمامة «أن يكون الفرد قدوة»، فاته أن هذه صفة جميع الأنبياء منذ ابتدائهم بدعوة النّبوة، ولذلك وجب أن يكون النّبي معصوماً لأن أعماله قدوة للآخرين.



                            من هنا، فمنزلة الإِمامة أسمى ممّا ذكر، بل أسمى من النّبوة والرسالة، وهي المنزلة التي نالها إبراهيم من قبل الله بعد أن اجتاز الإِمتحان تلو الإِمتحان.



                            * * *



                            5 ـ مَنِ الظّالم؟

                            المقصود من «الظلم» في التعبير القرآني: (لاَ يَنَالُ عهدِي الظَّالِمِينَ) لا يقتصر على ظلم الآخرين، بل الظلم (مقابل العدل)، وقد استعمل هنا بالمعنى الواسع للكلمة، ويقع في النقطة المقابلة للعدل: وهو وضع الشيء في محله.



                            فالظلم إذن وضع الشخص أو العمل أو الشيء في غير مكانه المناسب.



                            ولما كانت منزلة الإِمامة والقيادة الظاهرية والباطنية للبشرية منزلة ذات مسؤوليات جسيمة هائلة عظيمة، فإن لحظة من الذنب والمعصية خلال العمر تسبب سلب لياقة هذه المنزلة عن الشخص.



                            لذلك نرى أئمة آل البيت(عليهم السلام) يثبتون بهذه الآية تعيّن الخلافة بعد النّبي مباشرة لعلي(عليه السلام) وإنحصارها به، مشيرين إلى أن الآخرين عبدوا الأصنام في الجاهلية، وعليّ(عليه السلام) وحده لم يسجد لصنم. وأيّ ظلم أكبر من عبادة الأصنام؟! ألم يقل لقمان



                            [373]

                            لابنه: (يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(1)؟!



                            من هذه الإستدلالات ما رواه هشام بن سالم عن الإِمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) قال: «قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ نَبِيّاً وَلَيْسَ بِإِمَام، حَتِّى قَالَ اللهُ: (إنّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً، قَالَ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِي، فَقَالَ اللهُ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)، مَنْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً لاَ يَكُونُ إِمَاماً»(2).



                            وفي حديث آخر عن عبد الله بن مسعود عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «إِنَّ اللهَ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ أَعْطِيَكَ عَهْداً لِلظَّالِمِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ، قَالَ: يَا رَبِّ وَمَنِ الظَّالِمُ مِنْ وَلِدي الَّذِي لا يَنَالُ عَهْدَكَ؟ قَالَ: مَنْ سَجَدَ لِصَنَم مِنْ دُونِي لاَ أَجْعَلُهُ إِمَاماً أَبَداً، وَلاَ يَصْلَحُ أن يكون إِمَاماً»(3).



                            * * *


                            تعليق


                            • #15


                              نقلا عن تفسير الامثل
                              ...................................

                              6 ـ تعيين الامام من قبل الله


                              من الآية مورد البحث نفهم ضمنياً أن الإِمام (القائد المعصوم لكل جوانب المجتمع) يجب أن يكون معيناً من قبل الله سبحانه، لما يلي:



                              أوّلا: الإِمامة ميثاق إلهي، وطبيعي أن يكون التعيين من قبل الله، لأنه طرف هذا الميثاق.



                              ثانياً: الأفراد الذين تلبّسوا بعنوان الظلم، ومارسوا في حياتهم لحظة ظلم بحقّ أنفسهم أو بحقّ الآخرين، كأن تكون لحظة شرك مثلا، لا يليقون للإمامة، فالإِمام يجب أن يكون طيلة عمره معصوماً.



                              وهل يعلم ذلك في نفوس الأفراد إلاّ الله؟!



                              ولو أردنا بهذا المعيار أن نعيّن خليفة لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فلا يمكن أن يكون غير علي(عليه السلام).





                              --------------------------------------------------------------------------------



                              1 ـ لقمان، 13.



                              2 ـ أصول الكافي، ج 1، باب «طبقات الأنبياء والرسل» حديث 1.



                              3 ـ أمالي الشيخ المفيد، ومناقب ابن المغازلي، نقلا عن الميزان، تفسير الآية المذكورة.



                              [374]

                              جدير بالذكر أن صاحب «المنار» نقل عن أبي حنيفة قوله: أن الخلافة لا تليق إلاّ بالعلويين، ومن هنا أجاز الخروج على حكومة العباسيين، ومن هنا أيضاً رفض منصب القضاء في حكومة خلفاء بني العباس.



                              ويقول صاحب المنار أيضاً: إن أئمة المذاهب الأربعة كانوا معارضين لحكام زمانهم، وكانوا يعتبرون أولئك الحكام غير لائقين لزعامة المسملين، لأنهم ظالمون(1).



                              ومن العجيب أن كثيراً من علماء أهل السنة في عصرنا هذا، يؤيدون ويدعمون الحكومات الظالمة المتجبّرة المرتبطة إرتباطاً واضحاً جليّاً بجبهة الكفر العالمية، والمفسدة في الأرض إفساداً لا يخفى على أحد، بل أكثر من ذلك يعتبرون هؤلاء الحكام «أُولي الأمر» ويركزون على وجوب طاعتهم!!



                              * * *



                              7 ـ جواب عن سؤالين

                              1 ـ قلنا في تفسير معنى الإِمامة أن عمل الإِمامة هو «الإِيصال إلى المطلوب» و«تنفيذ المناهج الإِلهية»، وهنا قد يقول قائل: إن هذا المعنى لم يتحقق في كثير من الأنبياء، بل لم يتحقق حتى بالنسبة للنبي الخاتم(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الأطهار في المقياس العام، فقد كان يقف في مقابلهم دوماً أفراد ضالون مضلون.



                              جواباً على ذلك نقول: تعريفنا لعمل الإِمام لا يعني أن الإِمام يجرّ الاُمّة قسراً نحو الحق، بل إن الأفراد يستطيعون ـ وهم مختارون ـ أن يهتدوا بما يمتلكه الإِمام من قوّة ظاهرية وباطنية، على شرط امتلاك هؤلاء الأفراد للّياقة والإِستعداد.



                              وهذا كقولنا الشمس خلقت لإستمرار حياة الموجودات الحيّة، أو أن المطر يعمل على إحياء الأرض الميتة، تأثير الشمس والمطر له طابع عام، لكنه لا يصدق





                              --------------------------------------------------------------------------------



                              1 ـ المنار، ج 1، ص 457 ـ 458.



                              [375]

                              إلاّ في الموجودات المستعدة لقبول هذا التأثير.



                              2 ـ التّفسير المذكور للإِمام يستدعي أن يكون كل إمام نبيّاً ورسولا أوّلا، وبعد ذلك يبلغ درجة الإِمامة. بينما لم يكن الخلفاء المعصومون لنبيّ الإِسلام(صلى الله عليه وآله وسلم)كذلك.



                              نقول في الجواب: لا يلزم أن يكون الإِمام قد بلغ حتماً منزلة النّبوة والرسالة، فالذي اجتمعت فيه منزلة النّبوة والرسالة والإِمامة (مثل النّبي الخاتم) يمكن لخليفته أن يواصل طريق الإِمامة، وذلك حين تنتفي الحاجة إلى رسالة جديدة كما هو الحال بعد خاتم الأنبياء.



                              بعباره اُخرى، حين تكون مرحلة إستلام الوحي الإِلهي وتبليغ جميع الأحكام قد انتهت وبقيت المرحلة التنفيذية، فإن خليفة النّبي يستطيع أن يواصل الخط التنفيذي، ولا حاجة لأن يكون هذا الخليفة نبياً أو رسولا.



                              * * *



                              8 ـ شخصية إبراهيم المثالية

                              ورد اسم إبراهيم(عليه السلام) في 69 موضعاً من القرآن الكريم، تحدثت عنه آيات تتوزع بين خمس وعشرين سورة. والقرآن يثني كثيراً على هذا النّبي الكريم ويذكره بصفات جليلة عظيمة.



                              إنه قدوة وأسوة في كل المجالات، ونموذج للإِنسان الكامل.



                              مكانته في سُلّم معرفة الله ... و منطقه الصريح أمام عبدة الأوثان ... ونضاله المرير ضد الجبابرة ... وتضحياته على طريق الله، وصموده الغريب أمام عواصف الحوادث والإِختبارات الصعبة ... كل واحدة من هذه الصفات تشكل النموذج الأعلى للسائرين على طريق التوحيد.



                              [376]

                              إبراهيم كما يصفه القرآن من (الُْمحْسِنِينَ)(1)، ومن (الصَّالِحِينَ)(2)، ومن (القانتين)(3)، ومن (الصدّيقين)(4)، و(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)(5)، و(وَإِبْراهَيمَ الّذي وَفَّى)(6)، ذو سخاء عظيم وشجاعة منقطعة النظير.



                              في تفسير سورة إبراهيم (خاصة في القسم الأخير من السّورة) سنفصل الحديث في هذا المجال. (راجع المجلد السابع من هذا التّفسير).



                              * * *





                              --------------------------------------------------------------------------------



                              1 ـ الصافات، 105.



                              2 ـ النحل، 122.



                              3 ـ النحل، 120.



                              4 ـ مريم، 41.



                              5 ـ التوبة، 114.



                              6 ـ النجم، 37.



                              [377]
                              التعديل الأخير تم بواسطة عادل سالم سالم; الساعة 21-03-2014, 11:38 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,093 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X