إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نظرة الى تعامل اﻻباضيه مع المخالفين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرة الى تعامل اﻻباضيه مع المخالفين

    التنظير للمذهب الإباضي فيما يتعلق بالتعامل مع المخالفين بدأ منذ نشأت المذهب وتميز عن بقية المذاهب الإسلامية الأخرى بمبدأ التسامح وعدم استحلال دماء المخالفين.ولقد نجح أتباع المذهب على المحافظة على هذا المبدء حتى اليوم.جوانب من التنظير للتعامل مع المخالف:موقف الإباضية من مخالفيهم: بقلم صالح بن أحمد بن سيف البوسعيدي***ينقسم الناس في الفكر الإباضي إلى قسمين أساسيين: مسلمين وغير مسلمين، أما غير المسلمين فهم كل من لم يرض بالله رباً أو بمحمد رسولاً أو بالإسلام ديناً وهي الجمل الثلاث التي يشترطها الإباضية للخروج من الشرك إلى الإيمان (شهادة أن لا إله إلا الله وإن محمداً رسول الله وأن ما جاء به محمد هو الحق من عند الله) فلا ينتقل غير المسلم إلى أن يكون قي جملة المسلمين إلا بإيمانه وإذعانه لتلك الجمل الثلاث.ويدخل في جملة غير المسلمين المشركون عبدة الأصنام والأوثان والملحدون وأهل الكتاب (اليهود والنصارى) والمجوس.ويطلق الإباضية على غير المسلمين أسماء: المشركون والكافرون والكفار، وبطريق الأولى هم مستحقون لأوصاف: الفساق والمنافقون والظالمون، وعند اقتران اسم المشركون وأهل الكتاب فالمراد بأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وبالمشركين غيرهم من عبدة الأصنام والأوثان، وهو إطلاق اصطلاحي لاختلاف اليهود والنصارى عن غيرهم في بعض الأحكام الدنيوية الواردة في القرآن الكريم وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.أما المسلمون في الفكر الإباضي فهم كل من رضي بالله تعالى رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً وأذعن للجمل الثلاث التي أشرنا إليها سابقاً والتي لا يكون الإنسان مسلماً إلا بالإيمان بها.وإذا كان الإنسان قد نشأ في بيئة مسلمة أو ولد لأبوين مسلمين فإنه لا يطالب بالنطق بتلك الجمل بل يحكم عليه بأنه مسلم ويعامل معاملة المسلمين ما لم يبدر منه خلاف ذلك، أما إذا لم ينشأ في بيئة مسلمة أو لم يكن أبواه مسلمين فأنه لا يكون مسلماً في نظر المسلمين إلا إذا نطق بتلك الجمل، وكذلك إذا ارتد عن الإسلام وثبت عليه ذلك فإنه لا يرجع إلى بيت الإسلام إلا بمعاودة نطقه بتلك الجمل.ويطلق الإباضية على المسلمين أسماء: المسلمين والمؤمنين وأهل التوحيد وأهل القبلة، وهي أسماء يدخل فيها كل المسلمين باختلاف مذاهبهم وآرائهم ومدارسهم العقدية والفقهية.فإذا كان الإنسان مسلماً فإن له جميع حقوق المسلمين من حرمة دمه وماله وعرضه ودفع الزكاة له ووجوب القصاص له أو دفع الدية كاملة في حالة الاعتداء على حياته وجواز تزويجه وتزوجه والصلاة خلفه وعليه ودفنه في مقابر المسلمين إلى غير ذلك من الحقوق، ولا يفرق الإباضية اطلاقاً بين إباضي وغيره في هذه الحقوق.وإذا حدث واعتقد غير المسلم شيئاً من العقائد المخالفة لما يعتقد الإباضية صوابه فإن الإباضية يرون أن واجبهم ومن حقوقه كمسلم إيضاح العقيدة الصحيحة له ودفع الشبه التي جعلته يعتقد غير الحق، ولكن ذلك لا يخرجه من جملة المسلمين ولا ينقصه شيئاً من حقوقه كمسلم فإن القاعدة التي يتمسك بها الإباضية أن من دخل الإسلام بيقين فلا يخرج من الإسلام إلا بيقين مثله، فما دام هذا المخالف له دليله الذي يستند عليه ولو كان أوهى من خيط العنكبوت فإن ذلك كاف في أن يبقيه في جملة المسلمين.وفي ذلك يقول الإمام السالمي:ونحن لا نطالب العبـادا === فوق شهادتيهم اعتقــــــادافمن أتى بالجملتين قلنـا === إخواننا وبالحقوق قمنــــــاولا يخرج الإباضية مخالفيهم من الإسلام ولا يسقطون شيئاً من حقوقهم كحرمة دمائهم وأموالهم وأعراضهم فلا يستحلون قتالهم أو غنيمة أموالهم أو سبي ذراريهم ولا يحرمون تزويجهم والتزوج منهم ويبيحون إعطاء الزكاة لهم ولهم حقوقهم كاملة في الميراث والقصاص والديات، ولهم حق الصلاة لهم ودفنهم في مقابر المسلمين.ولم يحدث قط أن حكم عالم من علماء الإباضية على أحد من المخالفين بالشرك والخروج من الإسلام إلا ما حدث من الإمام هارون بن اليمان من علماء إباضية حضرموت في القرن الثالث الهجري فإنه ألف رسالة حكم فيها على المشبهة والمجسمة بالشرك، وحجته في ذلك أن الله تعالى لا يوصف بصفات البشر من لزوم الأعضاء له، فإذا جاء من يصف الله تعالى بأن له أعضاء حسية كاليد أو الرجل أو العين أو الوجه فهذا يعني أنه يعبد إلهاً غير الذي نعبده إذ إن الله عز وجل الذي نعبده لا يتصف بتلك الصفات، وما دام الأمر كذلك فهو إذن ليس بمسلم.غير أن الإمام محبوب بن الرحيل وكان إمام الإباضية في ذلك الوقت رد على الإمام هارون بن اليمان برسالة أرسلها إلى حضرموت وأخرى إلى عمان فند فيهما ما ذهب إليه الإمام هارون، وقال ما ملخصه أن المجسمة والمشبهة يعبدون الله تعالى الذي نعبده ولكنهم يصفونه بصفات لا تليق به من الصورة والأعضاء معتمدين على فهمهم الظاهر لآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يخرجهم من جملة المسلمين بل هم باقون على وصف الإسلام.ومنذ ذلك الحين لم يتغير موقف الإباضية من مخالفيهم وأن ما يعتقدونه لا يخرجهم من الإسلام، بل هم مسلمون باقون على إسلامهم ولهم جميع حقوق المسلمين ما دام لهم دليل يستندون إليه._____________________________________________ _____منقول ( بتصرف):المصدر من كتاب ( الجانب الفكري في المذهب الإباضي ) بقلم الشيخ صالح بن أحمد بن سيف البوسعيدي
    بعض نصوص علماء المذهب:يوضح السالمي موقف الإباضية من مخالفيهم بإيضاح بين، وذلك في قوله: "لا نرى الفتك بقومنا – يعني مخالفيهم – ولا قتلهم غيلة في السر؛ لأن الله لم يأمر به في كتابه ولم يفعله أحد من المسلمين". ويقول أيضا: "نرى أن مناكحة قومنا وموارثتهم لا تحرم علينا ما داموا يستقبلون قبلتنا". ويقول عن الاستعراض الذي تدين به الأزارقة: "ولا نرى استعراض الناس بالسيف ما داموا يستقبلون القبلة" . (الإباضية بين الفرق ص 311).ويقول الوارجلاني عن مخالفيهم وما يكون عليه الإباضية في ساحة الحرب تجاههم: "وإن حاربناهم فإنا لا نتبع مدبرا ولا نجهز على جريح، وأموالهم مردودة عليهم إلا ما كان لبيت المال، فإنا نحوزه على وجهه ولا نتورع عن جميع ما في أيديهم من المظاليم عندنا إذا كان جائزا في مذهبهم وما كان في أيديهم من بيت مال المسلمين فإنا نأخذه ولا نرده إليهم، ونصرفه في وجوهه، وإن كان مظلمة رددناها إلى أهلها".ويرى الثعاريتي – وهو أحد علماء الإباضية – أن ما قيل عن الإباضية من تحليلهم لغنيمة أموال مخالفيهم من سلاحهم وكراعهم عند الحرب غير صحيح، "إذ تآليف أصحابنا – كما يقول – كلها ناطقة بتحريم أموال أهل القبلة في الحرب وغيرها للغني والفقير".هذا التنظير أنعكس بطبيعة الحال على تعامل الإباضية مع مخالفيهم فلم يستعرضوا الناس ذلك لأن حرمة دم المسلم عظيمة عندهم.

  • #2
    أما الواقع العملي نتيجة لذلك التنظير فيقول فيه بعض العلماء من غير الإباضية:الأستاذ عبد العزيز المجذوب :الصراع المذهبي بافريقية إلى قيام الدولة الزبيرية، الدار التونسية للنشر .قال: (هذا هو أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري وجه إليه عبد الرحمن بن رستم من صوَّر له بشاعة ما يجري بالقيروان فهبَّ لأداء الواجب الذي يفرضه عليه التعاطف الأخوي ، ويحتِّمه مبدأ من أهم المبادئ لمذهبه ، ألا وهو مقاومة أولي الأمر بالسيف واستباحة دمائهم إذ تعدُّوا حدود الله ، ومالوا في أحكامهم إلى الهوى ، وقدِم أبو الخطاب في جيش عظيم تطوَّع لإقامة العدل ومحق الفساد والظلم الذي اقترفه عاصم الورفجومي وأتباعه ، فكان له النصر .ثم بعد أن أمَّن الناس حافظاً أرزاقهم وأعراضهم ، ولَّى على القيروان عبد الرحمن بن رستم ورجع إلى طرابلس ، ودامت ولاية ابن رستم سنتين اثنتين ذاق المسلمون فيهما بالقيروان وبأفريقية كلها طُعم الأمن ، وعرفوا معنى العدل ، وأدركوا لأول مرة تقريباً طعم العيش الكريم في ظل الحكم الإسلامي النظيف )(8) .* " ومن كل هذا يتبين . اعتدالهم وإنصافهم لمخالفيهم " .كتاب المذاهب المذاهب الإسلامية***محمد أحمد أبو زهرة***الأستاذ محمد المرزوقي في كتابه ” قابس جنة الدنيا ” :” و الظاهر أن قابس قد نعمت في ظل الإباضيين خلال ثلاث سنوات بشيء من الطمأنينة وكثير من العدل والمساواة ، فهؤلاء الناس كانوا على غاية من التشدد في الدين والتمسك بالحق والقيام على نصرته والزهد في الدنيا .ويقول ابن الصغير - قيل شيعي وقيل مالكي - مؤرخ الدولة الرستمية وعاش في عاصمتها تيهرت : " ... ليس أحد ينزل بهم من الغرباء إلا استوطن معهم وابتنى بين أظهرهم ، لما يرى من رخاء البلد وحسن سيرة إمامه وعدله في رعيته ، وأمانه على نفسه وماله ، حتى لا ترى دارا إلا قيل هذه لفلان الكوفي ، وهذه لفلان البصري ، وهذه لفلان القروي ، وهذا مسجد القرويين ، ورحبتهم ، وهذا مسجد البصريين ، وهذا مسجد الكوفيين ... " ( ابن الصغير ، أخبار الأئمة الرستميين ، ص36 ) .وكانت تحدث مناظرات بين أتباع مختلف المذاهب بكل حرية يقول ابن الصغير عن ذلك : " من أتى إلى حلق الإباضية من غيرهم ، قربوه وناظروه ألطف مناظرة ، وكذلك من أتى من الإباضية إلى حلق غيرهم كان سبيله كذلك " ( ابن الصغير ، أخبار الأئمة الرستميين ، ص117 ، 118 )نموذجين للعدل مع المخالفما قام به الإمام عبد الله بن يحيى الكندي طالب الحق ( ت : 130هـ / 747م ) عندما فتح صنعاء وحررها من جور بني أمية فأعاد الأموال المكدسة في خزائن ولاة بني أمية إلى فقراء صنعاء ولم يأخذ منها هو أو أصحابه ولو درهما واحدا بالرغم من حاجتهم إليها .وما قام به الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ( حكم عمان : 1024هـ / 1615م - 1050هـ /1640م ) الذي أعاد إلى الشيعة بصحار من عمان أموالهم بعد أن فكها من أيدي البرتغاليين .
    وإذا أردنا أن نتحدث باستفاضة عن موضوع التطبيق العملي للتنظير لمسألة التعامل مع المخالفين فإننا سنجد ذلك واقعا عمليا في الدول التي أقاموها سواء هنا في عمان أو في زنجبار أو الدولة الرستمية في المغرب العربي.والذي لا شك ولا مرية فيه أن تعامل الإباضية مع مخالفيهم كان من أرقى التعامل والعدل والإنصاف ولهذا عاش أتباع المذاهب المختلفة في ظل دولة الإباضية على قدر من المساواة فلم يفتك بهم أتباع الإباضية ولم ينهبوا ويسرقوا أموالهم أو يستحلوا دمائهم فشهد لهم القريب قبل البعيد على عدلهم وإنصافهم.واليوم يتجسد هذا التعايش في عمان في أروع صوره ليكون مثالا حيا لسمو أخلاق أتباع المذهب الإباضي.لكن في المقابل حين تولى الملك ممن كانوا يدينون بمذهب غير الإباضي فإنهم أوسعوا الناس قتلا وظلما وقهرا.فهذه الدولة الفاطمية في المغرب العربي تجتث أتباع المذهب الإباضي وتقتلهم شر قتلة وكذلك فعلت بهم في اليمن.وحين استولى الوهابية على ملك الحجاز ساموا الناس قتلا ونهبوا وسرقوا أموالهم وخمسوها وقاموا بقتل المسلمين بحجة أنهم مشركين سواء في عمان أو في بقية أنحاء الجزيرة العربية.هكذا هي الحقائق التاريخية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المسلمين لم يعرفوا معنى العدل والتسامح إلا في ظل المذهب الإباضي.وها هي اليوم العراق تقسم على أساس طائفي فالشيعي يقتل السني والسني يقتل الشيعي***وسوريا تسير على نفس النهج ... لماذا ... لأن أئمة الضلال زينوا لأتباعهم قتل المسلمين بحجة أن ذاك نصيري وذاك سلفي وذاك شيعي وذاك أشعري.هكذا أصبحت دماء المسلمين هدرا كما عبثت بالماء صبيان.
    وعلى الرغم من حملة التشويه التي شنها أتباع المذاهب الأخرى على المذهب الإباضي باتهامهم أنهم من الخوارج وأنهم يكفرون المسلمين ويقتلونهم ويسلبون أموالهم إلا أن هذا المذهب ظل شامخا وأجبر بعض أتباع المذاهب الأخرى للإعتراف بأن المذهب الإباضي مذهب معتدل لا يكفر المسلمين ولا يقتلهم ولا ينهب أموالهم وشهدوا بعدالة هذا المذهب.ونجد اليوم من يزور السلطنة يتعجب من التسامح الذي يعيشه أبناء هذا الوطن الواحد مع أن السلطة السياسية والأمور الدينية في قبضتهم إلا أنهم أفسحوا المجال لبقية المذاهب أن تتاعيش فلا نسمع مشاكل تذكر بين شيعي وسني وإباضي وأشعري.أما خارج حدود هذا الوطن ... فبمجرد أن تسمع تفجير في شارع أو في مسجد أو في غيرها من الأماكن فإن أصابع الإتهام لا توجه إلى الخوارج (الإباضية) الذين اتهموهم زورا وبهتانا أنهم يقتلون المسلمين ويستحلون دمائهم وإنما توجه إلى أتباع الس........ لأنه أصبح معلوما للجميع من الذين يستحلون دماء المسلمين ويقتلونهم بسبب الاختلاف في المذهب.

    تعليق


    • #3
      عزيزي ,

      لا شك بأن اباضية هذا الزمان غير ذاك الزمان ,

      فقد تغير منهجهم وبالاخص مع سياسة الحاكم وهو السلطان قابوس في هذا الزمان حيث منع سب الامام علي من

      قبلكم وهو امر يشكر عليه ,

      ولكن هل هو تغير مستمر ؟؟؟

      الله العالم ,

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
        هذا كله من حكمة وحنكة حاكم الدولة السلطان قابوس حفظه الله لهذا الشعب لأنه قارب بين المذاهب من شيعة وسنة وأباضية ولم يفعل ذلك حاكماً من حُكام العرب
        ونسأل الله أن لايُغير ويُبدل عليهم كم كنت أتمنى أن يكون حُكام العرب كمثل هذا الحاكم ؟؟!!

        دمتم بعافية
        التعديل الأخير تم بواسطة معالج; الساعة 24-03-2014, 02:22 PM.

        تعليق


        • #5
          أخواني وأعزائي هذا تاريخ اﻻباضيه الكرام منذ ان وجدو ع هذيه البسيطه والتاريخ يشهد بذلك أقرأو تاريخ اﻻباضيه منذ أن وجدو لم يستحلو دم أو مال أو عرض أحد وكتبنا شاهدة بذلك بل حتىمن غير اﻻباصيه شهدو بأن العيش تحت ظل دول اﻻباضيه وخاصة اﻵئمة اﻻباصيه من أعدل الدول . وإليكم الجليل بشهدات من غير اﻻباضيه .
          .

          أما الواقع العملي نتيجة لذلك التنظير فيقول فيه بعض العلماء من غير الإباضية:الأستاذ عبد العزيز المجذوب :الصراع المذهبي بافريقية إلى قيام الدولة الزبيرية، الدار التونسية للنشر .قال: (هذا هو أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري وجه إليه عبد الرحمن بن رستم من صوَّر له بشاعة ما يجري بالقيروان فهبَّ لأداء الواجب الذي يفرضه عليه التعاطف الأخوي ، ويحتِّمه مبدأ من أهم المبادئ لمذهبه ، ألا وهو مقاومة أولي الأمر بالسيف واستباحة دمائهم إذ تعدُّوا حدود الله ، ومالوا في أحكامهم إلى الهوى ، وقدِم أبو الخطاب في جيش عظيم تطوَّع لإقامة العدل ومحق الفساد والظلم الذي اقترفه عاصم الورفجومي وأتباعه ، فكان له النصر .ثم بعد أن أمَّن الناس حافظاً أرزاقهم وأعراضهم ، ولَّى على القيروان عبد الرحمن بن رستم ورجع إلى طرابلس ، ودامت ولاية ابن رستم سنتين اثنتين ذاق المسلمون فيهما بالقيروان وبأفريقية كلها طُعم الأمن ، وعرفوا معنى العدل ، وأدركوا لأول مرة تقريباً طعم العيش الكريم في ظل الحكم الإسلامي النظيف )(8) .* " ومن كل هذا يتبين . اعتدالهم وإنصافهم لمخالفيهم " .كتاب المذاهب المذاهب الإسلامية***محمد أحمد أبو زهرة***الأستاذ محمد المرزوقي في كتابه ” قابس جنة الدنيا ” :” و الظاهر أن قابس قد نعمت في ظل الإباضيين خلال ثلاث سنوات بشيء من الطمأنينة وكثير من العدل والمساواة ، فهؤلاء الناس كانوا على غاية من التشدد في الدين والتمسك بالحق والقيام على نصرته والزهد في الدنيا .ويقول ابن الصغير - قيل شيعي وقيل مالكي - مؤرخ الدولة الرستمية وعاش في عاصمتها تيهرت : " ... ليس أحد ينزل بهم من الغرباء إلا استوطن معهم وابتنى بين أظهرهم ، لما يرى من رخاء البلد وحسن سيرة إمامه وعدله في رعيته ، وأمانه على نفسه وماله ، حتى لا ترى دارا إلا قيل هذه لفلان الكوفي ، وهذه لفلان البصري ، وهذه لفلان القروي ، وهذا مسجد القرويين ، ورحبتهم ، وهذا مسجد البصريين ، وهذا مسجد الكوفيين ... " ( ابن الصغير ، أخبار الأئمة الرستميين ، ص36 ) .وكانت تحدث مناظرات بين أتباع مختلف المذاهب بكل حرية يقول ابن الصغير عن ذلك : " من أتى إلى حلق الإباضية من غيرهم ، قربوه وناظروه ألطف مناظرة ، وكذلك من أتى من الإباضية إلى حلق غيرهم كان سبيله كذلك " ( ابن الصغير ، أخبار الأئمة الرستميين ، ص117 ، 118 )نموذجين للعدل مع المخالفما قام به الإمام عبد الله بن يحيى الكندي طالب الحق ( ت : 130هـ / 747م ) عندما فتح صنعاء وحررها من جور بني أمية فأعاد الأموال المكدسة في خزائن ولاة بني أمية إلى فقراء صنعاء ولم يأخذ منها هو أو أصحابه ولو درهما واحدا بالرغم من حاجتهم إليها .وما قام به الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ( حكم عمان : 1024هـ / 1615م - 1050هـ /1640م ) الذي أعاد إلى الشيعة بصحار من عمان أموالهم بعد أن فكها من أيدي البرتغاليين .

          تعليق


          • #6
            عزيزي ,

            لا تصور اباضية ذاك الزمان على انهم نفس اباضية هذا الزمان ,

            و تقل بانهم في انفسهم مسالمين ,

            هل نسيت ما فعله الاباضية في البحرين ؟؟؟؟

            ماذا تسمي مثل هذا الفعل ؟؟؟

            تعليق


            • #7
              ما قيل عن أن اﻻباضيه فعلو شيئا سيئا فذلك كذب محض وأفتراء

              تعليق


              • #8
                حتى إن كانوا خوارج لا يحل لأحد أن يحاربهم فأمير المؤمنين عليه السلام قال : لا تقاتلوا الخوارج بعدي

                أما إنهم لم يفعلوا شيءاً سيءاً فها هم أهل البحرين الروافض الشرفاء تأذوا منهم

                تعليق


                • #9
                  ما قيل عن أن اﻻباضيه فعلو شيئا سيئا فذلك كذب محض وأفتراء
                  ما هذا ياعزيزي ,

                  اتريد ان تنكر التاريخ وما فعلون من مجازر على ارض البحرين ؟؟؟؟

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  9 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                  ردود 2
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X