إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المختصر المفيد.. في الحاجة للاجتهاد ولزوم التقليد !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي العزيز شعيب العاملي
    أشكركم على البيان والتوضيح
    لكن مقصودي من استعمال اﻷصوليين للتدقيق والتعميق والتفريع، هو المقدار الزائد عن الحاجة العرفية.
    وبعبارة أخرى
    نحن نريد أن نقترب من عصر النص وفهم اﻷصحاب للنصوص الشرعية التي كان الخطاب موجها بلغتهم وعرفهم وذوقهم العربي.
    فما هو ربط هذه اﻷبحاث التدقيقية والتفريعات الموغلة في الخيال، بالفهم العرفي للنصوص؟؟
    أليس من اﻷجدر أن يتعلم طالب العلم لحن كلامهم عليهم السلام، من خلال الممارسة لقراءة رواياتهم من متون الكتب الروائية المعتمدة، على يد اﻷساتذة القديرين في فهم المحاورات العربية اﻷصيلة؟؟
    أليس من اﻷجدى الاستغراق في الاستئناس بتلك الروايات قراءة وتفسيرا، وإشاعة هذا الجو في الحوزات بديلا عن كل هذه التطويلات العلمية والتنظيرات الجدلية والتحقيقات اﻷصولية والفلسفات العبثية؟؟
    الكلام يا أخي كله في أنه لماذا نحن بعيدون عن الولوج في عمق روايات أهل البيت ع واستبدال ذلك بالعمق الوهمي لدراسات ونظريات ورؤى وأفكار بشرية؟؟
    أليس اﻹشكال الكبير الذي تطرحه المدرسة التفكيكية على المدرسة الفلسفية هو لماذا تتركون الوحي وترمون أنفسكم في أحضان اﻷفكار البشرية اليونانية وغيرها من الآراء الدخيلة واﻷجنبية عن الوحي؟
    فلماذا ينسى التفكيكيون هذا اﻹشكال حينما يصرفون آﻵف الساعات على مدى سبعين وثمانين سنة من العمر في التأمل والتدقيق والبحث في اﻷفكار البشرية اﻷصولية والفقهية وو..؟؟
    لماذا هذه اﻹزدواجية في التعاطي مع الفكر البشري؟
    هل الفكر الفلسفي لوحده هو فكر بشري بعيد عن الوحي بينما الفقه واﻷصول بصورتهما الحالية هما فكر وحياني ومقدس؟!!
    أنا أجد إزدواجية في معايير أعلامنا الأصوليين، وهذه اﻹزدواجية لا يرتكبها أصحاب النهج الفلسفي ﻷنهم أصوليون في الفلسفة وأصوليون في الفقه، فهم وإن كانوا مخطئين وبعيدين عن الصواب، إلا أنهم صادقون مع ضميرهم، بينما أعلامنا الفقهاء اﻷصوليون هم يمارسون اﻹزدواجية، فإنك تجدهم في الجانب العقائدي أشبه بالعوام في فهمهم وذوقهم العقائدي، لكنهم فلاسفة وفطاحل في الفقه واﻷصول!
    ما هذا التهافت وما هذه المفارقة؟؟
    إما أن تكونوا فلاسفة في الفهم والتدقيق، في العقيدة والفقه معا، وإما أن تكونوا أصحاب فهم عرفي في كليهما، فتصيروا إلى الاستفادة من هذا الفهم العربي اﻷصيل لاستخراج كنوز الثقلين على جميع اﻷصعدة، دون أن تبرزوا العضلات العلمية التي لا طائل من ورائها في أمور فقهية ليس لها مساس سوى بالفهم العربي العادي البسيط.
    بل أجد أن حجة الفلاسفة -مع اشتباههم - أقوى لأنهم يصرفون تعقلاتهم وتدقيقاتهم العميقة في فهم الكون والوجود والمسائل العقدية ﻷنها ترتبط بقضايا كونية وواقعية قد يدعى أن الفهم العادي لا ينالها.
    وهذا طبعا اشتباه لقصور العقل عن مثل هذا اﻹدراك في أكثر جوانبه، لكن يبقى أن لحجتهم وجها ما يمكن تفهمها.
    لكن اﻷعلام اﻷصوليون ما هي حجتهم في هذا التدقيق والتعميق لنظريات أصولية خارجة عن القواعد العرفية وبعيدة عن ملاحظة المحاورات العربية؟؟
    هذه هي اﻹشكالية أخي شعيب.
    ثم يأتون بكل هذا التدقيق التنظيري اﻷصولي ليحاولوا صبه في مقام التطبيق على الروايات الشريفة فيسلخون النص عن معناه المتبادر إلى متاهات عجيبة غريبة وتأويلات باردة بحجة أن ذلك يتنافى مع ما أسسوه في أبحاثهم اﻷصولية!!
    فكم من معنى عرفي متبادر ذبح على مسلخ التنظير اﻷصولي، وكم من مطالب شريفة أسقطت عن الفهم لتعارضها مع أدلة عقلية مزعومة لا ترقي للظن القوي فضلا عن اليقين.
    ولا أظن الدارس الحوزوي المنصف لا يواجه في دراسته مثل هذه التشويهات للنصوص المقدسة بعيدا عن نصاعة اﻷسلوب العربي الجميل لتسلخ مرات ومرات في مسلخ الدليل العقلي اﻷصولي الكذائي أو النظرية العجيبة الأصولية في باب اﻷلفاظ أو اﻷمارات واﻷصول.
    على العموم...
    النقص في المنهج الحوزوي أمر لا يخفى على دارسيه وأساتذته، وهم يعترفون به لكن في حالات خاصة من الابتهال والانقطاع إلى الله، حين يرون أنفسهم صفر اليدين من كل ما تعلموه بهذه الاصطلاحات والرسوم، وبسبب كل هذا الابتعاد عن اكتشاف حقائق الثقلين، والتيه في سكك النظريات واﻷفكار البشرية العقيمة.
    نحتاج إلى وقفة تأمل فقط وإلى نزوح -ولو لفترة- عن كل هذا الضوضاء الذي تصكه الدروس الحوزوية في أذهاننا وأسماعنا.
    ويكفيك أخي العزيز أن تستمع إلى كلمات وخطب أستاذك الشيخ الوحيد في دروسه التفسيرية وفي محاضراته حول المعصومين لتجد مقدار اﻷلم واﻵهات التي يعيشها هو ويبثها لتلامذته نتيجة البعد عن معين الثقلين درسا وتحصيلا وتأملا وتفكرا و..
    هذا والشيخ الوحيد هو اﻷلصق من غيره -في الدراسات الحوزوية- بكلمات أهل البيت ع ومقاصدهم... ومع ذلك تجده يتحسر على تضييع عمره.
    والسؤال ما هو الشيء الذي ضيعه هذا الفطحل اﻷصولي المتعمق في أصول فقه أهل البيت ع؟؟
    هل يندم على العمل أم على العلم؟؟
    أظن أني سمعت منه مرة من المرات يقول:
    إننا نأسف لأننا لم نفهم شيئا من القرآن والعترة!!!!!
    هل هو تواضع أم حقيقة؟؟
    أزعم أن ذلك حقيقة ممزوجة بالتواضع.

    تعليق


    • #17
      في الواقع لا أعلم هل درس هؤلاء في الحوزات العلمية وعلموا الطريقة الاستدلالية وكيف هي ؟؟؟

      ما هي إلا تطبيق الاصول العملية على فهم الكتاب والسنة ,

      فلا شيء من احكام الفقيه وإلا لها دليل من كتاب وسنة ,

      فهما اصل الاصول عند المدرستين ,

      وأما ما سواهما فما هما إلا مؤيدان ومعززان وليس بنحو الدليل المستقل المعول عليه ,

      شكرا ,

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X