بسم الله الرحمن الرحيم
فيما يلي جزء من سلسلة أبحاث عقائدية لأستاذنا سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني حفظه الله، وقد ألقاه هذا العام، وننشره هنا بشكل منفصل، ويمكن مراجعته في سياقه مع سائر الابحاث عبر الرابط التالي:
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=193138
بسم الله الرحمن الرحيم
معاوية خنزير مرتد ملعون !! ومن آذى الزهراء سيدة النساء !!
كان البحث في فقه الحديث الذي نقله مسلم في الصحيح (ج7 ص1198 ح6373)، وكان المطلب الأول هو حكم سبّ أمير المؤمنين (ع)، وهذه الرواية تثبت أن سابّ عليٍّ (ع) سابٌّ للنبي الخاتم (ص)، وقد نقل هذه الرواية أعيان أهل السنة، كالإمام أحمد بن حنبل، والنسائي، والمتقي، وابن حجر، والحاكم، والذهبي، والرواية مورد اتفاق عندهم، وصحتها مسلّمة لديهم، ونصّها أن النبي (ص) قال: من سب عليا فقد سبني.
ومن سبه (ص) فقد سب الله عند الكل.
ولأن البحث مهم فإنه ينبغي أن يتضح نحو النصوص والتعبيرات عند أهل فقه الحديث.
الروايات متعددة، والأساطين الذين نقولها متعددون أيضاً، وقد ذكرنا مضمون بعضها في الجلسة السابقة، والرواية التالية عن ابن عباس حبر الأمة والإمام عند الكلّ، يقول: أشهد بالله سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله (عز وجل) ومن سب الله (عز وجل) أكبه (الله) على منخريه في النار. (ينابيع المودة ج2 ص156)
هذه الرواية على درجة من الأهمية بحيث يقول ابن عباس: (أشهد بالله) فإن أهمية الأمر أوجبت أن يُصَدِّرَ الحديث بإشهاد الله تعالى.
فمن سب علياً أكبه الله على منخريه في النار، هذا حال معاوية بن أبي سفيان.
وهو من ترضوا عنه ولم يقبلوا أن تقال كلمة بحقه، وقد قال تعالى: ﴿وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ﴾ [إبراهيم : 27]
وقد نقلت هذه الروايات في الكتاب الذي كُتِبَ للرد على الشيعة ـ وكاتبه من أكثر الأشخاص تعصّباً ضد مذهب الحق ـ : من سبّ أهل بيتي فإنما يرتدّ عن الله والإسلام. (الصواعق المحرقة ص240)
هذا محيّر، فإن من يسبّ أهل بيت النبي، وأولهم علي بن أبي طالب يرتد عن الله وعن الإسلام.. بالاتفاق عند الكل وبنص صحيح مسلم!
ومن آذاني في عترتي فعليه لعنة الله ومن آذاني في عترتي فقد آذى الله إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم.(المصدر السابق)
وتكون النتيجة أنه لا ترديد في أن سبّ معاوية لعلي بن أبي طالبٍ أذية له (ع)، لا شبهة لعاقل في أن السبّ في خطب صلاة الجماعة لعلي (ع) أذية لعلي (ع)، وأذيته أذية النبي (ص) والله تعالى بالاتفاق، ونصُّ القرآن: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً﴾ [الأحزاب : 57]
فبحكم الكتاب والسنة القطعية يكون معاوية بن أبي سفيان ملعوناً من الله ورسوله!
هذا برهان يقصم ظهر كل المذاهب..
ختام الكلام في قضية ينقلها هذا الشخص نفسه مع كل عداوته للمذهب عن المنصور: أنه رأى رجلا بالشام وجهه وجه خنزير فسأله، فقال: إنه كان يلعن عليا كل يوم ألف مرة، وفي الجمعة ألف مرة، وأولاده معه، فرأيت النبي(ص)، وذكر مناما طويلا من جملته أن الحسن شكاه إليه فلعنهثم بصق في وجهه، فصار موضع بصاقه خنزيرا وصار آية للناس. (الصواعق المحرقة ص 196)
هذه ليست لعبة ! إنه سيفٌ قاطع للحق، يعجز تمام أئمة المذاهب الأربعة!
ما معنى هذا الحديث ؟
من يسبّ علياً عليه السلام خنزير، غاية الأمر أن الوجه الحقيقي لا يظهر الآن، لكن لو قُيِّض للعين أن ترى الوجوه على ما هي عليها فإنها ترى وجهه وجه خنزير، من يسبّ علي يصبح خنزيراً، وأنجس الحيوانات الكلب والخنزير.
أما لو بنى أحد على سبِّ علي واستمر ذلك إلى زمن عمر بن عبد العزيز كما فعل معاوية بسَنِّه سَبَّ عليٍّ على منابر المسلمين.. فما سيكون وجهه يا ترى ؟
هذه الرواية لم يروها الكليني والشيخ الطوسي.. نقلها من أَلَّفَ كُتُبا ضد مذهب الشيعة، هذه حجة الله تعالى. وهذه حقيقة معاوية.
النتيجة: أنه طبق الروايات المسلّمة، حتى عند ابن حجر الهيثمي، فإن معاوية خنزير، معاوية مرتد عن الله تعالى، معاوية مرتد عن الإسلام، معاوية علاوة على كل ذلك ملعون من الله تعالى ونبيه بنص القرآن الكريم.
هذا حال معاوية.
أما غير معاوية، فلو كان هناك فهم !! إن الدلالة على قسمين: دلالة مطابقية، ودلالة التزامية.
قرأنا نصّ الروايات وهي مورد اتفاق: كل من آذى عترتي فهو ملعون من الله ورسوله.
صحيح البخاري موجود، والمطلب في صحيح البخاري مطبوع، كم آذوا فاطمة الزهراء عليها السلام !
شعيب العاملي
فيما يلي جزء من سلسلة أبحاث عقائدية لأستاذنا سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني حفظه الله، وقد ألقاه هذا العام، وننشره هنا بشكل منفصل، ويمكن مراجعته في سياقه مع سائر الابحاث عبر الرابط التالي:
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=193138
بسم الله الرحمن الرحيم
معاوية خنزير مرتد ملعون !! ومن آذى الزهراء سيدة النساء !!
كان البحث في فقه الحديث الذي نقله مسلم في الصحيح (ج7 ص1198 ح6373)، وكان المطلب الأول هو حكم سبّ أمير المؤمنين (ع)، وهذه الرواية تثبت أن سابّ عليٍّ (ع) سابٌّ للنبي الخاتم (ص)، وقد نقل هذه الرواية أعيان أهل السنة، كالإمام أحمد بن حنبل، والنسائي، والمتقي، وابن حجر، والحاكم، والذهبي، والرواية مورد اتفاق عندهم، وصحتها مسلّمة لديهم، ونصّها أن النبي (ص) قال: من سب عليا فقد سبني.
ومن سبه (ص) فقد سب الله عند الكل.
ولأن البحث مهم فإنه ينبغي أن يتضح نحو النصوص والتعبيرات عند أهل فقه الحديث.
الروايات متعددة، والأساطين الذين نقولها متعددون أيضاً، وقد ذكرنا مضمون بعضها في الجلسة السابقة، والرواية التالية عن ابن عباس حبر الأمة والإمام عند الكلّ، يقول: أشهد بالله سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله (عز وجل) ومن سب الله (عز وجل) أكبه (الله) على منخريه في النار. (ينابيع المودة ج2 ص156)
هذه الرواية على درجة من الأهمية بحيث يقول ابن عباس: (أشهد بالله) فإن أهمية الأمر أوجبت أن يُصَدِّرَ الحديث بإشهاد الله تعالى.
فمن سب علياً أكبه الله على منخريه في النار، هذا حال معاوية بن أبي سفيان.
وهو من ترضوا عنه ولم يقبلوا أن تقال كلمة بحقه، وقد قال تعالى: ﴿وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ﴾ [إبراهيم : 27]
وقد نقلت هذه الروايات في الكتاب الذي كُتِبَ للرد على الشيعة ـ وكاتبه من أكثر الأشخاص تعصّباً ضد مذهب الحق ـ : من سبّ أهل بيتي فإنما يرتدّ عن الله والإسلام. (الصواعق المحرقة ص240)
هذا محيّر، فإن من يسبّ أهل بيت النبي، وأولهم علي بن أبي طالب يرتد عن الله وعن الإسلام.. بالاتفاق عند الكل وبنص صحيح مسلم!
ومن آذاني في عترتي فعليه لعنة الله ومن آذاني في عترتي فقد آذى الله إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم.(المصدر السابق)
وتكون النتيجة أنه لا ترديد في أن سبّ معاوية لعلي بن أبي طالبٍ أذية له (ع)، لا شبهة لعاقل في أن السبّ في خطب صلاة الجماعة لعلي (ع) أذية لعلي (ع)، وأذيته أذية النبي (ص) والله تعالى بالاتفاق، ونصُّ القرآن: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً﴾ [الأحزاب : 57]
فبحكم الكتاب والسنة القطعية يكون معاوية بن أبي سفيان ملعوناً من الله ورسوله!
هذا برهان يقصم ظهر كل المذاهب..
ختام الكلام في قضية ينقلها هذا الشخص نفسه مع كل عداوته للمذهب عن المنصور: أنه رأى رجلا بالشام وجهه وجه خنزير فسأله، فقال: إنه كان يلعن عليا كل يوم ألف مرة، وفي الجمعة ألف مرة، وأولاده معه، فرأيت النبي(ص)، وذكر مناما طويلا من جملته أن الحسن شكاه إليه فلعنهثم بصق في وجهه، فصار موضع بصاقه خنزيرا وصار آية للناس. (الصواعق المحرقة ص 196)
هذه ليست لعبة ! إنه سيفٌ قاطع للحق، يعجز تمام أئمة المذاهب الأربعة!
ما معنى هذا الحديث ؟
من يسبّ علياً عليه السلام خنزير، غاية الأمر أن الوجه الحقيقي لا يظهر الآن، لكن لو قُيِّض للعين أن ترى الوجوه على ما هي عليها فإنها ترى وجهه وجه خنزير، من يسبّ علي يصبح خنزيراً، وأنجس الحيوانات الكلب والخنزير.
أما لو بنى أحد على سبِّ علي واستمر ذلك إلى زمن عمر بن عبد العزيز كما فعل معاوية بسَنِّه سَبَّ عليٍّ على منابر المسلمين.. فما سيكون وجهه يا ترى ؟
هذه الرواية لم يروها الكليني والشيخ الطوسي.. نقلها من أَلَّفَ كُتُبا ضد مذهب الشيعة، هذه حجة الله تعالى. وهذه حقيقة معاوية.
النتيجة: أنه طبق الروايات المسلّمة، حتى عند ابن حجر الهيثمي، فإن معاوية خنزير، معاوية مرتد عن الله تعالى، معاوية مرتد عن الإسلام، معاوية علاوة على كل ذلك ملعون من الله تعالى ونبيه بنص القرآن الكريم.
هذا حال معاوية.
أما غير معاوية، فلو كان هناك فهم !! إن الدلالة على قسمين: دلالة مطابقية، ودلالة التزامية.
قرأنا نصّ الروايات وهي مورد اتفاق: كل من آذى عترتي فهو ملعون من الله ورسوله.
صحيح البخاري موجود، والمطلب في صحيح البخاري مطبوع، كم آذوا فاطمة الزهراء عليها السلام !
شعيب العاملي
تعليق