إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الدين أم الأعراف والعادات والتقاليد ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدين أم الأعراف والعادات والتقاليد ؟

    الدين أم الاعراف والعادات والتقاليد؟
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين
    أرسل الله تعالى الينا الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وختمهم بخاتمهم أبي القاسم محمد والأوصياء من بعده صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لهداية الناس وتعليمهم لتعيش البشرية بسعادة ونظام إلا أننا بسبب إبتعادنا عن حديث آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أصبحنا نعيش في تيه كتيه قوم موسى عليه السلام وعندنا ألف سامري وألف عجل وتخبطنا وصرنا نبحث عن رضا الناس لا رضا الله تعالى وصرنا نعيش في حالة من انفصام الشخصية واختلاط المهم بالأهم وصارت مقاييسنا على حسب نظرة المجتمع واليك الأمثلة :
    تجد في مجتمعنا الرجل يمنع زوجته من قيادة السيارة لكنه يسمح لها أن تركب مع السائق الأجنبي !!!فهل يقبل أن تركب زوجته مع صديقه ؟؟؟ هل يختلف الصديق عن السائق ؟ بل قد يكون الصديق أكثر حرصا على زوجة صديقه (طبعا حسب مقاييس هؤلاء الذين لهم هذا النوع من التفكير) وهل يجوز الخلوة مع السائق لساعات طويله في هذه الطرقات المزدحمة وهو ينظر من خلال المرآة لمفاتن المرأة ويستنشق عطرها وثالثهما الشيطان ؟ وقد يستحي الرجل من الخروج من البيت بالملابس الداخلية أو ما نطلق عليه (المكسر والفانيلة) وقد ينتحر لو أن إمرأة رأته بهذا المنظر إلا أنه قد يمر مرور الغزال أمام الخادمة بهذه الهيئة فهل تختلف الخادمة والسائق عن بقية البشر ؟ ناهيك عن عدم التزام بعض النساء والرجال بالحشمة أمام السائق والخادمة فما هو معيار الحشمة عندنا ؟ وهل هناك تصنيف لدرجات الحشمة مع البشر وأصنافهم ؟ هل هو مقياس شرعي أم اجتماعي بحكم الأعراف والعادات والتقاليد؟

    تجد في مجتمعنا الرجل يمتنع عن ذكر اسم زوجته أو أمه أو أخته وكأنه سر الأسرار وقدس الأقداس بينما تجد اسمها على لوحة كبيرة في مقر عملها يعرفه كل الناس في مقر العمل من زملائها والمراجعين والخ وأذكر أنني ذهبت قبل 4 سنوات الى عرس أحد الأصدقاء وعند العقد طلب من جميع الحضور الخروج من القاعة لأن اسم زوجته سيتم ذكره !!! فهل اسم زوجته عورة يجب تغطيتها أم أنه أحرص وأشد غيرة من آل محمد عليهم السلام الذين ذكروا لنا أسماء أمهاتهم وزوجاتهم فصرنا نعرف أسماء أمهات المعصومين عليهم السلام وزوجاتهم وتذكر في كتب التاريخ والروايات والسيرة وتتداول بين الناس فلماذا يكون إسم الزوجة والأم والأخت عورة أمام الأصدقاء بينما يكون مباحا في مقر العمل والدراسة والأوراق الرسمية بل وفي الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي ؟؟ لماذا يقول لك صديقك ابتعد قليلا عن الباب اثناء مرور زوجته أو اخته أو أمه على الرغم من علمه بأنك تغض البصر بينما تجده يأخذها إلى المجمعات التجارية والمطاعم بمحض إرادته ورغبة منه وعلى وجهها المساحيق والكريمات والماكياج ليتفرج عليها كل من يتسوق او يبحث عن فريسه ؟؟ فهل الدافع هو الغيرة فعلا أم أن المتسكع في الأسواق سيغض بصره بينما الصديق سيحملق فيها ؟

    في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الدول الأوروبية يطلق على الرجل الذي يشتهي رجلا آخر بأنه شاذ جنسيا سواء كان ناكحا أو منكوحا المهم أنه شاذ جنسيا لأن ميوله غير طبيعية بينما في مجتمعاتنا التي تدعي الإسلام ولا تعرف من الإسلام إلا رسمه يمنح الناكح شرف البطولة والرجولة والفحولة فالمهم أنه الفاعل ولينكح ما يشاء فهو فحل سواء نكح رجلا أو بهيمة المهم أنه الفاعل لا المفعول فله الحق في أن ينكح رجلا أو خروفا أو معزة أو (خثاق) كما كان الغاصة يفعلون أثناء سفرهم في الكويت (وطبعا الإعلام يدفن هذه الأمور ولا يعكس الواقع كما هو بل يعكسه بعد ان يمر الواقع بعدد من الفلاتر ويخضع لعدد من عمليات التجميل) فهل هذا مقياس شرعي أيها المجتمع المصاب بانفصام الشخصية ؟ ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام تحريم اللواط وذمه ذما شديدا ومما ورد كما في هداية الأمة إلى أحكام الأئمة للحر العاملي ج 7 وروي : من ألحّ في وطء الرجال لم يمت حتّى يدعو الرجال إلى نفسه !! فهل سنظل نعتبر الفاعل بطلا مغوارا وفاتحا عظيما ونغفر له ما فعل لأنه ولله الحمد فاعلا لا مفعولا به !!!

    على الرغم من حرمة الغناء والفسق والفجور إلا أننا مازلنا نضع الأعذار لأنفسنا ومن أطرف ما سمعته من صديق لي يقول بكل فخر واعتزاز أنه رفض ان يكون في حفل زفافه مدائح الأئمة عليهم السلام لأن غيرته ترفض أن تستخدم أسماء الأئمة عليهم السلام في امر مفرح ويتم التمايل بالأجساد والتصفيق لذلك أباح لنفسه ولنساء أسرته أن يرقصن على أنغام الأغاني وأهل الطرب والفن بحجة انها ليلة في العمر فقط لن تقدم ولن تأخر !!! فهل يسمح لأحد ما مثلا بلمس مؤخرة امرأته لدقيقة في العمر لن تقدم ولن تأخر ؟ (هذا على حسب مقاييسه) فهل المسالة تتعلق بحلال وحرام أم أن هناك استثناءات من قبيل ليلة في العمر و (يوم واحد ما يأثر) و (اشدعوه كلها اغنية أحسن من غيرنا عندهم شقق ومسخره) والخ من الأعذار السخيفة هل غيرته تمنعه من أن يسمح لأحد بلمس مؤخرتها بينما تسمح أن تستمع امرأته لمطرب وسيم يتغزل بكلماته وحركات وجهه ويده بحبيبته فتتخيل عروسه أنها هي هذه الحبيبة ؟ هل اختلطت مقاييسنا فصرنا لا ندري على أي أساس نتصرف أساس شرعي أو اجتماعي أو شخصي ؟

    صرنا نأكل عند اهل المتوفى خلافا للسنة لأنها من العادات والتقاليد صرنا نسرف في الأكل خلافا لشرع الله تعالى خوفا من كلام الناس ووصمهم لنا بالبخل فصرنا نبني أفعالنا على أساس قبول الناس لها صرنا نفتخر بالأنساب وندعي أن الإسلام أذاب الطبقية وجعل المعيار هو التقوى نعم نقول ذلك بألسنتنا لكننا عند التطبيق العملي نخالف ما ننطق به بألسنتنا فعند الزواج تطفو الحقيقة (احنا تراكمة ما نزوج بلوش – احنا عيم مانعطي حساوي – احنا دشاته ما نعطي لور – والخ ) صرنا ننظر الى الشخص العابس بأنه ذو شخصية يجب احترامها وتقديرها على أنها أضافت عبوسا في هذه الحياة المبتسمة دائما فيجب أن يعظم الشخص صاحب الوجه الغاضب العابس ويقدر على عبوسه لأنه أضاف نكهة البراز (أجلكم الله) في هذه الحياة الحلوة اللذيذة بينما الروايات الشريفة تذم الغضب في غير الله تعالى وتأمرنا ببشاشة الوجه والتبسم صرنا في مجتمع لا يفرق بين العلم والأخلاق فيقول دائما (أنت دكتور اشلون تقول هالكلام ؟ انت مهندس اشلون تقول هالكلام ؟ أنت محامي اشلون تقول هالكلام؟) ولا أعلم ماجهة الربط بين الشهادة والأخلاق في مجتماعتنا هذه فقد يكون الإنسان عالما في وكالة ناسا ويتمسح ببول الأبقار وروثها أو يكون شاذا جنسيا فما هو الربط بين الشهادة والعلم ؟ ألم يكن ابليس عالما عندما علم قوم لوط اللواط وعلم نساء قوم لوط السحاق ؟ صرنا نتوجس خيفة من شاب شيعي يطيل لحيته فنقول (شكله وهابي) (ليش مسوي جذي) (يبي شهره) أو يقال (شكله مو حلو) (خل يعدل لحيته شكله من ربعهم) بينما السنة الحقيقة إطالة اللحية فهل كانت لحية الإمام الصادق عليه السلام طويلة أم كانت كلحية الشيخ الوائلي مثلا أو بعض المشايخ أصحاب لحية (ماكينة نص) ؟ وصلنا الى حال أننا لا نعرف من نكون ولا نضع لأنفسنا معيارا ثابتا ففي العمل نعمل مع النصراني والمخالف ونأكل معهم ونتشارك كثيرا من الأمور وبعد انتهاء العمل تظهر عندنا شخصية أخرى مختلفة تماما عن شخصية اللطيف الذي كان في العمل فتظهر شخصية العنصري المتعطش لشرب دماء أي مخالف لمرجعيته الفذة وفي العمل يتكلم بلهجة كويتية بطلاقة بينما في الحسينية يتكلم بلهجة عراقية أو لهجة شبيهة بلجة أهل فارس وطريقتهم عندما يتكلمون اللغة العربية نريد أن نكون مجموعة من الشخصيات في شخصية واحدة ونريد ونريد ونريد وفي النهاية (راعي البالين كذاب) لكننا خلطنا وضعنا بين المهم والاهم والحل هو أن تكون منطلقاتنا على أساس الدين لا العادات والتقاليد فهل يوجد دستور أفضل من كتاب الله تعالى وحديث آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ؟ هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسالكم الدعاء

    خادمكم
    أحمد مصطفى يعقوب
    الكويت في 4 أبريل 2014
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X