بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
بعيدا عن المقدمات والتطويل :قال تعالى : (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه) وقال تعالى (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان )
- الامام علي عليه السلام بايع ابي بكر مضطرا مكرها مجبرا عليها لامخيرا بها فقد كانوا رافعين عليه السيوف يجرونه بحمائل سيفه ومثل هذا العقد باطل والبيعة باطله لأنها جرت بالاكراه واما سكوته عن حقه لأن الامة تخاذلت عنه وسكتت عن نصرته لأخذ حقه وله ان يسكت عن حقه من اجل ان لاتسفك دماء الامة في سبيل حقه هو . ثم انه لم يخرج عليه ودخل فيما دخلت فيه الامة وجماعتها بعد استتباب الامر للظالم .
- الامام الحسن عليه السلام لو فرضنا عدم الاكراه حيث انه خاف على نفسه وعشيرته وشيعة ابيه ان تضرب اعناقهم ظاهرا شاهرا فأن الامام عقد صلحا وفرض شروطا على معاوية منها ان لايخالف شرع الله ورسوله وقد خالف الشروط كلها ولم يفي بها معاوية واعلن من اول يوم ما ان فارق معسكر الصلح ووصل الى النخيلة قريب الكوفة حتى اعلن انه اعطى الحسن ابن علي شروطا وانه لن يفي له منها بشيء وقال (ألاَ إنِّي قَدْ مَنَّيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ شُرُوطاً، وَ كُلُّهَا تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ )
وعلى هذا اذا بطلت خلافة معاوية وسلطانه لأنه خالف عقد الصلح وابطله بعدم الوفاء له ولما كانت خلافة معاوية باطلة كانت كل خلافة بعده قائمة على اساسه فهي باطلة ايضا لأنه ما بني على باطل فهو باطل .وعلى هذا ايضا يعود الامر كما على عهده الاول الى الامة ومولاها وكأن عقدا لم يعقد .ثم انه لم يخرج عليه ودخل في جماعة الامة حيث كل الامة دانت له ولو بالباطل .
- الامام الحسين لم يضطروه الى البيعة ليزيد عليه اللعنة كما حدث مع الامام علي عليه السلام ولو حدث ليبايع كما بايع ابوه من قبل وكما بايع اخيه الامام الحسن عليه السلام . ثم انه بعد هذا لم يخرج على يزيد ولم يجيش عليه الجيوش ولم يخرج عليه بحرب بدليل انه خرج بعياله واهل بيته وقطع حجه يوم عرفة هربا من المدينة خوفا من القتل غدرا فمن كانت نيته الحرب اقلها يجيش جيشا من الحجاز ويخرج بهم لكنه لم يفعل لأنه خرج ليسكن في بيت ابيه في الكوفة فيأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويعلمهم سنة جده التي ضيعوها كما طلبوا منه وهو اعلم الناس بها . وقد كاتبه اهل العراق وبعثوا اليه بالرسل فألزموه الحجة بالخروج اليهم ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر كما ادعوا ظاهرا وكان عليه تصديقهم بأعتبارهم مسلمين من امة جده ولم يكن له التخاذل عن اجابتهم حتى لو علم علما غيبيا بمقتله وتخاذلهم عن نصرته . اذ لم يكن بعد واقعا ملموسا والمتهم بريء حتى تثبت ادانته كما في احكامنا . اذ يجب عليه ان يصدهم بأعتبارهم مسلمين وان يستجيب لهم بدعوتهم بأعتباره مسلما مثلهم اذ لايحق له ولايجوز عدم الاستجابة لطلب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الحق المضيع لأنه مسلم وهذا واجب عليه وهو يعرفه دونهم وهو اولى به من اي احد فهذا دين جده .
- الامام الحسين في الطف لم تعرض عليه البيعة ليزيد مقابل نجاته واهله بل طلبوا منه النزول عند حكم الامير عبيد الله زياد وهذا معناه ضرب اعناقهم وهم مكتوفي الايدي فأختار الامام مصارع الكرام على الذلة وقال (يريدون منا الذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجور طابت ......)
- الامام الحسين روحي له الفدى كاتبهم ان يختاروا له واحدة من ثلاث ( ان يرجع من حيث اتى ، او يتركوه يمضي في أرض الله العريضة ، او يسيره الى الارض التي يريدون ) فلم يقبلوا واحدة منهن ثم انه طلب الامان له ولمن معه فلم يعطوه الامان بل اعطوا امانا للعباس واخوته لأن امهم من بني كلاب قدم بالامان الشمر الكلابي حيث ام العباس من عشيرته .
انظروا اخواني الى لؤم هؤلاء القوم كيف تكون عشيرة الشمر عندهم اكرم من عشيرة رسول الله واهل بيته . كيف يعطون امانا لعشيرة الشمر ولايعطون امانا لأبن رسول الله صلى الله عليك يارسول الله .
لقد اطلت عليكم اظن هذا يكفي لدحض هذه الشبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبه السيد علي ذو الشوكة في جمادي الثانية 04/06/1435 12:15 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
بعيدا عن المقدمات والتطويل :قال تعالى : (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه) وقال تعالى (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان )
- الامام علي عليه السلام بايع ابي بكر مضطرا مكرها مجبرا عليها لامخيرا بها فقد كانوا رافعين عليه السيوف يجرونه بحمائل سيفه ومثل هذا العقد باطل والبيعة باطله لأنها جرت بالاكراه واما سكوته عن حقه لأن الامة تخاذلت عنه وسكتت عن نصرته لأخذ حقه وله ان يسكت عن حقه من اجل ان لاتسفك دماء الامة في سبيل حقه هو . ثم انه لم يخرج عليه ودخل فيما دخلت فيه الامة وجماعتها بعد استتباب الامر للظالم .
- الامام الحسن عليه السلام لو فرضنا عدم الاكراه حيث انه خاف على نفسه وعشيرته وشيعة ابيه ان تضرب اعناقهم ظاهرا شاهرا فأن الامام عقد صلحا وفرض شروطا على معاوية منها ان لايخالف شرع الله ورسوله وقد خالف الشروط كلها ولم يفي بها معاوية واعلن من اول يوم ما ان فارق معسكر الصلح ووصل الى النخيلة قريب الكوفة حتى اعلن انه اعطى الحسن ابن علي شروطا وانه لن يفي له منها بشيء وقال (ألاَ إنِّي قَدْ مَنَّيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ شُرُوطاً، وَ كُلُّهَا تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ )
وعلى هذا اذا بطلت خلافة معاوية وسلطانه لأنه خالف عقد الصلح وابطله بعدم الوفاء له ولما كانت خلافة معاوية باطلة كانت كل خلافة بعده قائمة على اساسه فهي باطلة ايضا لأنه ما بني على باطل فهو باطل .وعلى هذا ايضا يعود الامر كما على عهده الاول الى الامة ومولاها وكأن عقدا لم يعقد .ثم انه لم يخرج عليه ودخل في جماعة الامة حيث كل الامة دانت له ولو بالباطل .
- الامام الحسين لم يضطروه الى البيعة ليزيد عليه اللعنة كما حدث مع الامام علي عليه السلام ولو حدث ليبايع كما بايع ابوه من قبل وكما بايع اخيه الامام الحسن عليه السلام . ثم انه بعد هذا لم يخرج على يزيد ولم يجيش عليه الجيوش ولم يخرج عليه بحرب بدليل انه خرج بعياله واهل بيته وقطع حجه يوم عرفة هربا من المدينة خوفا من القتل غدرا فمن كانت نيته الحرب اقلها يجيش جيشا من الحجاز ويخرج بهم لكنه لم يفعل لأنه خرج ليسكن في بيت ابيه في الكوفة فيأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويعلمهم سنة جده التي ضيعوها كما طلبوا منه وهو اعلم الناس بها . وقد كاتبه اهل العراق وبعثوا اليه بالرسل فألزموه الحجة بالخروج اليهم ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر كما ادعوا ظاهرا وكان عليه تصديقهم بأعتبارهم مسلمين من امة جده ولم يكن له التخاذل عن اجابتهم حتى لو علم علما غيبيا بمقتله وتخاذلهم عن نصرته . اذ لم يكن بعد واقعا ملموسا والمتهم بريء حتى تثبت ادانته كما في احكامنا . اذ يجب عليه ان يصدهم بأعتبارهم مسلمين وان يستجيب لهم بدعوتهم بأعتباره مسلما مثلهم اذ لايحق له ولايجوز عدم الاستجابة لطلب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الحق المضيع لأنه مسلم وهذا واجب عليه وهو يعرفه دونهم وهو اولى به من اي احد فهذا دين جده .
- الامام الحسين في الطف لم تعرض عليه البيعة ليزيد مقابل نجاته واهله بل طلبوا منه النزول عند حكم الامير عبيد الله زياد وهذا معناه ضرب اعناقهم وهم مكتوفي الايدي فأختار الامام مصارع الكرام على الذلة وقال (يريدون منا الذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجور طابت ......)
- الامام الحسين روحي له الفدى كاتبهم ان يختاروا له واحدة من ثلاث ( ان يرجع من حيث اتى ، او يتركوه يمضي في أرض الله العريضة ، او يسيره الى الارض التي يريدون ) فلم يقبلوا واحدة منهن ثم انه طلب الامان له ولمن معه فلم يعطوه الامان بل اعطوا امانا للعباس واخوته لأن امهم من بني كلاب قدم بالامان الشمر الكلابي حيث ام العباس من عشيرته .
انظروا اخواني الى لؤم هؤلاء القوم كيف تكون عشيرة الشمر عندهم اكرم من عشيرة رسول الله واهل بيته . كيف يعطون امانا لعشيرة الشمر ولايعطون امانا لأبن رسول الله صلى الله عليك يارسول الله .
لقد اطلت عليكم اظن هذا يكفي لدحض هذه الشبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبه السيد علي ذو الشوكة في جمادي الثانية 04/06/1435 12:15 ص
تعليق