تويت
بسم الله الرحمن الرحيــــــم
الحمد لله الذي أوجب على المؤمنين أن يكونوا إخــــوة يتعاونون على البر والتقوى
ويحمي بعضهم بعضـاً في نفسه وماله وعرضه حتى يصلوا بذلك إلى الاخلاق العليا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتقــوا الله تعالى وعظموا حرمات الله واحترموا أعراض إخوانكم وذبوا عنها كما تذبون
عن أعراضكم فإن من ذب عن عرض أخيه ذاب الله عن وجهه النار يوم القيامة
يا أخواني: لقد شاع في مجتمعنا داء عظيم كبير وهو في نظر كثير من المسلمين أمر صغير وهين
هي { الغيــــــبـــــة} فالغيــبـة أن يقوم الواحد منا فيذكر أخاه بما يكره وأن يذكر به من عمل أو صفه فتجد أكبر همه أن يعترض عباد الله كأنما وكّـــــل بنشر معايبهم وتتبع عوراتهم ومن
تسلط على نشر عيوب الناس وتتبع عوراتهم سلط الله عليه من ينشر عيوبه ويتتبع عورته
تجده يقول فلان فيه كذا وهذا به كذا ويصفهم بالعيب إما بالفسق أو بالعيب أو صفات ينفر منها
أو بما شابه ذلك مما يكره الإنسان أن يوصف به ولو فتش هذا القائل عن نفسه لوجد نفسه أكثر الناس عيوبا وأسوأهم أخلاقا وأضعفهم أمانة إن هذا الرجل المسلط على عباد الله لمشؤوم على نفسه حيث قادها إلى الشر والبغي ومشؤوم على جلساته لأن جليسه إذا لم ينكر عليه صار شريكا له في الإثـــم وإن لم يقل شيئا
يــــا إخوانـــــي إحــــذروا من الغيبة إحــــــذروا من ســـــب الناس إحـــذروا من أكــل لحوم
النــاس فلقد مثل الله ذلك بأقبــح مثال فهل تجد أقبح أو أبشـــع من شخص يجلس إلى أخيه
الميت فيقطع جيفته قطعة قطعة ويأكـلها ؟؟هل أحداً يمكن أن يطيق ذلك ؟؟
ألا إن الذي يغتاب الناس أو يسبهم هو الذي يطيق ذلك قال تعالى (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله )) وأنه لايبعد أن يعذب الإنسان الذي
يــــســـــب أخاه أن تقرب إليه جيفته يوم القيامة فيقال له كــــله ميتاً كمـا أكلته حــيــاً
إن أمر الغيبة أمر عظيم وخطر جسيم إن كلمة تقولها في أخيك تعـــيــــبه بها لو مزجت بماء
البحرلأثـــرت به . فاتــق الله
إن بعض المغاتبين الذين ابتلوا بالغيبة إذا نصحته قال لك أنا لم أقل إلا ما هو فيه ولكن هذا لايخرجه من فعل الغيبة لقد سـئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقيل له : أرأيت إن كان
في أخي ما تقول : فقال (( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتـــه))
وإن من العجب العجاب أن أولئك الذين يغتابون الناس يقولون في إخوانهم ما لا يعلمون لو
ســألته فقلت له أتشهد عليه بما قلت عنه ؟ لقال لا أشهـــد أفلا يتقي الله هذا الذي قال ما لا يعلم
أفلا يعلم أنه ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيـد)) ألــم يعلم هذا الذي قال في إخوانه ما لا
يعلم أنه فـهيم ألا يعلم أنه سـوف يحاسب عن كل كلمة قالهـــا ألم يكن لايرضي أن يقع أحد في
عرضه فكيف يرضى أن يقع هو في أعراض الناس أما يخشى أن يفضحه الله في الدنيا قبل
فضيحة الآخرة أن من العجب أن يبتلي به أقوام يحرصون على الصلاة ويتقدمون إليها وهم في
أعمالهم الأخرى مستقيمون ولكنهم يهدون هذه الاعمال الصالحة يهدونها هنيئة مريئة إلى أولئك
الذين يغتابونهم إن غيبة إخوانكم إهداء من أعمالكم الصالحة إليهم فإنهم إذا لم ينتصروا في الدنيا
أو يحللوكم أخذوا من أعمالكم الصالحة في الآخرة فإن فنيت أعمالكم الصالحة أخذ من أعمالكم
السيئة فطرحت عليكم ثم طرحتم في النار فاتقوا الله إخواني واشتغلوا بعيوبكم عن عيوب الأخرين
وإذا كنتم صادقين في اخلاصكم ونصحكم فأصلحوا عيوب إخوانكم ولا تشيعوها وتشهروها
أنا لا أقول إن الناس يسلمون من الخــطـأ لابـــد لكل إنسان أن يخــطئ ولكن إذا رأيت من أخيك
خـــطـأ فاذهب إليه وانصحه بينك وبينه لتكون من النــا صـحـــين لا من الفا ضـــحـــين
اللهم إنـــا نسألك أن تحمي ألسنتنا من القول الحرام وأن تحمي أعراضنا من دنس اللئام وأن
تقينا شر أنفسنا وظلـــم غيرنا إنك جواد كريم ..
نتمــــنى الفائدة للجميـــــع
وتقبلوا تحياتي ونـــأســـف للاطالة
الحمد لله الذي أوجب على المؤمنين أن يكونوا إخــــوة يتعاونون على البر والتقوى
ويحمي بعضهم بعضـاً في نفسه وماله وعرضه حتى يصلوا بذلك إلى الاخلاق العليا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتقــوا الله تعالى وعظموا حرمات الله واحترموا أعراض إخوانكم وذبوا عنها كما تذبون
عن أعراضكم فإن من ذب عن عرض أخيه ذاب الله عن وجهه النار يوم القيامة
يا أخواني: لقد شاع في مجتمعنا داء عظيم كبير وهو في نظر كثير من المسلمين أمر صغير وهين
هي { الغيــــــبـــــة} فالغيــبـة أن يقوم الواحد منا فيذكر أخاه بما يكره وأن يذكر به من عمل أو صفه فتجد أكبر همه أن يعترض عباد الله كأنما وكّـــــل بنشر معايبهم وتتبع عوراتهم ومن
تسلط على نشر عيوب الناس وتتبع عوراتهم سلط الله عليه من ينشر عيوبه ويتتبع عورته
تجده يقول فلان فيه كذا وهذا به كذا ويصفهم بالعيب إما بالفسق أو بالعيب أو صفات ينفر منها
أو بما شابه ذلك مما يكره الإنسان أن يوصف به ولو فتش هذا القائل عن نفسه لوجد نفسه أكثر الناس عيوبا وأسوأهم أخلاقا وأضعفهم أمانة إن هذا الرجل المسلط على عباد الله لمشؤوم على نفسه حيث قادها إلى الشر والبغي ومشؤوم على جلساته لأن جليسه إذا لم ينكر عليه صار شريكا له في الإثـــم وإن لم يقل شيئا
يــــا إخوانـــــي إحــــذروا من الغيبة إحــــــذروا من ســـــب الناس إحـــذروا من أكــل لحوم
النــاس فلقد مثل الله ذلك بأقبــح مثال فهل تجد أقبح أو أبشـــع من شخص يجلس إلى أخيه
الميت فيقطع جيفته قطعة قطعة ويأكـلها ؟؟هل أحداً يمكن أن يطيق ذلك ؟؟
ألا إن الذي يغتاب الناس أو يسبهم هو الذي يطيق ذلك قال تعالى (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله )) وأنه لايبعد أن يعذب الإنسان الذي
يــــســـــب أخاه أن تقرب إليه جيفته يوم القيامة فيقال له كــــله ميتاً كمـا أكلته حــيــاً
إن أمر الغيبة أمر عظيم وخطر جسيم إن كلمة تقولها في أخيك تعـــيــــبه بها لو مزجت بماء
البحرلأثـــرت به . فاتــق الله
إن بعض المغاتبين الذين ابتلوا بالغيبة إذا نصحته قال لك أنا لم أقل إلا ما هو فيه ولكن هذا لايخرجه من فعل الغيبة لقد سـئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقيل له : أرأيت إن كان
في أخي ما تقول : فقال (( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتـــه))
وإن من العجب العجاب أن أولئك الذين يغتابون الناس يقولون في إخوانهم ما لا يعلمون لو
ســألته فقلت له أتشهد عليه بما قلت عنه ؟ لقال لا أشهـــد أفلا يتقي الله هذا الذي قال ما لا يعلم
أفلا يعلم أنه ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيـد)) ألــم يعلم هذا الذي قال في إخوانه ما لا
يعلم أنه فـهيم ألا يعلم أنه سـوف يحاسب عن كل كلمة قالهـــا ألم يكن لايرضي أن يقع أحد في
عرضه فكيف يرضى أن يقع هو في أعراض الناس أما يخشى أن يفضحه الله في الدنيا قبل
فضيحة الآخرة أن من العجب أن يبتلي به أقوام يحرصون على الصلاة ويتقدمون إليها وهم في
أعمالهم الأخرى مستقيمون ولكنهم يهدون هذه الاعمال الصالحة يهدونها هنيئة مريئة إلى أولئك
الذين يغتابونهم إن غيبة إخوانكم إهداء من أعمالكم الصالحة إليهم فإنهم إذا لم ينتصروا في الدنيا
أو يحللوكم أخذوا من أعمالكم الصالحة في الآخرة فإن فنيت أعمالكم الصالحة أخذ من أعمالكم
السيئة فطرحت عليكم ثم طرحتم في النار فاتقوا الله إخواني واشتغلوا بعيوبكم عن عيوب الأخرين
وإذا كنتم صادقين في اخلاصكم ونصحكم فأصلحوا عيوب إخوانكم ولا تشيعوها وتشهروها
أنا لا أقول إن الناس يسلمون من الخــطـأ لابـــد لكل إنسان أن يخــطئ ولكن إذا رأيت من أخيك
خـــطـأ فاذهب إليه وانصحه بينك وبينه لتكون من النــا صـحـــين لا من الفا ضـــحـــين
اللهم إنـــا نسألك أن تحمي ألسنتنا من القول الحرام وأن تحمي أعراضنا من دنس اللئام وأن
تقينا شر أنفسنا وظلـــم غيرنا إنك جواد كريم ..
نتمــــنى الفائدة للجميـــــع
وتقبلوا تحياتي ونـــأســـف للاطالة
تعليق