-((( أَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ)))-
الكافي 2 74 باب الطاعة و التقوى .. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ صلوات الله عليه قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ وَ اللَّهِ مَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وَ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَ مَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا وَ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ ؛ أَلَا وَ إِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَ لَا يَحْمِلْ أَحَدَكُمْ اسْتِبْطَاءُ شَيْءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِغَيْرِ حِلِّهِ فَإِنَّهُ لَا يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ .
هل تعلم
في الرواية نقاط اشير لبعضها
** ان الخطبة في حجة الوداع ؛ يعني بعد ايام قلائل رحل رسول الله صلى الله عليه واله الى ربه تعالى والى جنانه .
** ولما كانت في حجة الوداع لذلك قال صلى الله عليه واله " مَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وَ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَ مَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا وَ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ"
ولما نصب امير المؤمنين صلوات الله عليه وهو من احصى فيه علم كل شيئ ثم الائمة المعصومين من بعده صلوات الله عليهم فقد اكمل الاسلام بتمامه وكماله .
** ثم اشار الى اهم نقطة في حياة الانسان الا وهو الرزق حيث ان كل من دخل في باب ظلم او اجحاف او سرقة او اختلاس حقوق الاخرين انما هو استعجالا في الوصول لرزقه وما يتمناه من دنياه لهذا قال رسول الله صلى الله عليه واله ان هؤلاء يظلمون انفسهم لانهم لا يخرجون من الدنيا الا بعد ان ينالون جميع ما قدر لهم من رزق :
"أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَ لَا يَحْمِلْ أَحَدَكُمْ اسْتِبْطَاءُ شَيْءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِغَيْرِ حِلِّهِ"
** اذا كان كذلك فالمتعين ان ينال الانسان رزقه بطاعة الله تعالى لا بمعصيته :
" أَنْ يَطْلُبَهُ بِغَيْرِ حِلِّهِ فَإِنَّهُ لَا يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ"