-(((الحياة مواقف وفرص للموالين)))-
بحارالأنوار 7 248 باب 10- الميزان
تفسير الإمام عليه السلام: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْوَاماً يَمْتَلِئُ مِنْ جِهَةِ السَّيِّئَاتِ مَوَازِينُهُمْ فَيُقَالُ لَهُمْ: هَذِهِ السَّيِّئَاتُ فَأَيْنَ الْحَسَنَاتُ وَ إِلَّا فَقَدْ عَصَيْتُمْ؟؟
فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا مَا نَعْرِفُ لَنَا حَسَنَاتٍ .
فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَئِنْ لَمْ تَعْرِفُوا لِأَنْفُسِكُمْ عِبَادِي حَسَنَاتٍ فَإِنِّي أَعْرِفُهَا لَكُمْ وَ أُوَفِّرُهَا عَلَيْكُمْ ثُمَّ يَأْتِي بِصَحِيفَةٍ صَغِيرَةٍ يَطْرَحُهَا فِي كِفَّةِ حَسَنَاتِهِمْ فَتُرَجَّحُ بِسَيِّئَاتِهِمْ بِأَكْثَرَ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ .
فَيُقَالُ لِأَحَدِهِمْ خُذْ بِيَدِ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ وَ إِخْوَانِكَ وَ أَخَوَاتِكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ قَرَابَاتِكَ وَ أَخْدَامِكَ وَ مَعَارِفِكَ فَأَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ .
فَيَقُولُ : أَهْلُ الْمَحْشَرِ يَا رَبِّ أَمَّا الذُّنُوبُ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا فَمَا ذَا كَانَتْ حَسَنَاتُهُمْ؟!!
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : يَا عِبَادِي مَشَى أَحَدُهُمْ بِبَقِيَّةِ دَيْنٍ لِأَخِيهِ إِلَى أَخِيهِ فَقَالَ خُذْهَا فَإِنِّي أُحِبُّكَ بِحُبِّكَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ الْآخَرُ قَدْ تَرَكْتُهَا لَكَ بِحُبِّكَ عَلِيّاً وَ لَكَ مِنْ مَالِي مَا شِئْتَ فَشَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ لَهُمَا فَحَطَّ بِهِ خَطَايَاهُمَا وَ جَعَلَ ذَلِكَ فِي حَشْوِ صَحِيفَتِهِمَا وَ مَوَازِينِهِمَا وَ أَوْجَبَ لَهُمَا وَ لِوَالِدَيْهِمَا الْجَنَّةَ ثُمَّ قَالَ :
يَا بُرَيْدَةُ يَدْخُلُ النَّارَ بِبُغضِ عَلِيٍّ أَكْثَرُ مِنْ حَصَى الْخَذفِ الَّذِي يُرْمَى عِنْدَ الْجَمَرَاتِ فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ .
تنوير
اعزائي الكرام
احدنا يدعو لاخيه بالجنة ويبخل عليه بالفلس الواحد وانما دعاؤنا له بالجنه لانها كرم وليس منا (مضمون رواية)
وندعو لمريضنا بالعافية ولم نسأله هل عندك ما تنفقه على مرضك ؟
لعله تقول لم استطع مساعدته ؛ صح ما تقول والكلام لم يوجه لك وانما الكلام مع المتمول القادر كما في هذه الرواية .
سامح الناس واترك دَين اخيك واعنه من مالك
اغتنم الفرص في حياتك لربما استغنى اخوك وفاتت الفرصة منك .