-(((علي في سورة البقرة وآل عمران)))-
بحارالأنوار 7 292 باب 15- الخصال التي توجب التخلص ....تفسير الإمام عليه السلام: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَ آلَ عِمْرَانَ فَإِنَّ أَخْذَهُمَا بَرَكَةٌ وَ تَرْكَهُمَا حَسْرَةٌ وَ لَا يَسْتَطِيعُهُمَا الْبَطَلَةُ يَعْنِي السَّحَرَةَ وَ إِنَّهُمَا لَتَجِيئَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ عَبَايَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ يُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا وَ يُحَاجُّهُمَا رَبُّ الْعِزَّةِ وَ يَقُولَانِ : يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ إِنَّ عَبْدَكَ هَذَا قَرَأَنَا وَ أَظْمَأْنَا نَهَارَهُ وَ أَسْهَرْنَا لَيْلَهُ وَ أَنْصَبْنَا بَدَنَهُ .
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : يَا أَيُّهَا الْقُرْآنُ فَكَيْفَ كَانَ تَسْلِيمُهُ لِمَا أَنْزَلْتُهُ فِيكَ مِنْ تَفْضِيلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخِي مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ؟
فَيَقُولَانِ : يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ إِلَهَ الْآلِهَةِ ؛ وَالَاهُ وَ وَالَى أَوْلِيَاءَهُ وَ عَادَى أَعْدَاءَهُ ؛ إِذَا قَدَرَ جَهَرَ ؛ وَ إِذَا عَجَزَ اتَّقَى وَ اسْتَتَرَ .
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : فَقَدْ عَمِلَ إِذًا بِكُمَا كَمَا أَمَرْتُهُ وَ عَظَّمَ مِنْ خَطْبِكُمَا مَا أَعْظَمْتُهُ.
يَا عَلِيُّ أَمَا تَسْمَعُ شَهَادَةَ الْقُرْآنِ لِوَلِيِّكَ هَذَا ؟
فَيَقُولُ عَلِيٌّ : بَلَى يَا رَبِّ.
فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : فَاقْتَرِحْ لَهُ مَا يَزِيدُ عَلَى أَمَانِيِّ هَذَا الْقَارِئِ مِنَ الْأَضْعَافِ الْمُضَاعَفَاتِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.
فَيُقَالُ: قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا اقْتَرَحْتَ يَا عَلِيُّ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ إِنَّ وَالِدَيِ الْقَارِئِ لَيُتَوَّجَانِ بِتَاجِ الْكَرَامَةِ يُضِيءُ نُورُهُ مِنْ مَسِيرَةِ عَشَرَةِ آلَافِ سَنَةٍ وَ يُكْسَيَانِ حُلَّةً لَا يَقُومُ لِأَقَلِّ سِلْكٍ مِنْهَا مِائَةُ أَلْفِ ضِعْفِ مَا فِي الدُّنْيَا بِمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنْ خَيْرَاتِهَا ثُمَّ يُعْطَى هَذَا الْقَارِئُ الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَ الْخُلْدَ بِشِمَالِهِ فِي كِتَابٍ يَقْرَأُ مِنْ كِتَابِهِ بِيَمِينِهِ قَدْ جُعِلْتَ مِنْ أَفَاضِلِ مُلُوكِ الْجِنَانِ وَ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ وَ عَلِيٍّ خَيْرِ الْأَوْصِيَاءِ وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُمَا سَادَةِ الْأَتْقِيَاءِ وَ يَقْرَأُ مِنْ كِتَابِهِ بِشِمَالِهِ قَدْ أَمِنْتَ الزَّوَالَ وَ الِانْتِقَالَ عَنْ هَذِهِ الْمُلْكِ وَ أَعَذْتَ مِنَ الْمَوْتِ وَ الْأَسْقَامِ وَ كُفِيتَ الْأَمْرَاضَ وَ الْأَعْلَالَ وَ جُنِّبْتَ حَسَدَ الْحَاسِدِينَ وَ كَيْدَ الْكَائِدِينَ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ:
اقْرَأْ وَ ارْقَ وَ مَنْزِلُكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا فَإِذَا نَظَرَ وَالِدَاهُ إِلَى حِلْيَتِهِمَا وَ تَاجَيْهِمَا قَالَا :
رَبَّنَا أَنَّى لَنَا هَذَا الشَّرَفُ وَ لَمْ تَبْلُغْهُ أَعْمَالُنَا فَيُقَالُ لَهُمَا أَكْرَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذَا لَكُمَا بِتَعْلِيمِكُمَا وَلَدَكُمَا الْقُرْآنَ .
ملاحظات
ان في الرواية هذه نقاط كثيرة جدا لكن اشير لنقطتين منها او اكثر
** ان اسماء السور موجودة من زمن النبي صلى الله عليه واله بدليل قول رسول الله صلى الله عليه واله " تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَ آلَ عِمْرَانَ" فان كانت هذه لاسماء السور الطوال فمن الطبيعي ان تكون الاسماء للسور الاقصر والله العالم بالحقيقة
** اثر تعليم الوالدين لابنائهم القرآن الكريم
** ان في سورة البقرة وآل عمران ذكر مفصل لفضائل امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه
** قولوا معي اللهم انا آمنا وسلمنا لفضائل امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه التي في سورة البقرة وآل عمران وفي كل القرآن الكريم لتشملنا كل ما ورد في هذه الرواية ان شاء الله
(((((اللهم انا آمنا وسلمنا لفضائل امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه التي في سورة البقرة وآل عمران وفي القرآن الكريم كله)))))