إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوا والتاريخ النسائى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوا والتاريخ النسائى

    ما نعرفه عن تاريخ أمنا حواء، وهو ما شكل تاريخ الإناث منذ أزمان سحيقة .. وما زال هذا التاريخ يلاحقنا، فهو ماضينا ومستقبلها في آن واحد ومن خلال موقع حوا سنعرفك تاريخ حواء .
    فما زال على حواء أن تعرف من أين أتت، فيجب أن تكون بالتعبير الدارج "بنت ناس"، فولادتها وتنشئتها في بيت شرف وعز تزيد من قيمتها. فتصبح "السيدة المصونة، والجوهرة المكنونة"، مما يزيد بالضرورة من عدد خطابها ومكانتهم، ولا تمنح إلا لأفضلهم عزا وجاها ومالا.
    وعليها أن تنجب لزوجها أبناء كثر حتى يمتد ذكره إلى ما شاء الله أسوة بأبينا آدم. وتزدهر مكانتها بالإنجاب، فتصبح الجارية "أم ولد" وتتبوأ مكانة الزوجة الحرة. وتزيد بالطبع مكانتها إن كانت "ولود" أي كثيرة الإنجاب. وتعلو فوق سائر ضرائرها إن كانت تنجب الذكور.
    أما إغواؤها المتأصل فيها فهي مهمة تركت للرجل ليقوم بمراقبتها. فعلى الأب ثم الزوج التأكد من تحجيم الآثار المتوقعة لإغواءحواء بتقيد حركتها وتحديدها. ففي الصين اخترعوا عادة ربط مشط القدمين للفتيات (بدافع الجمال) حتى لا تتمكن من المشي السريع أو العدو لأماكن ليس من المرغوب تواجدها فيها. وفي الهند اخترعوا تقليد "الساتي" والذي يستدعي إحراق الأرملة مع زوجها المتوفي. فما أكثر إغواء سيدة بلا رجل يحكمها! وفي فرنسا العصور الوسطى فرضوا عليهن "حزام العفة"، حتى لا تخون زوجها خلال غيابه الطويل في المشرق أثناء الحروب الصليبية. وفي الامبراطورية العثمانية عزلن في الحراملك. ويقال إن أصل الكلمة "حرام عليك" أي المنطقة المحرم على الرجال دخولها، مقابل السلاملك أي "سلام لك" ومرحبا بك في المنطقة المخصصة للرجال.
    وفي كل الأحوال، كان مصير من تتخطى الأعراف المعمول بها في كل أرجاء المعمورة هي القتل. فمنذ أن قتل إلفليتس عشيق زوجته وبرر ذلك بالمحافظة على النظام الاجتماعي في أثينا قبل أربعة قرون من ميلاد السيد المسيح، بدأ التاريخ المدون لما بات يعرف بجرائم الشرف. وربما أشهر تلك القصص هي قصة الملك شهريار الذي فاجأ زوجته وعشيقها في مخدعها فقتلهما في الحال، ولم يكتف بذلك بل تزوج في كل ليلة عذراء يقضي معها ليلة واحدة ثم يقتلها. حتى تغلبت عليه ابنة وزيره الملكة شهرزاد التي قضت معه ثلاث سنوات أنجبت له خلالها أطفال وشغلته بقصص حتى لان.
    ما زال هذا التاريخ يلاحقنا حتى الآن فقد عرفنا من الرجال الفلاسفة، والحكماء، والرسامين، والنحاتين، والبحارين، والملوك، والأمراء، واللصوص، وقطاع الطرق، والفرسان، والأنبياء، والشعراء، والقراصنة، وغيرهم الكثير. فماذا عرفنا عن تاريخ النساء سوى ملكة هنا أو ملكة هناك (بلقيس، شجر الدر، فيكتوريا ..) لقد اندثر التاريخ النسائي الذي كان مليئا بالرموز النسائية من عشتار في بابل، إلى أوزوريس، وكليوباترا، وحتشبسوت في مصر، وغيرهن الكثيرات.
    فعلينا كتابة تاريخ مغاير، تاريخ لا يحصرنا في الأدوار المنزلية التي فرضت علينا لآلاف السنين، وفي أدوار محددة بعينها تنحصر في الأمومة والرعاية. فمن العيب أن تنتقل معنا أدوار الرعاية والأمومة بعد أن استطعنا اجتياز الفضاء العام، فتنحصر الأدوار التي تقوم بها المرأة في المجال العملي في التعليم، والتمريض وغيرها مما قد يعرف كمهن ناعمة لأنها تناسب - كما يدعي البعض - "طبيعة" المرأة. وهي الطبيعة التي فرضها علينا المجتمع البطريركي، وحصرنا فيها. فعلينا تشجيع الأجيال القادمة لاجتياز العقبات والدخول في المجالات المختلفة من الهندسة، إلى الكيمياء، إلى الطاقة، إلخ. عند ذلك سنكتب تاريخًا مغايرًا نكون فيه أهل الفلسفة، والعلم، والحكمة، ويعود بنا إلى زمن الفيلسوفة وعالمة الرياضيات اليونانية هابيتا التي لم يجد الزمن بالكثيرات من أمثالها وبذلك قد عرضنا من خلال موقع حواء تاريخ حواء النسائى ولازال هناك الكثير من القصص الخفية عن حواء لا يعلمها الكثيرون
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X