الموساد : بقاء الأسد مصلحة عليا لإسرائيل
<li class="facebook">
<li class="tw_like">
<li class="pluse">
<li class="print-icon">
<li class="email-icon">
معتز بالله محمد في: الثلاثاء, 29 أبريل 2014 19:19
اعترفت مصادر ذات ثقل في الاستخبارات الإسرائيلية بأن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون في صالح إسرائيل، لأن البديل قد يكون في غاية الخطورة، في إشارة إلى التنظيمات الإسلامية التي تقاتل في سوريا.
المصدر الذي استبعد أن يقوم الأسد بقصف إسرائيل بالسلاح الكيماوي أكد أن وجود نظام ذي خلفيات معروفة في دمشق أفضل بالنسبة لإسرائيل من تحول سوريا إلى صومال ثانية مع انتشار الجماعات المسلحة هناك.
وأكد على احتفاظ الرئيس السوري بكميات من السلاح الكيماوي بغرض استخدامه ضد المتمردين، مشيرًا إلى أن منظومة الأمن الإسرائيلية واثقة أن الأسد لا ينوي استخدام هذا السلاح ضد إسرائيل.
" عاموس هرئيل" المحلل العسكري والأمني لصحيفة" هآرتس" نقل عن المصدر الاستخباري الكبير أن النظام السوري يعمل على إخفاء جزء من السلاح النووي الذي بحوزته عبر خداع المجتمع الدولي.
وتضاف التقديرات الإسرائيلية إلى تقديرات أخرى أكدتها الاستخبارات الأمريكية والبريطانية خلال الأسبوعين الماضيين.
كان اتفاق لتفكيك الكيماوي السوري قد وقع تحت ضغط أمريكي وروسي في صيف 2013، في أعقاب المذبحة التي قام بها النظام وقتل خلالها نحو 1500 سوري في الأحياء التي سيطرت عليها المعارضة السورية بريف دمشق.
النظام السوري اضطر للموافقة على الاتفاق في ظل تهديد الولايلات المتحدة بضرب أهداف عسكرية في سوريا من الجو ردا على المذبحة، وتعهد بتفكيك ترسانة السلاح الكيماوي عن بكرة أبيها.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فقد تم تفكيك 92% من مخازن السلاح الكيماوي السوري، كما تم تدمير أجهزة تصنيع وإطلاق تلك الأسلحة.
لكن مؤخرا حصلت أجهزة الاستخبارات الغربية على معلومات وصفتها بالموثوقة للغاية، تقضي بأن النظام السوري يحاول الاحتفاظ بكمية من الأسلحة الكيماوية، بهدف استخدامها ضد تنظيمات المعارضة المسلحة خلال الحرب الأهلية التي دخلت عامها الرابع.
وتحدثت التقارير خلال الشهرين الأخيرين عن عودة استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المواطنين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وبعكس المذبحة الكيماوية في أغسطس الماضي، جرى الحديث مؤخرًا عن استخدام أسلحة كيماوية غير مميتة. حيث تواترت التقارير من عدة مواقع سورية عن قيام طيران النظام بقصف قنابل الكلور على المناطق السكنية، لطرد المتمردين منها.
الإسرائيلي"هرئيل" قال إن إسرائيل تنظر إلى استخدام النظام لهذه القنابل باعتباره دليلا على الصعوبات التي تواجه قوات الأسد في تنفيذ هجمات برية ضد المتمردين، واختياره للوسائل السهلة نسبيا مثل إلقاء قنابل من الطائرات وإطلاق الصواريخ والقذائف.
وأضاف:" رغم انتشار الأخبار بشأن استخدام السلاح الكيماوي، لا تنوي منظومة الأمن الإسرائيلية في هذه المرحلة وقف قرار تجميد تصنيع وتوزيع الأقنعة الواقية للمواطنين. ففي بداية العام الحالي جمد مجلس الوزراء المصغر برنامج توزيع الأقنعة على خلفية تقديرات استخبارية بحدوث انخفاض حاد في احتمال استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد إسرائيل، بعد اتفاق تفكيك مخازن السلاح في سوريا".
الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نظام الأسد غير معني بالمواجهة مع إسرائيل، وبالتأكيد بتجاوز خط أحمر واضح مثل استخدام السلاح الكيماوي ضدها. كذلك ليس هناك دليل حتى اليوم على أن سوريا تقوم بنقل سلاح كيماوي لحزب الله، رغم استمرار نظام الأسد في محاولة نقل منظومات أسلحة متطورة أخرى للتنظيم اللبناني، بما فيها صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن.
وكان مصدر عسكري كبير في إسرائيل قد اعترف قبل أيام لـ" هآرتس" أن دوائر الاستخبارات في إسرائيل قد عدلت تقدريراتها بشأن فرص بقاء نظام الأسد، مقارنة بتقديراتها التي راجت قبل عامين، والتي توقعت نهاية قريبة للنظام.
المصدر أكد أن النظام بات أكثر استقرارًا الآن بشكل يفوق ما كان عليه قبل عام، ونجح في العديد من المناطق في صد تقدم المتمردين، بفضل مساعدات إيران وتدخل حزب الله ودعم روسيا.
وأضاف المصدر الكبير في الاستخبارات الإسرائيلية أنه وبعكس ما كان سائدًا قبل عام أو عامين، فإن منظومة الأمن والدفاع الإسرائيلية لم تعد ترى في سقوط النظام بدمشق تطورًا إيجابيًا بالضرورة من وجهة نظر إسرائيل، كذلك لأنه بات واضحًا أنه حال سقوط الأسد، فإن العناصر المسيطرة بين المتمردين لن تكون سوى التنظيمات الإسلامية المتشددة التي يحسب بعضها على القاعدة.
وتابع:" من وجهة نظر أخلاقية، لا يمكن تجاهل أن الأسد مجرم حرب قتل عشرات الآلاف من المواطنين، ولكن من زاوية المصلحة الأمنية الباردة، فليست لدينا توقعات إيجابية إزاء من يتوقع أن يأتي بعده".
وأوضح بقوله" لا تحدد إسرائيل مصير الحرب الداخلية الدائرة في سوريا، لكن يتضح أنه فيما يتعلق بميزان الردع، فمن السهل أكثر بالنسبة لنا أن يكون هناك عنوان منظم في دمشق لمواجهته، وليست فوضى عصابات نموذج الصومال".

<li class="tw_like">
<li class="pluse">
<li class="print-icon">


معتز بالله محمد في: الثلاثاء, 29 أبريل 2014 19:19
اعترفت مصادر ذات ثقل في الاستخبارات الإسرائيلية بأن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون في صالح إسرائيل، لأن البديل قد يكون في غاية الخطورة، في إشارة إلى التنظيمات الإسلامية التي تقاتل في سوريا.
المصدر الذي استبعد أن يقوم الأسد بقصف إسرائيل بالسلاح الكيماوي أكد أن وجود نظام ذي خلفيات معروفة في دمشق أفضل بالنسبة لإسرائيل من تحول سوريا إلى صومال ثانية مع انتشار الجماعات المسلحة هناك.
وأكد على احتفاظ الرئيس السوري بكميات من السلاح الكيماوي بغرض استخدامه ضد المتمردين، مشيرًا إلى أن منظومة الأمن الإسرائيلية واثقة أن الأسد لا ينوي استخدام هذا السلاح ضد إسرائيل.
" عاموس هرئيل" المحلل العسكري والأمني لصحيفة" هآرتس" نقل عن المصدر الاستخباري الكبير أن النظام السوري يعمل على إخفاء جزء من السلاح النووي الذي بحوزته عبر خداع المجتمع الدولي.
وتضاف التقديرات الإسرائيلية إلى تقديرات أخرى أكدتها الاستخبارات الأمريكية والبريطانية خلال الأسبوعين الماضيين.
كان اتفاق لتفكيك الكيماوي السوري قد وقع تحت ضغط أمريكي وروسي في صيف 2013، في أعقاب المذبحة التي قام بها النظام وقتل خلالها نحو 1500 سوري في الأحياء التي سيطرت عليها المعارضة السورية بريف دمشق.
النظام السوري اضطر للموافقة على الاتفاق في ظل تهديد الولايلات المتحدة بضرب أهداف عسكرية في سوريا من الجو ردا على المذبحة، وتعهد بتفكيك ترسانة السلاح الكيماوي عن بكرة أبيها.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فقد تم تفكيك 92% من مخازن السلاح الكيماوي السوري، كما تم تدمير أجهزة تصنيع وإطلاق تلك الأسلحة.
لكن مؤخرا حصلت أجهزة الاستخبارات الغربية على معلومات وصفتها بالموثوقة للغاية، تقضي بأن النظام السوري يحاول الاحتفاظ بكمية من الأسلحة الكيماوية، بهدف استخدامها ضد تنظيمات المعارضة المسلحة خلال الحرب الأهلية التي دخلت عامها الرابع.
وتحدثت التقارير خلال الشهرين الأخيرين عن عودة استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المواطنين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وبعكس المذبحة الكيماوية في أغسطس الماضي، جرى الحديث مؤخرًا عن استخدام أسلحة كيماوية غير مميتة. حيث تواترت التقارير من عدة مواقع سورية عن قيام طيران النظام بقصف قنابل الكلور على المناطق السكنية، لطرد المتمردين منها.
الإسرائيلي"هرئيل" قال إن إسرائيل تنظر إلى استخدام النظام لهذه القنابل باعتباره دليلا على الصعوبات التي تواجه قوات الأسد في تنفيذ هجمات برية ضد المتمردين، واختياره للوسائل السهلة نسبيا مثل إلقاء قنابل من الطائرات وإطلاق الصواريخ والقذائف.
وأضاف:" رغم انتشار الأخبار بشأن استخدام السلاح الكيماوي، لا تنوي منظومة الأمن الإسرائيلية في هذه المرحلة وقف قرار تجميد تصنيع وتوزيع الأقنعة الواقية للمواطنين. ففي بداية العام الحالي جمد مجلس الوزراء المصغر برنامج توزيع الأقنعة على خلفية تقديرات استخبارية بحدوث انخفاض حاد في احتمال استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد إسرائيل، بعد اتفاق تفكيك مخازن السلاح في سوريا".
الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نظام الأسد غير معني بالمواجهة مع إسرائيل، وبالتأكيد بتجاوز خط أحمر واضح مثل استخدام السلاح الكيماوي ضدها. كذلك ليس هناك دليل حتى اليوم على أن سوريا تقوم بنقل سلاح كيماوي لحزب الله، رغم استمرار نظام الأسد في محاولة نقل منظومات أسلحة متطورة أخرى للتنظيم اللبناني، بما فيها صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن.
وكان مصدر عسكري كبير في إسرائيل قد اعترف قبل أيام لـ" هآرتس" أن دوائر الاستخبارات في إسرائيل قد عدلت تقدريراتها بشأن فرص بقاء نظام الأسد، مقارنة بتقديراتها التي راجت قبل عامين، والتي توقعت نهاية قريبة للنظام.
المصدر أكد أن النظام بات أكثر استقرارًا الآن بشكل يفوق ما كان عليه قبل عام، ونجح في العديد من المناطق في صد تقدم المتمردين، بفضل مساعدات إيران وتدخل حزب الله ودعم روسيا.
وأضاف المصدر الكبير في الاستخبارات الإسرائيلية أنه وبعكس ما كان سائدًا قبل عام أو عامين، فإن منظومة الأمن والدفاع الإسرائيلية لم تعد ترى في سقوط النظام بدمشق تطورًا إيجابيًا بالضرورة من وجهة نظر إسرائيل، كذلك لأنه بات واضحًا أنه حال سقوط الأسد، فإن العناصر المسيطرة بين المتمردين لن تكون سوى التنظيمات الإسلامية المتشددة التي يحسب بعضها على القاعدة.
وتابع:" من وجهة نظر أخلاقية، لا يمكن تجاهل أن الأسد مجرم حرب قتل عشرات الآلاف من المواطنين، ولكن من زاوية المصلحة الأمنية الباردة، فليست لدينا توقعات إيجابية إزاء من يتوقع أن يأتي بعده".
وأوضح بقوله" لا تحدد إسرائيل مصير الحرب الداخلية الدائرة في سوريا، لكن يتضح أنه فيما يتعلق بميزان الردع، فمن السهل أكثر بالنسبة لنا أن يكون هناك عنوان منظم في دمشق لمواجهته، وليست فوضى عصابات نموذج الصومال".
تعليق