إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصيدة في ذكر مسلم بن عقيل عليه السلام - عادل الكاظمي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة في ذكر مسلم بن عقيل عليه السلام - عادل الكاظمي


    أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَـواذِبِ ** و أُنفِقُ عُمْري في اتّقــاءِ النّوائِب
    و لا وَطَـــنٌ عندي و لا ذو مُـــروءَةٍ ** يُنافِحُ عنّي في قِـراعِ المَصـائب
    جَزى اللهُ إخواناً تَمادَوا بِجهلِهِم ** و قَوْمــاً وَفَوا للغَـدْرِ أوفى المَطـالِب
    و قد كانَ لي صَحْبٌ عَبيداً كأنّهُمْ ** لِجَـزْلِ عَطـائي بـاذِلاً للمَـواهِـب
    أصــاولُ عنهُـمْ كُلََّ خَطْـبٍ مُناجِزٍ ** لِحَرْبٍ فَـأُصْمي مُرْزِماتِ المَاعب
    و كنتُ لهمْ ذَوْداً و دِرْعاً و صارِماً ** و ها أنا أشكو اليَوْمَ مِن نَكْثِ صاحِـب
    بَذَلْتُ و كان الوَفْرُ جَمّـاً نَميرُهُ ** و قد صِـرْتُ لا مالاً ولا قَصْـدَ راغِـبِ
    و لو كان لي عَتْـبٌ يُرجّى قَبولُهُ ** عَتِبْتُ و ما أُلزِمْتُ صَمْـتَ المـوارِبِ
    فقد يورِثُ العَتْـبُ الجميلُ عَداوَةً ** و تلك سَجايا النّاسِ عند التّعاتُبِ
    و من يَدّخِرْ للدّهْـرِ ناساً خَبُرْتُهُمْ ** رمتْهُ قِسِيُّ الجّهْلِ سَهْمَ المَعاطِــبِ
    دَعِ الشمسَ تجري وِفْقَ ما أحكَمَ القَضا ** تواصِلُ بالإشراقِ هَجْرَ المَغارِبِ
    و كُنْ أنتَ للأفــــلاكِ قُطْباً مَـدارُهُ ** يُـزانُ بأحْداقِ النّجـومِ الثّواقِـبِ
    حَزِنْتُ و هل أبقى ليعقـوبَ حُزْنُــهُ ** على يوسفٍ غيرَ العيـونِ الذّواهِبِ
    و ما كان حُزْني مِن خُطوبٍ سَئِمْتُها ** فَمَنْ لم يُقـاسِ الدّهرَ غِــرُّ التَجاربِ
    و لكنّ جَوْرَ النّاسِ أدمى مَحاجِــري ** بِغَـــــدْرِ فتىً يُنْمى إلى آلِ غالـــبِ
    نَمـــاهُ إلى العَليـــاءِ و الفَخْرِ مَحْتِدٌ ** و مَجْدُ تَسامى في سماءِ المَناقِــبِ
    إذا افتخرَ الإسلامُ فالفَخْـرِ مُسْلِمٌ ** رسولُ الحسينِ السّبْطِ و ابنُ الأطائِبِ
    و مَنْ عَمُّــــهُ عند المُلِمّـــاتِ حيدرٌ ** تَناهَــــتْ إليهِ ساميـاتُ المَــراتِبِ
    و مَنْ عَمُّهُ في الحَزْمِ و العَزْمِ جعفرٌ ** يَؤوبُ و قد وافى بأغلى المَكاسِـبِ
    و عبدُ مُنـافٍ جَدُّهُ ناصَــــرَ الهُدى ** و آوى و حـامى جاهِداً غيرَ ناكِــبِ
    أبو طالبٍ أكـرِمْ بهِ مِنْ مُجاهِـدِ ** يَـذُبُّ عن المختـارِ دونَ الأَقــارِبِ
    و مِنْ بعدِهِ أوصى عَقيــلاً و جعفراً ** على نَصْرِ طاها خَيْرِ فَــرْضٍ و واجِـبِ
    كفى مُسلِماً ما أسبَغَ المَجْدُ ضافِياً ** مِنَ الجْودِ ما جادى سَخاءَ السَّحائِبِ
    لَهُ والـدٌ أوفى لِطاهـا عُهودَهُ ** و قد أقبلَتْ بالمَـوتِ أُسْدُ الكتائِـبِ
    غَداةَ حُنَيْنٍ (والقَنـا تَقْـرَعُ القَنا) ** و سودُ المنايــا تحتَ بيضِ القَواضِبِ
    سرى ابنُ عقيلِ الخَيْرِ ذو الفَضْلِ مُسْلِمٌ ** رسولَ هُدىً يجلو ظلامَ الغَياهِبِ
    رسولَ هُدىً عن سِبْطِ طاها مُجَلِّياً ** حَقائقَ نَهْجِ الحَـــقِّ عن كُلِّ رائِـبِ
    إلى الكوفةِ الحمـراءَ مِنْ أرضِ مكّـةٍ ** فسبحانَ مَن أسْرى بخيرِ الرَّكائِبِ
    ليأخُذَ منها العَهْدَ في نَصْـرِ دينِهِ ** و إرجاعَ حَـقِّ اللهِ مِنْ كُلِّ غاصِبِ
    و إصلاحَ ما شاء المُضِلّونَ صَدْعَـهُ ** و تَقْويضَ ما شادَتْهُ أيْدي المَعـائِبِ
    و كَمْ أوفَدوا أو كاتَبوا سِبْطَ أحَمَدٍ** أنْ اقْدِمْ إلينا تَلْـقَ مُخْضَرَّ جانِبِ
    و ما خادَعـــوهُ إنّما نَحْسُ جَدِّهِــمْ ** رماهُـمْ بأدناهُـنَّ سوءَ العَواقِـبِ
    أتى مُسْلِمٌ و الرّشْدُ حادٍ رِكابَـهُ ** إلى مَجْمَعٍ ظامٍ إلى الرُّشْدِ ساغِبِ
    و ما جــاء للدّنيا الذي عاشَ ثائِراً ** يرى الموتَ دونَ الحَقِّ أسمى الرَّغائِبِ
    و لكنَّما الشَيطـانُ أوحى لِجُنْــدِهِ ** مَكائِدَ لا تبدو لِعَيْـنِ المُراقِــبِ
    تُفرِّقُ شَمْلَ الناسِ مِنْ بعدِ جَمْعِهِمْ ** و قد حَكّمتْ فيهِمْ شُــرورَ المَـآرِبِ
    دعا ابنُ زِيادِ الوَغْدُ جَيْشـاً مُجَرَّبـاً ** إلى حَرْبِ ليثٍ غالِـبٍ للغَــوالِبِ
    و قد صالَ فَرْدَاً شَدّ بالجَّمْعِ بأسُـهُ ** فما بينَ مَنحـورٍ و ما بينَ هــارِبِ
    و لمّا دعاهُ المــوتُ نَصْــراً لِدينِــهِ ** أراهُمْ مِنَ الإقـدامِ إحْـدى العَجائِبِ
    لهُ صـــــارِمٌ لا يألَفُ الغِمْـــدَ حَـــدُّهُ ** و ليس لهُ مِنْ نَبْــوَةٍ في المَضــارِبِ
    فألقَـوْا إليه السِّلْمَ و العَهْدُ بينَهُـــمْ ** رُجوعــاً لأمْرِ اللهِ بينَ المَطــالِبِ
    و لكنّهــمْ للغَــدْرِ ألْقَـــوْا قِيادَهُــمْ ** فخانوهُ أبنـاءُ البُــغاةِ النَّواصِــب
    بنفسي غَريباً مُبْعَـــدَاً عن دِيــارِهِ ** أحاطَتْ بهِ الذُّؤبانُ مِنْ كُلِّ جانِبِ
    و قد ضاقَ في عَيْنَيْهِ ما أوسَعَ الفَضا ** و جارَتْ عليهِ مُردِياتُ المَصـــائِبِ
    فقادوهُ نحوَ المـــوتِ للهِ ما دَجــا ** مِنَ الخَطْبِ ما أبكى عيـونَ النَّوائِبِ
    و قد ذاقَ حَرَّ السّــيفِ صَبْراً مُكَبَّـلاً** و جَرّوهُ في الأسواقِ دامي الجَّوانِبِ
    و قد مُزِّقَتْ أشْــلاؤُهُ مُذْ رَمَـــوا بهِ ** مِنَ القَصْرِ إطفاءَ الضُّغُـونِ اللّواهِـبِ
    لِمُسلِمَ فَلْيَبْكِ أولـــوا الدّينِ و التُّقى ** دَماً و لْيَــزِدْ بالنّوْحِ نَدْبُ النّوادِبِ
    ألا يا رسـولَ اللهِ منّي ثَواكِـلٌ ** تُعزّيكَ في نَظْــمِ الدّموعِ السَّواكِبِ
    أسَلْتُ بهـــا قلبي رَجــاءً لِقُرْبِكُـمْ ** و قُرْبِ إمــامِ العَصْرِ مِن آلِ طالِبِ
    إمامٍ هُدىً أدعــــو مِنَ اللهِ نَصْــرَهُ ** فحَتى متى أبكي على فَقْدِ غائِبِ
    عليكمْ صـــلاةُ اللهِ تَتْـرى نَدِيَّـــةً ** و للعِتْـرَةِ الآلِ الكِـرامِ الأطــائِب
    عادل الكاظمي
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم الامام الحسن; الساعة 04-05-2014, 04:21 PM.

  • #2
    قصيدة رووووووووووعه يسلمووووو

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X