إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

زهراءُ و الحَسَنانِ مِنْ حَسَناتِها- للشاعر عادل الكاظمي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زهراءُ و الحَسَنانِ مِنْ حَسَناتِها- للشاعر عادل الكاظمي


    زهراءُ و الحَسَنانِ مِنْ حَسَناتِها ** و روائِعُ الآياتِ وَحْيُ صِفاتِها
    تَتَقاصَرُ الأفهامُ دونَ بُلوغِها ** أو أنْ تُحيطَ بكُنْهِها و بذاتِها
    لولا عليٌّ لم يكنْ كفؤاً لها ** بينَ الرّجالِ سِواهُ مِن ساداتِها
    مَكنونَةُ الأسرارِ ظاهِرُ فَضْلِها ** إنّ الشّموسَ الغُـرَّ بعضُ هِباتِها
    و بقولِ أحمدَ إنّها الرّوحُ التي ** ما بينَ جَنْبَيْهِ يُريكَ سِماتِها
    مَنْ ذا يُحيطُ بِروحِ أحمدَ في الورى؟ ** لا تُدْرِكُ الأفكارُ مَكنوناتِها
    و بِقْولِ عائشةٍ بيانُ ناطِقٌ ** بالصّدْقِ تَرويهِ ثُقاةُ رواتِها
    كُنّا نَخيطُ بِنورِ فاطِمَ في الدُّجى ** سَمُّ الخِياطِ يُضيءُ مِنْ لَمَعاتِها
    هيَ نورُ عرشِ اللهِ بلْ هيَ نورُهُ ** ضاءَ العوالِمَ مِن سَنا مِشكاتِها
    كلٌّ على شَأنِ الوجودِ و قُرْبِهِ ** منها بَدَتْ أنوارُ مَوجوداتِها
    فإذا دَنَتْ مِن نورِ فاطِمَ أشرقَتْ ** و إذا نَأَتْ ثَنْماثُ في ظُلُماتِها

    حَسْبي بسيّدةِ النّساءِ تَسامَقَتْ ** بولائِها الدّرَجاتُ في جَنّاتِها
    هيَ خيرُ نِسوانِ الورى لا كونُها ** بنتَ النّبيِّ و إنما لِتُقاتِها
    صِدّيقةٌ أدنى الأنامِ لأحمدٍ ** في خُلْقِها و جَلالِها و ثَباتها
    كانت تُحَدّثُها الملَائكُ قُرْبَةً ** للجّوهَرِ المَكنونِ في مَلَكاتِها
    فلذا شَأتَ كلَّ النَساءِ فَضيلَةً ** لا تُدركُ الدّنيا مَدى غاياتِها
    ميزانُ أعمالِ العِبادِ فَمَنْ أبى ** لا فَرْقَ بين تُقاتِها و عُصاتِها
    فَمَودَّةُ الزّهراءِ فَرْضٌ واجبٌ ** فوقَ الفروضِ صِيامِها وصَلاتِها
    و بآيةِ القُرْبى دليلٌ جامِعٌ ** للمُحكَماتِ الغُرِّ مِن آياتِها
    و بـ (قُلْ تَعالَوا) قُلْ تَعالَوا و احكُموا ** مَنْ مِثْلُ فاطمةٍ و في دَرَجاتِها؟
    أيُّ النّساءِ بِها يُباهِلُ رَبُّها ** أهلَ الشَّرائِعِ غَيرَ فاطِمَ ذاتِها؟
    هل في نِساءِ المصطفى مَنْ نافَسَتْ ** شَأوَ البَتولِ بِسْمِتها و سِماتِها؟
    ذى آيةُ التَّطهيرِ أجلى شاهِدٍ ** في أنَّها تَمتازُ عن جاراتِها
    خُصَّتْ بها لا في سِواها لا هَوَىً ** مِنّي و إلاّ يا عَذولُ فَهاتِها

    اللهُ شَرَّفَها و حِكمتُهُ اقتَضَتْ ** أنَّ البَتولَ الفَيْضُ مِن رَشَحاتِها
    و بأنَّ رَحمتَهُ البَتولُ فَيَجتدي ** كلُّ الأنامِ السَّيْبَ مِن رَحَماتِها
    فلذاكَ يُسمَعُ في القيامةِ هاتِفٌ ** غُضّوا إذا مَرَّتْ على عَرَصاتِها
    غُضّوا فإنَّ على الصّراطِ لأحمدٍ ** بنتاً جِنانُ اللهِ مِن نَفَحاتِها
    فَرضاؤُهُ لِرضا البَتولِ و سَخْطُهُ ** في سَخْطِها و الفَوْزُ في مَرضاتِها
    و قضاؤهُ بقضائِها و جِنانُهُ ** مِن نورِها و النّارِ مِن سَطَواتِها
    وَيْلٌ لِمن عادى البَتولَ و حاربَ الـ ** أطهارَ مِن أبنائِها و بناتِها

    مَنْ ذا يُجيرُ مِنَ العَذابِ عِصابَةً ** لم يَرحموا مِنْ فاطِمٍ صَيْحاتِها
    مُخضودَةَ الاضلاعِ خائِرَةَ القُوى ** تَدعو فلم تَسمعْ جوابَ حُماتِها
    أبتاهُ نادتْ وهي تنظُرُ مُحْسِناً ** سَقْطاً فما رَقّتْ قلوبُ عُتاتِها
    و يمُدُّهُمْ ظُلماً صُراخُ تَظَلُّمٍ ** آناً فَيُخْمِدُ ضِلْعُها صَرَخاتِها
    أبتاهُ نادتْ وهْيَ كَسْرى أضلُعٍ ** و يَزيدُها المِسمارُ في زَفَراتِها
    و السَّوطُ يعلوها بحِقْدٍ موغِرٍ ** سودَ القلوبِ فأوقدَتْ جَمَراتِها
    هيَ لحظةٌ مَرَّتْ كَحَوْلٍ كامِل ** مِنْ شِدَّةِ الآلامِ في غَمَراتِها
    فَهَوَتْ كَريمَةُ أحمدٍ مَخضوبَةً ** بدمائِها تَرجو دُنُوَّ مَماتِها
    تبّاً لأُمّةِ حاربَتْ مَنْ جاءَها ** لِخَلاصِها مِن شِرْكِها و نَجاتِها
    و جزاؤُهُ قَتَلوا بَنيهِ و حارَبوا ** أهِليهِ حتى حَرَّقوا أبياتِها
    فغداً مَصيرُ الظّالمينَ إلى لَظى ً** و لفاطِمَ الفِردَوْسُ رُغْمَ عِداتِها
    عادل الكاظمي

  • #2
    قصيدة اكثر من رائعه
    يعطيك العافية اخي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X