قال الغُرابُ بأن الليث يحتضرُ والسقمُ قاتِلُه، إن وافق القدرُ
بشّ الحمارُ وأخفى خِسّة iiوأتى لليث في أملٍِ أن يصْدِقَ iiالخبرُ
موْلاي، لا ارتفعت جنحُ الغراب iiبه أن قال سيدُنا للموت iiينتظرُ
عندي دواؤك لكني أخاف إذا ماعيلَ صبرك لاتُبقي iiولاتذرُ
هلاّ رضيت بربطٍ بالحبال iiفقد أبغي الأمان ويُملي ذلك iiالحذرُ
قال الهزبْرُ له ماعدتُ iiأكترثُ مهما الدواء يكُن، أرضى ولا iiالضجرُ
شدّ الحمار وُثاق الليث في عقدٍ فاقت بشدّتها ما الليث iiيقتدرُ
حتى اطمأن أتى المغدورُ iiيرفُسُهُ والحقد صار لظىً كالنار iiيستعرُ
ولّى على ثقةٍ والليث iiمرتهنٌ بين القيود ودمع العين iiينهمرُ
قُرْبَ المساء أتى فأرٌ لوجهته فارتاع حين رأى ليثاً به خَورُ
إني فداؤك يا مولاي وا iiأسفاً ماالعين فيك ترى من غرّه البطرُ
قال الهزبرُ له أغرى الحمارُ iiبنا حتى وثقتُ به، لكنه iiأشِرُ
إن أظفرنّ به يوماً فسوف iiتَرَى لن يبقى له فوق الثرى iiأثرُ
إن كنتَ تنقذني يا فأر نلتَ iiقِرَى ذاك الصنيع حياةً ما بها iiكدرُ
تلقى الأمان وتحيا عيشةً iiرغداً إن كنتُ مرتحلاً أو ظلني iiسفرُ
أبدى السعادة ذاك الفأرُ iiوابتدأ قرْض الحبالِ فزال البأس iiوالخطرُ
ما إن تحرّر ذاك الليث iiفاتجه صوب العرين وحارت في النُهى الفِكرُ
لمّ المتاع وأخفى دمعهُ iiومضى في الدرب مرتحلاً والقلب iiيعتصرُ
والفأر يرْقُبُه والعقل شتّ iiبه أين الجزاءُ؟ وأين العهدُ iiوالنّذُرُ؟
قال الهزبر له والدمعُ iiغالَبَهُ أزرى الزمانُ بنا والأهل قد iiغدروا
لا خير في وطنٍ يلقى الحمارُ iiبه والفأر منزلةً، والليثُ iiمُحتقرُ
بشّ الحمارُ وأخفى خِسّة iiوأتى لليث في أملٍِ أن يصْدِقَ iiالخبرُ
موْلاي، لا ارتفعت جنحُ الغراب iiبه أن قال سيدُنا للموت iiينتظرُ
عندي دواؤك لكني أخاف إذا ماعيلَ صبرك لاتُبقي iiولاتذرُ
هلاّ رضيت بربطٍ بالحبال iiفقد أبغي الأمان ويُملي ذلك iiالحذرُ
قال الهزبْرُ له ماعدتُ iiأكترثُ مهما الدواء يكُن، أرضى ولا iiالضجرُ
شدّ الحمار وُثاق الليث في عقدٍ فاقت بشدّتها ما الليث iiيقتدرُ
حتى اطمأن أتى المغدورُ iiيرفُسُهُ والحقد صار لظىً كالنار iiيستعرُ
ولّى على ثقةٍ والليث iiمرتهنٌ بين القيود ودمع العين iiينهمرُ
قُرْبَ المساء أتى فأرٌ لوجهته فارتاع حين رأى ليثاً به خَورُ
إني فداؤك يا مولاي وا iiأسفاً ماالعين فيك ترى من غرّه البطرُ
قال الهزبرُ له أغرى الحمارُ iiبنا حتى وثقتُ به، لكنه iiأشِرُ
إن أظفرنّ به يوماً فسوف iiتَرَى لن يبقى له فوق الثرى iiأثرُ
إن كنتَ تنقذني يا فأر نلتَ iiقِرَى ذاك الصنيع حياةً ما بها iiكدرُ
تلقى الأمان وتحيا عيشةً iiرغداً إن كنتُ مرتحلاً أو ظلني iiسفرُ
أبدى السعادة ذاك الفأرُ iiوابتدأ قرْض الحبالِ فزال البأس iiوالخطرُ
ما إن تحرّر ذاك الليث iiفاتجه صوب العرين وحارت في النُهى الفِكرُ
لمّ المتاع وأخفى دمعهُ iiومضى في الدرب مرتحلاً والقلب iiيعتصرُ
والفأر يرْقُبُه والعقل شتّ iiبه أين الجزاءُ؟ وأين العهدُ iiوالنّذُرُ؟
قال الهزبر له والدمعُ iiغالَبَهُ أزرى الزمانُ بنا والأهل قد iiغدروا
لا خير في وطنٍ يلقى الحمارُ iiبه والفأر منزلةً، والليثُ iiمُحتقرُ