قال الله عز وجل في كتابه الكريم

إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ

وهذا الخبيث يعرفه لنا الامام السجاد عليه الصلاة والسلام

يقول

إلهي، جعلت لي عدوا يدخل قلبي، ويحل محل الرأي والفكرة مني، وأين الفرار إذا لم يكن منك عون عليه؟! إلهي، إن الشيطان فاجر خبيث، كثير المكر، شديد الخصومة، قديم العداوة، كيف ينجو من يكون معه في دار وهو المحتال؟! إلا أني أجد كيده ضعيفا، فإياك نعبد وإياك نستعين، وإياك نستحفظ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يا كريم يا كريم يا كريم

وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ

فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ

حديث قدسي

إيما عبد اطلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري توليت سياسته، وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه



الإمام علي (عليه السلام)

من عمر قلبه بدوام الذكر حسنت أفعاله في السر والجهر

أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله

مداومة الذكر قوت الأرواح ومفتاح الصلاح

من ذكر الله سبحانه أحيا الله قلبه ونور عقله ولبه

الذكر نور العقول، وحياة النفوس، وجلاء الصدور

في الذكر حياة القلوب

ذكر الله قوت النفوس ومجالسة المحبوب

الذكر لذة المحبين

الذكر أفضل الغنيمتين

ذكر الله شيمة المتقين

ذكر الله سجية كل محسن وشيمة كل مؤمن

ذكر الله مسرة كل متق ولذة كل موقن

مداومة الذكر خلصان الأولياء

المؤمن دائم الذكر، كثير الفكر

ذاكر الله من الفائزين

ذاكر الله سبحانه مجالسه

من اشتغل بذكر الله طيب الله ذكره

الذكر نور ورشد، النسيان ظلمة وفقد

الذكر جلاء البصائر ونور السرائر

الذكر هداية العقول وتبصرة النفوس

الذكر يؤنس اللب وينير القلب ويستنزل الرحمة

ثمرة الذكر استنارة القلوب

ذكر الله تستنجح به الأمور وتستنير به السرائر

ذكر الله دواء أعلال النفوس

ذكر الله شفاء القلوب

ذكر الله ينير البصائر ويؤنس الضمائر

الذكر مفتاح الانس

الذكر يؤنس اللب

إذا رأيت الله يؤنسك بذكره فقد أحبك، إذا رأيت الله يؤنسك بخلقه ويوحشك من ذكره فقد أبغضك

لا تذكر الله سبحانه ساهيا، ولا تنسه لاهيا، واذكره كاملا يوافق فيه قلبك لسانك، ويطابق إضمارك إعلانك، ولن تذكره حقيقة الذكر حتى تنسى نفسك في ذكرك وتفقدها في أمرك

ذكر الله مطردة الشيطان

الذكر يشرح الصدر

اشحن الخلوة بالذكر، واصحب النعم بالشكر

ذكر الله رأس مال كل مؤمن، وربحه السلامة من الشيطان

ذكر الله دعامة الإيمان وعصمة من الشيطان

إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خنس، وإذا نسي التقم، فذلك الوسواس الخناس

من أكثر ذكر الله فقد برئ من النفاق



من كثر ذكره استنار لبه

من ذكر الله استبصر

دوام الذكر ينير القلب والفكر

اشحن الخلوة بالذكر، واصحب النعم بالشكر



إن الله سبحانه جعل الذكر جلاء للقلوب، تسمع به بعد الوقرة، وتبصر به بعد العشوة، وتنقاد به بعد المعاندة

أفيضوا في ذكر الله جل ذكره، فإنه أحسن الذكر، وهو أمان من النفاق، وبراءة من النار، وتذكير لصاحبه عند كل خير يقسمه الله جل وعز، وله دوي تحت العرش الامام علي عليه السلام

الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تعالى: ابن آدم اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي، ابن آدم اذكرني في الخلأ أذكرك في خلأ، ابن آدم أذكرني في ملأ أذكرك في ملأ خير من ملائك



قال صلى الله عليه واله

عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيرا، فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض

عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من الدينار والدرهم، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتقتلونهم ويقتلونكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله عز وجل كثيرا

من أكثر ذكر الله أحبه

الامام الصادق عليه السلام

الذكر ذكران: ذكر خالص يوافقه القلب، وذكر صارف ينفي ذكر غيره

الصاعقة تصيب المؤمن والكافر ولا تصيب ذاكرا

إن الصاعقة لا تصيب ذاكرا لله عز وجل

يموت المؤمن بكل ميتة، يموت غرقا، ويموت بالهدم، ويبتلى بالسبع، ويموت بالصاعقة، ولا يصيب ذاكر الله

شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله كثيرا

الإمام الباقر (عليه السلام): في التوراة مكتوب:...
يا موسى... اذكرني في خلواتك وعند سرور لذاتك أذكرك عند غفلاتك

الامام علي عليه السلام

أهل الذكر أهل الله وحامته

من أحب شيئا لهج بذكره

كلما ألهى عن ذكر الله فهو من إبليس

من نسي الله سبحانه أنساه الله نفسه وأعمى قلبه

سامع ذكر الله ذاكر





إن للذكر لأهلا أخذوه من الدنيا بدلا، فلم تشغلهم تجارة ولا بيع عنه، يقطعون به أيام الحياة

************************************
لإمام الصادق (عليه السلام): الذكر ذكران: ذكر خالص يوافقه القلب، وذكر صارف ينفي ذكر غيره (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزأ بنفسه (2).
[1343] التوفيق للذكر - الإمام علي (عليه السلام): الذكر ليس من مراسم اللسان ولا من مناسم الفكر، ولكنه أول من المذكور وثان من الذاكر (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اجعل ذكر الله من أجل ذكره لك، فإنه ذكرك وهو غني عنك فذكره لك أجل وأشهى وأتم من ذكرك له وأسبق... فمن أراد أن يذكر الله تعالى فليعلم أنه ما لم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره لا يقدر العبد على ذكره

عن بعض الصادقين: ذكر اللسان الحمد والثناء، وذكر النفس الجهد والعناء، وذكر الروح الخوف والرجاء، وذكر القلب الصدق والصفاء، وذكر العقل التعظيم والحياء، وذكر المعرفة التسليم والرضاء، وذكر السر الرؤية واللقاء

ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ

كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا

اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا

وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ

قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ

اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا

اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا

الامام علي عليه السلام

الذّكرُ ذكران: ذكرُ الله عزّوجلّ عند المُصيبةِ و افضَلُ من ذلكَ ذكرُ اللهِ عندَما حرّم الله عليك فيكونُ حاجزاً

ذكرُ اللهِ نورُ الايمانِ

افضَلُ الذّكرِ القُرآنُ به تُشْرَحُ الصّدورُ و تَسْتَنيرُ
السّرائرُ

بذكرِ الله تُستَنْزَلُ الرّحمةُ

الامام الصادق عليه السلام

: ان الله عزوجلّ يقول: مَنْ شَغَلَ بذِكْرِي عن مَسْألَتي اعطيتُهُ افضَلَ ما اُعْطيِ من سألني

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

من رحل وصل ومن وصل اتصل ومن اتصل قبل ومن قبل عشق ومن عشق فني ومن فني صارت دنياه واخراه واحدة

الذكر

قال موسى الكليم عليه السلام لرب العالمين سبحانه وتعالى

كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا

وقال لهم الله تقدس ذكره

اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي

وقال عن زكريا عليه السلام

قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ

وقال لنبيه الكريم صلى الله عليه واله

وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ

وقال لعباده المؤمنين

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا

والمؤمن له اسوة برسول الله صلى الله عليه واله يذكر الله عز وجل كثيراً

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا

كما كان النبي صلى الله عليه واله

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا

وقال ايضاً

وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ

وقال ايضاً

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ

وقال ايضاً

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ

وقال ايضاً

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى

وقال ايضاً

وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا

التحميد لله تقدس ذكره

ورد التحميد لله سبحانه وتعالى في القران الكريم في اكثر من موضع

وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

وهو كلام اهل الجنة كما يشر القران المجيد

وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ

وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

وهو كذلك سنة الانبياء عليهم السلام

نوح عليه السلام

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

ابراهيم الخليل عليه السلام

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء

داود وسليمان على نبينا واله وعليهما التحية والسلام

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ

رسول الله صلى الله عليه واله

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا

وكذلك هو سيرة الائمة الابرار الاخيار عليهم السلام


كان الكاظم (ع) يقول كثيراً : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

قال الصادق (ع) : إني لا أُحب أن تجّدد لي نعمة ، إلا حمدت الله عليها مائة مرة

هناك تحميد في اول الصحيفة السجادية للامام زين العابدين عليه السلام لكنه طويل
من يحب فليراجع هناك ومن لا يستطيع فليختار

قال الصادق (ع) : من قال في كل يوم سبع مرات : الحمدلله على كل نعمة كانت أوهي كائنة ، فقد أدى شكر ما مضى وشكر ما بقي

او

قال الصادق (ع) : من قال أربع مراتِ إذا أصبح : " الحمد لله رب العالمين " فقدأدى شكر يومه ، ومن قالها إذا أمسى فقد أدى شكر ليلته

المصدر جواهر البحار للشيخ حبيب الكاظمي الجزء التسعون كتاب القرآن والدعاء باب التحميد ، وأنواع المحامد
او


الّلهمَّ لكَ الحمدُ دائماً معَ دوامكَ * ولكَ الحمدُ باقيّاً معَ بقائكَ * ولكَ الحمدُ معَ خلودكَ * ولكَ الحمدُ كما ينبغي لكرمِ وجهكَ وعزِّ جلالكَ * يا ذا الجلالِ والإكرام

ورويَ أنّهُ لمّا حمدَ اللهَ تعالى بهذا التحميد ؛ أوحى اللهُ تعالى قدْ أتعبتَ الحفظةَ

المصدر ضياء الصالحين دعاء الاسم الاعظم ادعية الانبياء دعاء النبي داود عليه السلام


عن عمر ابن يزيد قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: شكر كل نعمة وإن عظمت أن تحمد الله عز وجل عليها

المصدر الكافي الشريف الجزء الثاني باب الشكر

التسبيح لله عز وجل

ورد التسبيح لله عز وجل في كتاب الله الحكيم في اكثر من موضع

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ

وهو ايضاً من كلام اهل الجنة

دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

وكلام الملائكة

يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ

وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ


تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ

وسيرة الانبياء عليهم السلام

زكريا عليه السلام

فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا

موسى وهارون على نبينا واله وعليهما التحية والسلام

كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا

نبينا صلى الله عليه واله كان دائم التسبيح كما يشير القران الكريم

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ

في الليل

وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا

في النهار

إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا

دعوته للناس

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

قبل شروق الشمس وغروبها وفي الليل والنهار

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى

وفي اية كريمة اخرى

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ

هناك تسبيح في الصحيفة السجادية من اراد فليراجعه هناك وهو مهم جداً مع تسبيحة فاطمة الزهراء عليها التحية والسلام

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قالَ : كانَ الْقَوْمُ لا يَخْرُجُونَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَخْرُجَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، فَنَزَلَ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَسَبَّحَ فِي سُجُودِهِ ـ يَعْنِي بِهذَا التَّسْبِيحِ ـ فَلَمْ يَبْقَ شَجَرٌ وَلا مَدَرٌ إلاَّ سَبَّحَ مَعَهُ، فَفَزِعْنَا، فَرَفَعَ رَأسَهُ، فَقَالَ: يَا سَعِيدٌ أَفَزِعْتَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ فَقالَ: هذَا التَّسْبِيحُ الاعْظَمُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: لاَ تَبْقَى الذُّنُوبُ مَعَ هَذَا التَّسْبِيحِ، وَأَنَّ الله جَلَّ جَلالُهُ لَمَّا خَلَقَ جَبْرَئِيلَ أَلْهَمَهُ هذَا التَّسْبِيحَ، وَهُوَ اسْمُ اللهِ الأَكْبَرُ

المصدر الصحيفة السجادية

قال الامام الصادق عليه السلام : تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام في دبر كلّ صلاةٍ أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم

فوائد هذا التسبيح

غفران الذنوب

قال الامام الصادق عليه السلام : مَن سبّح تسبيح فاطمة عليه السلام قبل أن يثنيّ رجليه بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر له ، ويبدأ بالتكبير ، ثمّ قال عليه السلام لحمزة بن حمران : حسبك بها يا حمزة

ملازمته تبعد عن الشقاء

قال الامام الصادق عليه السلام : يا أبا هارون !.. إنّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليها السلام كما نأمرهم بالصلاة فالزمه ، فإنّه لم يلزمه عبد فشقي

طرد الشيطان وفيها رضا الله عز وجل

قال الامام الباقر عليه السلام : مَن سبّح تسبيح الزهراء عليها السلام ثمّ استغفر غفر له ، وهي مائة باللّسان ، وألف في الميزان ، وتطرد الشيطان ، وترضي الرّحمن

المسبح به يعد من الذاكرين كثيراً لله

قال الامام الصادق عليه السلام : مَن بات على تسبيح فاطمة عليها السلام كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات


والله عز وجل يقول

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا


المصدر جواهر البحار لحبيب الكاظمي الجزء الثاني والثمانون كتاب الصلاة باب تسبيح فاطمة (ع) وفضله وأحكامه وآداب السبحة وإدارته


التسبيح له فائدة عظيمة فقد انجى يونس عليه السلام من بطن الحوت كما يشير القران العظيم

فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

صفة تسبيح النبي يونس على نبينا واله وعليه التحية والسلام

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ

الاستغفار و الوسيلة


يقول القران الكريم عن الانبياء عليهم السلام

هود عليه السلام

وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ

نوح عليه السلام

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا

يوسف عليه السلام

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ

شعيب النبي عليه السلام

وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ

صالح عليه السلام

قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

رسول الله صلى الله عليه واله

قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ

و قال الله عز وجل في كتابه الكريم لنبيه صلى الله عليه واله

وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا

وقال لعباده المسلمين

ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

وافضل من يستغفر لنا هو رسول الله واهل بيته الابرار عليهم افضل التحية والسلام

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا

ومن الادب قبل ان نطلب منهم الاستغفار ان نقدم صدقة قبل ذلك

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

فهذه نفعها يعود عليك بالخير ان شاء الله

وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

وفي الحديث عن ابو جعفر الباقر عليه السلام

في قول الله عز وجل : ( فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى ) بان الله يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد ( فسنيسره لليسرى ) قال : لا يريد شيئا من الخير إلا يسره الله له

المصدر الكافي الشريف الجزء الثاني صفحة 46

فاستغفار رسول الله واهل بيته له اثر كبير على الحياة الدنيا والاخرة والقران الكريم يقول للنبي صلى الله عليه واله

فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

وقال ايضاً

فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ

فهم عليهم افضل التحية والسلام اقرب الى الله عز وجل منا والقران يذكر ان اولاد يعقوب النبي طلبوا من والدهم ان يستغفر لهم لانه اقرب الى الله سبحانه وتعالى

قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

فالقران يشر الى الاستغفار في اكثر من موضوع وهو من صفات المتقين

كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

ويقول الامام امير المؤمنين عليه السلام

إن الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان:

اولها-الندم على ما مضى
والثاني-العزم على ترك العود اليه أبداً
والثالث-ان تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله املس ليس عليك تبعه والرابع-ان تعمد الى فريضه عليك ضيعتها فتؤدي حقها
والخامس-ان تعمد الى اللحم الذي نبت من السحت فتذيبه بالاحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد
والسادس-ان تذيق الجسم الم الطاعه كما اذقته حلاوة المعصيه عند ذلك تقول"أستغفر الله

المصدر مراة العقول للعلامة المجلسي الجزء 9 صفحة 402

فوائد الاستغفار

ستر الذنوب

قال الامام أمير المؤمنين عليه السلام : تعطّروا بالاستغفار ، لا تفضحكم روائح الذنوب

دواء للذنوب

قال رسول الله صلى الله عليه واله : لكل داءٍ دواء ، و دواءٌ الذنوب الاستغفار

غفران الذنوب

قال الامام الصادق عليه السلام : مَن قال : " أستغفر الله " مائة مرّة حين ينام ، بات وقد تحاتَّ الذنوب كلّها عنه ، كما تتحاتُّ الورق من الشجر ، ويصبح وليس عليه ذنبٌ

وعن ابو جعفر الباقر عليه السلام : كان رسول الله صلى الله عليه واله والاستغفار لكم حصنين حصينين من العذاب ، فمضى أكبر الحصنين ، وبقي الاستغفار .. فأكثروا منه فإنّه ممحاةٌ للذنوب ، قال الله عزّ وجلّ :
{ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذِّبهم وهم يستغفرون }

ترفع صحيفة المستغفر وهي تتلالا

قال الامام الصادق عليه السلام : إذا أكثر العبد الاستغفار رُفعت صحيفته وهي تتلالأ

النجاة

قال الامام امير المؤمنين عليه السلام عجبت لمن يقنط ومعه النجاة وهو الاستغفار

امان من الشدائد والنوازل

قال محمّد بن الريّان: كتبت إلى أبي الحسن الثالث ( علي الهادي ) عليه السّلام أسأله أن يعلّمني دعاءً للشدائد والنوازل والمهمّات، وأن يخصّني كما خصّ آباؤُه مَواليهم، فكتب إليّ: إلزمِ الاستغفار

المصدر جواهر البحار للشيخ حبيب الكاظمي الجزء التسعون كتاب القرآن والدعاء باب الاستغفار وفضله وأنواعه

فاستغفروا الله عز وجل فهو الغفور الرحيم انوي ان تستغفر افعل ذلك افعل ذلك لا تتهاون بهذه المسالة اعزم على ان تستغفر

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا

هناك استغفار في الصحيفة السجادية من اراد فليراجعه من هناك ومن يراه طويلاً
فلو تستغفر الله عز وجل بعد كل صلاة عشرين مرة المجموع يكون 100