سمعت منادياً في قلبه الحزن سكين
طيرٌ من جماله سبحان الخالق العظيم
بشرى الفرح في وجهه الكريم
وفي قلبه الحزن ساكناً ومقيم
نعم أيها الطائر الحزين
رأيت في وجهك الحب القديم
تنشد في قولك ألحان الأثير
وفي حركاتك كل جميل
وفي أعمالك كرم الأمين
سألتك عن الحزن الجديد
أفلا تجيب يا فقير ؟
فقال
لا يقوى الحزين على الحديث
لا يعرب ما تحت خطه العريض
فإن الحزن لا يعرف الحديث
وأفعال كريم فيه كالغريب
ذو الصولة وهيبة السقيم
أني عليل يا صديق !
فقلت
ألا تقول لي ما خطبك يا جميل
أفلا تعلم ما قاله العزيز الرحيم
وما صبرك إلا به العلي العظيم
أفلا تستريح وتلين وتستكين
فكم من جلاليب الحزن كثير
وكم المهم والغم ما فيه أنت شجين
وهذه السماء فيها جواب الله الواحد الكريم
فكن كمن كان على هذا الأثر قديم
فقال
إن حزني وخوفي من الله العلي القدير
أوله هو وفي أخره طابع كل أمين
وهو جل حبي وعزائي وفيه أستنير
وعليه أتوكل حين تنساب الأحزاني وتسمع كالخرير
إن حزني في زهرتي حبي البعيد
حين أراها قلبي لا يكاد يقف و لايستريح
شعلة الوفاء تلتهب وتنير وتنير حتى الطريق
لا يدركها القول ولها يفتح القلب بكل دليل
أقريبه أم البعيدة لا يغير ما بيننا أي دخيل
إنه الحب الأكيد الخالد وإن كان بعيد
وإن كانت لا تستبين ؟
وما حزنك يا حزين ؟
أتعلم إن الله رحمنٌ رحيم
في قلبه الرحمة على عبده الحقير
وفي كرمه وقدرته لكل سائلٍ شريد
في ذهن خوفٌ لهل من مزيد
وفي خلجاتي الإخلاص الأكيد
قلت نعم يا طائر الأحزان والحبيب الحزين
حزني على طفلاي يا أمير
حزني وآلامي لا أعرف ما أفعل وأنا كالكسيح
لم يأتني خبرٌ فيه سلامة نور عيناني المنير
ملاكين في وجههما الرحمة تستطع كالقمر المنير
إن حزني يغتفر فلا مجال أتريد أن أستريح
وطابع قلبي هذا فما أفعل وما تريد !
لا يفهمه أي إنسانٍ إلا كان من علم بالعلم الكثير
أو حبيبٍ أو صديقٍ أو كمثلي حزين
فسكتُ وقلت له :
كان في القديم رجلٌ كبير
له جل القرار وعنده حسن اليقين
معصومٌ جليلٌ قدوة كل مهيب
في كلماته الدرر الأقوال ورجاءٌ للعظيم
بأفعاله تستطع الشمس ذو الشأن أنه الولي الحبيب
إنه الدرس والشعلة والطريق الصحيح
إنه عليٌ أبا الحسن المخلص الأمين (ع)
عليك بما يقول في نهجه البليغ
فقال :
عزائي ونجاوي لله رب العالمين
وحزني وفرحي أهبه للخالق العظيم
وقوتي منه ورداء قلبي وإنه بسم الله الرحمن الرحيم
من بعده محمد الأمين وعلي المرتضى الحق المبين
وفاطمة الزهراء والحسن والحسين على حبهم حيٌ أعيش
وأستغفره على ذنبي هذا أنه هو الغفور الرحيم
والعذر فإن القلب الكريم لا يعرف اللؤم يا صديق
فطار لشجرة الدر وهو يقول :
السلام عليكم يا أحباء الله يا أهل بيت الرسول الأعظم الجليل.
طيرٌ من جماله سبحان الخالق العظيم
بشرى الفرح في وجهه الكريم
وفي قلبه الحزن ساكناً ومقيم
نعم أيها الطائر الحزين
رأيت في وجهك الحب القديم
تنشد في قولك ألحان الأثير
وفي حركاتك كل جميل
وفي أعمالك كرم الأمين
سألتك عن الحزن الجديد
أفلا تجيب يا فقير ؟
فقال
لا يقوى الحزين على الحديث
لا يعرب ما تحت خطه العريض
فإن الحزن لا يعرف الحديث
وأفعال كريم فيه كالغريب
ذو الصولة وهيبة السقيم
أني عليل يا صديق !
فقلت
ألا تقول لي ما خطبك يا جميل
أفلا تعلم ما قاله العزيز الرحيم
وما صبرك إلا به العلي العظيم
أفلا تستريح وتلين وتستكين
فكم من جلاليب الحزن كثير
وكم المهم والغم ما فيه أنت شجين
وهذه السماء فيها جواب الله الواحد الكريم
فكن كمن كان على هذا الأثر قديم
فقال
إن حزني وخوفي من الله العلي القدير
أوله هو وفي أخره طابع كل أمين
وهو جل حبي وعزائي وفيه أستنير
وعليه أتوكل حين تنساب الأحزاني وتسمع كالخرير
إن حزني في زهرتي حبي البعيد
حين أراها قلبي لا يكاد يقف و لايستريح
شعلة الوفاء تلتهب وتنير وتنير حتى الطريق
لا يدركها القول ولها يفتح القلب بكل دليل
أقريبه أم البعيدة لا يغير ما بيننا أي دخيل
إنه الحب الأكيد الخالد وإن كان بعيد
وإن كانت لا تستبين ؟
وما حزنك يا حزين ؟
أتعلم إن الله رحمنٌ رحيم
في قلبه الرحمة على عبده الحقير
وفي كرمه وقدرته لكل سائلٍ شريد
في ذهن خوفٌ لهل من مزيد
وفي خلجاتي الإخلاص الأكيد
قلت نعم يا طائر الأحزان والحبيب الحزين
حزني على طفلاي يا أمير
حزني وآلامي لا أعرف ما أفعل وأنا كالكسيح
لم يأتني خبرٌ فيه سلامة نور عيناني المنير
ملاكين في وجههما الرحمة تستطع كالقمر المنير
إن حزني يغتفر فلا مجال أتريد أن أستريح
وطابع قلبي هذا فما أفعل وما تريد !
لا يفهمه أي إنسانٍ إلا كان من علم بالعلم الكثير
أو حبيبٍ أو صديقٍ أو كمثلي حزين
فسكتُ وقلت له :
كان في القديم رجلٌ كبير
له جل القرار وعنده حسن اليقين
معصومٌ جليلٌ قدوة كل مهيب
في كلماته الدرر الأقوال ورجاءٌ للعظيم
بأفعاله تستطع الشمس ذو الشأن أنه الولي الحبيب
إنه الدرس والشعلة والطريق الصحيح
إنه عليٌ أبا الحسن المخلص الأمين (ع)
عليك بما يقول في نهجه البليغ
فقال :
عزائي ونجاوي لله رب العالمين
وحزني وفرحي أهبه للخالق العظيم
وقوتي منه ورداء قلبي وإنه بسم الله الرحمن الرحيم
من بعده محمد الأمين وعلي المرتضى الحق المبين
وفاطمة الزهراء والحسن والحسين على حبهم حيٌ أعيش
وأستغفره على ذنبي هذا أنه هو الغفور الرحيم
والعذر فإن القلب الكريم لا يعرف اللؤم يا صديق
فطار لشجرة الدر وهو يقول :
السلام عليكم يا أحباء الله يا أهل بيت الرسول الأعظم الجليل.