بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
اللهم صل على محمد وآل محمد ........رثاء الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
اسكبوا دمعَ العيون لرهينٍ بالسجون
و انذبوهُ باكتئاب سيدي جَلَ المصاب
*********
أجرحُ القلبَ و أجري الدمع من فيض الدمائي
لسليلِ الطهرِ موسى ووريث الأنبيائي
فَلكم أمضى سنيناً في نحيبٍ و بكائي
فهو من سجنٍ لسجن و إبتلاءٍ لإبتلائي
و الدماءُ و القيود في معصميهِ شهود
للرزايا و العذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
و اذرف الدمعَ إذا ما كنتَ من جورٍ تكابد
و تذكر صبرَ موسى و هو يحيي الليل ساجد
إذ ينادي يا إلهي رد عني كل مارد
ألي هذا الذنب يسقيهِ سمومَ الغدر حاقد
ما بين سجن الهموم و بين فعل السموم
مات موسى بإحتساب سيدي جَلَ المصاب
*********
حينَ تنعى الناسُ موتاها بحزنٍ تتجمع
بين باكٍ بين شاكٍ بين ثقلى تتفجع
ليتَ شعري أو تدري من لي موسى الطهر شيع
حملتهُ أيدي سجانيه بالذل ملفّع
ليتهمُ يعلمون أيَ نعشٍ يحملون
لتباكوا بضراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا نبكي إماماً راهب من آل هاشم
و هو نور اللهِ فينا ووريثاً للمكارم
إنهُ المرضوضُ ساقاً إنهُ مدمي المعاصم
إنهُ المقتول ظلماً ربي فالعن كلُ ظالم
آهِ من جورِ اللئام نالَ منا كم إمام
بادعاءات كِذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
إن بلواكَ إمامي من خطوبَ الناس الأكبر
كم بنا حلت خطوبٌ و عليها نتصبر
فبكظم الغيظِ تحدونا مثالاً يا مطهّر
إنما لا يجزع البعدُ سنيناً يبنَ جعفر
كلُ يومٍ إذ يفوت سيدي بطأً نموت
بسعير الاغتراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا ألبس دهراً بعدكم ثوبَ الحدادِ
فلقد كنتم ودادي و بكم يهنأ فؤادي
و إذا ما ضاقَ صدري أنتخي بابَ المرادِ
مَن لقلبٍ ذاقَ بالوجدِ لموسى ذي الجوادِ
أيها الكاظمان الأمان الأمان
هل لنا من جواب سيدي جَلَ المصاب
مصائبه واستشهاده
قضى(ع) فترة من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجن إلى سجن ، فقد سجنه محمد المهدي العباسي ، ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر ، ثم نقله إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ، ثم نقله إلى سجن آخر عند الفضل بن يحيى ، وآخر سجن نقل إليه في بغداد وهو سجن السندي بن شاهل ( لعنة الله عليهم أجمعين) وكان أشد السجون عذاباً وظلمة ، وكان لا يُعرف الليل من النهار فيه .
لقد تحمل هذا الإمام الغريب المظلوم المعصوم (ع) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه (ع) ومن الحساد والفساق ، أذى كثيراً ومصائب عظيمة، وبخاصة منهم اللعين محمد المهدي الذي عزم على قتل الإمام (ع) ولكن الله خذله حتى قتله ، وبعده ابنه هارون الرشيد الذي أشخص الإمام (ع) من المدينة وسجنه مرتين .
وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول (ص) إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (ع) ، فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم ، أجبره على اكلِها ، فتناولها الإمام (ع) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام ، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة .
وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان ، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد ، حيث بقيت ثلاثة أيام ، أسوة بجده الرسول (ص) وجده الحسين (ع) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة ، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد ، فامر بحملها مكرمة معظمة ، وغير النداء بقوله : الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازوة موسى بن جعفر (ع) ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين ، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (ع) في الجانب الغربي من بغداد ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين (ع) .
*********العلوية خادمة الزهراء





اسكبوا دمعَ العيون لرهينٍ بالسجون
و انذبوهُ باكتئاب سيدي جَلَ المصاب
*********
أجرحُ القلبَ و أجري الدمع من فيض الدمائي
لسليلِ الطهرِ موسى ووريث الأنبيائي
فَلكم أمضى سنيناً في نحيبٍ و بكائي
فهو من سجنٍ لسجن و إبتلاءٍ لإبتلائي
و الدماءُ و القيود في معصميهِ شهود
للرزايا و العذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
و اذرف الدمعَ إذا ما كنتَ من جورٍ تكابد
و تذكر صبرَ موسى و هو يحيي الليل ساجد
إذ ينادي يا إلهي رد عني كل مارد
ألي هذا الذنب يسقيهِ سمومَ الغدر حاقد
ما بين سجن الهموم و بين فعل السموم
مات موسى بإحتساب سيدي جَلَ المصاب
*********
حينَ تنعى الناسُ موتاها بحزنٍ تتجمع
بين باكٍ بين شاكٍ بين ثقلى تتفجع
ليتَ شعري أو تدري من لي موسى الطهر شيع
حملتهُ أيدي سجانيه بالذل ملفّع
ليتهمُ يعلمون أيَ نعشٍ يحملون
لتباكوا بضراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا نبكي إماماً راهب من آل هاشم
و هو نور اللهِ فينا ووريثاً للمكارم
إنهُ المرضوضُ ساقاً إنهُ مدمي المعاصم
إنهُ المقتول ظلماً ربي فالعن كلُ ظالم
آهِ من جورِ اللئام نالَ منا كم إمام
بادعاءات كِذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
إن بلواكَ إمامي من خطوبَ الناس الأكبر
كم بنا حلت خطوبٌ و عليها نتصبر
فبكظم الغيظِ تحدونا مثالاً يا مطهّر
إنما لا يجزع البعدُ سنيناً يبنَ جعفر
كلُ يومٍ إذ يفوت سيدي بطأً نموت
بسعير الاغتراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا ألبس دهراً بعدكم ثوبَ الحدادِ
فلقد كنتم ودادي و بكم يهنأ فؤادي
و إذا ما ضاقَ صدري أنتخي بابَ المرادِ
مَن لقلبٍ ذاقَ بالوجدِ لموسى ذي الجوادِ
أيها الكاظمان الأمان الأمان
هل لنا من جواب سيدي جَلَ المصاب
مصائبه واستشهاده
قضى(ع) فترة من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجن إلى سجن ، فقد سجنه محمد المهدي العباسي ، ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر ، ثم نقله إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ، ثم نقله إلى سجن آخر عند الفضل بن يحيى ، وآخر سجن نقل إليه في بغداد وهو سجن السندي بن شاهل ( لعنة الله عليهم أجمعين) وكان أشد السجون عذاباً وظلمة ، وكان لا يُعرف الليل من النهار فيه .
لقد تحمل هذا الإمام الغريب المظلوم المعصوم (ع) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه (ع) ومن الحساد والفساق ، أذى كثيراً ومصائب عظيمة، وبخاصة منهم اللعين محمد المهدي الذي عزم على قتل الإمام (ع) ولكن الله خذله حتى قتله ، وبعده ابنه هارون الرشيد الذي أشخص الإمام (ع) من المدينة وسجنه مرتين .
وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول (ص) إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (ع) ، فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم ، أجبره على اكلِها ، فتناولها الإمام (ع) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام ، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة .
وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان ، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد ، حيث بقيت ثلاثة أيام ، أسوة بجده الرسول (ص) وجده الحسين (ع) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة ، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد ، فامر بحملها مكرمة معظمة ، وغير النداء بقوله : الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازوة موسى بن جعفر (ع) ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين ، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (ع) في الجانب الغربي من بغداد ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين (ع) .
*********العلوية خادمة الزهراء

