ولما عاد يودع عياله ويهدأهم قال عمر بن سعد لأصحابه: ويحكم!
اهجموا عليه ما دام مشغولا بنفسه وحرمه، والله إن فرغ لكم لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم. فحملوا عليه يرمونه بالسهام حتى تخالفت بين أطناب المخيم، فأدهشت النساء وأرعبن، فحمل الحسين عليه السلام عليهم كالليث الغضبان، فلا يلحق أحدا إلا بعجه بسيفه فقتله، ورجع إلى مركزه وهو يكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
ورماه أبو الحتوف الجعفي بسهم في جبهته..
ورماه آخر بسهم محدد له ثلاث شعب وقع في قلبه..
أخرج السهم من قفاه، فانبعث الدم كالميزاب، وقال: هكذا أكون حتى ألقى الله وجدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مخضب بدمي!
وأقول: يا جدي! قتلني أبا بكرٍ و عمر !
الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ١٢٣
اهجموا عليه ما دام مشغولا بنفسه وحرمه، والله إن فرغ لكم لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم. فحملوا عليه يرمونه بالسهام حتى تخالفت بين أطناب المخيم، فأدهشت النساء وأرعبن، فحمل الحسين عليه السلام عليهم كالليث الغضبان، فلا يلحق أحدا إلا بعجه بسيفه فقتله، ورجع إلى مركزه وهو يكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
ورماه أبو الحتوف الجعفي بسهم في جبهته..
ورماه آخر بسهم محدد له ثلاث شعب وقع في قلبه..
أخرج السهم من قفاه، فانبعث الدم كالميزاب، وقال: هكذا أكون حتى ألقى الله وجدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مخضب بدمي!
وأقول: يا جدي! قتلني أبا بكرٍ و عمر !
الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ١٢٣
تعليق