اللهم صل على محمد و آل محمد
أرجو من الله أن يتم قبولي من الجميع في هذا المنتدى المبارك . و أرجو منكم قبول هديتي المتواضعة إلى الجميع و هي :
ما هو حسن الخلق الذي يوصل الجميع إلى درجة الكمال و الأئمة عليهم السلام :
حسن الخلق : هو حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس ، و مجاملتهم بالبشاشة ، و طيب القول ، و لطف المداراة ، كما عرفه الإمام الصادق عليه السلام حينما سُئل عن حده فقال : ((تلين جناحك ، و تطيب كلامك ، و تلقى أخاك ببشر حسن ))
من الآمال التي يطجمح إليها كل عاقل حصيف ، و يسعى جاهداً في كسبها و تحقيقها ، أن يكون ذا شخصية جذابة ، و مكانة مرموقة ، محبباً لدى الناس ، عزيزاً عليهم .
و إنها لأمنية عالية ، و هدف سامي ، لا يناله إلا ذوو الفضائل و الخصائص التي تؤهلهم كفاءتهم لبلوغها ، ونيل أهدافها ، كالعلم و الأريحية و الشجاعة و نحوها من الخلال الكريمة .
بيد أن جميع تلك القيم و الفضائل ، لا تكون مدعاة للإجاب و الإكبار ، و سمو المنزلة ، و رفعة الشأن ، إلا إذا اقترنت بحسن الخلق ، و ازدانت بجماله الزاهر ، و نوره الوضاء فإذا ما تجردت منه فقدت قيمتها الأصلية ، و غدت صوراً شوهاء تُثير السأم و التذمر .
لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل و نظام عقدها ، و محور فلكها ، و أكثرها إعداداً و تأهيلاً لكسب المحامد و الأمجاد ، و نيل المحبة و الإعزاز .
قال الباقر (ع) : (إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً )
و قال النبي (ص) : ( إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم )
و كفى بحسن الخلق شرفاً و فضلاً ، أن الله عز و جل لم يبعث رسله و أنبياءه إلى الناس إلا بعد أن حلاهم بهذه السجية الكريمة ، و زانهم بها ، فهي رمز فضائلهم ، و عنوان شخصياتهم .
و لقد كان سيد المرسلي (ص) المثل الأعلى في حسن الخلق ، و غيره من كرائم الفضائل و الخلال ، و استطاع بأخلاقه المثالية أن يملك القلوب و العقول ، و استحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز من قائل : [ و إنك لعلى خلق عظيم ] .
قال أمير المؤمني (ع) و هو يصور أخلاق رسول الله (ص) : [ كان أجود الناس كفاً ، و أجرأ الناس صدراً ، و أصدق الناس لهجة ، و أوفاهم ذمة ، و ألينهم عريكة ، و أكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، و من خالطه فعرفه أحبه ، لم أرَ مثله قبله و لا بعده ] .
أخوكم : باقر
اللهم صل على محمد و آل محمد
أرجو من الله أن يتم قبولي من الجميع في هذا المنتدى المبارك . و أرجو منكم قبول هديتي المتواضعة إلى الجميع و هي :
ما هو حسن الخلق الذي يوصل الجميع إلى درجة الكمال و الأئمة عليهم السلام :
حسن الخلق : هو حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس ، و مجاملتهم بالبشاشة ، و طيب القول ، و لطف المداراة ، كما عرفه الإمام الصادق عليه السلام حينما سُئل عن حده فقال : ((تلين جناحك ، و تطيب كلامك ، و تلقى أخاك ببشر حسن ))
من الآمال التي يطجمح إليها كل عاقل حصيف ، و يسعى جاهداً في كسبها و تحقيقها ، أن يكون ذا شخصية جذابة ، و مكانة مرموقة ، محبباً لدى الناس ، عزيزاً عليهم .
و إنها لأمنية عالية ، و هدف سامي ، لا يناله إلا ذوو الفضائل و الخصائص التي تؤهلهم كفاءتهم لبلوغها ، ونيل أهدافها ، كالعلم و الأريحية و الشجاعة و نحوها من الخلال الكريمة .
بيد أن جميع تلك القيم و الفضائل ، لا تكون مدعاة للإجاب و الإكبار ، و سمو المنزلة ، و رفعة الشأن ، إلا إذا اقترنت بحسن الخلق ، و ازدانت بجماله الزاهر ، و نوره الوضاء فإذا ما تجردت منه فقدت قيمتها الأصلية ، و غدت صوراً شوهاء تُثير السأم و التذمر .
لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل و نظام عقدها ، و محور فلكها ، و أكثرها إعداداً و تأهيلاً لكسب المحامد و الأمجاد ، و نيل المحبة و الإعزاز .
قال الباقر (ع) : (إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً )
و قال النبي (ص) : ( إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم )
و كفى بحسن الخلق شرفاً و فضلاً ، أن الله عز و جل لم يبعث رسله و أنبياءه إلى الناس إلا بعد أن حلاهم بهذه السجية الكريمة ، و زانهم بها ، فهي رمز فضائلهم ، و عنوان شخصياتهم .
و لقد كان سيد المرسلي (ص) المثل الأعلى في حسن الخلق ، و غيره من كرائم الفضائل و الخلال ، و استطاع بأخلاقه المثالية أن يملك القلوب و العقول ، و استحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز من قائل : [ و إنك لعلى خلق عظيم ] .
قال أمير المؤمني (ع) و هو يصور أخلاق رسول الله (ص) : [ كان أجود الناس كفاً ، و أجرأ الناس صدراً ، و أصدق الناس لهجة ، و أوفاهم ذمة ، و ألينهم عريكة ، و أكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، و من خالطه فعرفه أحبه ، لم أرَ مثله قبله و لا بعده ] .
أخوكم : باقر
اللهم صل على محمد و آل محمد
تعليق