يا فاطمة أغيثيني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم الى قيام يوم الدين
يعتقد بعض المقصرة بعدم جواز الإستعانة والإستغاثة بآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم واعتقادهم هذا نابع من تأثرهم بأهل الخلاف واطروحاتهم حول التوحيد مما جعل مقصرة الشيعة يتأثرون بهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون فصاروا يشمئزون من مقامات آل محمد التي أعطاها الله تعالى لهم , والعجيب أن هؤلاء المقصرة لا يستنكرون ولا يشمئزون لو كانت هذه المقامات لجني أو ملك من الملائكة أو وصي نبي أو رجل صالح الا أنهم تثور ثائرتهم اذا تعلقت القضية بأهل البيت صلوات ربي وسلامه عليهم فقد ذكر الكشي في رجاله عن زرارة، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة رحمة الله عليهم، وكان علي عليه السلام يقول: وأنا امامهم وهم الذين صلوا على فاطمة عليها السلام , فاذا كانت هذه المقامات لهؤلاء فكيف بسادتهم وأئمتهم عليهم السلام الذين هم محل التوجه والقصد ؟ ففي الزيارة التي أوردها الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 ص 308 تقول : ومن قصده توجه إليكم , وفي الدعاء الذي ذكره المجلسي في البحار ج 99 ص 107 : أين باب الله الذي منه يؤتى، أين وجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء، أين السبب المتصل بين الأرض والسماء , وقد وردت روايات متواترة حول أنهم عليهم السلام وجه الله تعالى كما ذكر المرندي صاحب مجمع النورين في كتابه ص 290 : هذا ابن التسمية البيضاء والوحدانية الكبرى وحجاب الله الاعظم الاعلى هذا السبب المتصل من الارض الى السماء هذا وجه الذي إليه يتوجه الاولياء هذا الولي الذي بيمينه رزق الورى وبقائه بقية الدنيا وبوجوده ثبتت الارض والسماء , وفي رواية واضحة ذكرها الشيخ الصدوق في التوحيد ص 151 - 152 : عن مروان بن صباح، قال: أبو عبد الله عليه السلام: إن الله عز وجل خلقنا فأحسن خلقنا، وصورنا فأحسن صورنا وجعلنا عينه في عباده، ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة، و وجهه الذي يؤتي منه، وبابه الذي يدل عليه، وخزائنه في سمائه وأرضه بنا أثمرت الأشجار، وأينعت الثمار وجرت الأنهار، وبنا نزل غيث السماء ونبت عشب الأرض، بعبادتنا عبد الله، ولولا نحن ما عبد الله , كما ورد أنهم عليهم السلام يد الله تعالى فالتوجه يكون للوجه والعطاء من اليد قال تعالى * (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) سورة الفتح 10 , وقال تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) الانفال 17 وفي البرهان للسيد هاشم البحراني نقلا عن العياشي قال الصادق عليه السلام : علي عليه السلام ناول رسول الله صلى الله عليه وآله القبضة التي رمى بها , والقرآن الكريم وروايات أهل العصمة صلوات ربي وسلامه عليهم تعلمنا ان نتوجه الى الباب الذي أمرنا الله بالدخول من خلاله قال تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) وفي فضائل ابن شاذان القمي ص 84 على لسان الأمير عليه السلام : انا صلاة المؤمن انا حي على الصلاة انا حي على الفلاح انا حي على العمل , وفي الدعاء الذي ذكره السيد ابن طاووس في جمال الاسبوع ص 181 : يا محمد يا علي يا علي يا محمد اكفياني فإنكما كافياي يا محمد يا علي يا علي يا محمد انصراني فإنكما ناصراي يا محمد يا علي يا علي يا محمد احفظاني فإنكما حافظاي يا مولاي يا صاحب الزمان - ثلاث مرات - الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدركني الأمان الأمان الأمان , وفي الدعاء الذي ذكره المجلسي في البحار ج 99 ص 254 نقلا عن البلد الأمين: تصلي ركعتين فإذا سلمت فكبر الله ثلاثا وسبح تسبيح الزهراء عليها السلام واسجد وقل مائة مرة: يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني، ثم ضع خدك الأيمن وقل كذلك، ثم عد إلى السجود وقل كذلك، ثم ضع خدك الأيسر على الأرض وقل كذلك، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات، واذكر حاجتك تقضى , وفي جامع أحاديث الشيعة للبروجردي ج 23 ص 540 : عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال وكان الصادق عليه السلام إذا قدم إليه الطعام يقول بسم الله وبالله وهذا من فضل الله وبركة رسول الله صلى الله عليه وآله وآل رسول الله عليهم السلام اللهم كما أشبعتنا فاشبع كل مؤمن ومؤمنة وبارك لنا في طعامنا وشرابنا وأجسادنا وأموالنا , أيضا : عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بكر قال كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فأطعمنا ثم رفعنا أيدينا فقلنا الحمد لله فقال أبو عبد الله عليه السلام ذا منك اللهم وبمحمد رسولك اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد صلى على محمد وأهل بيته , والمقصرة شابهوا في انكارهم لمقامات اهل البيت عليهم السلام النعمان في اعتقاده الشرك في هذه المقامات لأن وعاءه لا يستوعب هذا النور فيذكر السيد البروجردي في جامع أحاديث الشيعة ج 23 ص 532 : ذكروا إلى أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الامام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فلما رفع الصادق عليه السلام يده من أكله قال الحمد لله رب العالمين اللهم هذا منك ومن رسولك صلى الله عليه وآله فقال أبو حنيفة يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا فقال له ويلك فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه (وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) ويقول في موضع آخر (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله) فقال أبو حنيفة والله لكأني ما قرأتهما ولا سمعتهما الخبر. وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يوحدونه من خلال معرفة آل محمد عليهم السلام فمن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم جهل الله ولولاهم ماعبد الله ولا وحد الله هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
خادمكم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 7 يونيو 2014
مدونة تنوير الكويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم الى قيام يوم الدين
يعتقد بعض المقصرة بعدم جواز الإستعانة والإستغاثة بآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم واعتقادهم هذا نابع من تأثرهم بأهل الخلاف واطروحاتهم حول التوحيد مما جعل مقصرة الشيعة يتأثرون بهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون فصاروا يشمئزون من مقامات آل محمد التي أعطاها الله تعالى لهم , والعجيب أن هؤلاء المقصرة لا يستنكرون ولا يشمئزون لو كانت هذه المقامات لجني أو ملك من الملائكة أو وصي نبي أو رجل صالح الا أنهم تثور ثائرتهم اذا تعلقت القضية بأهل البيت صلوات ربي وسلامه عليهم فقد ذكر الكشي في رجاله عن زرارة، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة رحمة الله عليهم، وكان علي عليه السلام يقول: وأنا امامهم وهم الذين صلوا على فاطمة عليها السلام , فاذا كانت هذه المقامات لهؤلاء فكيف بسادتهم وأئمتهم عليهم السلام الذين هم محل التوجه والقصد ؟ ففي الزيارة التي أوردها الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 ص 308 تقول : ومن قصده توجه إليكم , وفي الدعاء الذي ذكره المجلسي في البحار ج 99 ص 107 : أين باب الله الذي منه يؤتى، أين وجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء، أين السبب المتصل بين الأرض والسماء , وقد وردت روايات متواترة حول أنهم عليهم السلام وجه الله تعالى كما ذكر المرندي صاحب مجمع النورين في كتابه ص 290 : هذا ابن التسمية البيضاء والوحدانية الكبرى وحجاب الله الاعظم الاعلى هذا السبب المتصل من الارض الى السماء هذا وجه الذي إليه يتوجه الاولياء هذا الولي الذي بيمينه رزق الورى وبقائه بقية الدنيا وبوجوده ثبتت الارض والسماء , وفي رواية واضحة ذكرها الشيخ الصدوق في التوحيد ص 151 - 152 : عن مروان بن صباح، قال: أبو عبد الله عليه السلام: إن الله عز وجل خلقنا فأحسن خلقنا، وصورنا فأحسن صورنا وجعلنا عينه في عباده، ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة، و وجهه الذي يؤتي منه، وبابه الذي يدل عليه، وخزائنه في سمائه وأرضه بنا أثمرت الأشجار، وأينعت الثمار وجرت الأنهار، وبنا نزل غيث السماء ونبت عشب الأرض، بعبادتنا عبد الله، ولولا نحن ما عبد الله , كما ورد أنهم عليهم السلام يد الله تعالى فالتوجه يكون للوجه والعطاء من اليد قال تعالى * (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) سورة الفتح 10 , وقال تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) الانفال 17 وفي البرهان للسيد هاشم البحراني نقلا عن العياشي قال الصادق عليه السلام : علي عليه السلام ناول رسول الله صلى الله عليه وآله القبضة التي رمى بها , والقرآن الكريم وروايات أهل العصمة صلوات ربي وسلامه عليهم تعلمنا ان نتوجه الى الباب الذي أمرنا الله بالدخول من خلاله قال تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) وفي فضائل ابن شاذان القمي ص 84 على لسان الأمير عليه السلام : انا صلاة المؤمن انا حي على الصلاة انا حي على الفلاح انا حي على العمل , وفي الدعاء الذي ذكره السيد ابن طاووس في جمال الاسبوع ص 181 : يا محمد يا علي يا علي يا محمد اكفياني فإنكما كافياي يا محمد يا علي يا علي يا محمد انصراني فإنكما ناصراي يا محمد يا علي يا علي يا محمد احفظاني فإنكما حافظاي يا مولاي يا صاحب الزمان - ثلاث مرات - الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدركني الأمان الأمان الأمان , وفي الدعاء الذي ذكره المجلسي في البحار ج 99 ص 254 نقلا عن البلد الأمين: تصلي ركعتين فإذا سلمت فكبر الله ثلاثا وسبح تسبيح الزهراء عليها السلام واسجد وقل مائة مرة: يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني، ثم ضع خدك الأيمن وقل كذلك، ثم عد إلى السجود وقل كذلك، ثم ضع خدك الأيسر على الأرض وقل كذلك، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات، واذكر حاجتك تقضى , وفي جامع أحاديث الشيعة للبروجردي ج 23 ص 540 : عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال وكان الصادق عليه السلام إذا قدم إليه الطعام يقول بسم الله وبالله وهذا من فضل الله وبركة رسول الله صلى الله عليه وآله وآل رسول الله عليهم السلام اللهم كما أشبعتنا فاشبع كل مؤمن ومؤمنة وبارك لنا في طعامنا وشرابنا وأجسادنا وأموالنا , أيضا : عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بكر قال كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فأطعمنا ثم رفعنا أيدينا فقلنا الحمد لله فقال أبو عبد الله عليه السلام ذا منك اللهم وبمحمد رسولك اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد صلى على محمد وأهل بيته , والمقصرة شابهوا في انكارهم لمقامات اهل البيت عليهم السلام النعمان في اعتقاده الشرك في هذه المقامات لأن وعاءه لا يستوعب هذا النور فيذكر السيد البروجردي في جامع أحاديث الشيعة ج 23 ص 532 : ذكروا إلى أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الامام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فلما رفع الصادق عليه السلام يده من أكله قال الحمد لله رب العالمين اللهم هذا منك ومن رسولك صلى الله عليه وآله فقال أبو حنيفة يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا فقال له ويلك فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه (وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) ويقول في موضع آخر (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله) فقال أبو حنيفة والله لكأني ما قرأتهما ولا سمعتهما الخبر. وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يوحدونه من خلال معرفة آل محمد عليهم السلام فمن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم جهل الله ولولاهم ماعبد الله ولا وحد الله هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء
خادمكم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 7 يونيو 2014
مدونة تنوير الكويت
تعليق