إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عظمة شهادة يتيمة الحسين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عظمة شهادة يتيمة الحسين (عليه السلام)

    سلام عليكم ورحمه الله

    للعظماء سيرة تختلف عن أقرانهم من البشر، وكما كانت هذه السيرة مضيئة في حياتهم، فإنها تظل خالدة على مدى الدهور، حيث إن لها من الحيوية ما يجعلها تصمد أمام المتغيرات التاريخية. وللدين الإسلامي خصوصيته في هذه المسألة حيث يعتبر الشهيد حياً يرزق، فما بالك بشهداء آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

    إن أهل بيت النبوة وموضع الرسالة شأنهم العظمة وسيرتهم العظمة فلا ترى فرقاً بين رجالهم ونسائهم ولا بين كبيرهم وصغيرهم، فلا العمر فارقاً فيما بينهم ولا العصر والفترة الزمنية تميز أحدهم عن الآخر، فلا ترى اختلافاً بين جواب الإمام الصادق (عليه السلام) على كبر سنه، وبين الإمام الجواد (عليه السلام) على صغر سنه، حيث أنهم جبلوا على العلم وزُقوه زقاً، إماماً عن إمام.

    وهكذا الحال مع نسائهم، في نفس الكلام في صلابته وفصاحته سواء نطقت به عقيلة الهاشميين زينب الكبرى (عليها السلام) أم يتيمة الحسين رقية (عليهما السلام) التي لم يتجاوز عمرها 4سنين، لأنها من (بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)(1) هكذا كان شأنهم، وهكذا كان معدنهم.

    لهذا نجد أن أطفال الحسين (عليه السلام) كانوا معدّين لمواجهة الظلم بجميع ألوانه، كسائر من شهد يوم كربلاء مع أبي الشهداء (عليهم السلام).

    وحين سُئل الحسين (عليه السلام) عن معنى حمله النساء والأطفال معه، كان جوابه: (شاء الله أن يراهن سبايا)(2). لأن تعرضهم لظلم بني أمية كان له الأثر العظيم في قلوب المسلمين لا يقل عن أثر قتل الحسين وأصحابه (عليهم السلام). فقد امتدت يد الغدر لتنال من الطفولة البريئة ولتخنق عبراتها اليتيمة وتغتالها لتزهق روحها الطاهرة الخالدة، لتصبح رقية بنت الإمام الحسين (عليه السلام) عبرة الطفولة على مر العصور.

    هكذا وصفها الكتاب ورواة الفاجعة الأليمة، هذه الشهيدة العلوية بضعة البتول التي شكلت قصة حادثة استشهادها أهم ما في حياتها القصيرة زمنياً، إذ تمتزج هذه الحادثة المأساوية مع براءة الطفولة والعاطفة الأبوية الشديدة لتساهم في إغناء التجربة الرسالية الخالدة في حياة الأمة وتضع تاريخاً آخر قد يمثل فيه الطفل عملاقاً أمام قزم من أقزام أعداء أهل البيت (عليهم السلام)، وذكرى تعبّر عن حالة خاصة وقصة حزينة تستثير فيها عمق العبرة الحسينية والفراق الغريب من نوعه بين أب وابنته.

    وكانت السيدة رقية مثلاً أعلى في مظلوميتها فكانت رحلتها إلى الشام رحلة مريرة شاقة، لتودع فيها العز الحسيني العلوي إلى لقاء الله تعالى، شهيدة محتسبة أجرها عند ربها (جلت قدرته).
    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

    1 ـ سورة النور: 36.

    2 ـ (خطب الحسين على طريق الشهادة) لبيب بيضون ص110.


  • #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أحسنت أخي الاكرف


    وعظم الله لك الاجر بمصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام



    [http://www.alawjam.com/step85.htm

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    11 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X