بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إن غياب القدوة الصالحة للمرأة المسلمة أو قل ندرتها من جهة ما والعمل الحثيث للغرب في صناعة رموز جاذبة للمرأة من جهة أخرى حوَّل المرأة المسلمة غالباً الى مستورد كبير للحضارة الغربية فأخذت المرأة تنظر الى الحياة بمنظار لا يلتقط الإَّ صوراً لتلك الرموز المُصطنعة فتراها تحاول تارة ان تكون (المرأة الفاتنة الجميلة التي تستطيع من خلال جمالها تحقيق الكثير وأُخرى (المرأة السياسية التي لها القدرة على مزاحمة الرجال وتسنم المناصب المهمة في الدولة) وثالثةً(المرأة التي لها كيانها المُستقل عن زوجها وأبيها وأخيها و... فهي سيدة نفسها وليس لاحد الحاكمية عليها !!!) المسكينة تحاول ان تكون هذه الصورة أو تلك غافلة عما تقدمه ثمناً لابتياع ذلك ,إنَّ عليها تقديم عفتها وإنوثتها واستقرارها الأسري وكرامتها و....
ومن هنا وجدت ُ أنَّ علي المُساهمة في صد هجمات الغرب بواسطة تلك الرموز المصطنعة من خلال عرض النماذج المشرقة في التاريخ من المؤمنات الصالحات اللواتي خَلَدْن بخلود ما حمَلْنَ من قيم حضارية رائعة وإيمان راسخ بالله تعالى وانقياد تام للسماء.
ومعلوم ان القدوة الصالحة لها الأثر الكبير في شخصية الإنسان ولقد أكدَّ القران الكريم على أهمية القدوة الصالحة وضرورتها وقد تكرر في القران الكريم عرض النماذج الصالحة والتطرق لقصصهم ومواقفهم المشرقة.
ولعل أهم أسباب تأكيد القران على أهمية السياحة في التاريخ هو التعرف على تلك الشخصيات العظيمة لأخذ الدروس والعبر ولولا أهمية التاريخ الكبرى لما خصص القران أسماء سبع عشرة سورة لذكر التاريخ وفلسفته,ولما أكدَّ مراراً على أهمية السياحة في التاريخ في آيات عديدة قال تعالى(وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ)(1)
إذن نحن بحاجة ماسة لمُطالعة التاريخ للبحث عن تلك القدوات الصالحة أو قل للبحث عن (كنوز البشرية),ولابد ان تكون مطالعة التاريخ تأملية,تحليلية,للحصول على الفائدة التربوية وإلاَّ تحوَّلت إلى لهو الحديث والعياذ بالله وسيكون المُتّعرض للتاريخ والسارد له ((كالنظر بن حارث بن علقمة)) الذي نزل فيه قوله تعالى(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)(2) حيث كان هذا الرجل يجمع الناس حلقات يتحدث لهم عن كسرى ورستم وإسفنديار ويقول إن كان محمد يذكر لكم قصص هود وصالح وموسى و... فانا أذكر لكم قصص هؤلاء .......اللهم صل على محمد وآل محمد .... ان تقوية العقيدة بالله تعالى وبأهل البيت(عليهم السلام) هو الطريقة المثلى لذلك وهذه التقوية تتم عن طريق المعرفة بالله تعالى وأهل البيت(عليهم السلام) والتسلح بالعلم الكافي في هذا المجال أولا وتغذية وتنمية هذا العلم بالعمل لان العلم يهتف بالعمل فان أجابه وإلاَّ ارتحل كما ورد وعلى الانسان التزود بالعبادة في مواسيم العبادة ليكون هذا وقوداً ينفعه في الملمات فان الأدعية والصلوات وقراءة القران وزيارة المشاهد المشرفة والتضرع ليلا هذه وقود الروح المخزون فكلما شعر الانسان بالضعف إمام إغراء محدد تراه ينتفض مُستعينا بالله وما تلك القوة التي مكنته من المواجهة إلاَّ من ذلك الوقود المخزون فلستزود من محطات الوقود على الدوام وخصوصاً الكبير منها كشهر رمضان ورجب وشعبان وليالي الجمع وقيام الليل.(( تزودوا فان خير الزاد التقوى .....
العلوية خادمة الزهراء
إن غياب القدوة الصالحة للمرأة المسلمة أو قل ندرتها من جهة ما والعمل الحثيث للغرب في صناعة رموز جاذبة للمرأة من جهة أخرى حوَّل المرأة المسلمة غالباً الى مستورد كبير للحضارة الغربية فأخذت المرأة تنظر الى الحياة بمنظار لا يلتقط الإَّ صوراً لتلك الرموز المُصطنعة فتراها تحاول تارة ان تكون (المرأة الفاتنة الجميلة التي تستطيع من خلال جمالها تحقيق الكثير وأُخرى (المرأة السياسية التي لها القدرة على مزاحمة الرجال وتسنم المناصب المهمة في الدولة) وثالثةً(المرأة التي لها كيانها المُستقل عن زوجها وأبيها وأخيها و... فهي سيدة نفسها وليس لاحد الحاكمية عليها !!!) المسكينة تحاول ان تكون هذه الصورة أو تلك غافلة عما تقدمه ثمناً لابتياع ذلك ,إنَّ عليها تقديم عفتها وإنوثتها واستقرارها الأسري وكرامتها و....
ومن هنا وجدت ُ أنَّ علي المُساهمة في صد هجمات الغرب بواسطة تلك الرموز المصطنعة من خلال عرض النماذج المشرقة في التاريخ من المؤمنات الصالحات اللواتي خَلَدْن بخلود ما حمَلْنَ من قيم حضارية رائعة وإيمان راسخ بالله تعالى وانقياد تام للسماء.
ومعلوم ان القدوة الصالحة لها الأثر الكبير في شخصية الإنسان ولقد أكدَّ القران الكريم على أهمية القدوة الصالحة وضرورتها وقد تكرر في القران الكريم عرض النماذج الصالحة والتطرق لقصصهم ومواقفهم المشرقة.
ولعل أهم أسباب تأكيد القران على أهمية السياحة في التاريخ هو التعرف على تلك الشخصيات العظيمة لأخذ الدروس والعبر ولولا أهمية التاريخ الكبرى لما خصص القران أسماء سبع عشرة سورة لذكر التاريخ وفلسفته,ولما أكدَّ مراراً على أهمية السياحة في التاريخ في آيات عديدة قال تعالى(وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ)(1)
إذن نحن بحاجة ماسة لمُطالعة التاريخ للبحث عن تلك القدوات الصالحة أو قل للبحث عن (كنوز البشرية),ولابد ان تكون مطالعة التاريخ تأملية,تحليلية,للحصول على الفائدة التربوية وإلاَّ تحوَّلت إلى لهو الحديث والعياذ بالله وسيكون المُتّعرض للتاريخ والسارد له ((كالنظر بن حارث بن علقمة)) الذي نزل فيه قوله تعالى(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)(2) حيث كان هذا الرجل يجمع الناس حلقات يتحدث لهم عن كسرى ورستم وإسفنديار ويقول إن كان محمد يذكر لكم قصص هود وصالح وموسى و... فانا أذكر لكم قصص هؤلاء .......اللهم صل على محمد وآل محمد .... ان تقوية العقيدة بالله تعالى وبأهل البيت(عليهم السلام) هو الطريقة المثلى لذلك وهذه التقوية تتم عن طريق المعرفة بالله تعالى وأهل البيت(عليهم السلام) والتسلح بالعلم الكافي في هذا المجال أولا وتغذية وتنمية هذا العلم بالعمل لان العلم يهتف بالعمل فان أجابه وإلاَّ ارتحل كما ورد وعلى الانسان التزود بالعبادة في مواسيم العبادة ليكون هذا وقوداً ينفعه في الملمات فان الأدعية والصلوات وقراءة القران وزيارة المشاهد المشرفة والتضرع ليلا هذه وقود الروح المخزون فكلما شعر الانسان بالضعف إمام إغراء محدد تراه ينتفض مُستعينا بالله وما تلك القوة التي مكنته من المواجهة إلاَّ من ذلك الوقود المخزون فلستزود من محطات الوقود على الدوام وخصوصاً الكبير منها كشهر رمضان ورجب وشعبان وليالي الجمع وقيام الليل.(( تزودوا فان خير الزاد التقوى .....





