ينقل السيد عادل العلوي عن استاذه السيد المرعشي رحمه الله القصة التالية:
كان والدي يحضر درس المحقّق الآخوند صاحب الكفاية ، وكنت اُرافقه في الطريق ، وكان يرى شخصآ ممّن تلبّس بزيّ أهل العلم ، وما كان يراه والدي إلّا ويدعو عليه قائلا: اللهمّ اخذله في الدنيا والآخرة ، وسمعت ذلک منه مرارآ.
فسألته يومآ عن سبب ذلک ، فقال والدى : هذا الذي تراه كان يحضر مع شيخ آخر من بلدته درس الآخوند، وكان الاُستاذ يمدح صاحبه بالذكاء والفطنة ، وإذا به اشتعلت فتيلة الحسد في وجود هذا الشيخ ، وفي يوم ابتلي صاحبه بالزكام ، وكنت عنده لعيادته فدخل هذا الشيخ وقال له : عندي دواءک ، فجاءه بمسحوق ووضعه فى إناء وناوله ، وبعد سويعة أخذ المسكين يتقيّأ، وتغيّر لونه ، وبعد ساعات ارتحل إلى جوار ربّه ، وعلمنا أنّه سقاه السمّ ، وذلک من شدّة حسده ، وقد أيتم أربعة أطفال من حنان الأب . وهكذا يفعل الحسد بأهله ، ويأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب . - كتاب قبسات الطبعة الثالثة ص96
كان والدي يحضر درس المحقّق الآخوند صاحب الكفاية ، وكنت اُرافقه في الطريق ، وكان يرى شخصآ ممّن تلبّس بزيّ أهل العلم ، وما كان يراه والدي إلّا ويدعو عليه قائلا: اللهمّ اخذله في الدنيا والآخرة ، وسمعت ذلک منه مرارآ.
فسألته يومآ عن سبب ذلک ، فقال والدى : هذا الذي تراه كان يحضر مع شيخ آخر من بلدته درس الآخوند، وكان الاُستاذ يمدح صاحبه بالذكاء والفطنة ، وإذا به اشتعلت فتيلة الحسد في وجود هذا الشيخ ، وفي يوم ابتلي صاحبه بالزكام ، وكنت عنده لعيادته فدخل هذا الشيخ وقال له : عندي دواءک ، فجاءه بمسحوق ووضعه فى إناء وناوله ، وبعد سويعة أخذ المسكين يتقيّأ، وتغيّر لونه ، وبعد ساعات ارتحل إلى جوار ربّه ، وعلمنا أنّه سقاه السمّ ، وذلک من شدّة حسده ، وقد أيتم أربعة أطفال من حنان الأب . وهكذا يفعل الحسد بأهله ، ويأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب . - كتاب قبسات الطبعة الثالثة ص96