يسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
اللهم صلي على محمد و آل محمد
قد زادت الأقوال و النقول عن ابن تيمية الحراني و ما هو إلا مخالف لعلماء عصره و هذا بسبب أقواله و كلامه البذيئ على العلماء و قوله بالتجسيم و ما إلى ذلك.
و علينا بأن لا ننسى بأن ابن تيمية الحراني و هو الأب الروحي للحركة الوهابية التي تدعي إتباع السلف الصالح و هم لا يمتون لها بصلة
أولا نحن بصدد التكلم عن أحمد عبدالحليم عبدالسلام عبدالله الخضر المعروف بتقي الدين أو أبو العباس و أشهرها ابن تيمية الحراني الحنبلي المولود بحران في سوريا
بعض ما يقوله ابن تيمية الحراني :-
- نعوذ بالله من هذا الكلام - في كتاب الرد على من قال بفناء النار ص 67: مع أن القائلين ببقائها ليس معهم كتاب ولا سنة ولا أقوال الصحابة. إ.هـ
وقال تلميذه ابن القيم في حادي الأرواح ص 579/582 بأنه اختار القول بفناء النار بعدما رد على جهم
وكفره لقوله بفنائها الشيخ سلامة العزامي أحد رؤساء الأزهر في القرن الرابع عشر الهجري في فرقان القرءان كذلك ص 113 بأنه قال بفناء النار بعدما كفر جهما لقوله بفنائها.
كشف الأستار للأمير الصنعاني فقد رد عليه ردا جيدا بعدما أثبت عنه ذلك وكذلك الألباني لكنه لم يحكم بضلاله إنما قال فقط: وقد أخطأ. مع أنه خرق لما أجمع عليه المسلمون وتكذيب لآيات القرءان.
شذوذ ابن تيمية هذا، أخرجه من ملة المسلمين. حتى ولو كان في بادئ امره يحفظ أحاديثا لرسول الله وءايات، وحتى لو شهر بين الناس الذي انغر بهم، مخالفته لاجماع المسلمين جعله رجل، يجب التحذير منه ومن أقواله الشينعة كي لا يعق في فساد معتقده أحد.
الله من وراء القصد.
نسبة الحروف إلى الله ونصر هذا القول الكفري مع أن الله هو خالق الحروف فيقول أعاذنا الله في الموافقة 4/107: وحينئذ فيكون الحق هو القول الآخر وهو أنه لم يزل متكلما بحروف متعاقبة لا مجتمعة.
نعوذ بالله من هذا الكفر والتشبيه الصريح.
قال أبو حنيفة النعمان عن صفة كلام الله: "يتكلم لا ككلامنا، نحن نتكلم بالمخارج والحروف والآلات..." كلام الله ليس بحرف او صوت أو لغة، هذه الأشياء كلها مخلوقة، كلام الله أزلي ليس كصفات البشر. سبحانه ليس كمثله شىء.
ابن تيمية وقوله بحوادث لا أول لها
تصريحه بأزلية العالم - وهذا من أبشع الكفر - ففي الموافقة 2/ 245 يقول: قلت هذا من نمط الذي قبله فإن (الأزلي اللازم هو نوع الحادث لا عين الحادث)
وهذا من أبشع الكفر وقد ذكر هذه العقيدة أيضا في كتب أخرى مثل نقد مراتب الإجماع حيث اعترض على ابن حزم وتعجب من نقله الإجماع على كفره فقال في النقد ص 168: وأعجب من ذلك حكايته الإجماع على كفر من نازع أنه سبحانه لم يزل وحده ولا شىء غيره معه. إ.هـ
ابن تيمية يتعجب من تكفيره بالإجماع لمن قال بأن هناك أشياء في الأزل مع الله
وفي الفتاوى 6/300 يقول: ومن هنا يظهر أيضا أن ما عند المتمسلفة من الأدلة الصحيحة العقلية فإنما يدل على مذهب السلف أيضا, فإن عمدتهم في (قِدَم العالم) على أن الرب لم يزل فاعلا.
سبحان الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا..
قال تعالى: وخلق كل شىء.
قال الله تعالى: هل من خالق غير الله.
قال الله تعالى: هو الأول والآخر.
قال الله تعالى: وجعلنا من الماء كل شىء حي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان الله ولم يكن شىء غيره".
و من معتقداته الباطلة :-
(1) اعتقاد ابن تيمية قدم نوع الحوادث من الأفعال والمفاعيل واعتقاده بحوادث لا أول لها ، مما يستلزم قدم شيء غير الله ، وهو كفر .
راجع : درء تعارض العقل والنقل 1 / 240 و 276 و 375 ، شرح حديث النزول : 158 ، شرح حديث عمروان بن حصين : 371 ، الردّ على أساس التقديس 1/599.
(2) قول ابن تيمية بفناء النار ، وهو مخالف لإجماع المسلمين .
ذكره ابن القيّم تلميذ ابن تيمية في كتابه (شفاء العليل : 431 ـ 451) وفي كتابه (حاوي الارواح إلى بلاد الأفراح : 253 ـ 277) وذكر فيهما ان القول بفناء النار هو قول استاذه ابن تيمية ، وذكر الصفدي في (الوافي بالوفيات 7 / 26) ان لابن تيمية تصنيفا مستقلا في مسألة فناء النار .
(3) قول ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب بالتجسيم ، وهذا الرأي مشهور عنهما ، وقد ذكراه في اكثر كتبهما وصرّحا به .
(4) تكفير ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب المسلمين . راجع كتاب (فصل الخطاب : 28) لسليمان بن عبد الوهاب أخ محمد ابن عبد الوهاب .
(5) نسب محمد بن عبد الوهاب القول بنفي ذرية الإمام الحسن إلى الشيعة ، وقال :
وهذا القول شائع فيهم وهم مجمعون عليه .
راجع : رسالة في الردّ على الرافضة : 29 .
ولا يوجد ولا شيعي واحد ينفي ذريّة الإمام الحسن المجتبى ، بل كلهم يثبتونها .
(6) انكار ابن تيمية وابن عبد الوهاب الزيارة والتبرك ، وخالفا في قولهما هذا رأي الاكثرية القاطبة للمذاهب الإسلامية .
وأهمّ شيء يجب أن تعرفه وتطلع عليه : أن كبار علماء المذاهب الاسلامية منذ أن اعلن ابن تيمية وابن عبد الوهاب عن آرائهما المنحرفة وقفوا امام انحرافهما وكتبوا مئات الكتب في الردّ عليهما وعلى آرائهما المخالفة لاجماع المسلمين والمخالفة للكتاب والسنة الصريحة وكذبهما .
و من أكاذيب ابن تيمية :
(1) انكاره ان يكون ابن عباس تتلمذ على الإمام علي ( منهاج السنة 7 / 536) . وقد اثبت المناوي تتلمذ ابن عباس على الإمام (فيض القدير 4 / 357) .
(2) تكذيبه لحديث « علي مع الحق والحق مع علي » وادعاؤه ان احد لم يروه (منهاج السنة 4 / 238) .
مع أن هذا الحديث رواه الترمذي في صحيحه والحاكم في المستدرك ، والطبراني ، والخطيب البغدادي ، وابن عساكر ، و … .
(3) انكاره قضية المؤاخاة بين النبي والإمام علي وبين المهاجرين بعضهم من بعض (منهاج السنة 4 / 32 ، 5 / 71 ، 7 / 117 و 279) .
والحال انك تجد حديث المؤاخاة في : الترمذي 5 / 595 والطبقات لابن سعد 2 / 60 ، والمستدرك للحاكم 3 / 16 ، ومصابيح السنة 4 / 173 ، و … . حتى ردّ ابن حجر على ابن تيمية في انكاره مسألة المؤاخاة في كتابه فتح الباري 7 / 217 وقال : هذا ردّ للنصّ بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة ، كما وردّ عليه ايضا الزرقاني في شرح المواهب اللدنية 1 / 273 .
(4) قول ابن تيمية حول حديث « اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» قوله عن هذا الحديث : كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث . (منهاج السنة 7 / 55) .
مع ان هذا الحديث أخرجه أحمد بأسانيد صحيحة وأخرجه ابن ابي شيبة وابن راهويه وابن جرير والطبراني وأبو نعيم والحاكم والخطيب و … .
(5) قول ابن تيمية حول حديث « مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح » قوله : هذا لا يعرف له إسناد لا صحيح ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها (منهاج السنة 7 / 395) .
والحال ان الحديث رواه : احمد بن حنبل والبزار وابو يعلى وابن جرير والنسائي والطبراني والدارقطني والحاكم و… (6) قول ابن تيمية عن حديث الطير : من المكذوبات الموضوعات (منهاج السنة 7 / 371) .
قول الرحالة ابن بطوطة عندما كان بالشام :-
ابن بطوطة في كتابه ( رحلة ابن بطوطة : 95 ) إذ يقول تحت عنوان : ( حكاية الفقيه ذي اللُّوثة ـ اللُّوثة بالضمّ : مَسُّ جنون ـ ! ) : كان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقيّ الدين ابن تيميّة ، كبير الشأم ، يتكلّم في الفنون ، إلاّ أنّ في عقله شيئاً ! وكان أهل دمشق يُعظّمونه أشدّ التعظيم ويعظهم على المنبر ، وتكلّم بأمرٍ أنكره الفقهاء ..
قال : وكنت إذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعِظ الناس على منبر الجامع ويذكّرهم ، فكان من جُملة كلامه أن قال : ( إنّ الله ينزِلُ إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ) ونزل درجةً من المنبر ! .
فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء ، وأنكر ما تكلّم به ، فقامت العامّة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتّى سقطت عمامته وظهر على رأسه شاشيّة حرير ، فأنكروا عليه لباسها واحتملوه إلى دار عزّ الدين بن مسلم قاضي الحنابلة ، فأمر بسجنه ، وعزّره بعد ذلك ..
بعض الردود على ابن تيميه من علماء عصره :-
قال الشيخ الكوثري الحنفي في وصف عقيدة ابن تيميّة في الصفات : إنّها تجسيمٌ صريح . ثمّ نقل مثل ذلك عن ابن حجر المكّي في كتابه ( شرح الشمائل ) ـ انظر : تعليقة الكوثري في ذيل ( الأسماء والصفات) للبيهقي : 301 ـ .
وللشافعيّة دورهم البارز في مواجهة هذه العقيدة ، فقد صنّفوا في بيان أخطاء ابن تيميّة فيها كثيراً ، وربّما يُعدّ من أهمّ تصانيفهم تلك ما كتبه شيخهم شهاب الدين ابن جَهبَل ، المتوفّى سنة 733 هـ ويكتسب هذا التصنيف أهميّته لسببين :
أوّلهما : أنّ هذا الشيخ كان معاصراً لابن تيميّة ، وقد كتب ردّه هذا في حياة ابن تيميّة موجّهاً إليه .
والثاني : أنّه ختمه بتحدٍّ صريح ، قال فيه : " ونحن ننتظر ما يَرِدُ من تمويههِ وفساده ، لنبيّن مدارج زيغه وعناده ، ونجاهد في الله حقّ جهاده " . ثمّ لم يذكر لابن تيميّة جواباً عليه رغم أنّه قد وضع ردّاً على (الحمويّة الكبرى ) التي ألقاها الشيخ ابن تيميّة على المنبر في سنة 698 هـ .
وأمّا دفاعه عن التجسيم فهو دفاع المجسّمة الصُرحاء ، فيقول ردّاً على القائلين بتنزيه الله تعالى عن الأعضاء والأجزاء : إنّهم جعلوا عُمدتهم في تنزيه الربّ عن النقائص على نفي التجسيم ، ومن سلك هذا المسلك لم يُنزِّه الله عن شيء من النقائص ألبتّة ـ التفسير الكبير 1 / 275 ، الفرقان بين الحقّ والباطل : 111 ، وانظر كلامه في " البعض " و " الكلّ " في ( الفتاوى الكبرى ) 6 : 413 ـ .
ثم طريق اثبات شيء على المتهم لا يتم بإقراره فقط ومن كتبه فإنّه قد لا يذكر ذلك صريحاً خوفاً من المسلمين ، ولكن هناك طريقة اخرى وهي شهادة شهود عليه ، فان هذا من اقوى ادلّة الاثبات ، خاصة اذا كانوا كثيرين .
ومقولة ابن تيميّة هذه ذكرها ابن حجر العسقلاني أيضاً في الدرر الكامنة ـ 1 / 154 ـ .
المخالفات الصريحة رسالة للعشاق
هذا ما يورده ابن القيم عن أستاذه ابن تيمية ، فمرحاً للعشاق والمعشوقين بما منحوهم من عفة :
.. قالوا ونحن نحاكمكم إلى واحد يعد بآلاف مؤلفة وهو شيخ الإسلام ابن تيمية فإنه سئل ما تقول السادة الفقهاء رضي الله عنهم في رجل عاشق في صورة وهي مصرة على هجره منذ زمن طويل لا تزيده إلا بعدا ولا يزداد لها إلا حبا وعشقه لهذه الصورة من غير فسق ولا خنى ولا هو ممن يدنس عشقه بزنى وقد أفضى به الحال إلى الهلاك لا محالة إن بقي مع محبوبه على هذه الحالة فهل يحل لمن هذه حاله أن يهجر وهل يجب وصاله على المحبوب المذكور وهل يأثم ببقائه على هجره وما يجب من تفاصيل أمرهما وما لكل واحد منهما على الآخر من الحقوق مما يوافق الشرع الشريف !!
فأجاب بخطه بجواب طويل قال في أثنائه فالعاشق له ثلاث مقامات ابتداء وتوسط ونهاية أما ابتداؤه فواجب عليه فيه كتمان ذلك وعدم إفشائه للخلق مراعيا في ذلك شرائط الفتوة من العفة مع القدرة فإن زاد به الحال إلى المقام الأوسط فلا بأس بإعلام محبوبه بمحبته إياه فيخف بإعلامه وشكواه إليه ما يجد منه ويحذر من اطلاع الناس على ذلك فإن زاد به الأمر حتى خرج عن الحدود والضوابط التحق بالمجانين والموسوسين ..
المرجع :
كتاب « روضة المحبين » ، لابن القيم ، ص 118 .
اللهم صلي على محمد و آل محمد
قد زادت الأقوال و النقول عن ابن تيمية الحراني و ما هو إلا مخالف لعلماء عصره و هذا بسبب أقواله و كلامه البذيئ على العلماء و قوله بالتجسيم و ما إلى ذلك.
و علينا بأن لا ننسى بأن ابن تيمية الحراني و هو الأب الروحي للحركة الوهابية التي تدعي إتباع السلف الصالح و هم لا يمتون لها بصلة
أولا نحن بصدد التكلم عن أحمد عبدالحليم عبدالسلام عبدالله الخضر المعروف بتقي الدين أو أبو العباس و أشهرها ابن تيمية الحراني الحنبلي المولود بحران في سوريا
بعض ما يقوله ابن تيمية الحراني :-
- نعوذ بالله من هذا الكلام - في كتاب الرد على من قال بفناء النار ص 67: مع أن القائلين ببقائها ليس معهم كتاب ولا سنة ولا أقوال الصحابة. إ.هـ
وقال تلميذه ابن القيم في حادي الأرواح ص 579/582 بأنه اختار القول بفناء النار بعدما رد على جهم
وكفره لقوله بفنائها الشيخ سلامة العزامي أحد رؤساء الأزهر في القرن الرابع عشر الهجري في فرقان القرءان كذلك ص 113 بأنه قال بفناء النار بعدما كفر جهما لقوله بفنائها.
كشف الأستار للأمير الصنعاني فقد رد عليه ردا جيدا بعدما أثبت عنه ذلك وكذلك الألباني لكنه لم يحكم بضلاله إنما قال فقط: وقد أخطأ. مع أنه خرق لما أجمع عليه المسلمون وتكذيب لآيات القرءان.
شذوذ ابن تيمية هذا، أخرجه من ملة المسلمين. حتى ولو كان في بادئ امره يحفظ أحاديثا لرسول الله وءايات، وحتى لو شهر بين الناس الذي انغر بهم، مخالفته لاجماع المسلمين جعله رجل، يجب التحذير منه ومن أقواله الشينعة كي لا يعق في فساد معتقده أحد.
الله من وراء القصد.
نسبة الحروف إلى الله ونصر هذا القول الكفري مع أن الله هو خالق الحروف فيقول أعاذنا الله في الموافقة 4/107: وحينئذ فيكون الحق هو القول الآخر وهو أنه لم يزل متكلما بحروف متعاقبة لا مجتمعة.
نعوذ بالله من هذا الكفر والتشبيه الصريح.
قال أبو حنيفة النعمان عن صفة كلام الله: "يتكلم لا ككلامنا، نحن نتكلم بالمخارج والحروف والآلات..." كلام الله ليس بحرف او صوت أو لغة، هذه الأشياء كلها مخلوقة، كلام الله أزلي ليس كصفات البشر. سبحانه ليس كمثله شىء.
ابن تيمية وقوله بحوادث لا أول لها
تصريحه بأزلية العالم - وهذا من أبشع الكفر - ففي الموافقة 2/ 245 يقول: قلت هذا من نمط الذي قبله فإن (الأزلي اللازم هو نوع الحادث لا عين الحادث)
وهذا من أبشع الكفر وقد ذكر هذه العقيدة أيضا في كتب أخرى مثل نقد مراتب الإجماع حيث اعترض على ابن حزم وتعجب من نقله الإجماع على كفره فقال في النقد ص 168: وأعجب من ذلك حكايته الإجماع على كفر من نازع أنه سبحانه لم يزل وحده ولا شىء غيره معه. إ.هـ
ابن تيمية يتعجب من تكفيره بالإجماع لمن قال بأن هناك أشياء في الأزل مع الله
وفي الفتاوى 6/300 يقول: ومن هنا يظهر أيضا أن ما عند المتمسلفة من الأدلة الصحيحة العقلية فإنما يدل على مذهب السلف أيضا, فإن عمدتهم في (قِدَم العالم) على أن الرب لم يزل فاعلا.
سبحان الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا..
قال تعالى: وخلق كل شىء.
قال الله تعالى: هل من خالق غير الله.
قال الله تعالى: هو الأول والآخر.
قال الله تعالى: وجعلنا من الماء كل شىء حي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان الله ولم يكن شىء غيره".
و من معتقداته الباطلة :-
(1) اعتقاد ابن تيمية قدم نوع الحوادث من الأفعال والمفاعيل واعتقاده بحوادث لا أول لها ، مما يستلزم قدم شيء غير الله ، وهو كفر .
راجع : درء تعارض العقل والنقل 1 / 240 و 276 و 375 ، شرح حديث النزول : 158 ، شرح حديث عمروان بن حصين : 371 ، الردّ على أساس التقديس 1/599.
(2) قول ابن تيمية بفناء النار ، وهو مخالف لإجماع المسلمين .
ذكره ابن القيّم تلميذ ابن تيمية في كتابه (شفاء العليل : 431 ـ 451) وفي كتابه (حاوي الارواح إلى بلاد الأفراح : 253 ـ 277) وذكر فيهما ان القول بفناء النار هو قول استاذه ابن تيمية ، وذكر الصفدي في (الوافي بالوفيات 7 / 26) ان لابن تيمية تصنيفا مستقلا في مسألة فناء النار .
(3) قول ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب بالتجسيم ، وهذا الرأي مشهور عنهما ، وقد ذكراه في اكثر كتبهما وصرّحا به .
(4) تكفير ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب المسلمين . راجع كتاب (فصل الخطاب : 28) لسليمان بن عبد الوهاب أخ محمد ابن عبد الوهاب .
(5) نسب محمد بن عبد الوهاب القول بنفي ذرية الإمام الحسن إلى الشيعة ، وقال :
وهذا القول شائع فيهم وهم مجمعون عليه .
راجع : رسالة في الردّ على الرافضة : 29 .
ولا يوجد ولا شيعي واحد ينفي ذريّة الإمام الحسن المجتبى ، بل كلهم يثبتونها .
(6) انكار ابن تيمية وابن عبد الوهاب الزيارة والتبرك ، وخالفا في قولهما هذا رأي الاكثرية القاطبة للمذاهب الإسلامية .
وأهمّ شيء يجب أن تعرفه وتطلع عليه : أن كبار علماء المذاهب الاسلامية منذ أن اعلن ابن تيمية وابن عبد الوهاب عن آرائهما المنحرفة وقفوا امام انحرافهما وكتبوا مئات الكتب في الردّ عليهما وعلى آرائهما المخالفة لاجماع المسلمين والمخالفة للكتاب والسنة الصريحة وكذبهما .
و من أكاذيب ابن تيمية :
(1) انكاره ان يكون ابن عباس تتلمذ على الإمام علي ( منهاج السنة 7 / 536) . وقد اثبت المناوي تتلمذ ابن عباس على الإمام (فيض القدير 4 / 357) .
(2) تكذيبه لحديث « علي مع الحق والحق مع علي » وادعاؤه ان احد لم يروه (منهاج السنة 4 / 238) .
مع أن هذا الحديث رواه الترمذي في صحيحه والحاكم في المستدرك ، والطبراني ، والخطيب البغدادي ، وابن عساكر ، و … .
(3) انكاره قضية المؤاخاة بين النبي والإمام علي وبين المهاجرين بعضهم من بعض (منهاج السنة 4 / 32 ، 5 / 71 ، 7 / 117 و 279) .
والحال انك تجد حديث المؤاخاة في : الترمذي 5 / 595 والطبقات لابن سعد 2 / 60 ، والمستدرك للحاكم 3 / 16 ، ومصابيح السنة 4 / 173 ، و … . حتى ردّ ابن حجر على ابن تيمية في انكاره مسألة المؤاخاة في كتابه فتح الباري 7 / 217 وقال : هذا ردّ للنصّ بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة ، كما وردّ عليه ايضا الزرقاني في شرح المواهب اللدنية 1 / 273 .
(4) قول ابن تيمية حول حديث « اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» قوله عن هذا الحديث : كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث . (منهاج السنة 7 / 55) .
مع ان هذا الحديث أخرجه أحمد بأسانيد صحيحة وأخرجه ابن ابي شيبة وابن راهويه وابن جرير والطبراني وأبو نعيم والحاكم والخطيب و … .
(5) قول ابن تيمية حول حديث « مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح » قوله : هذا لا يعرف له إسناد لا صحيح ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها (منهاج السنة 7 / 395) .
والحال ان الحديث رواه : احمد بن حنبل والبزار وابو يعلى وابن جرير والنسائي والطبراني والدارقطني والحاكم و… (6) قول ابن تيمية عن حديث الطير : من المكذوبات الموضوعات (منهاج السنة 7 / 371) .
قول الرحالة ابن بطوطة عندما كان بالشام :-
ابن بطوطة في كتابه ( رحلة ابن بطوطة : 95 ) إذ يقول تحت عنوان : ( حكاية الفقيه ذي اللُّوثة ـ اللُّوثة بالضمّ : مَسُّ جنون ـ ! ) : كان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقيّ الدين ابن تيميّة ، كبير الشأم ، يتكلّم في الفنون ، إلاّ أنّ في عقله شيئاً ! وكان أهل دمشق يُعظّمونه أشدّ التعظيم ويعظهم على المنبر ، وتكلّم بأمرٍ أنكره الفقهاء ..
قال : وكنت إذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعِظ الناس على منبر الجامع ويذكّرهم ، فكان من جُملة كلامه أن قال : ( إنّ الله ينزِلُ إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ) ونزل درجةً من المنبر ! .
فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء ، وأنكر ما تكلّم به ، فقامت العامّة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتّى سقطت عمامته وظهر على رأسه شاشيّة حرير ، فأنكروا عليه لباسها واحتملوه إلى دار عزّ الدين بن مسلم قاضي الحنابلة ، فأمر بسجنه ، وعزّره بعد ذلك ..
بعض الردود على ابن تيميه من علماء عصره :-
قال الشيخ الكوثري الحنفي في وصف عقيدة ابن تيميّة في الصفات : إنّها تجسيمٌ صريح . ثمّ نقل مثل ذلك عن ابن حجر المكّي في كتابه ( شرح الشمائل ) ـ انظر : تعليقة الكوثري في ذيل ( الأسماء والصفات) للبيهقي : 301 ـ .
وللشافعيّة دورهم البارز في مواجهة هذه العقيدة ، فقد صنّفوا في بيان أخطاء ابن تيميّة فيها كثيراً ، وربّما يُعدّ من أهمّ تصانيفهم تلك ما كتبه شيخهم شهاب الدين ابن جَهبَل ، المتوفّى سنة 733 هـ ويكتسب هذا التصنيف أهميّته لسببين :
أوّلهما : أنّ هذا الشيخ كان معاصراً لابن تيميّة ، وقد كتب ردّه هذا في حياة ابن تيميّة موجّهاً إليه .
والثاني : أنّه ختمه بتحدٍّ صريح ، قال فيه : " ونحن ننتظر ما يَرِدُ من تمويههِ وفساده ، لنبيّن مدارج زيغه وعناده ، ونجاهد في الله حقّ جهاده " . ثمّ لم يذكر لابن تيميّة جواباً عليه رغم أنّه قد وضع ردّاً على (الحمويّة الكبرى ) التي ألقاها الشيخ ابن تيميّة على المنبر في سنة 698 هـ .
وأمّا دفاعه عن التجسيم فهو دفاع المجسّمة الصُرحاء ، فيقول ردّاً على القائلين بتنزيه الله تعالى عن الأعضاء والأجزاء : إنّهم جعلوا عُمدتهم في تنزيه الربّ عن النقائص على نفي التجسيم ، ومن سلك هذا المسلك لم يُنزِّه الله عن شيء من النقائص ألبتّة ـ التفسير الكبير 1 / 275 ، الفرقان بين الحقّ والباطل : 111 ، وانظر كلامه في " البعض " و " الكلّ " في ( الفتاوى الكبرى ) 6 : 413 ـ .
ثم طريق اثبات شيء على المتهم لا يتم بإقراره فقط ومن كتبه فإنّه قد لا يذكر ذلك صريحاً خوفاً من المسلمين ، ولكن هناك طريقة اخرى وهي شهادة شهود عليه ، فان هذا من اقوى ادلّة الاثبات ، خاصة اذا كانوا كثيرين .
ومقولة ابن تيميّة هذه ذكرها ابن حجر العسقلاني أيضاً في الدرر الكامنة ـ 1 / 154 ـ .
المخالفات الصريحة رسالة للعشاق
هذا ما يورده ابن القيم عن أستاذه ابن تيمية ، فمرحاً للعشاق والمعشوقين بما منحوهم من عفة :
.. قالوا ونحن نحاكمكم إلى واحد يعد بآلاف مؤلفة وهو شيخ الإسلام ابن تيمية فإنه سئل ما تقول السادة الفقهاء رضي الله عنهم في رجل عاشق في صورة وهي مصرة على هجره منذ زمن طويل لا تزيده إلا بعدا ولا يزداد لها إلا حبا وعشقه لهذه الصورة من غير فسق ولا خنى ولا هو ممن يدنس عشقه بزنى وقد أفضى به الحال إلى الهلاك لا محالة إن بقي مع محبوبه على هذه الحالة فهل يحل لمن هذه حاله أن يهجر وهل يجب وصاله على المحبوب المذكور وهل يأثم ببقائه على هجره وما يجب من تفاصيل أمرهما وما لكل واحد منهما على الآخر من الحقوق مما يوافق الشرع الشريف !!
فأجاب بخطه بجواب طويل قال في أثنائه فالعاشق له ثلاث مقامات ابتداء وتوسط ونهاية أما ابتداؤه فواجب عليه فيه كتمان ذلك وعدم إفشائه للخلق مراعيا في ذلك شرائط الفتوة من العفة مع القدرة فإن زاد به الحال إلى المقام الأوسط فلا بأس بإعلام محبوبه بمحبته إياه فيخف بإعلامه وشكواه إليه ما يجد منه ويحذر من اطلاع الناس على ذلك فإن زاد به الأمر حتى خرج عن الحدود والضوابط التحق بالمجانين والموسوسين ..
المرجع :
كتاب « روضة المحبين » ، لابن القيم ، ص 118 .
تعليق