ضيوف ولكن...!
ترتسم بالهلال الذي يهل متبّسما معلنا بداية القصيدة وبهجة الرحمة الإلهية التي تصورها السماء وكأنها تنادي : أقبل شهر الله العظيم أقبل الشهر المبارك فهلموا لضيافة الله واغتنموا الفرصة فأنها تمر مر السحاب .
هذه هي بشرى شهر رمضان المبارك يقبل على الدنيا كما تقبل الحياة على النبات المصفرّ والغيث على الارض القاحلة لتهدي لها سر الحياة لكنها تبقى بحاجة إلى الشعور بها (الحياة) لتتنفس وتعيش روعتها وبهجتها ، إنها دعوة صريحة للحياة والابتعاد كل البعد عن الهلاك . فما أجمل من أن تُدعى لضيافة شخص مهم وأنت بحاجة الى ذلك الشخص ولكنك ستجد أن الأروع هو حسن استضافة المضيِّف ومعرفة قدره .؟ فكيف وأن هذا المضيَّف هو العزيز الحكيم جلَّ عن لا يشبَّه { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي اُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } (البقرة/185) .
إننا لو امعنا النظر قليلا إلى عظمة هذا الشهر الكريم لوجدناه دعوة مباركة من الرحمن الى الناس جميعا لضيافته في تُرع الجنان. فهنيئا لمن ستطيب روحه في ضيافة الخالق وترى عيونه بهجة المائدة الإلهية ويتناول حب الآخرة بطبق الإيمان مغتسلا من ذنوب الدنيا ومرتدياً رداء الوقار الديني الانساني .
فمن ذا لا يلبي هذه الدعوة العظيمة ونحن من ندعوه في كل ليلة وضحاها؟ نعم نحتاج الى العزيمة والصبر ليس على الجوع والعطش فحسب لأن شدة الحر مع قلة الخدمات الانسانية المتوفرة لا تشكل المشكلة لأنها ليست الغاية بل أن المحافظة على أهمية هذا الصبر والجوع والعطش من تجريده من معناه الروحي وتحوله الى مجرد تيبس الشفاه وتعب لا معنى منه والمحافظة على قداسة الشهر العظيم .
نحن لسنا أكثر من مستقبلين و محيين لأيام هي أفضل الأيام مباركة ومفضلة وهي مفاتيح اليسر في الدنيا وابواب الجنان في الآخرة والمغفرة في الدنيا والآخرة.
شهرٌ تباركَ من عُلا الرحمنِ لحظاته لا تقتفى بزمـــــــــــان
هيا أفيقوا و احسنوا فجـــنانه حصراً تُفَتَّحُ من هدى رمضانِ
مصطفى كريم مشتت
[/size][/font][/size]بسم الله الرحمن الرحيم
ترتسم بالهلال الذي يهل متبّسما معلنا بداية القصيدة وبهجة الرحمة الإلهية التي تصورها السماء وكأنها تنادي : أقبل شهر الله العظيم أقبل الشهر المبارك فهلموا لضيافة الله واغتنموا الفرصة فأنها تمر مر السحاب .
هذه هي بشرى شهر رمضان المبارك يقبل على الدنيا كما تقبل الحياة على النبات المصفرّ والغيث على الارض القاحلة لتهدي لها سر الحياة لكنها تبقى بحاجة إلى الشعور بها (الحياة) لتتنفس وتعيش روعتها وبهجتها ، إنها دعوة صريحة للحياة والابتعاد كل البعد عن الهلاك . فما أجمل من أن تُدعى لضيافة شخص مهم وأنت بحاجة الى ذلك الشخص ولكنك ستجد أن الأروع هو حسن استضافة المضيِّف ومعرفة قدره .؟ فكيف وأن هذا المضيَّف هو العزيز الحكيم جلَّ عن لا يشبَّه { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي اُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } (البقرة/185) .
إننا لو امعنا النظر قليلا إلى عظمة هذا الشهر الكريم لوجدناه دعوة مباركة من الرحمن الى الناس جميعا لضيافته في تُرع الجنان. فهنيئا لمن ستطيب روحه في ضيافة الخالق وترى عيونه بهجة المائدة الإلهية ويتناول حب الآخرة بطبق الإيمان مغتسلا من ذنوب الدنيا ومرتدياً رداء الوقار الديني الانساني .
فمن ذا لا يلبي هذه الدعوة العظيمة ونحن من ندعوه في كل ليلة وضحاها؟ نعم نحتاج الى العزيمة والصبر ليس على الجوع والعطش فحسب لأن شدة الحر مع قلة الخدمات الانسانية المتوفرة لا تشكل المشكلة لأنها ليست الغاية بل أن المحافظة على أهمية هذا الصبر والجوع والعطش من تجريده من معناه الروحي وتحوله الى مجرد تيبس الشفاه وتعب لا معنى منه والمحافظة على قداسة الشهر العظيم .
نحن لسنا أكثر من مستقبلين و محيين لأيام هي أفضل الأيام مباركة ومفضلة وهي مفاتيح اليسر في الدنيا وابواب الجنان في الآخرة والمغفرة في الدنيا والآخرة.
شهرٌ تباركَ من عُلا الرحمنِ لحظاته لا تقتفى بزمـــــــــــان
هيا أفيقوا و احسنوا فجـــنانه حصراً تُفَتَّحُ من هدى رمضانِ
مصطفى كريم مشتت
[/size][/font][/size]بسم الله الرحمن الرحيم