
رأى رجل في الحرم المدني رجلا يصلي صلاة، ولما انتهى رفع يديه الى
السماء ثم دعا ربه أن يغيث الـناس، وأقسم على الله ثلاثا أن ينزل الغيث
يقول الشاهد: فوالله ما خرجنا الا و الغيوم قد اجتمعت في السماء ثم نزل
المطر بغزارةإ
يقول: فتبعت الـرجـل حتى عرفت بيته، و في الغد رأيته يبيع الأحدية عـند
المسجد الحـرام
فـكـلـمـته وقلت: جزاك الله خيرا على دعوتك بالأمـس، فقال و هل رأيتني؟إ
قـلـت: نـعـم
يقول: فطأطأ رأسه و راح فلم أره فـي الغد ولا بـعـده إ
فرحت الى داره لأسأل عنه، فقال جيرانـه: مند ثلاثة أيــام حـمـل أغراضه
و ترك الـبـيـت إإإ
قلت: انظروا كيف يخفي المرء عمله، و لو كان واحد منا لوقف عـنـــد
الحرم و صوت أمـام الناس و قال انا الدي دعيت بالأمس ونزل المطر
كثير منا يدهب فاقد الأمل بالله ويعيش في يأس بل يستهزىء بمن يتفاءل
و هدا خطأ كبــيـــر
و الكثير لا يدهب للصلاة، او يدهب فقط من أجل كسب الأجر، و لم يحسن
الظن بالله و يثق به و برحمته
وقس على دلك امور الأمــة جمعاء فيجب علينا حسن الظن بالله و التوكل
عليه و الثقة به و بنصره
يقول عز و جـل في كتابه العزيز:"دلــكم ظنكم الدي ظننتم بــربــكـم أرداكم
فأصبحتم من الخاسرين" فـصـلـت
نــعود بالله من الخسران
اللهم وفقنا لحسن الظن بك
و اهدنا و ارحمنا و انصرنا و أغثنا يا أرحم الراحـمـيـن




