قالت لي الحورية
هل لي بأن أهديك الهدية
فتبسمت من تلك الأحجية
وقلت عن نفسي ناهيه
قالت تلك الشجرة الزكية
فرعها في السماء أبيه
طيبة القلب النقيه
لا تعرفها النفس الدنيه
تعاف الكبر وتمقت الرزيه
هي كلمة الحب الوفية
أعلام دينها عليه
يحبها الإنسان لأنها أذيه
لا تجعل المرء يسمع كل الأغنية
هي سكرات النفس والأمنية
حبها كله هديه

فصمت عن الكلام :

قالت لي تلك الهدية
جميلة كالمرمر أبيه
رأسها في السماء عليه
لا تبهاب الرياح العتيه

فقلت لها صورتها !؟
وكيف لا تعرفها ما هي

فقلت لها وما تلك الهدية ؟
فضحكت وقالت نفسك زكيه
وهي الروح الأبدية

فعاودت إلى بحر تنشد الأغنية
أحبك أحبك يا زوجي الحبيب

فصحوت من النوم وإلتفت إلى يميني وطمئننت على زوجتي وعدت إلى غفوتي.

فتلك هي الحورية