السلام عليكم وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الإمام الذي والده طاح في المحراب صريع و أمه مكسوووره الضليع ، و أخه صاحب الرأس القطيع كريم أهل البيت ( ع) الإمام الحسن المجتبى والمسموم بالسم النقيع عليهم أفضل الصلاة والسلام
روى ان أمير المؤمنين عليه السلام قال للحسن بن على عليه السلام: قم فاخطب لاسمع كلامك، فقام فقال: الحمد لله الذى من تكلم سمع كلامه و من سكت علم ما فى ضميره، و من عاش فعليه رزقه; و من مات فاليه معاده و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين و سلم، أما بعد فان القبور محلنا، و القيام موعدنا ; و الله عارضنا ان علياً باب من دخله كان آمناً مؤمناً ; و من خرج عنه كان كافراً، فقام اليه فالتزمه، و قال: بأبى انت و أمى ; ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم.
و من كلامه: ان هذا القران فيه مصابيح النور، و شفاء الصدور فليجل جال بصره ; ليلجم الصفة قلبه; فان التفكر حياة قلب البصير كما يمشى المستنير فى الظلمات بالنور.
و اعتل أمير المؤمنين عليه السلام بالبصرة فخرج الحسن عليه السلام يوم الجمعة فصلى الغداة بالناس و حمد الله و أثنى عليه، و صلى على النبى صلى الله عليه و آله و سلم ثم قال: ان الله لم يبعث نبياً الااختار له نفساً و رهطاً و بيتاً، و الذى بعث محمداً صلى الله عليه و آله و سلم بالحق نبيا لا ينقص احد من حقنا الانقصه الله من عمله، و لا تكون علينا دولة الا كانت لنا عاقبة، و لتعلمن نبأه بعد حين.
و لما خرج جويذة الاسدى وجه معاوية( لعنة الله عليه )الى الحسن عليه السلام يسأله أن يكون المتولى لمحاربة الخوارج، فقال: و الله لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين ; و لا أحسب ذلك يمنعنى فأقاتل عنك قوماً انت و الله اولى منهم.
و لما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب فنال من امير المؤمنين على (ع) فقام الحسن فحمد الله و اثنى عليه ثم قال: ان الله تعالى لم يبعث نبياً الاجعل له عدواً من المجرمين، فانا ابن على بن ابى طالب و أنت ابن صخر، و أمك هند و أمى فاطمة و جدتك قتيلة و جدتى خديجة ; فلعن الله الادنى منا حسباً و أخملنا ذكراً و أعظمنا كفراً و أشدنا نفاقاً، فصاح أهل المسجد آمين آمين، و قطع معاوية خطبة و دخل منزله و قيل له: فيك عظمة، قال: لابل فىَ عزة، قال الله تعالى (و لله العزة و لرسوله وللمؤمنين).
و قال الشعبى: كان معاوية كالجمل الطب ; قال يوماً والحسن (ع) عنده: انا ابن من بحرها جوداً، و اكرمها جدوداً، و أنضرها عوداً، فقال الحسن (ع): أفعلى تفتخر أنا ابن أعراق الثرى، انا ابن سيد أهل الدنيا، انا ابن من رضاه رضا الرحمن و سخطه الرحمن، هل لك يا معاوية من قديم تباهى به او أب تفاخرنى به، قل لا أو نعم، اى ذلك شئت، فان قلت: نعم أتيت، و ان قلت: لا، عرفت ; قال معاوية: فانى أقول: لا، تصديقاً لك، فقال الحسن عليه السلام متمثلاً.
الحق أبلج ما يضل سبيله
و الحق يعرفه ذووالالباب
و قال عليه السلام، و قد أتى رجل فق㶏ڨ: ان فلاناً يقع فيك ; فقال: ابقيتنى فى تعب اريد الآن أن استغفر لى و له.
و قال عليه السلام: ان من اخلاق المؤمن قوة فى الدين، و كرماً فى لين و حزما فى علم، و علماً فى حلم، و توسعة فى نفقة، و قصداً فى عبادة، و تحرجا من الطمع، و براً فى استقامة لا يحيف على من يبغض، و لا يأثم فيمن يحب ; و لايدعى ماليس له ; و لا يجحد حقاً هو عليه، و لا يهمز و لا يبغى، متخشع فى الصلاة، متوسع فى الزكاة; شكور فى الرخاء، صابر عند البلاء، قانع بالذى له لا يطمح به الغيظ و لا يجمع به الشح; يخالط الناس ليعلم، و يسكت ليسلم، ان بغى عليه ليكون آلهه الذى ينتقم له.
و قال عليه السلام: تجهل النعم و ما أقامت، فاذا ولّت عرفت.
و قال (ع): اذا سمعت احداً يتناول اعراض الناس فاجتهد أن لا يعرفك فان اشقى الاعراض به معارفه.
و قال (ع): لا تتكلف ما لا تطيق، و لا تتعرض لما لا تدرك، و لا تعد بما لا تقدر عليه، و لا تنفق الابقدر ما تستفيد ; و لا تطلب من الجزاء الا بقدر ما عندك من العناء، و لا تفرح الا بمانلت من طاعة الله تبارك و تعالى، و لا تتناول الا ماترى نفسك اهلاله فان تكلف ما لا تطيق سفه، والسعى فيما لا تدرك عناء، و عدة ما لا تنجز تفضيح و الانفاق من غير فايدة حرب، و طلب الجزاء بغير عناء سخافة، و بلوغ المنزلة بغير استحقاق يسعى على الهلكة.
و قال عليه السلام بعد وفاة امير المؤمنين عليه السلام و قد خطب فحمد الله و اثنى عليه و قال: أما و الله ما ثنانا عن قتال أهل الشام شك و لاندم، و انما كنا نقاتل اهل الشام بالسلامة و الصبر، فشيب السلامة بالعداوة، و الصبر بالجزع و كنتم فى مبتدأكم الى صفين و دينكم امام دنياكم، و قدأ صبحتم و دنياكم امام دينكم، و كنالكم و كنتم لنا، فصرتم الان كانكم علينا، ثم اصبحتم بعد ذلك تعدون قتيلين، قتيلا بصفين تبكون عليه، و قتيلا بالنهروان تطلبون ثاره، فاما ابن الباكى فخاذل; و أما الطالب فثائر، و ان معاويه قد دعا الى امر ليس فيه عز و لا نصفة، فان أردتم الموت رددناه اليه و حكمناه الى الله، و ان اردتم الحياة قبلناه، و أخذنا بالرضا ; فناداه القوم: البقية البقية.
و قال عليه السلام: أوسع ما يكن الكريم بالمغفرة اذا ضاقت بالذنب المعذرة.
قيل: و أتاه عليه السلام رجل يسأله فقال (ع): ان المسألة لا تطيح الا فى غرم فادح، او فقر مدقع، او حالة مفظعة، فقال الرجل: ما جئت الا فى احداهن فامرله بمائة دينار ثم أتى أخاه الشهيد (ع) فقال له مثل الذى قال اخوه (ع) ثم اعطاه تسعة و تسعين ديناراً، و كره أن يساوى أخاه عليه السلام، ثم ان الرجل أتى عبد الله بن عمر و اعطاه سبعة دنانير، و لم يسأله عن شىء فحدثه بقصة ما جرى بينه و بينهما عليهما السلام، فقال عبدالله: و يحك و أين تجعلنى منهما؟ انهما غرّا العلم غراً.
و سأل معاوية الحسن عليه السلام عن الكرم و النجدة و المروة، فقال عليه السلام: أما الكرم فالتبرع بالمعروف و الاعطاء قبل السؤال، و الاطعام فى المحل، و أما النجدة فالذب عن الجار، و الصبر فى المواطن، و الاقدام فى الكريمة، و أما المروة فحفظ الرجل دينه، و احرازه نفسه من الدنس و قيامه بضيعته، و اداء الحقوق، و افشاء السلام.
و كان عليه السلام يقول فى مواعظه لأوليائه و مواليه: يا بن آدم عف عن محارم الله تعالى تكن عابداً، و ارض بما قسم الله سبحانه لك تكن غنياً، أحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، و صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك تكن عدلا، انه كان بين ايديكم اقوام يجمعون كثيراً، و يبنون شديداً، و يأملون بعيدا أصبح جمعهم بورا، و عملهم غرورا، و مساكنهم قبورا; يا بن آدم انك لم تزل فى هدم عمرك منذ سقطت من بطن امك، فخذ مما فى يديك فان المؤمن يتزود و الكافر يتمتع و كان يتلو بعد هذه الموعظة (و تزودوا فان خير الزاد التقوى).
روى ان أمير المؤمنين عليه السلام قال للحسن بن على عليه السلام: قم فاخطب لاسمع كلامك، فقام فقال: الحمد لله الذى من تكلم سمع كلامه و من سكت علم ما فى ضميره، و من عاش فعليه رزقه; و من مات فاليه معاده و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين و سلم، أما بعد فان القبور محلنا، و القيام موعدنا ; و الله عارضنا ان علياً باب من دخله كان آمناً مؤمناً ; و من خرج عنه كان كافراً، فقام اليه فالتزمه، و قال: بأبى انت و أمى ; ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم.
و من كلامه: ان هذا القران فيه مصابيح النور، و شفاء الصدور فليجل جال بصره ; ليلجم الصفة قلبه; فان التفكر حياة قلب البصير كما يمشى المستنير فى الظلمات بالنور.
و اعتل أمير المؤمنين عليه السلام بالبصرة فخرج الحسن عليه السلام يوم الجمعة فصلى الغداة بالناس و حمد الله و أثنى عليه، و صلى على النبى صلى الله عليه و آله و سلم ثم قال: ان الله لم يبعث نبياً الااختار له نفساً و رهطاً و بيتاً، و الذى بعث محمداً صلى الله عليه و آله و سلم بالحق نبيا لا ينقص احد من حقنا الانقصه الله من عمله، و لا تكون علينا دولة الا كانت لنا عاقبة، و لتعلمن نبأه بعد حين.
و لما خرج جويذة الاسدى وجه معاوية( لعنة الله عليه )الى الحسن عليه السلام يسأله أن يكون المتولى لمحاربة الخوارج، فقال: و الله لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين ; و لا أحسب ذلك يمنعنى فأقاتل عنك قوماً انت و الله اولى منهم.
و لما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب فنال من امير المؤمنين على (ع) فقام الحسن فحمد الله و اثنى عليه ثم قال: ان الله تعالى لم يبعث نبياً الاجعل له عدواً من المجرمين، فانا ابن على بن ابى طالب و أنت ابن صخر، و أمك هند و أمى فاطمة و جدتك قتيلة و جدتى خديجة ; فلعن الله الادنى منا حسباً و أخملنا ذكراً و أعظمنا كفراً و أشدنا نفاقاً، فصاح أهل المسجد آمين آمين، و قطع معاوية خطبة و دخل منزله و قيل له: فيك عظمة، قال: لابل فىَ عزة، قال الله تعالى (و لله العزة و لرسوله وللمؤمنين).
و قال الشعبى: كان معاوية كالجمل الطب ; قال يوماً والحسن (ع) عنده: انا ابن من بحرها جوداً، و اكرمها جدوداً، و أنضرها عوداً، فقال الحسن (ع): أفعلى تفتخر أنا ابن أعراق الثرى، انا ابن سيد أهل الدنيا، انا ابن من رضاه رضا الرحمن و سخطه الرحمن، هل لك يا معاوية من قديم تباهى به او أب تفاخرنى به، قل لا أو نعم، اى ذلك شئت، فان قلت: نعم أتيت، و ان قلت: لا، عرفت ; قال معاوية: فانى أقول: لا، تصديقاً لك، فقال الحسن عليه السلام متمثلاً.
الحق أبلج ما يضل سبيله
و الحق يعرفه ذووالالباب
و قال عليه السلام، و قد أتى رجل فق㶏ڨ: ان فلاناً يقع فيك ; فقال: ابقيتنى فى تعب اريد الآن أن استغفر لى و له.
و قال عليه السلام: ان من اخلاق المؤمن قوة فى الدين، و كرماً فى لين و حزما فى علم، و علماً فى حلم، و توسعة فى نفقة، و قصداً فى عبادة، و تحرجا من الطمع، و براً فى استقامة لا يحيف على من يبغض، و لا يأثم فيمن يحب ; و لايدعى ماليس له ; و لا يجحد حقاً هو عليه، و لا يهمز و لا يبغى، متخشع فى الصلاة، متوسع فى الزكاة; شكور فى الرخاء، صابر عند البلاء، قانع بالذى له لا يطمح به الغيظ و لا يجمع به الشح; يخالط الناس ليعلم، و يسكت ليسلم، ان بغى عليه ليكون آلهه الذى ينتقم له.
و قال عليه السلام: تجهل النعم و ما أقامت، فاذا ولّت عرفت.
و قال (ع): اذا سمعت احداً يتناول اعراض الناس فاجتهد أن لا يعرفك فان اشقى الاعراض به معارفه.
و قال (ع): لا تتكلف ما لا تطيق، و لا تتعرض لما لا تدرك، و لا تعد بما لا تقدر عليه، و لا تنفق الابقدر ما تستفيد ; و لا تطلب من الجزاء الا بقدر ما عندك من العناء، و لا تفرح الا بمانلت من طاعة الله تبارك و تعالى، و لا تتناول الا ماترى نفسك اهلاله فان تكلف ما لا تطيق سفه، والسعى فيما لا تدرك عناء، و عدة ما لا تنجز تفضيح و الانفاق من غير فايدة حرب، و طلب الجزاء بغير عناء سخافة، و بلوغ المنزلة بغير استحقاق يسعى على الهلكة.
و قال عليه السلام بعد وفاة امير المؤمنين عليه السلام و قد خطب فحمد الله و اثنى عليه و قال: أما و الله ما ثنانا عن قتال أهل الشام شك و لاندم، و انما كنا نقاتل اهل الشام بالسلامة و الصبر، فشيب السلامة بالعداوة، و الصبر بالجزع و كنتم فى مبتدأكم الى صفين و دينكم امام دنياكم، و قدأ صبحتم و دنياكم امام دينكم، و كنالكم و كنتم لنا، فصرتم الان كانكم علينا، ثم اصبحتم بعد ذلك تعدون قتيلين، قتيلا بصفين تبكون عليه، و قتيلا بالنهروان تطلبون ثاره، فاما ابن الباكى فخاذل; و أما الطالب فثائر، و ان معاويه قد دعا الى امر ليس فيه عز و لا نصفة، فان أردتم الموت رددناه اليه و حكمناه الى الله، و ان اردتم الحياة قبلناه، و أخذنا بالرضا ; فناداه القوم: البقية البقية.
و قال عليه السلام: أوسع ما يكن الكريم بالمغفرة اذا ضاقت بالذنب المعذرة.
قيل: و أتاه عليه السلام رجل يسأله فقال (ع): ان المسألة لا تطيح الا فى غرم فادح، او فقر مدقع، او حالة مفظعة، فقال الرجل: ما جئت الا فى احداهن فامرله بمائة دينار ثم أتى أخاه الشهيد (ع) فقال له مثل الذى قال اخوه (ع) ثم اعطاه تسعة و تسعين ديناراً، و كره أن يساوى أخاه عليه السلام، ثم ان الرجل أتى عبد الله بن عمر و اعطاه سبعة دنانير، و لم يسأله عن شىء فحدثه بقصة ما جرى بينه و بينهما عليهما السلام، فقال عبدالله: و يحك و أين تجعلنى منهما؟ انهما غرّا العلم غراً.
و سأل معاوية الحسن عليه السلام عن الكرم و النجدة و المروة، فقال عليه السلام: أما الكرم فالتبرع بالمعروف و الاعطاء قبل السؤال، و الاطعام فى المحل، و أما النجدة فالذب عن الجار، و الصبر فى المواطن، و الاقدام فى الكريمة، و أما المروة فحفظ الرجل دينه، و احرازه نفسه من الدنس و قيامه بضيعته، و اداء الحقوق، و افشاء السلام.
و كان عليه السلام يقول فى مواعظه لأوليائه و مواليه: يا بن آدم عف عن محارم الله تعالى تكن عابداً، و ارض بما قسم الله سبحانه لك تكن غنياً، أحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، و صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك تكن عدلا، انه كان بين ايديكم اقوام يجمعون كثيراً، و يبنون شديداً، و يأملون بعيدا أصبح جمعهم بورا، و عملهم غرورا، و مساكنهم قبورا; يا بن آدم انك لم تزل فى هدم عمرك منذ سقطت من بطن امك، فخذ مما فى يديك فان المؤمن يتزود و الكافر يتمتع و كان يتلو بعد هذه الموعظة (و تزودوا فان خير الزاد التقوى).