{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً }الكهف21
نقلا عن تفسير الامثل
أمّا المؤمنون الحقيقيون الذين عرفوا حقيقة الأمر واعتبروه دليلا حيّاً لإِثبات المعاد بعد الموت، فقد جَهدوا على أن لا تُنسى القصة أبداً لذلك اقترحوا أن يتخذوا قرب مكانهم مسجداً، وبقرينة وجود المسجد فإِنَّ الناس سوف لن ينسوهم أبداً، بالإِضافة إلى ما يتبرك بهِ الناس مِن آثارهم
وقال تفسير الامثل في موضع اخر
ظاهر تعبير القرآن أنَّ أصحاب الكهف ماتوا أخيراً ودفنوا، وكلمة «عليهم» تؤيِّد هذا القول. بعد ذلك قرَّر محبّوهم بناء مسجد بجوار مقبرتهم، وقد ذكر القرآن هذا الموضوع في الآيات أعلاه بلهجة تُنم عن الموافقة، وهذا الأمر يدل على أنَّ بناء المساجد لاحترام قبور عظماء الدين ليسَ أمراً محرماً ـ كما يظن ذلك الوهابيون ـ بل هو عمل حلال ومُحَبَّذ ومطلوب.
وعادة فإِنَّ بناء الأضرحة التي تُخلَّد الأشخاص الكبار أمرٌ شائع بين أُمم العالم وشعوبه، ويبيّن جانب الإِحترام لمثل هؤلاء الأشخاص، وتشجيع لمن يأتي بعدهم، والإِسلام لم ينه عن هذا العمل، بل أجازه وأقرّه.
إِنَّ وجود مثل هذه الأبنية سند تأريخي للتدليل على وجود هذه الشخصيات والرموز وعلى منهجها ومواقفها، ولهذا السبب فإِنَّ الأنبياء والشخصيات الذين هُجرت قبورهم فإنّ تأريخهم أمسى موضعاً للشك والإِستفهام.
ويتّضح مِن ذلك أيضاً أن ليس هُناك تضاد بين بناء المساجد والأصرخة وبين قضية التوحيد واختصاص العبادة بالله تعالى، بل هما موضوعان مُختلفان.
........................................
نقلا عن تفسير الوهابية الميسر
(((كما أنمناهم سنين كثيرة، وأيقظناهم بعدها، أطْلَعنا عليهم أهل ذلك الزمان، بعد أن كشف البائع نوع الدراهم التي جاء بها مبعوثهم؛ ليعلم الناس أنَّ وَعْدَ الله بالبعث حق، وأن القيامة آتية لا شك فيها، إذ يتنازع المطَّلِعون على أصحاب الكهف في أمر القيامة: فمِن مُثْبِتٍ لها ومِن مُنْكِر، فجعل الله إطْلاعهم على أصحاب الكهف حجة للمؤمنين على الكافرين. وبعد أن انكشف أمرهم، وماتوا قال فريق من المطَّلِعين عليهم: ابنوا على باب الكهف بناءً يحجبهم، واتركوهم وشأنهم، ربهم أعلم بحالهم، وقال أصحاب الكلمة والنفوذ فيهم: لنتخذنَّ على مكانهم مسجدًا للعبادة. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد، ولعن مَن فَعَلَ ذلك في آخر وصاياه لأمته، كما أنه نهى عن البناء على القبور مطلقًا، وعن تجصيصها والكتابة عليها؛ لأن ذلك من الغلو الذي قد يؤدي إلى عبادة مَن فيها.)))
لكن كيف ينهى الرسول ص عن شيء اقره القران؟؟؟؟ المفروض ان تعرض الاحاديث الواصلة الينا على القران فما خالف القران فيجب ان يترك
..........................
الطبري
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن عبد العزيز بن أبـي روّاد، عن عبد الله بن عبـيد بن عمير، قال: عمَّى الله علـى الذين أعثرهم علـى أصحاب الكهف مكانهم، فلـم يهتدوا، فقال الـمشركون: نبنـي علـيهم بنـياناً، فإنهم أبناء آبـائنا، ونعبد الله فـيها، وقال الـمسلـمون: بل نـحن أحقّ بهم، هم منا، نبنـي علـيهم مسجداً نصلـي فـيه، ونعبد الله فـيه.
........................
الزمخشري
{ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ } من المسلمين وملكهم وكانوا أولى بهم وبالبناء عليهم { لَنَتَّخِذَنَّ } على باب الكهف { مَّسْجِدًا } يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم
...........................
تفسير الرازي
{ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا } نعبد الله فيه ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد
............................
بن كثير
{ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا } حكى ابن جرير في القائلين ذلك قولين: [أحدهما] أنهم المسلمون منهم.
[والثاني] أهل الشرك منهم، فالله أعلم، والظاهر أن الذين قالوا ذلك هم أصحاب الكلمة والنفوذ، ولكن هل هم محمودون أم لا؟ فيه نظر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد "
نقول: الرسول لايمكن ان يقول شيئا يخالف القران
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تفسير الثقلين
{ وَكَذٰلِكَ } كما بعثناهم { أَعْثَرْنَا } أطلعنا { عَلَيْهِمْ } قومهم والمؤمنين { لِيَعْلَمُواْ } أي قومهم { أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ } بالبعث { حَقّ } بطريق أن القادر على إنامتهم المدّة الطويلة وإبقائهم على حالهم بلا غذاء قادر على إحياء الموتى { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لاَ رَيْبَ } [لا] شكّ { فِيهَا إِذْ } مفعول ل «أعثرنا» { يَتَنَٰزَعُونَ } أي المؤمنون والكفار { بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ } أمر الفتية في البناء حولهم { فَقَالُواْ } أي الكفار { ٱبْنُواْ عَلَيْهِمْ } أي حولهم { بُنْيَٰنًا } يسترهم { رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ } أمر الفتية وهم المؤمنون { لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ } حولهم { مَّسْجِدًا } يصلى فيه، وفعل ذلك على باب الكهف.
...................................
الشوكاني
ن { قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا } ذكر اتخاذ المسجد يشعر بأن هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم المسلمون، وقيل: هم أهل السلطان، والملك من القوم المذكورين فإنهم الذين يغلبون على أمر من عداهم، والأوّل أولى. قال الزجاج: هذا يدل على أنه لما ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشورلأن المساجد للمؤمنين
...............
الالوسي
: إن كان بنيان ولا بد فلنتخذن عليهم مسجداً.
هذا واستدل بالآية على جواز البناء على قبور الصلحاء واتخاذ مسجد عليها وجواز الصلاة في ذلك. وممن ذكر ذلك الشهاب الخفاجي في «حواشيه على البيضاوي» وهو قول باطل عاطل فاسد كاسد، فقد روى أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله تعالى زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " ومسلم " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " وأحمد عن أسامة وهو والشيخان والنسائي عن عائشة، ومسلم عن أبـي هريرة: " لعن الله تعالى اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " وأحمد والشيخان والنسائي " إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق يوم القيامة "
نقول:
لكن كيف ينهى الرسول ص عن شيء اقره القران؟؟؟؟ المفروض ان تعرض الاحاديث الواصلة الينا على القران فما خالف القران فيجب ان يترك
الخلاصة:
القران اقر البناء على القبور...
والقران يشير الى ان البناء على قبور الصالحين هو سنة المؤمنين في الديانات السابقة
كل المسلمين سنة وشيعة في كل زمان ومكان يبنون على القبور ولم يخالفهم سوى السلفية.... الان اينما تذهب في البلدان التي سكانها من السنة تجد البناء على قبور الاولياء والصالحين... اما السلفية والوهابية فقد وقعوا في فخ الاحاديث الموضوعة ووقعوا في فخ الفسهم السطحي للنصوص وابرز مثال اليد والعين والساق والوجه لمعبودهم الوهمي
اهل السنة دأبوا على تعظيم وبناء قبور الصالحين عندهم امثال الشافعي وابو حنيفة وعبدالقادر الكيلاني وغيرهم كثير ومازالت مشاهدهم مليئة بالزائرين حتى اليوم.... وهذا دليل على ان الفكر المنحرف هو الفكر الوهابي التكفيري فقط
الغريب ان المعارضين للبناء على القبور يستدلون باحاديث لنفي ما اقره القران.... والصحيح ان تعرض الاحاديث على القران فما عارض القران يجب ان يترك.... واغلب الضن ان تلك الاحاديث قد تم وضعها في مرحلة متاخرة في زمن الامويين والعباسيين لطمس اثار الصالحين ونسيانهم
نرجو ممن يصدق بتلك الاحاديث ان يثبت لنا اين مكان القبور التي اتخذها اليهود وانصارى مساجد.... رغم ان كلمة ( مسجد ) غير موجودة عندهم
على مدى 1400 سنة لم نسمع عن قبر لمؤمن تحول الناس الى عبادته من دون الله ... وهذه من اكاذيب الوهابية... المسلمون يتخذون الصالحين احد الوسائل ويسألون الله ان يرزقهم ويحفظم ويغفر لهم... ولا يطلبون ذلك من صاحب القبر فلايوجد هكذا فكر بين المسلمين
ربما يقول قائل: ان ذلك من خصوصيات الديانات السابقة.... نقول لهم ان الله لايمدح المشركين ولايرضى بشركهم في كل زمان ومكان.... فليس من المعقول ان يرضى عن الشرك لبعض الناس وينهى غيرهم عن الشرك
نقلا عن تفسير الامثل
أمّا المؤمنون الحقيقيون الذين عرفوا حقيقة الأمر واعتبروه دليلا حيّاً لإِثبات المعاد بعد الموت، فقد جَهدوا على أن لا تُنسى القصة أبداً لذلك اقترحوا أن يتخذوا قرب مكانهم مسجداً، وبقرينة وجود المسجد فإِنَّ الناس سوف لن ينسوهم أبداً، بالإِضافة إلى ما يتبرك بهِ الناس مِن آثارهم
وقال تفسير الامثل في موضع اخر
ظاهر تعبير القرآن أنَّ أصحاب الكهف ماتوا أخيراً ودفنوا، وكلمة «عليهم» تؤيِّد هذا القول. بعد ذلك قرَّر محبّوهم بناء مسجد بجوار مقبرتهم، وقد ذكر القرآن هذا الموضوع في الآيات أعلاه بلهجة تُنم عن الموافقة، وهذا الأمر يدل على أنَّ بناء المساجد لاحترام قبور عظماء الدين ليسَ أمراً محرماً ـ كما يظن ذلك الوهابيون ـ بل هو عمل حلال ومُحَبَّذ ومطلوب.
وعادة فإِنَّ بناء الأضرحة التي تُخلَّد الأشخاص الكبار أمرٌ شائع بين أُمم العالم وشعوبه، ويبيّن جانب الإِحترام لمثل هؤلاء الأشخاص، وتشجيع لمن يأتي بعدهم، والإِسلام لم ينه عن هذا العمل، بل أجازه وأقرّه.
إِنَّ وجود مثل هذه الأبنية سند تأريخي للتدليل على وجود هذه الشخصيات والرموز وعلى منهجها ومواقفها، ولهذا السبب فإِنَّ الأنبياء والشخصيات الذين هُجرت قبورهم فإنّ تأريخهم أمسى موضعاً للشك والإِستفهام.
ويتّضح مِن ذلك أيضاً أن ليس هُناك تضاد بين بناء المساجد والأصرخة وبين قضية التوحيد واختصاص العبادة بالله تعالى، بل هما موضوعان مُختلفان.
........................................
نقلا عن تفسير الوهابية الميسر
(((كما أنمناهم سنين كثيرة، وأيقظناهم بعدها، أطْلَعنا عليهم أهل ذلك الزمان، بعد أن كشف البائع نوع الدراهم التي جاء بها مبعوثهم؛ ليعلم الناس أنَّ وَعْدَ الله بالبعث حق، وأن القيامة آتية لا شك فيها، إذ يتنازع المطَّلِعون على أصحاب الكهف في أمر القيامة: فمِن مُثْبِتٍ لها ومِن مُنْكِر، فجعل الله إطْلاعهم على أصحاب الكهف حجة للمؤمنين على الكافرين. وبعد أن انكشف أمرهم، وماتوا قال فريق من المطَّلِعين عليهم: ابنوا على باب الكهف بناءً يحجبهم، واتركوهم وشأنهم، ربهم أعلم بحالهم، وقال أصحاب الكلمة والنفوذ فيهم: لنتخذنَّ على مكانهم مسجدًا للعبادة. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد، ولعن مَن فَعَلَ ذلك في آخر وصاياه لأمته، كما أنه نهى عن البناء على القبور مطلقًا، وعن تجصيصها والكتابة عليها؛ لأن ذلك من الغلو الذي قد يؤدي إلى عبادة مَن فيها.)))
لكن كيف ينهى الرسول ص عن شيء اقره القران؟؟؟؟ المفروض ان تعرض الاحاديث الواصلة الينا على القران فما خالف القران فيجب ان يترك
..........................
الطبري
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن عبد العزيز بن أبـي روّاد، عن عبد الله بن عبـيد بن عمير، قال: عمَّى الله علـى الذين أعثرهم علـى أصحاب الكهف مكانهم، فلـم يهتدوا، فقال الـمشركون: نبنـي علـيهم بنـياناً، فإنهم أبناء آبـائنا، ونعبد الله فـيها، وقال الـمسلـمون: بل نـحن أحقّ بهم، هم منا، نبنـي علـيهم مسجداً نصلـي فـيه، ونعبد الله فـيه.
........................
الزمخشري
{ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ } من المسلمين وملكهم وكانوا أولى بهم وبالبناء عليهم { لَنَتَّخِذَنَّ } على باب الكهف { مَّسْجِدًا } يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم
...........................
تفسير الرازي
{ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا } نعبد الله فيه ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد
............................
بن كثير
{ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا } حكى ابن جرير في القائلين ذلك قولين: [أحدهما] أنهم المسلمون منهم.
[والثاني] أهل الشرك منهم، فالله أعلم، والظاهر أن الذين قالوا ذلك هم أصحاب الكلمة والنفوذ، ولكن هل هم محمودون أم لا؟ فيه نظر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد "
نقول: الرسول لايمكن ان يقول شيئا يخالف القران
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تفسير الثقلين
{ وَكَذٰلِكَ } كما بعثناهم { أَعْثَرْنَا } أطلعنا { عَلَيْهِمْ } قومهم والمؤمنين { لِيَعْلَمُواْ } أي قومهم { أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ } بالبعث { حَقّ } بطريق أن القادر على إنامتهم المدّة الطويلة وإبقائهم على حالهم بلا غذاء قادر على إحياء الموتى { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لاَ رَيْبَ } [لا] شكّ { فِيهَا إِذْ } مفعول ل «أعثرنا» { يَتَنَٰزَعُونَ } أي المؤمنون والكفار { بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ } أمر الفتية في البناء حولهم { فَقَالُواْ } أي الكفار { ٱبْنُواْ عَلَيْهِمْ } أي حولهم { بُنْيَٰنًا } يسترهم { رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ } أمر الفتية وهم المؤمنون { لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ } حولهم { مَّسْجِدًا } يصلى فيه، وفعل ذلك على باب الكهف.
...................................
الشوكاني
ن { قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا } ذكر اتخاذ المسجد يشعر بأن هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم المسلمون، وقيل: هم أهل السلطان، والملك من القوم المذكورين فإنهم الذين يغلبون على أمر من عداهم، والأوّل أولى. قال الزجاج: هذا يدل على أنه لما ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشورلأن المساجد للمؤمنين
...............
الالوسي
: إن كان بنيان ولا بد فلنتخذن عليهم مسجداً.
هذا واستدل بالآية على جواز البناء على قبور الصلحاء واتخاذ مسجد عليها وجواز الصلاة في ذلك. وممن ذكر ذلك الشهاب الخفاجي في «حواشيه على البيضاوي» وهو قول باطل عاطل فاسد كاسد، فقد روى أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله تعالى زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " ومسلم " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " وأحمد عن أسامة وهو والشيخان والنسائي عن عائشة، ومسلم عن أبـي هريرة: " لعن الله تعالى اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " وأحمد والشيخان والنسائي " إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق يوم القيامة "
نقول:
لكن كيف ينهى الرسول ص عن شيء اقره القران؟؟؟؟ المفروض ان تعرض الاحاديث الواصلة الينا على القران فما خالف القران فيجب ان يترك
الخلاصة:
القران اقر البناء على القبور...
والقران يشير الى ان البناء على قبور الصالحين هو سنة المؤمنين في الديانات السابقة
كل المسلمين سنة وشيعة في كل زمان ومكان يبنون على القبور ولم يخالفهم سوى السلفية.... الان اينما تذهب في البلدان التي سكانها من السنة تجد البناء على قبور الاولياء والصالحين... اما السلفية والوهابية فقد وقعوا في فخ الاحاديث الموضوعة ووقعوا في فخ الفسهم السطحي للنصوص وابرز مثال اليد والعين والساق والوجه لمعبودهم الوهمي
اهل السنة دأبوا على تعظيم وبناء قبور الصالحين عندهم امثال الشافعي وابو حنيفة وعبدالقادر الكيلاني وغيرهم كثير ومازالت مشاهدهم مليئة بالزائرين حتى اليوم.... وهذا دليل على ان الفكر المنحرف هو الفكر الوهابي التكفيري فقط
الغريب ان المعارضين للبناء على القبور يستدلون باحاديث لنفي ما اقره القران.... والصحيح ان تعرض الاحاديث على القران فما عارض القران يجب ان يترك.... واغلب الضن ان تلك الاحاديث قد تم وضعها في مرحلة متاخرة في زمن الامويين والعباسيين لطمس اثار الصالحين ونسيانهم
نرجو ممن يصدق بتلك الاحاديث ان يثبت لنا اين مكان القبور التي اتخذها اليهود وانصارى مساجد.... رغم ان كلمة ( مسجد ) غير موجودة عندهم
على مدى 1400 سنة لم نسمع عن قبر لمؤمن تحول الناس الى عبادته من دون الله ... وهذه من اكاذيب الوهابية... المسلمون يتخذون الصالحين احد الوسائل ويسألون الله ان يرزقهم ويحفظم ويغفر لهم... ولا يطلبون ذلك من صاحب القبر فلايوجد هكذا فكر بين المسلمين
ربما يقول قائل: ان ذلك من خصوصيات الديانات السابقة.... نقول لهم ان الله لايمدح المشركين ولايرضى بشركهم في كل زمان ومكان.... فليس من المعقول ان يرضى عن الشرك لبعض الناس وينهى غيرهم عن الشرك
تعليق