اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
لما بايع الناس الإمام (عليه السلام) بالخلافة بعد وفاة عثمان كان حبيب بن المنتجب والياً على بعض أطراف اليمن من قبل عثمان، فأقره الامام علي (عليه السلام) وكتب إليه أن يأخذ بيعة المسلمين للإمام وأن يرسل إليه عشرة من ثقاتهم للتشاور، ولما وصل كتاب الإمام إلى ابن المنتجب خرج عشرة من ساعتهم وأتوا إلى الإمام (عليه السلام) وفيهم عبد الرحمن بن ملجم , فهنأوه بالخلافة، وبايعوه وبايعه ابن ملجم، فلما أدبر عنه دعاه أمير المؤمنين ثانياً فتوثق منه بالعهود والمواثيق أن لا يغدر ولا ينكث، وأقام ابن ملجم بالكوفة إلى أن خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى غزوة النهروان ، فخرج ابن ملجم معه وقاتل بين يديه قتالاً شديداً فلما رجع إلى الكوفة وقد فتح الله على يديه قال ابن ملجم: يا أمير المؤمنين أتأذن لي أن أتقدمك إلى المصر لأبشر أهله بما فتح الله عليك من النصر؟ فقال له الإمام: (( شأنك )) .
فسار ابن ملجم ودخل الكوفة وجعل يخترق الشوارع ويبشر الناس فانتهى به الطريق إلى محلة بني تميم فمّر على دار قطام بنت سخينة بنت عوف وكانت موصوفة بالحسن والجمال فلما سمعت كلامه بعثت إليه وسألته النزول عندها ساعة لتسأله عن أهلها وكانت قطام على رأي الخوارج وقد قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذه الحرب من قومها جماعة كثيرة، منهم أبوها وأخوها وعمها، فلما سمعت منه ذلك صرخت باكية، ثم لطمت خدها , وقامت من عنده وجعلت تندب ، ثم خرجت وهي تقول: أفلا من يأخذ لي بثأري ويكشف عاري؟ فأمكّنه من مالي وجمالي فرقّ لها ابن ملجم وقال لها: زوجيني نفسك لآخذ لك بثأرك , فقالت له شرطي عليك أن تقتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم قالت: يا هذا ما يمنعك من قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وترغب في هذا المال والجمال ؟ وما أنت بأعف وأزهد من الذين قاتلوه وكانوا من الصّوامين والقوّامين فلما نظروا إليه وقد قتل المسلمين ظلماً وعدواناً اعتزلوه وحاربوه فقتلهم بغير حجة له عليهم. فقال لها ابن ملجم: قد أفسدت ديني وأدخلت الشك في قلبي.
وهكذا أصبح ابن ملجم من الخوارج الذين رأوا أن من الواجب قتل الامام علي (عليه السلام) ومعاوية وعمرو بن العاص حتى تستقيم الأمور ويختار الناس إماماً يرضونه وتعاهد هو ورجلين من الخوارج هما الترك بن عبد الله التميمي ، وعبد الله بن عثمان العنبري على قتل الثلاثة على أن تكون مهمة قتل الإمام (عليه السلام) لابن ملجم.
اللهم إلعن قتلة أمير المؤمنين
اللهم إلعن عبد الرحمن أبن ملجم المرادي
اللهم اصلهم حرّ نارك
اللهم إلعن عبد الرحمن أبن ملجم المرادي
اللهم اصلهم حرّ نارك
