السلام على من اتبع الهدى
1- الأحاديث الأساسية 1- قال رجل للصادق عليه السلام قد خرج (ظهر - خ) في هذا الزمان قوم يقال لهم الصوفية فما تقول فيهم؟
فقال عليه السلام: إنهم أعداؤنا فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم وسيكون أقوام يدعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم ويلقبون أنفسهم بلقبهم ويأولون أقوالهم ألا فمن مال إليهم فليس منا وإنا منه براء ومن أنكرهم ورد عليهم كان كمن جاهد الكفار مع رسول الله صلى الله عليه وآله
2-ما رواه أيضا في كتاب حديقة الشيعة عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ومحمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا عليه السلام أنه قال: من ذكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه أو قلبه فليس منا ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله
3- نقل السيد المرتضى عن الشيخ المفيد عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الجبار عن العسكري عليه السلام أنه كلم أبا هاشم الجعفري فقال يا با هاشم سيأتي على الناس زمان وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء كل جاهل عندهم خبير وكل محيل عندهم فقير لا يميزون بين المخلص والمرتاب ولا يعرفون الضأن من الذئاب علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف يبالغون في حب مخالفينا ويضلون شيعتنا وموالينا وإن نالوا منصبا لم يشبعوا من الرشا وإن خذلوا عبدوا الله على الريا لأنهم قطاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين فمن أدركهم فليحذرهم وليصن دينه وإيمانه ثم قال: يا أبا هاشم بهذا حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد عليهما السلام وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عن أهله
2-تصحيح أو اعتبار العلماء لهذه الروايات الشريفة
1-الحر العاملي "وحكم بكفرهم "
2-السيد البروجردي في كتاب جامع أحاديث الشيعة
3-العلامة النوري
4-محمد جعفر بن محمد طاهر الخراساني الكرباسي
وغيرهم الكثير من علماء زماننا الذين يطعن بهم الصوفية
3-عن من أخذ الملا الأردبيلي هذه الروايات في كتابه حديقة الشيعة ؟
كثيراً ما يتبجح الصوفية بأن سند الأردبيلي للمرتضى الرازي منقطع وهؤلاء يحاولون استغفال العقول فمن المعروف أن كثيراً من كتبنا التي نعتمد عليها في الفقه غير مطبوعة أساساً أو غير منشورة على الإنترنت
لكن هذا ماقاله السيد النوري و البروجردي
قلت: والظاهر أنه رحمه الله اخذ الخبر عن كتاب الفصول التامة للسيد الجليل أبي تراب المرتضى بن الداعي الحسيني الرازي، صاحب تبصرة العوام، كما يظهر من بعض القرائن، ويأتي في الخاتمة اثبات كون كتاب الحديقة للمولى الأردبيلي رحمه الله.
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 12 - الصفحة 323-324
جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 14 - الصفحة 450
4-من هو الصوفي ؟
كثيراً ما يتبجح الصوفية الشيعة بأن تلك الأحاديث تتكلم عن من يترك النهي عن المنكر وما أشبه وليس من يعتقد بكلامهم في التوحيد وهذا يرد عليه بالتالي
-أولاً هؤلاء الصوفية الشيعة الذين يشكلون هذا الإشكال السخيف كلهم يحرمون النهي عن المنكر في أكبر صوره " أبا بكر و عمر و عائشة "
-ثانياً ما دليلهم على هذا الكلام سوى التعصب لابن العربي وباقي زمرتهم ؟ نريد شهادة عالم ليس على مسلكهم مع دليله على هذا
-ثالثاً الرواية الأولى صريحة في كون وجود طائفة تميل إليهم فأين المفر من هذه الروايات ؟
-رابعاً ما نقله الحر العاملي عن صاحب الحدائق "ويبدوا أن النقل كان بالمضمون لأن ابن العربي لم يعاصر المفيد "
قال مؤلف الحديقة: إن الشيخ والمفيد وابن بابويه وابن قولويه يقولون: إن هذه الطائفة الضالة من الغلاة وإن الشيخ محي الدين بن عربي والشيخ عزيز النسفي وعبد الرزاق الكاشي قائلون بوحدة الوجود وإن كل موجود فهو الله تعالى نعوذ بالله من هذه الأقاويل؟!
فها هم علماؤنا الأوائل اعتبروا المائلين لهؤلاء السفهاء من أمثال ابن العربي كفار مع كل من قال بوحدة الوجود و الموجود
5-أحاديث أخرى في ذم الصوفية
وفي كتاب قرب الإسناد روى مسندا عن الصادق (عليه السلام) في حال أبي هاشم الكوفي: إنه كان فاسد العقيدة جدا، وهو الذي ابتدع مذهبا يقال له التصوف وجعله مفرا لعقيدته الخبيثة وأكثر الملاحدة
ومسندا في ذلك الكتاب عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال:
كنت مع الهادي علي بن محمد (عليهما السلام) في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله)، فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري وكان رجلا بليغا وكانت له منزلة عظيمة عنده (عليه السلام)، ثم دخل المسجد جماعة من الصوفية وجلسوا في جانبه مستديرا وأخذوا بالتهليل، فقال (عليه السلام): لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخداعين فإنهم خلفاء الشياطين ومخربوا قواعد الدين، يزهدون لإراحة الأجسام ويتهجدون لتصيد الأنعام، يجوعون عمرا حتى يذبحوا للإيكاف حمرا، لا يهللون إلا لغرور الناس ولا يقللون الغذا إلا لملى العساس واختلاس قلب الدفناس، يكلمون الناس بإملائهم في الحب ويطرحونهم بادليلائهم في الحب، أورادهم الرقص والتصدية وأذكارهم الترنم والتغنية، ولا يتبعهم إلا السفهاء ولا يعتقدهم إلا الحمقى، فمن ذهب إلى زيارة أحد منهم - حيا أو ميتا - فكأنما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان، ومن أعان أحدا منهم وكأنما [أعان] يزيد ومعاوية وأبا سفيان. فقال رجل من أصحابه: وإن كان معترفا بحقوقكم؟ فنظر إليه شبه المغضب وقال: دع ذا عنك، من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا، أما تدري أنهم أحسن طوائف الصوفية والصوفية كلهم من مخالفينا وطريقتهم مغايرة لطريقتنا، وإن هم إلا نصارى ومجوس هذه الأمة، أولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله، والله متم نوره ولو كره الكافرون.
وروى مسندا عن الرضا (عليه السلام) أنه: " لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة ".
فمن هذه الأحاديث نلاحظوصف أئمتنا الصوفية كلهم بأنهم :
-حمقى
-سفهاء
-إعانتهم إعانة يزيد و معاوية و أبو سفيان
-مخالفين أهل البيت و طريقتهم مغايرة لطريقتنا
-نصارى أو مجوس
-يحاولون إطفاء نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون ----- تعليق : وأي إطفاء لنور الله أكبر من منع نشر التشيع !
6-أمثلة على هؤلاء بالإسم
-الخميني
-الشيخ بهجت
-الخامنائي
-كمال الحيدري
-مرتضى الطهراني
والقائمة طويلة
7-تأملات في حديث " الراد عليهم كالمجاهد "
نفهم من هذا الحديث وجوب إنكارهم بالقلب للجميع و عظم أجر من ينكرهم بلسانه لخطرهم على عقائدنا
ويجب أن نلتفت لحقيقة كون الصوفية لم يحصلوا على دولة عندما قال الإمام الصادق عليه الصلاة و السلام كلامه يحللون دماء من يخالفهم فيها فيكون الأجر في زماننا أكبر إنشاء الله
ولو لم يكن هناك خطر على عقائدنا من هؤلاء لما كان الأجر هكذا كبيراً
8-خطر فتنة الصوفية على العوام
1-الحر العاملي
ما رواه شيخنا الجليل الشيخ بهاء الدين محمد العاملي في كتاب الكشكول قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم من أمتي اسمهم صوفية ليسوا مني وإنهم يهود أمتي إلى أن قال: هم أضل من الكفار وهم أهل النار (الحديث).
أقول: من نظر التصريحات السابقة والآتية علم أن كثيرا من مهمات الدين لم يرد فيها تصريح ومبالغة إلى هذه الغاية وذلك مقتضى الشرع حيث علموا عليهم السلام إن هذه الفتنة من أعظم الفتن الدينية وأقوى الشبهات عند ضعفاء الإمامية حيث إن المتقدمين والمتأخرين من الصوفية ما زالوا يغرون الناس ويخدعونهم بإظهار الزهد والورع والعبادة ليظهروا أن ذلك أقوى أسباب السعادة ثم في أثناء ذلك يزينون لهم تلك البدع التي تخرجهم من الدين القويم وتضلهم عن الصراط المستقيم كاعتقاد الحلول والاتحاد وغير ذلك حتى أنهم قد أوجبوا انقسام الإمامية قسمين كل منها يضلل الآخر وصار الأتباع يجالسون رؤساء الفريقين ويقبلون قول كل منهم والآخر يخرجون من الدين بالكلية نعوذ بالله من شر هذه البلية؟!
الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة 16-17
2-السيد المرعشي
عندي أن مصيبة الصوفية علي الإسلام من أعظم المصائب، تهدمت بها أركانه، وانثلمت بنيانه، وظهر لي بعد الفحص الأكيد والتجوّل في مضامير كلماتهم والوقوف علي ما في خبايا مطالبهم والعثور علي مخبيّاتهم بعد الاجتماع برؤساء فرقهم أن الداء سري إلى الدين من رهبة النصارى فتلقاه جمع من العامة كالحسن البصري والشبلي ومعروف وطاووس والزهري وجنيد ونحوهم، ثم سري منهم إلى الشيعة حتى رقى شأنهم، وعلت رايتهم بحيث ما أبقوا حجرا علي حجر من أساس الدين، اوّلوا نصوص الكتاب والسنة، وخالفوا الأحكام الفطرية العقلية، والتزموا بوحدة الوجود بل الموجود، وأخذ الوجهة في العبادة والمداومة علي الأوراد المشحونة بالكفر والأباطيل التي لفقتها رؤساؤهم، والتزامهم بما يسمونه بالذكر الخفي القلبي، شارعا من يمين القلب، خاتما بيساره، معبرا عنه بالسفر من الحق إلى الخلق تارة، والتنزّل من القوس الصعودي إلى النزولي اُخري، وبالعكس معبرا عنه بالسفر من الخلق إلى الحق، والعروج من القوس النزولي إلى الصعودي اُخري، فيا للّه من هذه الطامات…
ثم أن شيوع التصوف وبناء الخانقاهات كان في القرن الرابع حيث ان بعض المرشدين من اهل ذلك القرن لما رأوا تفنن المتكلمين في العقائد فاقتبسوا من فلسفة (فيثاغورس) وتابعيه في الالهيات قواعد وانتزعوا من لاهوتيات اهل الكتاب والوثنيين جملاً وألبسوها لباساً اسلامياً فجعلوها علماً مخصوصاً ميزوه باسم علم التصوف أو الحقيقة أو الباطن أو الفقر أو الفناء أو الكشف والشهود.
وألفوا وصنفوا في ذلك كتباً ورسائل وكان الامر كذلك الى ان حل القرن الخامس ومايليه من القرون,فقام بعض الدهاة في التصوف فرأوا مجالاً رحباً وسيعاً لأن يحوزوا بين الجهال مقاماً شامخاً كمقام النبوة,بل الالوهية باسم الولاية والغوثية والقطبية بدعوى التصرف في الملكوت بالقوة القدسية,فكيف بالناسوت,فوسعوا فلسفة التصوف بمقالات مبنية على مزخرف التأويلات والكشف الخيالي والاحلام والاوهام فألفوا الكتب المتظافرة الكثيرة ككتاب التعرف والدلالة والفصوص وشروحه والنفحات والرشحات والمكاشفات والانسان الكامل والعوارف والمعارف والتأويلات ونحوها من الزبر والاسفار المحشوة بحكايات مكذوبة وقضايا لامفهوم لها البتة حتى ولا في مخيلة قائليها كما أن قارئيها أو سامعيها لا يتصورون لها معنى مطلقا وإن كان بعضهم يتظاهر بحالة الفهم ويقول بأن للقوم اصطلاحات ، لا تدرك إلا بالذوق الذي لا يعرفه إلا من شرب من شرابهم وسكر من دنهم وراحهم.
فلما راج متاعهم وذاع ذكرهم وراق سوقهم ,تشبعوا فرقاً وأغفلوا العوام والسفلة بالحديث الموضوع المفترى :"الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق"...
وأعتذر من إخواني الناظرين عن إطالة الكلام حيث إنها نفثة مصدور وتنفس صعداء و شقشقة هدرت غصص وآلام وأحزان بدرت ، عصمنا وإياكم من تسويلات نسجة العرفان وحيكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وإياكم ممن أناخ المطية بأبواب اهل بيت رسول الله(ص)ولم يعرف سواهم آمين آمين.
9-أسئلة موجهة للصوفية أو كما يسمون أنفسهم العرفاء :
-هل اعتقد ابن العربي بالأئمة الاثنا عشر ؟
-هل يجب اتباع هذا المسلك؟
-ما حكم من ينكر هذا المسلك ؟
-هل تجب البراءة من كل وليجة دون محمد و آل محمد أم لا ؟
-إذا لم يكن واجباً اتباع هذا المسلك ألا يجب أن يحتاط الشخص على الأقل و يتركه ؟
علماً أنني أعتبر القائل بوحد الوجود و الموجود كافراً دنيا وآخرة
تعليق