إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ايهما اعظم مكة ام كربلاء ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ايهما اعظم مكة ام كربلاء ؟

    عندما نري الشيعي يحج الي بيت الله ملك السموات والارض وهو يركب الطائرة او السيارة ويمشي علي اقدامه وهو يطوف حول الكعبة وهو بهيأته التي خلقه الله عليها ومشيته المعتدله بينما نراه يزحف الي قبر العبد الفقير الذليل لله الحسين رضي الله عنه وهو يزحف وربما من منهم يلعق الارض كما يوجد باليوتيوب
    عندما نسمع ان فضل زيارة كربلاء يوازي بعدة روايات اضعاف زيارة مكة
    عندما نسمع ان افضل ايام الله في الحج هو عرفات وفي نفس هذا اليوم نجد افضل ايام زيارة ايام الحسين

    فالسؤال ايهما اعظم ؟

  • #2
    كربلاء أعظم

    تعليق


    • #3
      بيت الله الذي ذكر في القرآن -حتى في الكتاب المقدس اليوم- أعظم
      إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ
      وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ
      وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
      وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ
      لكن لا يمنع ان يقول اهل البدع ان كربلاء او لاس فيغاس او مكان اخر أعظم وأشرف وان لم تذكر في القران هههه

      تعليق


      • #4
        حتى الآن لاتوجد آية صريحة وواضحة تذكر ان الكعبة افضل من كربلاء حتى لو كانت اول بيت لا يعني انها افضل من كربلاء فالوادي طوى ذكر انه مقدس هل نقول انه افضل من الكعبة بسبب ذكره في القرآن ؟؟؟ وكذلك المسجد الاقصى هل هو افضل من الكعبة لانه ذكر بالبركة في القرآن ؟؟؟ كلامك لاقيمة له
        التعديل الأخير تم بواسطة الكرار حيدر 99; الساعة 27-07-2014, 12:50 AM.

        تعليق


        • #5
          مكة والمسجد الاقصى مذكورين في القرءان
          ولكن كربلاء لم تذكر فكيف نعظمها على
          بيت الله الحرام؟

          تعليق


          • #6
            كربلاء أفضل قطعاً
            وقد أجمع علماء البكرية مثا ابن باز أن منكر السنة مبتدع فلا تلتفتوا يا إخوة لمن يطالبك بدليل قرآني
            " مع أننا لا ننفي وجوده بالقطع لكن لم نعرف أي آية تكلمت عنها "
            والذي يقول لماذا نعظم ما لم يذكر في القرآن
            نقول له لماذا تصلي وتعظم 5 صلوات لم تذكر في القرآن ؟
            لماذا تحكم بكفر منكر خلافة ابن آكلة الذباب و "قدسية " خلافته لم تذكر بالقرآن ؟
            لماذا تفضل محمد صل الله عليه و آله على موسى عليه السلام و الثاني ذكر أكثر بكثير من الأول في القرآن ؟ أصلاً لماذا لا تتبع شريعة الثاني


            محب الغدير 2

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الكرار حيدر 99
              حتى الآن لاتوجد آية صريحة وواضحة تذكر ان الكعبة افضل من لاس فيغاس حتى لو كانت اول بيت لا يعني انها افضل من لاس فيغاس فالوادي طوى ذكر انه مقدس هل نقول انه افضل من الكعبة بسبب ذكره في القرآن ؟؟؟ وكذلك المسجد الاقصى هل هو افضل من الكعبة لانه ذكر بالبركة في القرآن ؟؟؟ كلامك لاقيمة له
              الله يربحكم بكربلاء كما يربح الاخرين بلاس فيغاس
              عظموها واتركوا اهل السنة يعظمون ويربحون بمكة
              لهذا يصدق من يقول ان عقائد اهل السنة في القران وعقائد الرافضة واهل البدع (خارج) القران والحمد لله رب العالمين

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الغزالي1965
                مكة والمسجد الاقصى مذكورين في القرءان
                ولكن كربلاء لم تذكر فكيف نعظمها على
                بيت الله الحرام؟
                ذكر فضلها في روايات اهل البيت عليهم السلام وكلامهم كلام رسول الله وكلام رسول الله كلام الله ولدي سؤال هل الكعبة اعظم من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ام لا ؟؟؟

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حماد بن سلمة2
                  الله يربحكم بكربلاء كما يربح الاخرين بلاس فيغاس
                  عظموها واتركوا اهل السنة يعظمون ويربحون بمكة
                  لهذا يصدق من يقول ان عقائد اهل السنة في القران وعقائد الرافضة واهل البدع (خارج) القران والحمد لله رب العالمين
                  لا تثرثر بما لا تفقه فالمؤمن حرمته اعظم من الكعبة في كتبك
                  ففي غاية المرام للألباني : نظر عبد الله بن عمر يوما إلى الكعبة فقال ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة منك
                  حسن أخرجه الترمذي وابن حبان .
                  قال الألباني : حسن

                  وفي سنن الترمذي (تحقيق شاكر) : 2032 قال :
                  حدثنا يحيى بن أكثم، والجارود بن معاذ قالا: حدثنا الفضل بن موسى قال: حدثنا الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، عن ابن عمر قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع، فقال: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله» قال: ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: «ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك»

                  : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد... .
                  قال الألباني : صحيح .

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الكرار حيدر 99
                    ذكر فضلها في روايات اهل البيت عليهم السلام وكلامهم كلام رسول الله وكلام رسول الله كلام الله ولدي سؤال هل الكعبة اعظم من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ام لا ؟؟؟
                    اي نعم ولاس فيغاس ذكر فضلها في روايات اهل البيت عليهم السلام وكلامهم كلام رسول الله وكلام رسول الله كلام الله

                    تعليق


                    • #11
                      فالمؤمن حرمته اعظم من الكعبة في كتبك
                      وهذا يجعل لاس فيغاس افضل من مكة ؟
                      هذا ما علاقته بالتفضيل بين مكان ومكان ؟
                      الحمد لله لا روايات (اهل البيت) بكربلاء ولاس فيغاس ولا اي مكان اخر يعظمه اهل البدع
                      السنة والقران عظم الكعبة ولم يعظم كربلاء فهنيئا لاهل السنة ان بلدهم معظم في القران وما من يعظم لاس فيغاس او كربلاء فالقران لا ياتيه الباطل

                      تعليق


                      • #12
                        لم تذكر لنا حتى الآن آية صريحة وواضحة على ان مكة افضل من كربلاء ؟؟؟

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

                          مشهور رأي علمائنا الابرار هو على افضلية ارض مكة المكرمه على كربلاء نعم هناك آراء شاذه على ان كربلاء افضل من جميع بقاع الارض اعتمادا على بعض الروايات الضعيفه او المرسله و لان الامام الحسين قتل فيها ولكن الاعتماد على اي خبر على انه من الدين غير مقبول .

                          ورد في استفتاءات السيد السيستاني (دام ظله) :

                          1402 . السؤال :
                          توجد بعض الروايات مفادها أن مكة أحب البقاع إلى الله ، ما هو تعليقكم ؟ وهل أن كربلاء أفضل ؟
                          الجواب :
                          لا شك أن مكة أفضل البقاع .

                          ويوجد بحث رائع لمن أراد الاستزاده والاستفاده حول هذه المسألة قد طرحه اية الله الشيخ حسين الراضي (دام ظله) :

                          (المفاضلة بين كربلاء والكعبة
                          ربما البعض يطرح أفضلية كربلاء المقدسة على الكعبة المشرفة تمسكاً ببعض النصوص الموجودة في بعض المجاميع الحديثية ظنا منه أنها تجدي نفعاً وهي لا تسمن ولا تغني من جوع ، بل والأمر خطير وخطير جداً لا مجال لتفصيله الآن ، ولكن بكلمة مختصرة أن هذا العمل ينطوي على عدة إهانات :
                          1- إهانة أقدس المقدسات عند المسلمين عموماً وعند أهل البيت خصوصاً ألا وهي الكعبة المشرفة قبلة المسلمين .
                          2- إهانة كربلاء المقدسة فإن من يطاولها بالكعبة المشرفة فقد أهانها .
                          3- إهانة مذهب أهل البيت عليهم السلام ومن ينتسب إليهم .
                          4- إهانة الإمام الحسين عليه السلام خاصة التي تشرفت كربلاء به وحمى حرمة الكعبة المعظمة.
                          شرف كربلاء
                          لا إشكال ولا ريب في شرف كربلاء وقدسيتها وعظمتها وقد دلت على ذلك روايات عديدة ، إلاّ أن هذه القدسية لا يمكن لها أن تضاهي الكعبة المشرفة ، شرفاً وقدراً من جميع النواحي ، وعند دراسة النصوص والرويات الدالة على أفضلية كربلاء وعظمتها على الكعبة ، نراها قاصرة سنداً ودلالة على إثبات هذه الأفضلية ، فالروايات التي دلت على أفضلية كربلاء على الكعبة المشرفة يمكن أن نقسّمها إلى مجموعتين :
                          المجموعة الأولى : ما دلت على شرف كربلاء وعظمتها وقدسيتها قبل شهادة الإمام الحسين عليه السلام ، وبغض النظر عن شهادة الإمام الحسين عليه السلام عليها .
                          المجموعة الثانية : الروايات الدالة على أفضلية كربلاء وقدسيتها ، باعتبار تضمّنها جسد الإمام الحسين عليه السلام مع صحبه الكرام الذين ضرجوا بدمائهم على بوغائها ، فنالت أرض كربلاء الأفضلية والقدسية والشرف ، من شرف الإمام الحسين عليه السلام وعظمته ، ولابد من دراسة كلتا المجموعتين من هذه الروايات :
                          المجموعة الأولى : أفضلية كربلاء قبل شهادة الإمام الحسين عليه السلام :
                          إذا تتبعنا الروايات والنصوص التاريخية ، نجد مجموعة من هذه الآثار ، تتحدث عن أفضلية كربلاء وشرفها على الكعبة قبل شهادة الإمام الحسين عليه السلام ، وأن عظمتها وقدسيتها ليس له ربط بما سيحدث عليها في المستقبل ، ويمكن أن نجد ذلك فيما يلي :
                          من هذه المجموعة الرواية المرسلة عن أبي الجارود قال : قال علي بن الحسين عليه السلام :
                          ( اتخذ الله أرض كربلاء ، حرماً آمناً مباركاً ، قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرماً ، بأربعة وعشرين ألف عام ، وأنه إذ ا زلزل الله تبارك وتعالى الأرض وسيرها ، رفعت كما هي بتربتها ، نورانية صافية ، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة ، وأفضل مسكن في الجنة ، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون ، -أو قال : أولو العزم من الرسل - ، وأنها لتزهر بين رياض الجنة ، كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض ، يغشي نورها أبصار أهل الجنة جميعاً ، وهي تنادي أنا أرض الله المقدسة ، الطيبة المباركة ، التي تضمّنت سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة ) وغيرها من هذه الروايات .
                          الجواب :
                          هذه الرواية من جهة السند مرسلة ، ومن جهة المتن لا يمكن قبولها وذلك :
                          1- أن دحو الأرض وبداية خلقها كان من تحت الكعبة .
                          2- أن الكعبة قد بنتها الملائكة وقد طافت بها قبل خلق آدم .
                          وعلى فرض ثبوت هذه الرواية لا تدعو إلى أفضلية كربلاء على الكعبة كما قال به الحر العاملي .
                          المجموعة الثانية من الروايات :
                          منها رواية عمر بن يزيد بياّع السابري ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
                          ( إن أرض الكعبة قالت : من مثلي وقد بُنِي بيت الله على ظهري ، ويأتيني الناس من كل فج عميق ، وجُعلت حرم الله وأمنه ، فأوحى الله إليها أن كفي وقرّي فو عزتي وجلالي ، ما فضل ما فضّلت به فيما أعطيت به أرض كربلاء ، إلاّ بمنزلة الإبرة غمست ( غرست خ ل ) في البحر فحملت من ماء البحر ، ولولا تربة كربلاء ما فضّلتك ، ولولا ما تضمنّته أرض كربلاء لما خلقتك ، ولا خلقت البيت الذي افتخرت به ، فقرّي واستقرّي وكوني دنيّاً متواضعاً ذليلاً ، مهيناً ، غير مستنكف ، ولا مستكبر لأرض كربلاء ، وإلا سُخت بك ، وهويت بك في نار جهنم ) .
                          وفي نسخة طبع النجف : ..وقد بنى الله بيته …وكوني ذنباً … وإلاّ مسختك وهويت بك …
                          وهذه الروايات رواها أبو القاسم جعفر بن قولويه المتوفى 368 هـ في كامل الزيارات .
                          وكل من تأخر عنه نقلها عنه أو ترجع الأسانيد إلى أسانيده . وهذه الروايات وأمثالها اللاتي تنال من شرف الكعبة وعظمتها كلها روايات بين ضعيفة السند أو مرسلة أو مجهولة .
                          والجواب عنها :
                          1- هذه الرواية ساقطة سنداً ومتناً ، أما من حيث السند فهي ضعيفة بأكثر من شخص من الضعفاء .
                          وأما من حيث المتن :
                          فساقطةٌ أيضاً : لأن هذه المحاورة بينهما أو بين الله من طرف وبينهما من طرف آخر من السخافات ، والقصص الخيالية ، وهذه الرواية تصطدم :
                          مع القرآن الكريم الذي ذكر أن الله شرف الكعبة ، وقدسها ، ودحى الأرض من تحتها ، وجعلها أول بيت وضع للناس ، فكيف يقول المولى لها تكون ذَنباً (أو دَنيّا ) متواضعاً ذليلاً مهيناً ، فلا إشكال أن هذه الرواية مكذوبة على لسان الإمام الصادق عليه السلام .
                          معارضة هذه الروايات للقرآن :
                          في مقابل هذه الروايات الآيات القرآنية التي تحدثت عن الكعبة والمسجد الحرام والحرم ومكة وبكة وبقية المشاعر التي دلت على قدسية هذه الأماكن ولو لم يكن إلا آية واحدة لكفت كيف والآيات عديدة .
                          كما يقابلها عشرات الروايات الصحيحة الواردة عن أهل بيت العصمة والطهارة في تعظيم الكعبة المشرفة ومكة المكرمة وبقية المشاعر الإلهية ويؤيدها الأخبار الكثيرة التي تتجاوز حد الإحصاء في هذا الجانب .
                          القاعدة في قبول الحديث عدم مخالفته للقرآن :
                          أي حتى لو كانت الأحاديث صحيحة السند من حيث الصناعة العلمية فإنه لا يمكن قبولها إذا لم تصمد أمام القرآن الكريم الذي أمرنا بعرض الروايات عليه فكل ما يناقض القرآن منها فهو زخرف لم يقله الأئمة عليهم السلام .
                          فقد عقد الشيخ الكليني في كتاب الكافي ج1 ص69 باب تحت عنوان ( باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب ) جاء فيه :
                          1- عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه ) .
                          2- عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : وحدثني حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به ؟
                          قال : ( إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا فالذي جاءكم به أولى به ) .
                          3- عن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ) .
                          4- عن أيوب بن راشد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف ) .
                          5- جاء في الصحيح عن هشام بن الحكم وغيره ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال : ( أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله ) .
                          فلا يمكن قبول مثل هذه الروايات القادحة في الكعبة حتى ولو كانت صحيحة السند فكيف وهي روايات ساقطة سنداً ومتناً .
                          وقد أشار إلى كثرة ما ورد من مسائل في الحج والمشاعر زرارة بن أعين كما في وسائل الشيعة - للحر العاملي ج11 ص12 ح14118 ( طبع آل البيت ) .
                          عن بكير بن أعين ، عن أخيه زرارة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلني الله فداك ، أسألك في الحج منذ أربعين عاما فتفتيني ، فقال : ( يا زرارة ، بيت حج إليه قبل آدم بألفي عام تريد أن تفتي مسائله في أربعين عاماً.
                          الإمام الحسين وحماية الدين
                          كما تقدم أن الإمام الحسين عليه السلام إنما ثار وأقدم على الشهادة لأجل حماية الدين وترسيخ العقيدة وحماية المقدسات الإسلامية والشعائر الإلهية وبذل كل ما يملك في الوجود بما فيه دمه الزكي الطاهر رخيصا لله ولدينه الحنيف فقال عليه السلام : ( ولكن لنري المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك ) فصفاء الدين وتنقيته من الشوائب وإرجاع الأمة إلى الإسلام المحمدي النقي والتمسك به وتطبيقه هو هدف الإمام الحسين عليه السلام من ثورته ، وكل ما يخالف ذلك فهو ضد ثورته الإصلاحية الرشيدة.
                          الكعبة عنوان الدين
                          1- روى الشيخ الكليني والشيخ الصدوق بسند صحيح عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : ( لا يزال الدين قائماً ما قامت الكعبة ) .
                          فهذه الصحيحة تدل بكل وضوح على أن قيام الكعبة ووجودها ولو ظاهرياً ، وارتباط المسلمين بها في صلاتهم وطوافهم حولها في حجهم وعمرتهم والتوجه إليها في ذبيحتهم ودعائهم ، هو قيام لله وارتباط بالله سبحانه وتعالى ، وهذا الارتباط هو مظهر من مظاهر قيام الدين على وجه الأرض ولو من حيث الشكل ، فتصبح الكعبة أهم عامل من عوامل قيام الدين .
                          2- جاء في صحيح عبد الرحمن بن أبي عبد الله ( البصري ) قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنّ ناساً من هؤلاء القصاص يقولون : إذا حج رجل حجة ، ثم تصدق ووصل كان خيراً له ، فقال : ( كذبوا لو فعل هذا الناس لعطل هذا البيت ، إنّ الله تعالى جعل البيت قياماً للناس ) .
                          قال الطبرسي : لما ذكر سبحانه حرمة الحرم ، عقبه بذكر البيت الحرام ، والشهر الحرام فقال : ﴿جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ﴾ أي جعل الله حج الكعبة أو نصب الكعبة ﴿ قِيَامًا لِّلنَّاسِ ﴾ أي لمعايش الناس ومكاسبهم لأنه مصدر قاموا ، كأن المعنى قاموا بنصبه ذلك لهم فاستثبت معايشهم بذلك ، واستقامت أحوالهم به ، لما يحصل لهم في زيارتها من التجارة وأنواع البركة ، ولهذا قال سعيد بن حبير : من أتى هذا البيت يريد شيئاً للدنيا والآخرة أصابه ، وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام .
                          وقال ابن عباس : معناه جعل الله الكعبة أمناً للناس بها يقومون أي يأمنون ولولاها لفنوا وهلكوا وما قاموا ، وكان أهل الجاهلية يأمنون به فلو لقي الرجل قاتل أبيه وابنه في الحرم ما قتله .
                          وقيل إن معنى قوله ﴿ قِيَامًا لِّلنَّاسِ ﴾ أنهم لو تركوه عاماً واحداً لا يحجونه ما نوظروا وأن يهلكوا . عن عطاء .
                          ورواه علي بن إبراهيم عنهم عليهم السلام قال : ( ما دامت الكعبة قائمة ويحج الناس إليها لم يهلكوا ، فإذا هدمت وتركوا الحج هلكوا ) .
                          تقديس الإمام الحسين عليه السلام للكعبة
                          من الأدلة التي تدل على شرف الكعبة ، وأفضليتها على كربلاء وغيرها ، موقف الإمام الحسين عليه السلام من الكعبة فلما كان في مكة المكرمة ، وعلم أن حكومة يزيد تريد أن تغتاله وتهرق دمه الشريف ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة ، والقضية لن تقف إلى هذا الحد وذلك لا بد من ملاحظة ما يلي :
                          1- شخصية الإمام الحسين الفريدة .
                          الإمام الحسين عليه السلام أشرف وأعظم شخصية في العالم كله ولو سفك دمه الشريف في المسجد الحرام وهتكت حرمة الكعبة والمسجد لما بقي لهما عند أحد حرمة ولأصبح سفك الدم فيها من أبسط الأمور والآخرون مهما عظموا فإنهم لن يصلوا إلى عظمة الحسين فيهون قتلهم في المسجد الحرام وسفك دمائهم وتهتك حرمة البيت الحرام على مر التاريخ (وهذا ما المح إليه في خطابه يوم عاشوراء عندما قال لأعداءه وصاح بصوت عال يا أمة السوء بئسما خلفتم محمد في عترته أما إنكم لن تقتلو بعدي عبداً من عباد الله فتهابون قتله بل يهون عليكم عند قتلكم أياي) البحار مجلد 45 ص 52 . ولكن الإمام الحسين عليه السلام حفظ للبيت حرمته وجنبه سفك الدماء فيه بكل ما أوتي من قوة وطاقة .
                          2- البعد الاجتماعي للإمام الحسين .
                          فإن الإمام الحسين عليه السلام سبط الرسول صلوات الله وسلامه عليه وله محبوه ومناصروه ومؤيدوه من أهل بيته خاصة و من المسلمين عامة، خصوصاً وأن موسم الحج قريب ومكة مزدحمة بالحجيج والمسلمين لن يقفوا مكتفوا الأيدي في حال الأعتداء عليه في الحرم ، فلعله تحصل حرب طاحنة بين فريقين في داخل مكة المكرمة بل وربما في داخل المسجد الحرام ، وهذا يؤدي إلى هتك حرمة الحرم ، وبما أن السلطة لا تراعي للكعبة ولا للمسجد الحرام حرمة وتقديراً ، فربما تقدم على مثل هذه الجريمة الشنعاء حتى وان كان في أقدس المقدسات ولا يهمها ذلك ، كما ضربت الكعبة فيما بعد بالمنجنيق في عهد ابن الزبير.
                          3- الإمام الحسين يحمي الكعبة من الهتك .
                          بما أن الإمام الحسين عليه السلام هو الامتداد الحقيقي لجده المصطفى صلى الله عليه وآله ويمثله بهديه وسلوكه ، وتحمله للمسؤولية العظمى في حماية الكعبة المعظمة وتطهيرها ودفع كل ما يشينها ، فكما أن جده وأباه طهرا الكعبة من الأصنام وحافظا على قدسية الكعبة والمسجد الحرام ، فكذلك الإمام الحسين عليه السلام يتحمل تلك المسؤولية التي تحملها جده وأبوه من قبل في الدفاع عن الكعبة وقدسيتها ، ومن أولى من الإمام الحسين عليه السلام بتحمل مثل هذه المسؤولية ، لذلك بذل الإمام الحسين عليه السلام جهده وجنّب مكة والحرم الحرب وسفك الدماء فيها ، وعزم على الخروج منها بالرغم من قرب حلول يوم الموقف وخرج عليه السلام مع عائلته .
                          بين الإمام الحسين وابن الزبير
                          موقف ابن الزبير في خروج الإمام الحسين عليه السلام إلى العراق قد اختلف بين البداية والنهاية على حسب المصالح وذلك :
                          الموقف الأول له : أنه يرغب أن يخرج فقد كان عبد الله بن الزبير في مكة المكرمة وهو يتوقع من الناس أن يبايعوه ، ولكن النصوص التاريخية تذكر عنه انه يرى أن الحسين عليه السلام ما دام في مكة فلا يمكن لأحد أن يبايعه بالخلافة وهو يطمع فيها ، ولم يكن شيء أثقل عليه من أمر الحسين عليه السلام فإنه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقد جاء في كتاب وسيلة المآل :
                          ( وقد ثقلت وطأة الحسين على ابن الزبير لأن أهل الحجاز لا يبايعونه مادام الحسين بالبلد ، ولا يتهيأ له ما يطلب منهم مع وجود الحسين ) .
                          وكان ابن الزبير يشير على الإمام بالخروج إلى العراق للتخلص منه ويقول له : ما يمنعك من شيعتك وشيعة أبيك ؟ فو الله لو أن لي مثلهم ما توجهت إلا إليهم .
                          هذا في بداية أمره في مكة.
                          الموقف الثاني : لما علم بتصميم الإمام الحسين عليه السلام على الخروج إلى العراق ولا يثنيه شيء عن عزمه ، أبرز ابن الزبير موقفاً آخر ، وهو موقف المجاملة والتملق ، وحاول أن يظهر له جانب المودة والمحبة والولاء والتأسف على خروجه .
                          قال البلاذري : ( وإنما أراد ابن الزبير بذلك لئلا يتهمه وأن يعذر في القول فأظهر له الحنان والولاء قائلاً : أين تذهب إلى قوم قتلوا أباك ، وطعنوا أخاك .
                          فقال عليه السلام : ( لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إليّ من أن تستحل بي – يعني مكة ) .
                          الإمام الحسين عليه السلام يعلم أنه لو قتل في مكة لاستحلت حرمتها ولم يبق لها حرمة عند الآخرين على الإطلاق فكل من يقتل فيها بعد الحسين فهو أقل شئنا منه ؛ فالإمام الحسين عليه السلام ينزه الكعبة ومكة المكرمة من أن تستحل حرمتهما به .
                          المهمة الكبرى
                          ويبدو واضحاً موقف الإمام الحسين عليه السلام وتحمله المهمة الكبرى والمسئولية العظمى أزاء الدين والمقدسات والمشاعر الطاهرة وبالأخص الكعبة المعظمة في المحاورة التي دارت بينه وبين عبد الله بن الزبير ، كما جاء في صحيحة داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
                          قال عبد الله بن الزبير للحسين عليه السلام : ولو جئت إلى مكة فكنت بالحرم ، فقال الحسين عليه السلام : ( لا نستحلها ، ولا تستحل بنا ، ولأن أقتل على تل أعفر أحـب إليّ من أن أقتل بها )
                          فهذه الصحيحة تدل على أن الإمام الحسين عليه السلام كان يحاول بكل جهده أن يجنب مكة ، حرمة الهتك من سفك الدماء والحرب فيها ، وأن حرمتها عظيمة ، ولا تستحل هذه الحرمة حتى للإمام الحسين عليه السلام الإمام المعصوم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يحاول الإمام الحسين عليه السلام أن يستغل الحرم في الحفاظ على نفسه وحياته بلجوئه إلى حرم مكة حتى يظن أن تسلم حياته وربما تهتك حرمة البيت ، بل الإمام الحسين عليه السلام على العكس من ذلك تماماً إنما ثار لأجل إقامة الدين والمحافظة على الشعائر والمشاعر الإلهية ، ومنها الكعبة والحرم الألهي .
                          فلأجل أن يجنب البيت الحرام بل الحرم بكامله من الهتك وسفك الدماء ، فهو مستعد لأن يقتل في أي بقعة من بقاع العالم مهما كانت ، حتى ولو كان في ( تل أعفر ) الموجود في ديار ربيعة ، وتسلم مكة من الهتك ، فالإمام الحسين عليه السلام تبعاً للقرآن الكريم وهو عدله يرى أن أرض مكة أشرف بقاع الأرض على الإطلاق وهي أقدس المقدسات ، بما فيها أرض كربلاء .
                          ولا يعزب عن بالنا ، قوله عليه السلام : ( ولا تستحل بنا ) لما لهذه الكلمة من الدلالة على عظم وشرف الكعبة بل الحرم بكامله ، الإمام الحسين عليه السلام كبير وعظيم وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسبطه وسيد شباب أهل الجنة ومع هذه العظمة والقدسية للإمام لكن الكعبة لا تستحل حرمتها حتى لأجل الإمام ، ويبدو من هذه المحاورة أن الإمام الحسين عليه السلام كان في الطريق عند خروجه من مكة ، وليس قبل خروجه أو في المدينة .
                          ويؤيد ما تقدم من الصحيحة السابقة :
                          خبر أبي سعيد عقيصا قال : ( سمعت الحسين بن علي عليه السلام ، وخلا به عبد الله بن الزبير وناجاه طويلاً قال : ثم أقبل الحسين عليه السلام بوجهه إليهم وقال : ( إن هذا يقول لي : كن حماماً من حمام الحرم ، ولأن أقتل بيني وبين الحرم باع أحب إليّ من أن أقتل وبيني وبينه شبر ، ولأن أقتل بالطف أحب إليّ من أن أقتل بالحرم ) .
                          مكة أحب بقعة إلى الله
                          لا شك في تفاضل الأرض بعضها على البعض الآخر ، وقد تعددت الروايات الصحيحة الصريحة الدالة ، على أفضلية أرض الكعبة المشرفة ومكة المكرمة والحرم الإلهي على غيرها من الأراضي ، فمن ذلك :
                          موقف الإمام الباقر عليه السلام من مكة .
                          من أوضح الأدلة على تقديس أهل البيت عليهم السلام للكعبة المشرفة وتعظيمها وأنها أعظم المقدسات عند الله وأن أرضها أشرف بقعة على وجه الأرض وأكرمها على الله هي مواقفهم المشرفة العملية في الحفاظ عليها وبذل الغالي والنفيس لأجلها وتكريمها وتعظيمها والإمام الباقر عليه السلام أحد أئمة أهل البيت الذين حملوا العلم بين جوانحهم وقد بقر العلم بقراً هنا يسجل لنا موقفاً مشرفاً في الذود عن حياض المقدسات وعلى رأسها الكعبة المشرفة فقد جاء في الحديث الصحيح عن زرارة بن أعين : قال كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر- يعني الإمام الباقر- عليه السلام وهو محتب مستقبل الكعبة .
                          فقال : ( أما إنّ النظر إليها عبادة ) .
                          فجاءه رجل من بجيلة يقال له : عاصم بن عمر.
                          فقال لأبي جعفر عليه السلام : إنّ كعب الأحبار كان يقول : إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة .
                          فقال أبو جعفر عليه السلام : ( فما تقول فيما قال كعب ؟ )
                          فقال : صدق ، القول ما قال كعب .
                          فقال أبو جعفر عليه السلام : ( كذبت وكذب كعب الأحبار معك ) وغضب .
                          قال زرارة : ما رأيته استقبل أحداً بقول : كذبت ، غيره .
                          ثم قال : ( ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها - ثم أومأ بيده نحو الكعبة - ولا أكرم على الله عز وجل منها ، لها حرّم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ، ثلاثة متوالية للحج : شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، وشهر مفرد للعمرة رجب ) .
                          ويمكن أن يستفاد من هذه الصحيحة عدة أمور :
                          1- إن تكذيب الإمام للرجل الذي أيد كعب الأحبار وغضبه الشديد عليه الذي لم يعهده زرارة الملازم له أن صدر منه هذا الغضب يدل بكل وضوح على خطر هذا الموضوع وأن قداسة الكعبة لا يمكن المساومة عليها ولا يساويها أي مقدس آخر على الإطلاق .
                          2- أن المسجد الأقصى المكان المقدس وقبلة المصلين في وقته والذي بارك الله من حوله ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾ ومع أن هذا المسجد له هذه القداسة عند الله إلا أنها لا تبلغ قداسة الكعبة ولم يقبل الإمام أن يدعى أن الكعبة تسجد للمسجد الأقصى .
                          3- إن عبارة الإمام الباقر عليه السلام ( ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها - ثم أومأ بيده نحو الكعبة - ولا أكرم على الله عز وجل منها ) حاكمة على كل الروايات التي يستشم منها رائحة التفضيل على الكعبة المشرفة مهما كانت تلك الروايات صحيحة أم ضعيفة فإن الإمام في مقام بيان المفاضلة ويريد أن يبن عموم وشمول المنفي فهذه العبارة آبية عن التخصيص .
                          4- لقدسية الكعبة حرم الله الأشهر الحرم .
                          5- أن محاولة الحط من قدسية الكعبة وعظمتها محاولات قديمة ابتدأت باليهود عندما يقارنوننا بينها وبين غيرها ويفضلون غيرها عليها وقد انطلت هذه المحاولات على بعض المسلمين ففضلوا غيرها عليها .
                          زين العابدين ابن مكة ومنى
                          الإمام علي بن الحسين عليه السلام على غرار آبائه في حمايتهم للكعبة وتقديسها والافتخار بالانتساب إليها فزين العابدين عليه السلام يفتخر في خطبته التي خطبها في مجلس يزيد ابن معاوية بالشام أنه ابن مكة ومنى وبقية المشاعرحيث قال عليه السلام :
                          كما جاء في بحار الأنوار - للعلامة المجلسي ج45 ص138 ( من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي أيها الناس أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الرداء ، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى ، أنا ابن خير من انتعل واحتفى ، أنا ابن خير من طاف وسعى ، أنا ابن خير من حج ولبى ، أنا ابن من حمل على البراق في الهوا ، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى ، أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ، أنا ابن من صلى بملائكة السماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن علي المرتضى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا : لا إله إلا الله )
                          جريمة تنجيس الكعبة
                          يوجد هناك فارق بين المسجد الحرام والكعبة المشرفة في الإهانة والتنجيس لها مثلا فربما اختلف الحكم بينهما فإن من يرتكب معصية كبيرة في المسجد الحرام متعمداً يكون بمنزلة الخروج من الإيمان وإن كان اسم الإسلام ظاهراً شاملاً له أما من ينجس الكعبة المشرفة متعمداً وملتفتاً إلى جريمته فيخرج من الإيمان والإسلام معاً والحديث الآتي يوضح لنا هذه الفكرة فقد روى الشيخ الصدوق المتوفى 381 هـ في كتابه التوحيد ص228 بسنده عن الإمام الصادق في حديث طويل وقد كتب الإمام الصادق عليه السلام على يد عبد الملك بن أعين في جواب أسئلة عديدة سأله إياها فقال :
                          ( وسألت رحمك الله عن الإيمان ، فالإيمان هو إقرار باللسان وعقد بالقلب وعمل بالأركان ، فالإيمان بعضه من بعض وقد يكون العبد مسلما قبل أن يكون مؤمنا ، ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما ، فالإسلام قبل الإيمان وهو يشارك الإيمان ، فإذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عز وجل عنها كان خارجا من الإيمان وساقطا عنه اسم الإيمان وثابتا عليه اسم الإسلام فإن تاب واستغفر عاد إلى الإيمان ولم يخرجه إلى الكفر والجحود والاستحلال .
                          وإذا قال للحلال : هذا حرام وللحرام : هذا حلال ودان بذلك فعندها يكون خارجا من الإيمان والإسلام إلى الكفر ، وكان بمنزلة رجل دخل الحرم ، ثم دخل الكعبة فأحدث في الكعبة حدثا فأخرج عن الكعبة وعن الحرم فضربت عنقه وصار إلى النار ) .
                          فهذا الحديث يفرق بين هتك حرمة الكعبة المعظمة وهتك حرمة الحرم أو المسجد الحرام أيضاً .
                          رأي علمائنا المحققين
                          والذي يهون الخطب أن هذه الروايات التي كانت تنتقص من قبلة المسلمين الكعبة المشرفة وتفضل كربلاء عليها رأي علمائنا المحققين على خلافها وذلك : أن رأيهم هو التسالم على أفضلية مكة المكرمة على كل الأماكن المقدسة بما فيها المدينة المنورة ، والنجف ، وكربلاء ، وبيت المقدس وغيرها من الأماكن المقدسة وإذا أحد قال بخلاف ذلك فهو قول شاذ غير متين اعتماداً على روايات ضعيفة كما تقدمت الإشارة إلى بعضها ، وفي ما يلي رأي بعض علمائنا الذين تمكنت من الإطلاع على رأيهم .
                          1- رأي الشيخ الكليني:
                          إن ثقة الإسلام الشيخ الكليني المتوفى 329هـ في كتابه الكافي لم يرو ولا رواية واحدة من هذه الروايات مع أن تلميذه والراوي عنه ابن قولويه والمتوفى 368 هـ هو الذي روى هذه الروايات مما يدلل على أن رأي الكليني خلاف هذه الروايات ، ومن المستبعد جداً أنه لم يطلع عليها حيث رواها تلميذه.
                          2- رأي الشيخ الصدوق :
                          كذلك الشيخ الصدوق المتوفى الذي اعتنى بجمع الأحاديث - حتى ولو كانت شاذة- في مختلف أقطار العالم وكان يرحل من بلد إلى بلد لأجل حديث واحد سمع به ونقل من العامة والخاصة ومع ذلك لم يرو هذه الأحاديث بل رأيه على خلافها.
                          قال الشيخ الصدوق قال الصادق عليه السلام : ( إن تهيأ لك أن تصلي صلواتك كلها الفرائض وغيرها عند الحطيم فافعل فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض ، والحطيم ما بين باب البيت والحجر الأسود وهو الموضع الذي فيه تاب الله عزّ وجلّ على آدم عليه السلام .... )
                          3- رأي شيخ الطائفة:
                          الشيخ الطوسي المتوفى 461 وإن روى بعضها في كتب الأخبار إلا أن رأيه على خلافها.
                          فقد قال في كتابه الخلاف ج 2 ص 451 : ( مكة أفضل من المدينة . وبه قال الشافعي ، وأهل مكة ، وأهل العلم أجمع إلاّ مالكاً فإنه قال : المدينة أفضل من مكة . وبه قال أهل المدينة.
                          دليلنا : إجماع الفرقة ، فإنّهم رووا أنّ صلاة في المسجد الحرام بعشرة آلآف صلاة ، وصلاة في مسجد النبي صلّى الله عليه وآله بألف صلاة ، فدلّ ذلك على أنّ مكة أفضل.
                          وروي عن ابن عباس قال : لمّا خرج رسول الله عليه وآله من مكة إلتفت إليها فقال : ( أنتِ أحب البلاد إلى الله تعالى ، وأنتِ أحب البلاد إليّ ، ولولا أنّ قومكِ أخرجوني منكِ لما خرجت ).
                          وروى جبير بن مطعم أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال : ( صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلاّ المسجد الحرام ).
                          وروى جابر أنّ النبي صلّى الله عليه وآله قال : ( صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائتي صلاة في مسجدي ).
                          وما يكون بهذا الوصف يكون أفضل ).
                          فقد جعل ميزان الأفضلية هو فضيلة الصلاة في المكان وقد ورد في الروايات أن الصلاة في المسجد الحرام بألف ألف صلاة أي بمليون صلاة .
                          4- رأي الشهيد الأول :
                          الشهيد السعيد : الشيخ محمد بن جمال الدين مكي العاملي المستشهد 786 هـ
                          قال الشهيد الأول في كتابه الدروس :
                          ( مكة أفضل بقاع الأرض ما عدى موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وآله ، وروي في كربلاء على ساكنها ( ساكنيها خ ل ) السّلام مرجحات ، والأقرب أنّ مواضع قبور الأئمة عليهم السّلام كذلك ، أما البلدان التي هم بها فمكة أفضل منها حتى من المدينة ).
                          فالشهيد يقرر أن مكة المكرمة أفضل بقاع الأرض حتى النجف وكربلاء بل حتى المدينة المنورة ما عدى موضع قبر الرسول صلى الله عليه وآله وموضع قبور الأئمة عليهم السلام .
                          أقول : الروايات التي ذكرت المرجحات في كربلاء قد تقدمت الإشارة إليها ولم تثبت سنداً ، وهي معارضة للآيات والروايات الصحيحة ، فلا يمكن الاعتماد عليها ، وأمّا كيف استفاد أنّ موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل من مكة ؟ فلا أعلم مستنده ، لأنّ الحديث في المفاضلة بين الأرضين لا بين الأرض والنبي صلى الله عليه وآله أو بين الأرض والإمام عليه السلام ، والأرض المدفون فيها النبي أو الإمام عليهما السّلام وإن تشرفت بذلك إلاّ أنّها لا تبلغ شرف مكة المعظمّة ، وأمّا باقي كلامه ( قدس ) فمتين جداً.
                          5- رأي الشيخ الحر العاملي :
                          الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب الوسائل المتوفى 1114 هـ محدث فقيه قل أن يعلق على الأحاديث التي يرويها وإنما يرويها ولكن هذه الروايات رواها وعلق بقوله : ( لا يلزم من هذا كون كربلاء أشرف من الكعبة ، كما لا يلزم كون الأنبياء السابقين أشرف من نبينا صلى الله عليه وآله (منه قده) .
                          انظر هامش الوسائل ج 14 ص515 ح19721 طبع مؤسسة آل البيت . معلقاً على مرسلة أبي الجارود المتقدمة .
                          وفي كتابه الفصول المهمة في معرفة الأئمة ج3 ق 95 ذكر عنوان الباب أفضل البقاع وتحت هذا العنوان ذكر روايتين في تفضيل مكة على جميع بقاع الأرض مما يدلل على أن هذا هو رأيه .
                          هذا هو رأي علمائنا الأبرار الذي يقررونه وهذا يكفي لمن له قلب كما تقول الآية المباركة .. ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾
                          محاولة تشويه سمعة أهل البيت
                          والذي أتصوره أن أعداء أهل البيت من القديم علموا أن منزلة آل محمد عليهم السلام عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله عظيمة وكبيرة وأنهم عدل القرآن وأنهم قادة الأمم وأولياء النعم ، وأنهم ساسة العباد وأركان البلاد ولا يوجد في الأمة أحد يضاهيهم ويساويهم فلا طريق لإبعادهم عن قيادة المجتمع الإسلامي الذي حبهم وأحبوه إلا أن يعمدوا إلى أقدس المقدسات عند المسلمين كقبلة المسلمين الكعبة المعظمة فيضعوا الأحاديث في ذمها والانتقاص منها وينسبوها إلى أهل البيت وعلى ألسنتهم حتى يشوهوا سمعتهم وقد نجح هؤلاء الأعداء والحساد إلى حد كبير ، وقد حدثنا التاريخ عن الكثير من هذه المحاولات في الدس في كتب الأصحاب والتحريف .
                          وفي الختام لا بد من التأكيد أن مناقشة مثل هذه الروايات أو طرحها لا يمس قداسة كربلاء المقدسة وعظمتها وأثرها في نفوس المؤمنين بل على العكس من ذلك هذه الروايات تهينها .
                          أما كربلاء فقد استمدت قداستها وشرفها وشهرتها من الإمام الحسين عليه السلام وصحبه الكرام حينما ضمت أجسادهم الطاهرة كما دلت على قداستها واحترامها روايات عديدة سالمة عن التجريح بالكعبة المشرفة ومكة المكرمة .

                          http://alradhy.com/?act=artc&id=228



                          المشاركة الأصلية بواسطة حماد بن سلمة2

                          السنة والقران عظم الكعبة ولم يعظم كربلاء فهنيئا لاهل السنة ان بلدهم معظم في القران وما من يعظم لاس فيغاس او كربلاء فالقران لا ياتيه الباطل

                          اخي الفاضل ،

                          السنة النبوية ايضا عظمت كربلاء المقدسه فهي ايضا عظيمه واشرف من كثير من المواطن

                          ورد في مستدرك الحاكم وصححه الشيخ الذهبي وقال على شرط مسلم والبخاري :

                          8202 - أخبرناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا خالد بن مخلد القطواني قال : حدثني موسى بن يعقوب الزمعي أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرني أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ و هو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ و هو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ
                          (((( وفي يده تربة حمراء يقبلها)))
                          فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبريل عليه الصلاة السلام أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها .
                          هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه تعليق الذهبي قي التلخيص : مر هذا على شرط البخاري ومسلم .

                          السنة النبوية قائمه على تقديس تربة كربلاء وتقبيلها في الاسلام اما المذهب المخالف للسنة النبوية فيرى ان هذا من بدع الشيعه بغضا لاهل البيت عليهم السلام او جهلا بالسنة التي يدعي البعض اتباعها .

                          تعليق


                          • #14
                            بقي هناك شبهه وهي ان هناك بعض الروايات تذكر شرف زيارة الامام الحسين عليه السلام وان ثوابها كالحجة او العمره فيشنع البعض على الشيعه بمثل هذه الروايات على ان الشيعه لا تقدس مكه المكرمه !

                            والجواب
                            ان ذكر ثواب الحجه على من عمل عباده معينه لا تعني افضلية ذلك العمل والاكتفاء به عن اداء الحج الى مكه المكرمه فثواب الحجه على زيارة رسول الله واهل البيت عليهم السلام من الله وهو اكرم الاكرمين لا يعني سقوط التكليف بحج البيت الحرام . وهذا ما ورد في كثير من احاديث اهل السنة على ان من قام ببهض الاعمال تكون له ثواب الحج والعمره فقد ورد في صحاح اهل سنة الجماعه عن النبي الاكرم قال {من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة } قال رسول الله { تامةّ، تامةّ، تامةّ } [رواه الترمذي وحسنه].

                            فهل هذه الاحاديث موضوعه ايضا لانها وعدت من يعمل بعض الاعمال العباديه باجر كاجر الحج والعمره ؟

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الكرار حيدر 99
                              لم تذكر لنا حتى الآن آية صريحة وواضحة على ان مكة افضل من كربلاء ؟؟؟
                              وهل ذكرت كربلاء اصلا في القران هههههههه
                              كيف اقدس مكان في العالم القران لا يذكره ؟ ممكن حذفوها لو القران لا ياتيه الباطل

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,089 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              153 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X