بسم الله الرحمن الرحيم
أفتتح هذا الموضوع بحثاً عن الحقيقة وتقصّياً للمعلومة،
لا لأجل المناكفة والمشاكسة والتقاوي –مع كوني أصولي المنشأ والدراسة-
بل لأستفسر عن قضية غريبة بعض الشيء وغير مأنوسة في المنهج الأخباري.
المنهج الأخباري –المشهور- يذهب إلى عدم التركيز على علم الرجال إلا في موارد التعارض بين الأخبار،
ولا يُلقي بالاً للأسانيد وتوثيق الرواة ما دامت قد وردت في أمهات الكتب المعتبرة والمشهورة عند الشيعة،
كالكافي والفقيه والتهذيب والعلل والمعاني والعيون والأمالي والكامل وو..
فما دامت الكتب مشهورة ومعتبرة عند المحدّثين لا سيما المتقدمين منهم
فإن ذلك يكفى عندهم للوثوق والاطمئنان بما فيها من روايات، بل لا يهتمّون بتوثيق وتضعيف الرجاليين،
لأن العبرة عندهم ليس بسند الحديث بل العبرة باعتماد المصنف صاحب الكتاب على الحديث وإفتائه به
وتدوينه له في تصنيفه،
هذا طبعا في غير موارد تعارض الروايات،
فإذا حصل التعارض بينها صاروا إلى الترجيح بالمرجحات، التي إحداها أوثقية الراوي وأضبطيته وأعدليته و..
فهنا يأتي دور علم الرجال عندهم، فيبدأون حينئذ بالاعتماد على أقاويل علماء الرجال.
هذا ولكن طرأت فكرة جديدة طرحها أحد الأخوة الأخباريين في هذا المنتدى – وهو الأخ شيعي أخباري- هي غريبة على الفكر الأخباري العام،
وهو يطرح فكرة أن الاعتماد على علم الرجال في المنهج الأخباري "الحقيقي" يبتني على معرفة الرواة وتمييزهم
ومعرفة حقيقتهم بعيداً عن أقاويل علماء الرجال في تصانيفهم المعروفة،
وقد أوجب عنده هذا المنهج التشكيك في أكابر رواة الحديث عند الشيعة من أمثال محمد بن أبي عمير،
لذا فمن المناسب التعرّف أكثر على حقيقة هذه الرؤية الجديدة عن علم الرجال عند الأخبارية،
وعن قواعد معرفة الرجال التي يراها الأخباريون "الحقيقيون"
وعن موجبات التشكيك في أعاظم الرواة المعروفين كابن أبي عمير.
لذا ألتمس من الأخ شيعي أخباري أن يتفضّل علينا بإبداء وجهة النظر الأخبارية –كما يراها-
ويطرح ما يراه لازماً في هذا الشأن من ناحية النظرية والتطبيق.
كما لا مانع من أن يشاركنا بقية الإخوة –أخباريين وأصوليين- بالسؤال والاستفسار والمناقشة،
لكن بشرط التزام الأدب والاحترام وعدم التهجّم على المتحاورين،
وأن يتحمّل بعضنا البعض، وأن يطرح كل واحد رؤيته بالدليل بلا تسفيه ورمي للتهم،
فليعرض كل بضاعته، وليترك الحكم للقارئ،
فإن القارئ الكريم قادر بحول الله على تشخيص السليم من السقيم.
أفتتح هذا الموضوع بحثاً عن الحقيقة وتقصّياً للمعلومة،
لا لأجل المناكفة والمشاكسة والتقاوي –مع كوني أصولي المنشأ والدراسة-
بل لأستفسر عن قضية غريبة بعض الشيء وغير مأنوسة في المنهج الأخباري.
المنهج الأخباري –المشهور- يذهب إلى عدم التركيز على علم الرجال إلا في موارد التعارض بين الأخبار،
ولا يُلقي بالاً للأسانيد وتوثيق الرواة ما دامت قد وردت في أمهات الكتب المعتبرة والمشهورة عند الشيعة،
كالكافي والفقيه والتهذيب والعلل والمعاني والعيون والأمالي والكامل وو..
فما دامت الكتب مشهورة ومعتبرة عند المحدّثين لا سيما المتقدمين منهم
فإن ذلك يكفى عندهم للوثوق والاطمئنان بما فيها من روايات، بل لا يهتمّون بتوثيق وتضعيف الرجاليين،
لأن العبرة عندهم ليس بسند الحديث بل العبرة باعتماد المصنف صاحب الكتاب على الحديث وإفتائه به
وتدوينه له في تصنيفه،
هذا طبعا في غير موارد تعارض الروايات،
فإذا حصل التعارض بينها صاروا إلى الترجيح بالمرجحات، التي إحداها أوثقية الراوي وأضبطيته وأعدليته و..
فهنا يأتي دور علم الرجال عندهم، فيبدأون حينئذ بالاعتماد على أقاويل علماء الرجال.
هذا ولكن طرأت فكرة جديدة طرحها أحد الأخوة الأخباريين في هذا المنتدى – وهو الأخ شيعي أخباري- هي غريبة على الفكر الأخباري العام،
وهو يطرح فكرة أن الاعتماد على علم الرجال في المنهج الأخباري "الحقيقي" يبتني على معرفة الرواة وتمييزهم
ومعرفة حقيقتهم بعيداً عن أقاويل علماء الرجال في تصانيفهم المعروفة،
وقد أوجب عنده هذا المنهج التشكيك في أكابر رواة الحديث عند الشيعة من أمثال محمد بن أبي عمير،
لذا فمن المناسب التعرّف أكثر على حقيقة هذه الرؤية الجديدة عن علم الرجال عند الأخبارية،
وعن قواعد معرفة الرجال التي يراها الأخباريون "الحقيقيون"
وعن موجبات التشكيك في أعاظم الرواة المعروفين كابن أبي عمير.
لذا ألتمس من الأخ شيعي أخباري أن يتفضّل علينا بإبداء وجهة النظر الأخبارية –كما يراها-
ويطرح ما يراه لازماً في هذا الشأن من ناحية النظرية والتطبيق.
كما لا مانع من أن يشاركنا بقية الإخوة –أخباريين وأصوليين- بالسؤال والاستفسار والمناقشة،
لكن بشرط التزام الأدب والاحترام وعدم التهجّم على المتحاورين،
وأن يتحمّل بعضنا البعض، وأن يطرح كل واحد رؤيته بالدليل بلا تسفيه ورمي للتهم،
فليعرض كل بضاعته، وليترك الحكم للقارئ،
فإن القارئ الكريم قادر بحول الله على تشخيص السليم من السقيم.
تعليق