بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال حمد
بعث الله عز وجل الانبياء وانزل معهم الكتاب ليحكم عن طريقهم بين الناس قال سحانه وتعالى في كتابه الكريم
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
ونبينا صلى الله عليه واله كالانبياء السابقين عليهم السلام بعثه الله عز وجل وانزل عليه الكتاب ليحكم بين الناس قال في كتابه المجيد
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
وبعد رحيل نبينا صلى الله عليه واله عن هذه الدنيا اورث الله عز وجل الكتاب الذي انزله عليه الى ناس هو عز وجل اصطفائهم لانه خبير بصير بعاده ويعلم ما يصلحهم قال في كتابه الكريم
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
لذلك هو سبحانه وتعالى يختار لهم كما قال في كتابه الكريم
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
قال الله عز وجل عن الذين اورثهم الكتاب
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا
فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
فمن هم الذين اورثهم الله عز وجل الكتاب يخبرنا رب العالمين سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
وقد تسال ايها المسلم ما علاقة النبي ابراهيم عليه السلام بالذين اورثهم الله عز وجل الكتاب من المؤمنين من هذه الامة الجواب قال في كتابه الكريم
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الرسول محمد صلى الله عليه واله على ملة ابراهيم الخليل عليه السلام لانه لم يكن من المشركين وربنا سبحانه وتعالى
لا يورث الكتاب لناس مشركين لان الشرك ظلم عظيم كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
فالمؤمنين من الامة الاسلامية الذين ورثوا الكتاب لم يكونوا من المشركين لان النبي ابراهيم عليه السلام دعا لهم قال ربنا سبحانه وتعالى في كتابه المجيد
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ
وهذه اي ذرية ابراهيم الخليل عليه السلام هي الذرية التي اصطفاها الله عز وجل و اورثها الكتاب قال في كتابه الكريم
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
وهم ال محمد عليهم الصلاة والسلام
باب قول الله تعالى واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين إلى قوله يرزق من يشاء بغير حساب قال ابن عباس وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد صلى الله عليه وسلم يقول إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهم المؤمنون ويقال آل يعقوب أهل يعقوب فإذا صغروا آل ثم ردوه إلى الأصل قالوا أهيل
المصدر صحيح البخاري كتاب احاديث الانبياء باب قول الله تعالى واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا
http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=0&ID=2072
فالنبي واهل بيته عليهم الصلاة والسلام هم من ذرية ابراهيم الخليل عليه السلام الذي جعل الله عز وجل في ذريته الكتاب
كما مر عليك في الاية الكريم وهم الذين اورثهم الله عز وجل الكتاب لكي يحكموا بين الناس من بعده صلى الله عليه واله
يتبع
اللهم صل على محمد وال حمد
بعث الله عز وجل الانبياء وانزل معهم الكتاب ليحكم عن طريقهم بين الناس قال سحانه وتعالى في كتابه الكريم
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
ونبينا صلى الله عليه واله كالانبياء السابقين عليهم السلام بعثه الله عز وجل وانزل عليه الكتاب ليحكم بين الناس قال في كتابه المجيد
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
وبعد رحيل نبينا صلى الله عليه واله عن هذه الدنيا اورث الله عز وجل الكتاب الذي انزله عليه الى ناس هو عز وجل اصطفائهم لانه خبير بصير بعاده ويعلم ما يصلحهم قال في كتابه الكريم
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
لذلك هو سبحانه وتعالى يختار لهم كما قال في كتابه الكريم
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
قال الله عز وجل عن الذين اورثهم الكتاب
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا
فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
فمن هم الذين اورثهم الله عز وجل الكتاب يخبرنا رب العالمين سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
وقد تسال ايها المسلم ما علاقة النبي ابراهيم عليه السلام بالذين اورثهم الله عز وجل الكتاب من المؤمنين من هذه الامة الجواب قال في كتابه الكريم
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الرسول محمد صلى الله عليه واله على ملة ابراهيم الخليل عليه السلام لانه لم يكن من المشركين وربنا سبحانه وتعالى
لا يورث الكتاب لناس مشركين لان الشرك ظلم عظيم كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
فالمؤمنين من الامة الاسلامية الذين ورثوا الكتاب لم يكونوا من المشركين لان النبي ابراهيم عليه السلام دعا لهم قال ربنا سبحانه وتعالى في كتابه المجيد
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ
وهذه اي ذرية ابراهيم الخليل عليه السلام هي الذرية التي اصطفاها الله عز وجل و اورثها الكتاب قال في كتابه الكريم
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
وهم ال محمد عليهم الصلاة والسلام
باب قول الله تعالى واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين إلى قوله يرزق من يشاء بغير حساب قال ابن عباس وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد صلى الله عليه وسلم يقول إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهم المؤمنون ويقال آل يعقوب أهل يعقوب فإذا صغروا آل ثم ردوه إلى الأصل قالوا أهيل
المصدر صحيح البخاري كتاب احاديث الانبياء باب قول الله تعالى واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا
http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=0&ID=2072
فالنبي واهل بيته عليهم الصلاة والسلام هم من ذرية ابراهيم الخليل عليه السلام الذي جعل الله عز وجل في ذريته الكتاب
كما مر عليك في الاية الكريم وهم الذين اورثهم الله عز وجل الكتاب لكي يحكموا بين الناس من بعده صلى الله عليه واله
يتبع
تعليق