تويت
اسبوع ايراني للتضامن مع غزة: حساب مصرفي لجمع التبرعات ومطالب بفتح الحدود
محمد الاورفلي
August 2, 2014
ايران – «القدس العربي» لم يقتصر الموقف الايراني الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة على تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الذين طالبوا الجميع بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي والعسكري له، بل تخطى ذلك ليطال كافة اطياف مؤسسات المجتمع المدني الايراني.
مع بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بدأت مؤسسات المجتمع المدني في الجمهورية الاسلامية الايرانية حملاتها لمساعدة الشعب الفلسطيني هناك. وكانت البداية مع جمعية الهلال الأحمر الايراني التي اعلنت وقوفها الى جانب أهالي القطاع وأبدت استعدادها لتقديم الدعم للمصابين والمتضررين، حيث أدان مساعد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني للشؤون الدولية محمد شهاب الدين محمدي عراقي في رسالة وجهها لرئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العدوان الوحشي على قطاع غزة ومقتل وإصابة العديد من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء، معربا عن استعداد بلاده ارسال الكوادر الطبية المتخصصة فضلا عن المتطوعين من أطباء وممرضين وهيئات إغاثة لمساعدة ومساندة سكان القطاع في الظروف الصعبة التي يعيشونها.
من جهة أخرى شهد مبنىى مكتب الأمم المتحدة في طهران وقفة تضامنية نظمتها مؤسسات أهلية ايرانية للتنديد بما وصفتها بالجرائم الوحشية ضد قطاع غزة وطالب المشاركون بالوقفة التضامنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة الخروج عن صمتهم وإنهاء حالة الجمود غير المبرر من خلال التحرك عمليا لوضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة.
وجاءت هذه الوقفة التضامنية قبل أيام من يوم القدس العالمي لتؤكد على ضرورة بذل دول العالم الإسلامي والمنظمات الدولية كل الجهود لوقف جرائم الإبادة في غزة.
من جانب آخر أعلنت غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الايرانية عن رقم حساب مصرفي خاص بجمع التبرعات لأهالي غزة. كما خصصت أماكن في عموم المدن الايرانية لجمع المعونات غير النقدية كالغذاء والألبسة والدواء، وهذا كان واضحا عبر إنتشار الاف صناديق التبرعات التي كتب عليها «مساعدة أهالي غزة».
أما على المستوى الفردي فكان لافتا ما قام به العديد من الرياضيين المشهورين خاصة قائد المنتخب الايراني السابق علي كريمي الحاصل على العديد من الألقاب والجوائز المحلية والعالمية والذي سبق له اللعب مع فريق بايرن ميونيخ الالماني حيث عبر عن تضامنه مع أهالي غزة من خلال صورة وضعها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» يظهر فيها فتيات فلسطينيات يحملن الشموع معلقا: «ان قتل الأطفال والنساء يدمي القلوب» معلنا وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني ماليا وإنسانيا طالبا من الجميع الوقوف الى جانبه. وفي حفل افطار سنوي أقامه نادي «استقلال» وقف مدرب الفريق وقائد ومدرب المنتخب الوطني سابقا «أمير قلعه نويي» حاملا صورة لطفلة في غزة كتب عليها «القنابل ليست ألعابا للأطفال» طالبا من جميع لاعبيه التضامن مع غزة.
كما كان للمؤسسات الرياضية الايرانية حصتها في دعم أهل غزة حيث أهدى رئيس اتحاد كرة الطائرة الايراني فوز منتخب بلاده على المنتخب البرازيلي في الدور الربع نهائي من مسابقة الدوري العالمي لكرة الطائرة الى شعب غزة المظلوم. وشارك اللاعبون في المباراة مقابل منتخب البرازيل وهم يضعون الشارات السوداء حول معاصمهم تضامنا مع غزة.
ولم تكن المؤسسات الفنية أقل شأنا من الرياضية، حيث خصصت أكثر من سبع فرق مسرحية عائدات عروضها لمدة اسبوع لمساعدة الأطفال في قطاع غزة وهي الشريحة الاجتماعية الأكثر تضررا جراء العدوان قائلين «ان هذا أقل ما يمكن ان نفعله لهم». وفي ندوة اقيمت في طهران حملت عنوان «غزة ليست وحدها»وقع أكثر من 150 من أبرز الفنانين عريضة احتجاجية تطالب العالم بالتدخل لوقف العمليات التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. وشارك في الندوة ممثل المكتب السياسي لحركة حماس خالد القدومي. كما وجه رئيس مؤسسة السينما الايرانية خطابا الى العشرات من الفنانين السينمائيين الذين شاركوا في مظاهرات يوم القدس العالمي قائلا: «ان وقوفكم اليوم الى جانب الشعب الفلسطيني في غزة انما هو دلالة على نقاء وأصالة القيم الإنسانية للسينما الايرانية».
أما على المستوى الشعبي فالمتجول في شوارع العاصمة طهران يلمس تعاطفا واضحا من مختلف أطياف الشعب الايراني مع ما يتعرض له سكان القطاع، وحين تبادر بسؤال الايرانيين في الشوارع تراهم يجمعون على ضرورة إزالة اسرائيل عن الخارطة باعتبارها قاتلة الأطـــفال.
وهذا لا ينطبق على الطبقات الاجتماعية الوسطى فقط بل يتعداه ليصل الى ميسوري الحال من الأغنياء والمثقفين وحملة الشهادات. فمجيد(38) عاما وهو مهندس ميكانيك، حين تسأله عن غزة يجيبك بقوة:»افتحوا لنا الطريق وسأذهب حافيا».
محمد الاورفلي
http://www.alquds.co.uk/?p=201226
محمد الاورفلي
August 2, 2014
ايران – «القدس العربي» لم يقتصر الموقف الايراني الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة على تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الذين طالبوا الجميع بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي والعسكري له، بل تخطى ذلك ليطال كافة اطياف مؤسسات المجتمع المدني الايراني.
مع بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بدأت مؤسسات المجتمع المدني في الجمهورية الاسلامية الايرانية حملاتها لمساعدة الشعب الفلسطيني هناك. وكانت البداية مع جمعية الهلال الأحمر الايراني التي اعلنت وقوفها الى جانب أهالي القطاع وأبدت استعدادها لتقديم الدعم للمصابين والمتضررين، حيث أدان مساعد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني للشؤون الدولية محمد شهاب الدين محمدي عراقي في رسالة وجهها لرئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العدوان الوحشي على قطاع غزة ومقتل وإصابة العديد من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء، معربا عن استعداد بلاده ارسال الكوادر الطبية المتخصصة فضلا عن المتطوعين من أطباء وممرضين وهيئات إغاثة لمساعدة ومساندة سكان القطاع في الظروف الصعبة التي يعيشونها.
من جهة أخرى شهد مبنىى مكتب الأمم المتحدة في طهران وقفة تضامنية نظمتها مؤسسات أهلية ايرانية للتنديد بما وصفتها بالجرائم الوحشية ضد قطاع غزة وطالب المشاركون بالوقفة التضامنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة الخروج عن صمتهم وإنهاء حالة الجمود غير المبرر من خلال التحرك عمليا لوضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة.
وجاءت هذه الوقفة التضامنية قبل أيام من يوم القدس العالمي لتؤكد على ضرورة بذل دول العالم الإسلامي والمنظمات الدولية كل الجهود لوقف جرائم الإبادة في غزة.
من جانب آخر أعلنت غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الايرانية عن رقم حساب مصرفي خاص بجمع التبرعات لأهالي غزة. كما خصصت أماكن في عموم المدن الايرانية لجمع المعونات غير النقدية كالغذاء والألبسة والدواء، وهذا كان واضحا عبر إنتشار الاف صناديق التبرعات التي كتب عليها «مساعدة أهالي غزة».
أما على المستوى الفردي فكان لافتا ما قام به العديد من الرياضيين المشهورين خاصة قائد المنتخب الايراني السابق علي كريمي الحاصل على العديد من الألقاب والجوائز المحلية والعالمية والذي سبق له اللعب مع فريق بايرن ميونيخ الالماني حيث عبر عن تضامنه مع أهالي غزة من خلال صورة وضعها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» يظهر فيها فتيات فلسطينيات يحملن الشموع معلقا: «ان قتل الأطفال والنساء يدمي القلوب» معلنا وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني ماليا وإنسانيا طالبا من الجميع الوقوف الى جانبه. وفي حفل افطار سنوي أقامه نادي «استقلال» وقف مدرب الفريق وقائد ومدرب المنتخب الوطني سابقا «أمير قلعه نويي» حاملا صورة لطفلة في غزة كتب عليها «القنابل ليست ألعابا للأطفال» طالبا من جميع لاعبيه التضامن مع غزة.
كما كان للمؤسسات الرياضية الايرانية حصتها في دعم أهل غزة حيث أهدى رئيس اتحاد كرة الطائرة الايراني فوز منتخب بلاده على المنتخب البرازيلي في الدور الربع نهائي من مسابقة الدوري العالمي لكرة الطائرة الى شعب غزة المظلوم. وشارك اللاعبون في المباراة مقابل منتخب البرازيل وهم يضعون الشارات السوداء حول معاصمهم تضامنا مع غزة.
ولم تكن المؤسسات الفنية أقل شأنا من الرياضية، حيث خصصت أكثر من سبع فرق مسرحية عائدات عروضها لمدة اسبوع لمساعدة الأطفال في قطاع غزة وهي الشريحة الاجتماعية الأكثر تضررا جراء العدوان قائلين «ان هذا أقل ما يمكن ان نفعله لهم». وفي ندوة اقيمت في طهران حملت عنوان «غزة ليست وحدها»وقع أكثر من 150 من أبرز الفنانين عريضة احتجاجية تطالب العالم بالتدخل لوقف العمليات التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. وشارك في الندوة ممثل المكتب السياسي لحركة حماس خالد القدومي. كما وجه رئيس مؤسسة السينما الايرانية خطابا الى العشرات من الفنانين السينمائيين الذين شاركوا في مظاهرات يوم القدس العالمي قائلا: «ان وقوفكم اليوم الى جانب الشعب الفلسطيني في غزة انما هو دلالة على نقاء وأصالة القيم الإنسانية للسينما الايرانية».
أما على المستوى الشعبي فالمتجول في شوارع العاصمة طهران يلمس تعاطفا واضحا من مختلف أطياف الشعب الايراني مع ما يتعرض له سكان القطاع، وحين تبادر بسؤال الايرانيين في الشوارع تراهم يجمعون على ضرورة إزالة اسرائيل عن الخارطة باعتبارها قاتلة الأطـــفال.
وهذا لا ينطبق على الطبقات الاجتماعية الوسطى فقط بل يتعداه ليصل الى ميسوري الحال من الأغنياء والمثقفين وحملة الشهادات. فمجيد(38) عاما وهو مهندس ميكانيك، حين تسأله عن غزة يجيبك بقوة:»افتحوا لنا الطريق وسأذهب حافيا».
محمد الاورفلي
http://www.alquds.co.uk/?p=201226