قال العاملي:
((وخلاصة الأمر: إنّ هذه النظرية لا علاقة لها بالشرع وهي في الواقع ترديد لمقالة النصارى القائلين بوحدة الأقانيم الثلاثة، وقد دلت الآيات والأحاديث المتواترة على كفر هؤلاء..
ونحن لا نتوافق مع هذه النظرية جملةً وتفصيلاً لمخالفتها للأدلة الاعتقاديّة والشرعيّة، وهي تتنافى مع الازليّة والخالقيّة في الإله العظيم، وتدعو إلى الاتحاد بالله تعالى، والضرورة قاضية ببطلانه؛ لأنّ الله تعالى لا يحلّ بغيره، وأصحاب هذه النظرية يعتقدون بأنّ الله تعالى يحلّ في أبدان العارفين والعياذ بالله تعالى.ولا يعني هذا أننا نكّفر الملا صدرا رحمه الله تعالى،حاشا وكلا فإنَّه محبٌّ وموالي لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام،ولكن أقل ما يمكننا قوله في حقه أنَّه أراد شيئاً غير ما أراده العامة المؤسسين لهذه النظريَّة،لكنَّه خانه التعبير فأوقع نفسه في الشبهة،فكان ينبغي له عدم الخوض في أمورٍ ضررها أكثر من نفعها،ولو ابتعد عن الحِمى لما وقع فيها،فقد ورد عن موالينا المعصومين عليهم السلام قولهم"من حام حول الحِمى أوشك أن يقع فيها"فرحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته،وغفر الله لنا وله ولجميع الموالين لآل الله عزّ اسمه،وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أيَّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين،والسلام عليكم والرحمة))
المصدر:
http://aletra.org/print.php?id=5
لاحظوا أن الشيطان محمد جميل حمود العاملي ترحم على صدر المتشيطنين الذي أقر هو بنفسه- أي العاملي- على أن صدر المتشيطنين حلولي، وبماذا كان تبرير الترحم على هذا الحلولي و عدم تكفيره؟؟
لاحظوا التبرير في قول هذا الشيطان((فإنَّه محبٌّ وموالي لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام،ولكن أقل ما يمكننا قوله في حقه أنَّه أراد شيئاً غير ما أراده العامة المؤسسين لهذه النظريَّة،لكنَّه خانه التعبير فأوقع نفسه في الشبهة))
إذا التبرير لعدم تكفير صدر المتشيطنين قد جعله هذا الأحمق في نقطتين، الأولى هي أن صدر المتشيطنين من محبي آل البيت ، و الثانية هي أن صدر المتشيطنين أخطأ في التعبير عن مقصده الذي أراده
الرد على النقطة الأولى هو ما يفهم من قول الإمام االمعصوم الهادي (ع) في الرواية من عدم الإتفات إلى الصوفية بل و وصفه للصوفية المعترفين بحقوق الأئمة بأنهم أخس طوائف الصوفية، و هذا تجدونه في الرواية التالية و هي: ((روي عن الحسين بن أبي الخطاب، قال: كنت مع أبي الحسن الهادي (عليه السلام) في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري، وكان بليغاً وله منزلة مرموقة عند الإمام (عليه السلام) وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في ...جانب منه، وأخذوا بالتهليل، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم: «لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنّهم حلفاء الشياطين، ومخرّبو قواعد الدين، يتزهّدون لإراحة الأجسام، ويتهجّدون لصيد الأنعام، يتجرّعون عمراً حتى يديخوا للايكاف حمراً، لا يهللون إلاّ لغرور الناس، ولا يقلّلون الغذاء إلاّ لملء العساس واختلاس قلب الدفناس، يكلّمون الناس بإملائهم في الحبّ، ويطرحونهم بإذلالهم في الجب، أورادهم الرقص والتصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية، فلا يتبعهم إلاّ السفهاء، ولا يعتقد بهم إلاّ الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حياً أو ميتاً، فكأنّما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان، ومن أعان واحداً منهم فكـأنّما أعان معاوية ويزيد وأبا سفيان . فقال أحد أصحابه: وإن كان معترفاً بحقوقكم؟ فزجره (عليه السلام) وصاح به: دع ذا عنك! من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا، أما تدري أنّهم أخسّ طوائف الصوفية؟! والصوفية كلهم مخالفونا، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا، وإن هم إلاّ نصارى أو مجوس هذه الأمة، أُولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون)).
(حديقة الشيعة للأردبيلي ص 602 عن المفيد رضوان الله تعالى عليه).
و قد يسأل البعض هنا هل أن صدر المتشيطنين صوفي أصلا؟؟ الجواب نعم صوفي بدلالة رواية الإمام الصادق (ع) ((فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم))، و قد مال هذا الرجل إلى معتقد وحدة الوجود و هو من معتقدات الصوفية و هذا ما قد أقره العاملي في نفس الوصلة التي وضعتها و ذالك عندما قال: ((لا نعتقد بما اعتقده المبطلون المؤسسون لهذه النظرية الملحدة، ويكفي أنّ القائل بها هم جمهور العامّة من الصوفية أمثال أبو زيد البسطامي والشبلي والكرخي والحلاج ومحي الدين العربي والقونوي والقيصري والجنيد))، و يكفي ردا عليه في تكذيب دعوى محبة صدر المتشيطنين لأهل البيت قول المعصوم ((من اعترف بحقوقنا، لم يذهب في عقوقنا))
الرد على النقطة الثانية: أقول لماذا يحاول صدر المتشيطنين أن يخوض في ذات الله أصلا؟؟ فهذا هو الإشكال ابتداءا،لأن الله لا يوصف إلا بما وصف به ذاته المقدسة، فلماذا يخوض في ذات الله و يعرض نفسه لإمكانية الوقوع في خطأ التعبير -على ما زعم العاملي- و الروايات في النهي عن الخوض في ذات الله كثيرة.
((وخلاصة الأمر: إنّ هذه النظرية لا علاقة لها بالشرع وهي في الواقع ترديد لمقالة النصارى القائلين بوحدة الأقانيم الثلاثة، وقد دلت الآيات والأحاديث المتواترة على كفر هؤلاء..
ونحن لا نتوافق مع هذه النظرية جملةً وتفصيلاً لمخالفتها للأدلة الاعتقاديّة والشرعيّة، وهي تتنافى مع الازليّة والخالقيّة في الإله العظيم، وتدعو إلى الاتحاد بالله تعالى، والضرورة قاضية ببطلانه؛ لأنّ الله تعالى لا يحلّ بغيره، وأصحاب هذه النظرية يعتقدون بأنّ الله تعالى يحلّ في أبدان العارفين والعياذ بالله تعالى.ولا يعني هذا أننا نكّفر الملا صدرا رحمه الله تعالى،حاشا وكلا فإنَّه محبٌّ وموالي لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام،ولكن أقل ما يمكننا قوله في حقه أنَّه أراد شيئاً غير ما أراده العامة المؤسسين لهذه النظريَّة،لكنَّه خانه التعبير فأوقع نفسه في الشبهة،فكان ينبغي له عدم الخوض في أمورٍ ضررها أكثر من نفعها،ولو ابتعد عن الحِمى لما وقع فيها،فقد ورد عن موالينا المعصومين عليهم السلام قولهم"من حام حول الحِمى أوشك أن يقع فيها"فرحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته،وغفر الله لنا وله ولجميع الموالين لآل الله عزّ اسمه،وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أيَّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين،والسلام عليكم والرحمة))
المصدر:
http://aletra.org/print.php?id=5
لاحظوا أن الشيطان محمد جميل حمود العاملي ترحم على صدر المتشيطنين الذي أقر هو بنفسه- أي العاملي- على أن صدر المتشيطنين حلولي، وبماذا كان تبرير الترحم على هذا الحلولي و عدم تكفيره؟؟
لاحظوا التبرير في قول هذا الشيطان((فإنَّه محبٌّ وموالي لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام،ولكن أقل ما يمكننا قوله في حقه أنَّه أراد شيئاً غير ما أراده العامة المؤسسين لهذه النظريَّة،لكنَّه خانه التعبير فأوقع نفسه في الشبهة))
إذا التبرير لعدم تكفير صدر المتشيطنين قد جعله هذا الأحمق في نقطتين، الأولى هي أن صدر المتشيطنين من محبي آل البيت ، و الثانية هي أن صدر المتشيطنين أخطأ في التعبير عن مقصده الذي أراده
الرد على النقطة الأولى هو ما يفهم من قول الإمام االمعصوم الهادي (ع) في الرواية من عدم الإتفات إلى الصوفية بل و وصفه للصوفية المعترفين بحقوق الأئمة بأنهم أخس طوائف الصوفية، و هذا تجدونه في الرواية التالية و هي: ((روي عن الحسين بن أبي الخطاب، قال: كنت مع أبي الحسن الهادي (عليه السلام) في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري، وكان بليغاً وله منزلة مرموقة عند الإمام (عليه السلام) وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في ...جانب منه، وأخذوا بالتهليل، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم: «لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنّهم حلفاء الشياطين، ومخرّبو قواعد الدين، يتزهّدون لإراحة الأجسام، ويتهجّدون لصيد الأنعام، يتجرّعون عمراً حتى يديخوا للايكاف حمراً، لا يهللون إلاّ لغرور الناس، ولا يقلّلون الغذاء إلاّ لملء العساس واختلاس قلب الدفناس، يكلّمون الناس بإملائهم في الحبّ، ويطرحونهم بإذلالهم في الجب، أورادهم الرقص والتصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية، فلا يتبعهم إلاّ السفهاء، ولا يعتقد بهم إلاّ الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حياً أو ميتاً، فكأنّما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان، ومن أعان واحداً منهم فكـأنّما أعان معاوية ويزيد وأبا سفيان . فقال أحد أصحابه: وإن كان معترفاً بحقوقكم؟ فزجره (عليه السلام) وصاح به: دع ذا عنك! من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا، أما تدري أنّهم أخسّ طوائف الصوفية؟! والصوفية كلهم مخالفونا، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا، وإن هم إلاّ نصارى أو مجوس هذه الأمة، أُولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون)).
(حديقة الشيعة للأردبيلي ص 602 عن المفيد رضوان الله تعالى عليه).
و قد يسأل البعض هنا هل أن صدر المتشيطنين صوفي أصلا؟؟ الجواب نعم صوفي بدلالة رواية الإمام الصادق (ع) ((فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم))، و قد مال هذا الرجل إلى معتقد وحدة الوجود و هو من معتقدات الصوفية و هذا ما قد أقره العاملي في نفس الوصلة التي وضعتها و ذالك عندما قال: ((لا نعتقد بما اعتقده المبطلون المؤسسون لهذه النظرية الملحدة، ويكفي أنّ القائل بها هم جمهور العامّة من الصوفية أمثال أبو زيد البسطامي والشبلي والكرخي والحلاج ومحي الدين العربي والقونوي والقيصري والجنيد))، و يكفي ردا عليه في تكذيب دعوى محبة صدر المتشيطنين لأهل البيت قول المعصوم ((من اعترف بحقوقنا، لم يذهب في عقوقنا))
الرد على النقطة الثانية: أقول لماذا يحاول صدر المتشيطنين أن يخوض في ذات الله أصلا؟؟ فهذا هو الإشكال ابتداءا،لأن الله لا يوصف إلا بما وصف به ذاته المقدسة، فلماذا يخوض في ذات الله و يعرض نفسه لإمكانية الوقوع في خطأ التعبير -على ما زعم العاملي- و الروايات في النهي عن الخوض في ذات الله كثيرة.
تعليق